أخبار

لاءات ثلاث للفيصل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فصل الخطاب في المقاومة والمغامرة والإرهاب:
لاءات ثلاث للفيصل تذكر بلاءات أبيه الملك

إقرأ ايضا

مبادرة سعودية لوقف إطلاق النار

أفكار سعودية يحملها موفدا الملك الى واشنطن

مفتي سورية لايلاف: نطالب بموقف عربي موحد ازاء لبنان

ليال اول شهيدة للصحافة في الاجتياح الجديد

قمة أردنية كويتية خاطفة حول لبنان

الملك عبدالله يبعث بثلاث رسائل لثلاث عواصم

إسرائيل تخلت عن القضاء على حزب الله

سلطان القحطاني من الرياض :"لا حياد أمام معتدي.لا حياد أمام محتل ودولة عدوانية.لا حياد في هذا الصراع".هذه اللاءات الثلاث لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لا تزال حتى اللحظة محور أحاديث المعلقين السعوديين بعد مضي نحو ثلاثة أيام على المؤتمر الصحافي التي عقده في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر حيث مصيف الحكومة السعودية المعتاد منذ أكثر من ربع قرن.

وتعيد هذه اللاءات الثلاث إلى الأذهان صورة والده الملك السعودي الثالث فيصل بن عبدالعزيز، الذي حكم البلاد في فترة شهدت اضطرابات خارجية وداخلية تمت السيطرة عليها وتم خلالها إحباط أول محاولة انقلاب داخلي في الدولة حينما حاول تنفيذها طيارون متعاطفون مع الأفكار القومية آن ذاك، وذلك حين كان الفيصل الأب عرّاب قمة اللاءات الثلاث التي عقدت في الخرطوم و صدرت عنها الجملة الشهيرة "لا صلح لا تفاوض لا اعتراف".

ويرى محللون أن زيارة الفيصل إلى واشنطن يوم الأحد كانت إحدى المهام الصعبة للوزير الذي يعتبر عميد وزراء خارجية العالم ذلك أن هذه الزيارة تأتي بعد أيام قلائل من تصريحات له انتقد فيها العجرفة الإسرائيلية وصمت الدول الكبرى، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وهي العاصمة الدولية الأصعب قياساً بزيارتيه المقبلتين رفقة ابن عمه وزوج شقيقته الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني إلى لندن وموسكو.

وقال الفيصل بعد اجتماع دام نحو 70 دقيقة مع الرئيس الأميركي في واشنطن أنه سلم بوش رسالة من الملك عبدالله من عبدالعزيز عاهل السعودية تحث على وقف إطلاق النار من قبل الإسرائيليين لمساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على أراضيها.

واتفق الأمراء الثلاثة سعود الفيصل وبندر بن سلطان والأمير تركي الفيصل السفير السعودي الحالي في أميركا مع مضيفهم الرئيس جورج بوش على وجوب وجود قوات لبنانية مسلحة تكون ذات قوة فاعلة لتكون مسطرة تنظيمية للعملية السياسية في البلاد.
وقبلها كان الفيصل صاحب "كرة الثلج" التي دحرجها باتجاه إيران منتقداً إياها بسبب نفوذها المتزايد في العراق وحالياً في لبنان، في حين كان "أستاذاً في الواقعية السياسية" كما يقول محللون عرب خلال جلسات وزراء خارجية الدول العربية التي احتضنتها القاهرة قبل نحو أسبوع والتي قال الفيصل في مداولاتها إن موقفاً عربياً موحداً أشبه ما يكون بالأحلام الشيطانية أو أكثر استحالة.

وإضافة إلى ذلك فإنه يعتبر أحد ألمع نجوم الجيل الثاني من الأسرة السعودية الحاكمة برفقة زوج شقيقته وابن عمه الأمير بندر بن سلطان وأخاه الأمير خالد بن سلطان والأمير تركي الفيصل.

والأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود ولد عام 1940 في الطائف وهو وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية منذ عام 1975 بعد أن حصل على شهادة بكالوريوس الاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1964م، وهو متزوج وله ثلاث أولاد وثلاث بنات.

التحق الفيصل بوزارة البترول والثروة المعدنية حيث عمل مستشاراً اقتصادياً لوزارة البترول والثروة المعدنية وعضواً في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، ومن ثم انتقل إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن "بترومين" وأصبح مسؤولاً عن مكتب العلاقات البترولية الذي يشرف على تنسيق العلاقة بين الوزارة وبترومين. وعين نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط في أوائل السبعينات من القرن الميلادي المنصرم.

وبعدها بعام واحد عين وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية و صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيراً للخارجية في التشكيل الوزاري بتاريخ 1975م بعد شعور المنصب بوفاة والده الذي كان وزيراً للخارجية في الوقت الذي كان فيه ملكاً على البلاد.

وسبق وأن انتقد وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر تدخلات "الأطراف الغير عربية" في لبنان مطالباً بأن تكون هذه التدخلات تدخلات" خير" لا شيء آخر، وذلك في إشارة ضمنية إلى التدخل الإيراني في لبنان عبر بوابة حزب الله الشيعي.

وقال الفيصل أن أكثر ما يحتاج إليه لبنان هو الهدوء ويحتاج لعدم المجازفة في مصلحته ووحدة شعبه، منتقداً سياسات بعض الدول الداعمة لإسرائيل دون أن يسميها، ومعلناً في الوقت ذاته عن دعم بلاده الكامل للحكومة اللبنانية.

ومضى الفيصل مجيبا ً على أسئلة الصحافيين قائلاً: "حين ندخل في صراع لا بد أن نحسب حساباتنا جيداً.أهم خطوات السيادة في أي دولة هو قرار الحرب والسلام..قرار الحرب والسلام لا يمكن أن يجزأ..لا يمكن لأي فئة أن تقرر هي لوحدها دون علم الدولة ودون معرفة الدولة ودون استعداد الدولة".

وحول الضغوط الدولية قال الفيصل أن الضغط الدولي المطلوب على إسرائيل لإيقاف القتال غير موجود و"هذا أمر مقلق" على حد قوله، وذلك لأن هناك "كارثة تحدث أمام أعين الناس ولا أحد يتحرك".

وقال الفيصل:"الدول العربية أخذت قرار استراتيجي وهو السلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف