خليلزاد:حرب أهلية ستتوسع لصراع إقليمي

اكتشاف ثلاثة مخابئ لأسلحة ضخمة في بغداد
خليلزاد : حرب أهلية ستتوسع لصراع إقليمي

علماء بحوزة النجف: على الجعفري التنحي بسرعة

اعتقال مساعد للزرقاوي يشتبه بخطفه صحافية ايطالية

رفض تبرئة أردني سرق 6 ملايين دولار

خبير للأمم المتحدة: انقلوا محاكمة صدام للخارج

الهنداوي رئيساً لمفوضية الانتخابات العراقية

عبد المهدي يدعو الجعفري إلى سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة

الجعفري: ماض في الترشيح

الإسلامي يتبرأ من هجوم الصحافية كارول ضد المسلحين

أسامة مهدي من لندن : أكد السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد ان بلاده تجري مباحثات مع جماعات تربطها علاقات بالمسلحين من غير الصداميين والارهابيين قد نجحت في تقليص الهجمات ضد القوات الاميركية ، محذرا من أن الحرب الأهلية لا تزال تشكل خطرا حقيقيا في العراق بينما اكد الرئيس جورج بوش ضرورة الضغط على الزعماء العراقيين لحملهم على حل العقدة المستعصية المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، في حين اعلنت القوات المتعددة الجنسيات عن اكتشاف ثلاثة مخابئ للاسلحة .

وقال خليلزاد إن مسؤولين أميركيين عقدوا محادثات مع بعض الجماعات التي تربطها صلات بالمسلحين الذين يقودهم السنة في العراق واضاف انه يرى شخصيا أن المحادثات كان لها أثر في تقلص حجم الهجمات التي يشنها المسلحون في العراق على قوات بلاده في العراق لكنه لم يحدد الجماعات التي أجرت واشطن محادثات غير انه شدد على أنه لن يتفاوض مع "الصداميين" و"الإرهابيين" الذين يسعون لشن حرب على الحضارة محذرا من أن الحرب الأهلية لا تزال تشكل خطرا حقيقيا في العراق. وقال إن الميليشيات التي وصفها بأنها تشكل البنية التحتية للإرهاب تمثل مشكلة لا تقل أهمية.

وقال خليلزاد إن احتمالات نشوب حرب أهلية في العراق ستظل باقية ما دامت الانقسامات العرقية بين الأكراد والأغلبية العربية مستمرة وحذر من أنها قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا وأضاف "يتعين أن ينجح العراق لأن عدم فعل كل شيء ممكن لإنجاح العمل في هذا البلد سيكون له عواقب وخيمة ليس فقط على العراقيين بل على المنطقة وعلى العالم أجمع."
الازمة السياسية . وتحدث خليلزاد عن الازمة السياسية القائمة الآن بسبب تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة رغم مرور نحو اربعة اشهر على الانتخابات البرلمانية قائلا ان صبر المجتمع الدولي اوشك على النفاد.
وردا على سؤال لمحطة بي بي سي حول امكانية وجود قيادة تجمع الفصائل العراقية المختلفة مثل شخصية الرئيس حميد كرزاي في افغانستان بقوله ان وجود مثل هذا القائد سيكون بلا شك مصدر قوة للعراق. ومعروف ان خليلزاد هو أحد مهندسي قرار الرئيس الأميركي بوش بالإطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل ثلاثة أعوام. وقد ولد خليلزاد في افغانستان وكان سفيرا لواشنطن بها قبل ان يتولى مهام منصبه الحالي في بغداد .

ومن ناحيته جدد الرئيس بوش في كلمة ألقاها في مدينة شارلوت في ولاية نورث كارولينا الليلة الماضية ضرورة الضغط على الزعماء العراقيين لحملهم على حل العقدة المستعصية المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقد أبدى بوش الذي يزعجه انخفاض شعبيته بسبب تشاؤم الأميركيين من الوضع في العراق انزعاجه من عدم وجود دليل على تغير الوضع رغم زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو لبغداد في الآونة الأخيرة. وقال بوش "إن الشعب العراقي يريد حكومة وحدة وطنية، وهذا الأمر يتطلب زعامة لكي تتولى القيادة ولهذا فإننا نتعاون معهم لتشكيل هذه الحكومة." ورفض بوش في كلمته تحديد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق قائلا "إن الانسحاب السابق لأوانه وقبل تحقيق النصر يعزز موقف العدو." وأصر بوش على تحقيق تقدم في تدريب الجيش وقوات الأمن في العراق ولكته اعترف بصعوبة هذه المهمة وشدد على أن الولايات المتحدة ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر وإحالة الإرهابيين إلى العدالة مؤكدا أن العراق ساحة أساسية في الحرب على الإرهاب.
واضاف بوش "العراق اليوم هو الجبهة المركزية للحرب على الإرهاب. الحرب على الإرهاب أوسع من العراق ولكن العراق هو ساحة المعركة الرئيسية فيها الآن وهي كذلك لأن العدو حولها إلى ساحة الحرب تلك." وأبدى بوش تفاؤله بقدرة الولايات المتحدة الانتصار في الحرب على الإرهاب ومساعدة العراقيين على بناء دولة ديموقراطية. وقال "يتم تحقيق النصر بدولة ديموقراطية قادرة على إعالة نفسها. دولة قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أولئك الذين يحاولون قهر الديموقراطية في وطنهم."
وأكد الرئيس بوش أنه ثابت على موقفه المتعلق بمستوى انتشار القوات الأميركية في العراق موضحاً أن تخفيض عدد تلك القوات رهن بنمو قدرات القوات العراقية وتوافر الظروف التي تسمح بذلك وأضاف أن تخفيض حجم القوات الأميركية في العراق قبل أوانه يعزز العدو ويحبط العراقيين.
وقال: "لو سحبنا قواتنا قبل الأوان لبعثنا بإشارة خاطئة إلى العراقيين ، 12 مليون عراقي قالوا إنهم يريدون أن يكونوا أحرارا وهم يحتاجون إلى مساعدتنا. ونحن نساعد العراقيين على تحقيق حريتهم." وأعطى بوش سببا آخر لرفضه سحب القوات الأميركية من العراق بشكل سريع قائلا "إذا غادرنا العراق قبل إتمام المهمة، ماذا سأقول للجنود وعائلاتهم، خصوصا أولئك الذين فقدوا أعزاء لهم."

وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد قال امس "إن الفراغ القائم في العراق حاليا شدّ من عضد المسلحين." واضاف إن "تشكيل الحكومة هو البند الأكثر إلحاحا وأهمية على الأجندة العراقية الآن."
وفي وقت سابق طلب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي من مرشح الائتلاف الشيعي لمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة ورئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري سحب ترشيحه لإتاحة المجال أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وقال عبد المهدي إنه حث الجعفري خلال لقاء الاثنين الماضي على سحب ترشيحه لولاية ثانية "نظراً لفقده ثقة السنة والأكراد." وأضاف "بعد مضي كل هذا الوقت منذ تسميته وعدم حصوله على موافقة آخرين من داخل الإئتلاف الشيعي، هناك شكل من الرفض وأعتقد أن عليه الانسحاب " لكن الجعفري رفض الطلب مشيرا الى ان ترشيحه تم وفق سياقات ديمقراطية هو حريص على تطبيقها وحمايته لكنه سيمتثل للتنحي اذا طلب منه مجلس النواب ذلك .
وقد شددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو خلال زيارة مفاجئة إلى العراق على ضرورة الإسراع في تعيين رئيس وزراء للعراق وتشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت بما يكفل تحقيق الاستقرار للبلاد. وأشارت رايس إلى أن الكتلة الأكبر في الجمعية الوطنية هي المخولة بترشيح شخصية إلى منصب رئيس الوزراء ولكن لا بد من التوصل إلى توافق حول المرشح مع الكتل الأخرى التي ستشارك حتما في تشكيل الحكومة القادمة وأضافت أن العملية السياسية تمضي على الطريق الصحيح ولكنها ليست بالإيقاع .

وعلى الصعيد الامني عثر جنود الفرقة المتعددة الجنسية على ثلاثة مخابيء للأسلحة في بغداد احدها في أحدى الجزر المأهولة على نهر الفرات .

وقالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق في بيان الى "ايلاف" اليوم ان جنود من الكتيبة الاولى، الفوج المدرع السابع والستون، فريق اللواء القتالي الثاني، فرقة المشاة الرابعة قد على المخبأ الذي يحتوي على 34 طلقة عيار 82ملم، 5 طلقات عيار 120 ملم، 600 غلاف هاون ، 6 رمانات يدوية ، 28 أسطوانة عبوة 50 غالون من مسحوق متفجرات أبيض، ثمان أكياس تحتوي على مسحوق أصفر غير معروف، و قذيفة واحدة مضادة للدروع و 5000 طلقة نوع AK-47. وقد تمكن فريق ابطال المتفجرات من السيطرة على المخبأ.

واضافت ان جنود الفرقة المتعددة الجنسية في بغداد على مخابئ اخرى تحتوي على أسلحة مختلفة في بغداد .
فقد عثر جنود من الكتيبة الاولى، الفوج المدرع السابع والستون، فريق اللواء القتالي الثاني ، فرقة المشاة الرابعة على المخبأ أثناء قيامهم بدورية في الساعة الثالثة وعشر دقائق من مساء يوم الخامس من نيسان . وكان المخبأ يحتوي على 800 قذيفة عيار 82 ملم، 5000 طلقة عيار 7.62ملم، 16 قذيفة هاون عيار 82 ملم، 13 قذيفة هاون عيار 60 ملم وأنواع مختلفة من الذخيرة.
واشارت الى ان جنود الكتيبة الاولى ، فوج المشاة الثاني والعشرون ، فريق اللواء القتالي الأول، فرقة المشاة الرابعة تمكنوا ايضا من العثور على مخبأ يحتوي على أسلحة مختلفة موضحة انه يحتوي على 23 سلاح سابو المضاد للدروع وثلاث صناديق ذخيرة ومواد شديدة الانفجار.