القصف الاسرائيلي يحول الاطفال الى اشلاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عزل عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار
صيف لبنان الاقتصادي...خسائر تضاف على المديونية
بين وعود الحريري ونصرالله ضاع الاقتصاد اللبناني
عباس يحذر من ندلاع حرب اقليمية في الشرق الاوسط
بوش: يجب ان تحاسب سوريا على افعالها
العالم والمواجهات الإسرائيلية - اللبنانية
ضغط عسكري إسرائيلي غير مسبوق منذ اجتياح لبنان عام 1982
حيفا وجوارها مقابل بيروت وضواحيها وجرحى في صفد
صور (لبنان) : شطرت القنابل الاسرائيلية جسد طفل الى ثلاثة اقسام ونثرت الاشلاء على اغصان شجر الزيتون في احدى قرى الجنوب اللبناني الغارق تحت وابل النيران الاسرائيلية التي خلفت قرابة اربعين قتيلا في اكبر موجة عنف تشهدها المنطقة منذ عشر سنوات. وتحت كثافة الغارات التي دمرت الجسور الرئيسية التي تصل الجنوب بباقي المدن اللبنانية، توقفت الحياة في الجنوب اللبناني حيث بقي السكان الذين تمكلهم الخوف في منازلهم وبقيت المتاجر مغلقة.وعم الجنوب صمت لا يمزقه سوى هدير الطائرات وانفجارات القنابل وصفارات سيارات الاسعاف. والهجوم الاسرائيلي الذي بدأ بعد اسر حزب الله جنديين اسرائيليين لمقايضتهم مع اسرى لبنانيين في السجون الاسرائيلية، هو الاعنف منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان سنة 2000 بعد احتلال استمر 22 سنة. وفوق بقايا فراش متفحم تكومت اشلاء طفلة فصلت القنبلة يدها عن جسدها وصدرها عن اطرافها السفلى.
وقتلت الطفلة البالغة من العمر عشرة اشهر مع ستة من افراد عائلتها عندما قصفت الطائرات منزلهم الواقع في قرية بفلاي الهادئة عادة بالقرب من مدينة صور الساحلية، كما اكدت الشرطة. ونقلت اشلاء الطفلة التي لم يكشف عن اسمها بعد الى مشرحة مستشفى صور الى حيث لم يأت احد من اقرباء العائلة القتيلة لتفقدهم. ومع الفجر، وقعت مأساة اخرى في قرية الدوير القريبة من السوق المركزي في مدينة النبطية، حيث قصفت الطائرات منزل عادل عكاش الذي قتل مع زوجته وسبعة من ابنائهما. ودمر الصاروخ الاسرائيلي منزل عكاش الذي صدم جيرانه الذين هرعوا لتفقده من بشاعة ما شاهدوه. واستدعي رجال الاسعاف لجمع اشلاء جثث الاطفال السبعة التي تناثرت في كرم الزيتون الذي تملكه العائلة.
وعن اغصان الزيتون، راح المسعفون يجمعون في اكياس بلاستيكية اذرع مقطوعة واصابع واقدام واذان الضحايا. ولقي 11 فردا بينهم خمسة اطفال من اسرة واحدة من قرية زبقين جنوب شرق صور المصير المأساوي نفسه. ودمر الصاروخ منزل مختار القرية السابق الراحل، وطمر افراد عائلته جميعا تحت الانقاض. وبعد ساعات من الهجوم، انتشل المسعفون جثث ارملة المختار وابنائه وابناء اخوته ونقلوها الى المشرحة.
واصيب ثلاثة من اقرباء العائلة بجروح ونقلوا الى المستشفى. وقال احد الجرحى "كنا جميعا في الملجأ عندما اغارت علينا الطائرات". واضاف "ما الذي فعلناه ليهاجمونا بهذه الطريقة ويقتلوا المدنيين. لا وجود لرجال المقاومة هنا". وادت الغارات الاسرائيلية كذلك الى مقتل مدنيين اثنين في برعشيت وخمسة في الشور وثلاثة في صريفة، وهي ثلاث قرى قريبة من صور، كما قالت الشرطة.
واصيب ستة مدنيين ونقلوا الى المستشفى بعد ان دمرت الطائرات ثلاثة منازل في قرية معروب، شرق صور. وارتفعت حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية في لبنان الى 39 مدنيا كما جرح سبعون شخصا منذ بدء الهجوم على لبنان الاربعاء. وقال احمد كامل، احد سكان الجنوب "اين تريدوننا ان نذهب. الاسرائيليون يخنقوننا. لقد دمروا الطرق والجسور. لا نستطيع حتى ان نهرب". وقال جميل حسن "انهم يقتلون المدنيين لانهم لا يستطيعون الوصول الى مقاتلي حزب الله. انهم يريدون احتلالنا من جديد. لا يمكننا ان نحتمل المزيد من الظلم، فهل سيستمر العالم في التفرج عليهم وهم يقتلون الاطفال دون ان يفعل شيئا؟"