مسلحون يحررون 30 سجينا من سجن المقدادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحرب على العراق تدخل عامها الرابع
الأردن يحذر من توسع النزاع وبوش يدافع
*تحرير 30 سجينا خلال هجوم على سجن المقدادية
باريس، واشنطن، بعقوبة: جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه عن "الهلال الشيعي"، معرباً عن مخاوفه من خطر امتداد النزاع الطائفي من العراق الى باقي العالم العربي، معتبرا ان وحدة العراق ضرورية من اجل تجنب نزاع اوسع في المنطقة وان هذه الوحدة تنعكس ايجابا لصالح المجتمع الدولي. من جانبه، دافع الرئيس الأميركى جورج بوش اليوم عن قراره بغزو العراق معتبرا أن الحرب في العراق هي جزء من حرب أكبر على الارهاب وأن نجاح الديمقراطية هناك سيجعلها نموذجا لدول أخرى في الشرق الأوسط. فيما اعربت السعودية عن "بالغ قلقها إزاء أعمال العنف التي تطاول العلماء والمختصين، ما يهدد وحدة العراق واستقلال قراره السياسي".
إقرأ في الشأن العراقي
الكشف عن هوية مسؤول كبير في نظام صدام سرب معلومات
وزير الخارجية العراقي تعاون مع "سي آي أي"
تأجيل مفاوضات الحكومة وطالباني وبارزاني الى كردستان
ترشيح الجعفري وصلاحيات مجلس الامن عالقتان
أميركا تعتقل العشرات في تظاهرة ضد الحرب على العراق
القذافي: صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق
أعلنا مواقف وتوجهات حيال كل قضايا المنطقة
شيراك وعبدالله الثاني في الإيليزيه : توافق تام
تجدد العنف
ميدانيا، شن مسلحون اليوم هجوما كبيرا على مبنى مديرية الشرطة في المقدادية (100 كلم شمال شرق بغداد) وأطلقوا سراح ثلاثين سجينا، فيما أسفر الهجوم عن مقتل 18 من عناصر الشرطة وجرح 13 آخرين.
وأوضح مصدر امني ان المسلحين الذين شنوا هجوما كبيرا على مبنى مديرية الشرطة في المقدادية (100 كلم شمال شرق بغداد) اليوم الثلاثاء "اطلقوا سراح ثلاثين سجينا ارهابيا". واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان "المسلحين الذي شنوا هجوما واسع النطاق فجر اليوم (الثلاثاء) استهدف مبنى مديرية الشرطة والقائم مقامية اطلقوا سراح ثلاثين سجينا متهمين بقضايا ارهابية".
وقال المصدر ان "مسلحين يستقلون حوالى ست آليات منها باصات صغيرة هاجموا شارعا يضم مركزا للشرطة والمحكمة ومبنى القائم مقامية بالاسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ". واضاف ان "الهجوم اسفر عن مقتل 17 من رجال الشرطة وجرح 13 اخرين ومصرع ثلاثة من المسلحين.
كما قتل عنصر من مغاوير وزارة الداخلية واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة بينما كانت التعزيزات في طريقها الى المكان". واوضح ان "الاشتباك وقع عند الساعة 45،05 (45،02 تغ) من اليوم الثلاثاء واستمر ساعة". واشار المصدر الى "وجود حوالى 250 سجينا في سجن المقدادية الواقع في مديرية شرطة المدينة بتهم مختلفة بينها الارهاب". وتابع ان "مروحيات اميركية حلقت فوق المقدادية وقامت بقصف عدة مواقع في منطقة للبساتين في ضواحي المدينة يعتقد ان المسلحين انسحبوا باتجاهها".
من جهته، اكد الجيش الاميركي هذه المعلومات مشيرا الى "احتراق عدد من العربات امام المبنى الذي اصيب باضرار جراء العملية". كما اوضح ان التعزيزات "وقعت في كمين". وقال مراسل فرانس برس في المكان ان الشوارع خالية لكن ينتشر فيها عدد كبير من رجال الامن. كما اغلقت مداخل المدينة بحثا عن المسلحين.
تحقيق أميركي في مقتل مدنيين عراقيين
وجاء الهجوم فيما أعلن الجيش الأميركي أنه يجري الآن تحقيقاً جنائياً بخصوص مزاعم حول أن عناصر من قوات المارينز الأميركية كانت قد قتلت خمسة عشر مدنياً عراقياً وذلك بإطلاق الرصاص عليهم العام الماضي.
يذكر أن حوادث القتل هذه كانت قد وقعت في وقت مبكر من صباح يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر مقتل أحد عناصر المارينز وجرح اثنين آخرين في انفجار قنبلة ألقيت على عربتهم المصفحة من على جانب الطريق في مدينة حديثة العراقية. وكانت القوات الأميركية قد أصدرت بياناً في حينه أفاد أن المدنيين العراقيين قد قضوا في الانفجار نفسه. ولكن تحقيقاً عسكرياً أولياً أخفى حقيقة أن المدنيين كانوا قد أعدموا رمياً بالرصاص في منازلهم من قبل عناصر المارينز. وذكر تقرير للجيش الأميركي حينذاك أن المتمردين فتحوا النار من كل الاتجاهات على عناصر المارينز ونشب قتال بالنيران بين الطرفين قتل على أثره ثمانية من المهاجمين. وأضاف التقرير أن القتلى المدنيين الخمسة عشر- بمن فيهم ثلاثة شبان- لقوا حتفهم في الهجوم الأولي. لكن أقارب القتلى والناجين والأطباء الذين رأوا الجثث يقولون أن تلك الرواية لا أساس لها من الصحة.
مخاوف من توسع النزاع
وقال العاهل الاردني في مؤتمر صحافي عقده في اليوم الاول لزيارته الرسمية الى فرنسا انه يعمل من اجل جمع مختلف الاطياف العراقية في مؤتمر يعقد في عمان خلال الشهر المقبل او الشهر الذي يليه. واضاف في المؤتمر الذي عقده في مقر نادي الصحافة الفرنسي - الأميركي "ان العالم بأسره لديه مصلحة في عراق مستقر يتطلع لمستقبل جيد".
وفيما حث العراقيين على التوحد ندد بالاعتداءات التي وقعت في العراق واعتبر انها هدفت الى اشعال العنف الطائفي وابرزها التفجير الذي استهدف مسجد سامراء الشهر الماضي. واعرب عن امله في ان يساهم المؤتمر المخطط له في عمان بتثبيت الوحدة العراقية والترويج لشروط امنية افضل في العراق بالرغم من اقراره بالانتشار المقلق للعنف.
وفي وقت اعتبر ان هناك من يحاول خلق التفرقة بين الثقافات المختلفة رأى انه لا يمكن الحديث حتى الان عن وجود صراع حضارات بالرغم من وجوب الحذر في هذا الاطار.
وحول الازمة التي اثارها في الشهر الماضي نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال الملك عبدالله انها كانت معيبة وان لا احد له الحق بأن يشهر بالنبي عليه الصلاة والسلام. وحذر في هذا الاطار من السماح لاي احد بخلق التفرقة بين مختلف الثقافات والحضارات لان هذا الامر سيكون له تأثيرات كارثية على العالم بأسره.
حرب العراق جزء من حرب اكبر على الارهاب
تكلفة الحرب
*تراوح عدد القتلى من المدنيين العراقيين ما بين 32600 و35700 بحلول الاول من مارس/ آذار في حين بلغ عدد القتلى من رجال الشرطة العراقية 1900.
المصدر: منظمة احصاء القتلى في العراق
*بلغ عدد القتلى من الجنود الامريكيين 2300
*وصل عدد القتلى من باقي القوات الاجنبية الى 205 بينهم 103 بريطانيين
*يبلغ عدد القوات الامريكية في العراق 138 الف جندي
*يبلغ عدد القوات العراقية 235 الفا بحسب ارقام وزارة الدفاع البريطانية
ينتج العراق مليوني برميل من النفط يوميا في حين كان الانتاج قبل الغزو 2.5 مليون برميل
*يحتاج العراق الى 55 مليار دولار سنويا لتمويل احتياجاته المالية في حين تعهدت الدول المانحة بتوفير 38 مليارا
*وصلت تكلفة الحرب بالنسبة الى دافع الضرائب الاميركي حوالي 248 مليار دولار بحسب مشروع الاولويات الوطنية وفقا لارقام مرتكزة الى احصاءات الكونغرس
ووصف بوش في خطاب له بولاية أوهايو تزامن مع الذكرى الثالثة لغزو العراق قرار الحرب بأنه "قرار صعب لكنه كان صحيحا" كما دعا الشعب الأميركي الى "البقاء صامدا ومواصلة دعم نحو 150 ألف جندي أميركي يقاتلون في العراق". ويعد خطاب بوش الثالث الذي يلقيه في أسبوع واحد حول الحرب في العراق وذلك في محاولة منه لزيادة التأييد الشعبي للتواجد الأميركي هناك خصوصا بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة انخفاضا حادا في شعبية بوش وتشكيكا في سياساته للتعامل مع المسألة العراقية لاسيما مع تزايد عدد ضحايا الجيش الأميركي حيث وصل عدد قتلاه الى أكثر من 2300 قتيل حتى الأن فضلا عن ارتفاع تكلفة الحرب الى ما يزيد على 225 مليار دولار منذ اندلاعها في مارس من عام 2003 وحتى الان.
وأظهر استطلاع للنيوزويك الجمعة أن 65 المئة من الأميركيين لا يوافقون على سياسة بوش في العراق.
وحاول الرئيس الأميركي في خطابه الحد من الشكوك بشأن الحرب في العراق والمخاوف من أن يكون التواجد الأميركي هناك قد جعل من الشرق الأوسط أقل استقرارا ومن الولايات المتحدة أكثر عرضة للهجوم مؤكدا أن "الحرب في العراق تعد جزءا من حرب أكبر على الارهاب وأن الديمقراطية في العراق ستساعد على ايجاد نموذج يحتذى به لدول الشرق الأوسط".
وضرب بمدينة تلعفر العراقية الواقعة بالقرب من الحدود العراقية السورية مثلا على المدن التي كانت تمثل أحد المعاقل القوية للمتمردين وأصبحت نموذجا للنجاح السياسي والاقتصادي بفضل العملية التي نفذها الجيش الأميركي لطرد المتمردين من هناك. واعترف بأن "النجاح الذي تحقق في تلعفر لم يتحقق في كل مكان في العراق" غير أنه أعرب عن أمله في أن "ينتقل ما حدث في تلعفر الى مختلف أنحاء العراق".
وفي اجابته عن أسئلة الحضور قال بوش ردا على سؤال حول التمرد في العراق أن "الهجوم الذي حدث في مدينة سامراء واستهدف أحد المراقد الشيعية المقدسة وقع في وقت كان يحاول فيه العراقيون تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وجدد رفضه لمطالبات بعض أعضاء الكونغرس بوضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق مؤكدا أن "الولايات المتحدة لن تترك العراق قبل أن يستطيع الاعتماد على نفسه".
وحث الحكومة العراقية على "دعم جهود السلام من خلال تشكيل حكومة وحدة يكون من شأنها تشجيع السنة على المشاركة في العملية الديمقراطية الجارية في البلاد".
وحول مصداقية قرارات الادارة الأميركية وهي التي كانت قد ذكرت أن العراق امتلك أسلحة دمار شامل وأنه على صلة بهجمات 11 سبتمبر وهو ما ثبت خطأه لاحقا قال بوش أن "العالم بأسره اعتقد أن العراق لديه أسلحة دمار شامل كما أن مجلس الأمن الدولي قام بالتصويت بالاجماع لاتخاذ قرار ضد العراق قبل الحرب كنتيجة لمحاولات صدام خداع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة".
واستطرد بوش قائلا "لقد كان قرار صدام نفسه فهو الذي اختار أن لا يكشف عن أسلحته وأن لا يقوم بنزعها". وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت استخدام الدبلوماسية لكنها وصلت الى قرار الحرب بعد أن كان الخيار الأخير.
ورفض القول بأن الحرب العراقية "هزت" من مصداقية الولايات المتحدة في العالم وضرب مثلا على ذلك بالمسألة الايرانية التي قال أن واشنطن تقوم حاليا باستخدام كل الطرق الدبلوماسية لحلها.
اعتقالات في واشنطن
اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان 51 متظاهرا اعتقلوا امس الاثنين امام مقر البنتاغون في واشنطن خلال مظاهرة احتجاج على الحرب على العراق، بعد ثلاثة اعوام على بدء الغزو الاميركي. وقالت متحدثة باسم البتاغون هي تريسي اوغرادي-وولش ان الاشخاص الذين اعتقلوا تحدوا اوامر الشرطة واجتازوا حاجزا اقيم في وسط مرآب امام مباني وزارة الدفاع.(التفاصيل هنا)