أخبار

أولمرت: صاروخ عسقلان تصعيد خطر لا سابق له

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس، باريس: رأى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مساء اليوم أن إطلاق صاروخ فلسطيني سقط للمرة الأولى على مدرسة في وسط مدينة

اقرأ أيضا

هنية يدعو الى المحافظة على حياة الجندي المخطوف

فتح تتجنب الوقوع في الفخ الإسرائيلي

سقوط صاروخ فلسطيني في وسط عسقلان

عسقلان "تصعيد خطر لا سابق له". وقال اولمرت في حديث نقلته القناة الاولى في التلفزيون العام الاسرائيلي ان "سقوط الصاروخ في وسط عسقلان يشكل تصعيدا خطرا لا سابق له في ارهاب حماس التي تدير السلطة الفلسطينية".

وجاء كلام اولمرت خلال مشاركته في احتفال في السفارة الاميركية في تل ابيب بمناسبة عيد الاستقلال الاميركي. وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعلنت قبلا ان صاروخا اطلق من قطاع غزة سقط للمرة الاولى عصر اليوم في وسط مدينة عسقلان الاسرائيلية من دون ان يتسبب بوقوع اصابات. وقالت المتحدثة "سقط صاروخ من طراز قسام انطلق من قطاع غزة على مدرسة في وسط عسقلان" على الساحل جنوب تل ابيب. واضافت "في مثل هذا الوقت، لم يكن هناك اطفال داخل المدرسة ولم تقع اصابات، الا ان الاضرار كبيرة".

واعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، مسؤوليتها عن اطلاق هذا الصاروخ. وقالت في بيان انها "تمكنت من قصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ من طراز قسام"، موضحة "ان ذلك يأتي في اطار معركة وفاء الأحرار التي تتصدى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة". وتوعدت كتائب القسام "بتلقين الاحتلال الاسرائيلي دروسا لن ينساها".

ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن مسؤولين سياسيين اسرائيليين ان حادثة القصف هذه ستبحث خلال اجتماع مقرر للحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء. ويتزامن اطلاق الصاروخ الفلسطيني مع عملية عسكرية واسعة تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة ردا على قيام ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة، بينها كتائب القسام، بأسر جندي اسرائيلي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي في جنوب قطاع غزة. ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان الصاروخ اطلق من مبنى مرتفع قريب من معبر ايريز بين شمال قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية. ونقلت ايضا عن مسؤولين سياسيين اسرائيليين قولهم طالبين عدم الكشف عن هوياتهم ان هذا التطور يمكن ان يغير المعطيات الاستراتيجية ويدفع باتجاه قرار شن هجوم بري واسع للجيش الاسرائيلي على شمال قطاع غزة.

وبالنظر الى مداها المحدود الذي يصل الى حوالى 12 كلم، كانت الصواريخ اليدوية الصنع من طراز قسام التي تطلق من قطاع غزة تصل حتى الآن كحد اقصى الى المنطقة الصناعية في عسقلان في جنوب المدينة حيث توجد محطة توليد كهرباء كبيرة تعتبر "استراتيجية". وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان الفلسطينيين يسعون بانتظام الى تطوير مدى الصواريخ وزيادة شحنتها الناسفة حوالى ستة كيلوغرامات.

الاوروبيون عاجزون امام الازمة الاسرائيلية الفلسطينية الجديدة

يبدو الاوروبيون الذين نشطوا خلال الاسابيع الاخيرة من اجل ايجاد حل لمسألة ايصال المساعدات الى الفلسطينيين، غائبين عن الازمة الاسرائيلية الفلسطينية الجديدة وعاجزين عن التعاطي معها، بحسب ما يرى خبراء. ويبدو ان دور الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء يقتصر على تكثيف النداءات من اجل الافراج عن الكابورال الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت، وضبط النفس في العمليات العسكرية الاسرائيلية. ويرى الخبير في شؤون الشرق الاوسط في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس بارا ميكاييل ان اوروبا التي تواجه انقسامات داخلها حول مشاكل الشرق الاوسط، "تتصرف بحذر لكي لا تصل الامور الى وضع شديد التعقيد داخليا".

وترى كلير سبنسر من معهد "شاتام هاوس" للدراسات ان "الاوروبيين اكتفوا حتى الآن بردود فعل كلامية فقط، مطالبين الجانبين بضبط النفس". وقالت ان الاتحاد الاوروبي، برفضه الحوار مع حركة حماس التي ترأس الحكومة، "فقد تأثيره على الجانب الفلسطيني"، من دون "ان يكون في امكانه ممارسة اي تأثير على اسرائيل". وغالبا ما يكتفي المسؤولون الاوروبيون بالتعبير عن عواطف وآمال.

وعبر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الاثنين عن "القلق الشديد"، داعيا "الجانبين الى ضبط النفس والى وضع حد للعنف". وقالت الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين التي تسلمت بلادها منذ السبت الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان "العنف يبقى عنفا، مهمن كان الطرف البادئ ومهما كانت الاسباب". واعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الثلاثاء ان الازمة "رهيبة ومخيفة"، من دون ان يوضح سبل حلها. الا ان بعض الدول حاولت ان تكون فاعلة اكثر. فقد اصرت فرنسا، بدعم من ايطاليا، في اجتماع وزاري لمجموعة الثماني في 29 حزيران(يونيو) في موسكو، على ادراج موضوع اعتقال اسرائيل ل64 مسؤولا سياسيا في حماس على جدول الاعمال. وبدا ان ضغوط الاوروبيين واعضاء آخرين في مجموعة الثماني دفعت الولايات المتحدة الى تليين موقفها الاساسي القاضي بدعم العملية العسكرية الاسرائيلية، على الاقل كلاميا.

وتؤكد فرنسا من جهة ثانية انها تكثف الاتصالات البعيدة عن الاضواء من اجل محاولة الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير. ويمكن لهذه الخطوة في حال نجاحها، ولو ان العامل الاساسي الذي يمليها هو ان الجندي الاسرائيلي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، ان تؤدي الى تخفيض التوتر الى حد بعيد.

واجرى وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ونظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي يزور روما، اتصالا هاتفيا مشتركا الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. كما اتصل الوزيران بوزير الاعلام السوري محسن بلال، معتبرين، بحسب داليما، ان في امكان دمشق ان "تلعب دورا مهما" من اجل حل الازمة. ويتناقض هذا التحرك الخجول للاوروبيين مع دورهم في سبيل استئناف ايصال المساعدات الى الفلسطينيين التي تم تعليقها بعد وصول حماس الى الحكم.

وكلفت اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) الاتحاد ايجاد آلية ايصال المال الى الفلسطينيين من دون المرور بحماس. واعلن الاتحاد الاوروبي، نتيجة هذه الجهود، في حزيران(يونيو) الافراج عن مساعدة بقيمة 105 ملايين يورو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف