دوست بلازي: تحقيق تقدم في المساعي نحو الحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن "تحقيق تقدم" في المساعي
رايس: وقف لاطلاق النار في لبنان ممكن هذا الاسبوع
ظهور نصر الله على التلفزة الإسرائيلية يثير جدلا
وزيرة خارجية بريطانيا تراوغ في ادانة اسرائيل
عمال الإغاثة يتابعون البحث عن الجثث في قانا
قمة سعودية أردنية عاجلة في جدة
الرياض تؤكد دعمها للحكومة اللبنانية وتدين المجزرة في قانا
ايران تطالب الامم المتحدة بملاحقة اسرائيل في جرائم ضد الانسانية
حماس تحمل رايس مسؤولية مجزرة قانا والمقاومة تتوعد إسرائيل
غارة اسرائيلية قرب معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا
اسرائيل تعلق الضربات الجوية في جنوب لبنان بعد مذبحة قانا
الادانات الدولية لمجزرة قانا مستمرة
متظاهرون غاضبون يقتحمون مقر الامم المتحدة في غزة
نحو ايجاد حل في لبنان. وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في نهاية لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة "تم تحقيق تقدم حتى الان" مضيفا ان هناك "تقاربا كبيرا" بين الموقفين اللبناني والفرنسي.
وقال دوست بلازي "منذ هذا الصباح اجريت اتصالات مع عدد من الشخصيات اللبنانية وتبين لي كم ان التقارب كبير بين خطة الحكومة اللبنانية والخطة الفرنسية". واضاف "تم تحقيق تقدم حتى الان وهناك مواضيع اخرى ستعالج في وقت لاحق وساعود الى الاجتماع مجددا مع رئيس الحكومة" السنيورة.
وكان الوزير الفرنسي التقى وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ثم رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري قبل ان يلتقي الرئيس السنيورة. ووصل دوست بلازي صباح الاثنين الى بيروت قادما من قبرص. وكرر كلامه عن الخطة الفرنسية المتمثلة بمشروع القرار الذي قدمته فرنسا الى مجلس الامن وهي تشتمل على وقف فوري للاعمال الحربية ثم توفير الظروف الدائمة لوقف فوري لاطلاق النار وحل دائم للنزاع بين لبنان واسرائيل عبر تبادل الاسرى بينهما والتطبيق الكامل لاتفاق الطائف وللقرارين 1559 و1680 اي نزع سلاح الميليشيات وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على كامل اراضيها وخصوصا نشر الجيش اللبناني على طول الخط الازرق.
والمهم في الخطة الفرنسية ان نشر القوة الدولية المنشودة لن يتم الا بعد تاكيد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان الحكومة اللبنانية وحكومة اسرائيل وافقتا مبدئيا على اطار سياسي لحل دائم فتقوم هذه القوة "بتامين ظروف امنة للمساهمة في تطبيق وقف دائم لاطلاق النار في اطار حل دائم حسب اتفاق الطرفين".
صلوخ: نأمل ان يكون تقرير الامين العام شاملاً
وكاناعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ انه طلب عقد جلسة لمجلس الامن للبحث بالعدوان الاسرائيلي مشيراً الى "استخفاف الممثل الاسرائيلي في مجلس الامن في التعاطي مع الموضوع" وان الامر يستدعي رداً عليه، مضيفا أن "المجازر من قانا الى ما قبلها وما يلحقها هي خير دليل على ضرورة ملاحقة اسرائيل جنائياً حيث لن تفيدهم تبريرات مندوبيهم الساقطة". أما وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي فقال إنه يحمل خطة فرنسية لوقف إطلاق النار وانه أتى ليقدم التعازي لأسر ضحايا قانا2، ومعرباً عن تضامنه مع الشعب اللبناني.
وأعلن دوست بلازي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع صلوخ عقداه صباح اليوم بعد زيارته الثالثة إلى لبنان أن فرنسا "كما في العام 1996، تقف إلى جانب اللبنانيين وتبذل قصارى جهودها كي لا تتكرر هذه المآسي" مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار اولوية لفرنسا". وقال صلوخ: "منذ بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان اتى الوزير الفرنسي هذه المرة لمواساة لبنان وللتضامن معه بعد المجزرة المجرمة التي ارتكبتها اسرائيل في بلدة قانا، اوردنا لمعالي الوزير تفاصيل المجزرة التي تعتبر جريمة حرب بكل معنى الكلمة، وقلنا لمعاليه ان سائر الذرائع والحجج التي تسوقها اسرائيل لتبرير المجزرة هي ساقطة وغير صحيحة، لقد كان واضحًا وللعالم، منذ بداية العدوان، ان اسرائيل اعتمدت استهداف المدنيين نهجًا ثابتًا لعلها تستطيع مع المدنيين ما لم تستطيعه مع الآخرين.
وتابع: "اننا نشكر لفرنسا مواقفها التي تمثلت بادانة ارتكاب اسرائيل لمجزرة قانا والتي دعت الى وقف فوري لاطلاق النار، والحكومة اللبنانية، كما بات معروفًا، لن تدخل في اي نقاشات قبل الوقف الفوري والشامل لاطلاق النار، وهذا موقف ثابت لن نحيد عنه لانه متعلق بحياة وكرامة مواطنينا الذين يقتلون يوميًا، وفي هذه المناسبة، ولما كان اليوم الاخير لرئاسة فرنسا لمجلس الامن فاننا نشكر جهودها في العمل للتوصل الى موقف يصدر عن مجلس الامن، وقد صدر البارحة موقف من المجلس متعلق بمجزرة قانا وهذا البيان وان كنا لا نعتبره كافيًا من حيث ادانة اسرائيل وطلب تحقيق دولي والدعوة الى وقف النار، غير اننا نأمل ان يكون التقرير الذي سوف يقدمه الامين العام الى المجلس شاملًا وموضوعيًا من حيث تعبيره عن حجم الاجرام الاسرائيلي، وعلى كل حال طلبنا عقد جلسة لمجلس الامن تخصص لبحث موضوع العدوان الاسرائيلي على لبنان وفي مجزرة قانا وقد استمع العالم باسره البارحة الى مندوب اسرائيل في مجلس الامن يستخف بما قامت به بلاده من اجرام، وكأنه يضع اللوم على الضحايا لانهم قتلوا ويحاولوا كذلك رمي الكرة في الملعب اللبناني، واحداث انقسامات لطالما تمنتها وعملت لها اسرائيل، كل هذا يستدعي ردًا مناسبًا عليه وعلى من وراءه لان اجرام اسرائيل وعدوانيتها وارتكابها لجرائم حرب هو امر لا يقبل الشك ولن تمحوه الذرائع.
واضاف: "ولعل قانا الاولى والثانية وجنين ومروحين وصريفا والنبي شيت وما قبلها وما قد يلحقها هي خير دليل على ضرورة سوق المسؤولين عنها امام المحاكم الجنائية الدولية حيث مكانهم الطبيعي، وحينها لن تنفعهم فذلكات مندوبيهم في الامم ولا تبريراتهم الساقطة لارهاب دولته. ثمننا عاليًا وشكرنا التأييد والدعم الذي تبديه الحكومة الفرنسية الصديقة للبنان والدور البارز الكبير الذي لعبه وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر روما، وما زال يتابع هذه الجهود والاتصالات والمشاورات ونرجو له التوفيق من اجل نشر العدالة الاجتماعية والسلم والامن في المنطقة ولا نريد غليانًا لما يجري بل نحب السلام وننهج الديموقراطية".
بلازي
بدوره قال دوست بلازي: "في هذا اليوم الوطني يوم الحداد الوطني في لبنان بعد قانا اتيت اليكم كي اعبر عن شجبي لما حصل وعن تضامني وتقديم تعازي السلطات الفرنسية لاسر ضحايا قانا. واريد ان اقول للشعب اللبناني بكامله اننا نتضامن معكم ونقدم لكم صداقتنا، وفرنسا كما في العام 1996 وقفت الى جانبكم كي تشاطركم الامكم وكي تبذل قصارى جهودها كي لا تتكرر هذه المآسي مجددًا. ولو تم الاصغاء الى فرنسا في مؤتمر روما لما حصلت مجزرة قانا فوقف اطلاق النار بالنسبة لفرنسا هو اولوية اليوم وامر طارىء. انها رسالة رئيس الجمهورية الفرنسي وهي الرسالة التي حملتها الى روما.
واضاف:"ان المأساة التي وقعت البارحة تظهر لنا مرة جديدة انه يجب وضع حد لصوت السلاح، والرد يؤدي الى تدهور وتصعيد. لقد تم الاصغاء بهذه الرسالة نوعًا ما، لأن مجلس الامن للمرة الاولى دعا البارحة الى وقف العنف واشار الى ضرورة التوصل الى وقف دائم ومستدام لاطلاق النار، وهكذا اظهر مجلس الامن تصميمه، وكنا نتوقع نصًا اقوى يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار وشجب صارم لما حصل في قانا. وقد اقترحت فرنسا خطة من اجل حل متوازن ودائم وقامت بصياغة مشروع قرار في نيويورك من المفترض ان يتم النظر فيه في الايام المقبلة، والخطة
تنطوي على العناصر التالية.
اولًا: وقف فوري للاعتداءات
ثانيًا: توصل سياسي لحل الازمة وتحرير المعتقلين اللبنانيين والاسرائيليين وتطبيق اتفاق الطائف وتوسيع بسط سيطرة الحكومة على كامل الاراضي اللبنانية وحل مسألة مزارع شبعا حيث ان الحدود يجب ترسيمها ويمكن وضعها تحت صلاحيات الامم المتحدة، بالاضافة الى احترام سيادة لبنان واسرائيل. وتفترض هذه الخطة تشكيل قوات استقرار دولية وانما فقط بموافقة الطرفين وبهدف مساعدتهما.