الأسد: المقاومة تاخذ غطاء حكوميا لا إذنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من لم يختبر الحرب لا يحق له ان يكون مرشدا للسلام
الأسد: المقاومة تأخذ غطاءً حكومياً لا إذناً
المعلم يربط ترسيم مزارع شبعا بتحرير الجولان
الاسد: أحد أهداف الحملة الاسرائيلية انقاذ قوى 14 اذار
مليارا دولار أضرار البنية التحتية لقطاع النقل اللبناني
نازحون تريثوا العودة : أيام تفصلهم عن منازلهم
انباء عن توافق سياسي على مخرج لسلاح حزب الله
رئيس الأركان الإسرائيلي باع أسهما في البورصة قبيل الحرب
خبراء فرنسيون ودوليون يخططون لقوة لبنان
الصحف الاسرائيلية: تشاؤم وفضائح وسخرية
إيلاف، بيروت، وكالات:قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها اليوم أمام مؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحافيين إن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن جاء لانقاذ اسرائيل من ورطتها الميدانية في جنوب لبنان وانها جاءت رافعة دولية لمن اسماها بجماعة "17 شباط" واصفا اياهم بالعملاء و"المسوقين لثقافة الانهزام والانقياد الاعمى لسياسة يحددها العدو" ومشجعي "السلام الرخيص". واعتبر الأسد ان فرزا سياسيا جديدا حصل في المنطقة مشيرا الى ان المعركة بدأت من الآنلولادة شرق أوسط جديد مغاير للمشروع الذي طرحته الولايات المتحدة الاميركية.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبرأن بلاده موافقة على مرابطة قوات دولية في مزارع شبعا المتنازع عليها، مضيفا ان دمشق "جاهزة للجلوس مع لبنان بعد تحرير الجولان لتحديد ما لها وما عليها". واتهم المعلم من يطالب بفتح جبهة الجولان مع إسرائيل بأنهم "يريدون تنفيذ مخطط" ضرب سوريا، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل التالي من الحرب على لبنان كان سوريا. (تصريحات المعلم)
واعتبر الأسد في كلمته اليومان لبنان دفع ثمنا كبيرا للحرب ودعا العرب الى مساعدة لبنان. ولفت الى تحويل "النصر العسكري الى نصر سياسي"، قائلا ان دعم المقاومة هو ما سيجعل بالدول الكبرى على ان تأخذ "مصالحنا بعين الاعتبار" . وقال: "ونقول لكل من تهم سورية اذا كان الوقوف مع المقاومة تهمة وعار فهي للشعب السوري شرف وافتخار".
وانتقد الأسد الدول العربية التي اتهمت حزب الله ب"المغامرة" وقال ان سوريا "لا تطلب من احد ان يحارب نيابة عنها". واضاف "كلما حصل اضطراب يقولون لنا +لماذا ورطتمونا؟+ (...) كل بلد مسؤول عن نفسه. قد يكونون قالوا هذا للمقاومة (في اشارة الى حزب الله) الا اننا لا نطلب من احد ان يحارب نيابة عنا ولا مكاننا". واضاف ان على الدول العربية "الا تتبنى رؤية العدو والا يكون دورها على حساب مصالحنا" منتقدا خصوصا المسؤولين العرب الذين وصفوا ما قام به حزب الله في الثاني عشر من تموز/يوليو الماضي عندما اسر جنديين اسرائيليين بالعمل "المغامر". وقال ان "الانتصار يعادل احيانا المغامرة". وتابع "اذا اراد احد ان يلعب دورا لاسبابه الداخلية على حساب قضايانا فهذا غير مقبول" مضيفا "لم نقرر ان نعرض قضيتنا للبيع في السوق الدولية او اي سوق اخرى".
وقال :"نحن في سورية ولبنان وفلسطين ما يزال لنا اراض لم تتحرر ونحن المعنيوين بالحرب والسلم ونريد من اشقائنا العرب بالوقوف معنا من خلال رؤيتنا وتقديرنا لمصالحنا اذا نحن من عانى من الحرب ومفاوضات السلام ومن لا يقتنع فلا نطلب منه سوى افساح الطريق لنقوم ما يجب علينا القيام به، ولا نطلب من احد ان يحارب عنا، فلا يتبني رؤية العدو لقضايانا ومن لم يختبر الحرب لا يحق له ان يعلق نفسه مرشدا للسلام. زمن الاسترزاق السياسي انتهى ومن يريد ان يرضي الخارج على حساب قضايانا فهو امر مرفوض ".
وأضاف: "دور المقاومة كفكر في المرحلة المقبلة سيكون مهما جدا... كلنا كمسؤولون نريد الاستقرار ولن يتحق في ظل الافتراق بين المواقف الرسمية والشعبية ووصل هذا الافتراق الى ذروته في المرحلة الماضية وانحاز الشعب الى جانب المقاومة وتحدى صمت القادة وانحياز البعض منهم. ادعو القادة للانحياز الى جانب شعبه والمقاومة لمجابهة مخططات التفتيت المطروحة في المنطقة".
"كثير من الطروحات تجاوزت حدود المحظور ما يشير الى خلفيات مثيرة للشك او الى جهل بحقائق الامور. فلا يجوز فصل المواجهة الاخيرة بعيدا عن تاريخ الصراعات العربية الاسرائيلية وما يحصل في فلطسين والعارق . العدوان الاسرائيلي الادوات ولكنه اميركي القرار . المقاومة تاخذ غطاء من الحكومة ولا تأخذ إذن.
وأضاف :"ما اظهرته الوقائع الاخيرة مع شبكة العملاء التي اعتقلت في لبنان وربطت مع مواقف 17 ايار تؤكد ان هذا المخطط محضر مسبقا عبر هذه المسارات:
المسار الاول 1559 واغتيال الحريري والضغوط على سورية
فشل الاحتلالا الاميركي في العراق
دفع عملية السلام واعتماد الخيار الحربي واعفاء اسرائيل من التراماتها بخيار السلام".
وأردف قائلا :"عندما نقول اخترنا السلام كخيار استراتيجي لا يعني اننا لغينا الخيارات الاخرى وكلما ابتعد السلام كلما تسنى خيارات لاستعادة حقوقونا، فتمسكنا بخيار المقاومة طالما ان السلام لم يتحقق. فالطرف الاخر لا يؤمن بهذه المقولة اصلا عبر دلائل متكررة بمعزل عن المجازر اذ قال اسحق شامير عام 1991 سنجعل هذه العملية تستمر ل 10 سنوات وبعد 15 عامام لم يتحقق السلام وكانت اسرائيل تسوق انها تريد السلام والعكس كان قرار العرب العرب وقتها، وتفاجأ الاسرائيليون لاحقا برغبة العرب بالسلام".
واعتبر ان المعارك الأخيرة أثبتت أن :
"القوة العسكرية مهما عظمت عندما لا تملك عقيدة تنتج الهزيمة
المقاومة التي تمتلك الايمان والعزيمة والصمود ويحتضنها الشعلب تنتج الانتصار. لا يتعدى انتصار العدو كونه تدمير للحجار وقتل للمدني
القوة العسكرية ليست كل شي واسرائيل لا تمتلك سوى القوة التدميرية وبعض العناصر الاخرى على المستوى الدولي وضعف العرب المعنوي قبل المادي وعندما نتلاشى هذه الثغرة يصبح التوازن لمصلحتنا".
واكد الرئيس السوري ان "العدوان الاسرائيلي" على لبنان لم يؤد الا الى "مزيد من الفشل لاسرائيل وحلفائها واسيادهم" متهما قوى لبنانية بالتحالف مع الدولة العبرية.
قال الاسد ان الهجوم الاسرائيلي كانت نتيجته "مزيدا من الفشل لاسرائيل وحلفائها واسيادهم، مزيدا من الرسوخ للقوى الوطنية الملتفة حول المقاومة" في لبنان. واضاف "ما يحصل الان هو 17 ايار (جديد)، تتكرر نفس التداعيات. مجموعات لبنانية تفشل في تحقيق مخططها لمصحلة اسرائيل وتحرض اسرائيل للمجيء لانقاذها من الورطة لالحاق لبنان بالركب الاسرائيلي مع غطاء عربي".
وقال ان قرار مجلس الامن 1701 شكل "رافعة سياسية دولية لهذه القوى لانه لم يعد هناك رافعة وطنية لحملهم". وتابع "ارادوا رافعة دولية لكي يبدأوا الهجوم على المقاومة ورأيناهم قبل ان يجف الدم بدأوا بالحديث عن نزع سلاح المقاومة لكنهم فشلوا والسقوط لا يبدو لنا بعيدا".
كما حمل الاسد على فرنسا، متهما اياها بالسكوت عن مقتل المدنيين في الغارات الاسرائيلية على لبنان فيما تحمست للمطالبة بلجنة تحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.وقال الاسد في هذا الصدد "نسأل هذا المسؤول الفرنسي المتقد حماسة تجاه سوريا (الذي لم يسمه) هل سيطالب بلجنة تحقيق دولية لكي تحقق في مجزرة قانا ولا نتحدث عن بقية المجازر كما طالبوا بالتحقيق في اغتيال الرئيس الحريري؟".وتابع "ام ان السبب والدافع هو ان المتهم الاول هو سوريا وهذا دافع والان المتهم هو اسرائيل وهذا مانع، واطفال قانا والاخرون هم من الفقراء الذين لا يستحقون نظرة من هذا المسؤول".واكد ان الدول الغربية "لا تتحرك الا عندما تتالم اسرائيل ولا تتالم اسرائيل الا عندما نمتلك القوة".
و بخصوص نزع سلاح حزب الله، اتهم الرئيس السوري القوى اللبنانية التي تريد "نزع سلاح المقاومة" بالسعي "لايجاد فتنة في لبنان" واكد انها "فشلت وسقوطها لا يبدو لنا بعيدا".وقال الاسد في اشارة الى قوى الاكثرية في لبنان المناهضة لسوريا ان قرار مجلس الامن 1701 شكل "رافعة سياسية دولية لهذه القوى لانه لم يعد هناك رافعة وطنية لحملها".وتابع "ارادوا رافعة دولية لكي يبدأوا الهجوم على المقاومة ورأيناهم قبل ان تجف الدماء بدأوا بالحديث عن نزع سلاح المقاومة لكنهم فشلوا وسقوطهم لا يبدو لنا بعيدا".
واتهم هذه القوى ايضا بانها تسعى "لانقاذ الوضع الداخلي في اسرائيل وانقاذ الحكومة الحالية اما من خلال ايجاد فتنة في لبنان وبالتالي نقل المعارك باتجاه اخر من الداخل الاسرائيلي الى الداخل اللبناني، او من خلال امكانية نزع سلاح المقاومة، لكنني ابشرهم بالفشل".
وهاجم الاسد الذين انتقدوا حزب الله لتصرفه خارج اطار العمل الحكومي وقال "ان على المقاومة ان تاخذ غطاء من الحكومة وليس اذنا" معتبراان "العدوان على لبنان ليس مرتبطا بخطف العسكريين بل هو محضر منذ زمن من اجل استعادة التوازن لاسرائيل بعد انسحابها عام 2000 او بسبب فشل حلفائها في لبنان بالقيام بالمهمة التي كلفوا بها خلال الفترة القصيرة الماضية".
وتوقع الرئيس السوري "مزيدا من الفشل لاسرائيل وحلفائها واسيادهم ومزيدا من الرسوخ للقوى الوطنية الملتفة حول المقاومة" في لبنان.واعتبر ان الخطة "كانت محضرة قبل سنوات ويقال في الاعلام الغربي ان الاسرائيليين حضروا انفسهم بشكل جيد لهذه المعارك ويقال ايضا ان المخطط كان اصبح جاهزا في حزيران/يونيو وكان منتظرا ان يبدأ التنفيذ في الخريف المقبل (...) ربما لان اسرائيل كانت قلقة على مصالح عملائها في لبنان خلال الصيف".
وفي اشارة الى اتفاقية وقعت بين اسرائيل ولبنان في السابع عشر من ايار/مايو 1983 بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان ولم تقر رسميا قال الاسد "ما يحصل الان هو تكرار ل 17 ايار هناك مجموعات في لبنان تفشل في تحقيق مخططاتها لمصلحة اسرائيل فتحرض اسرائيل للمجيء لانقاذها من الورطة ولالحاق لبنان بالركب الاسرائيلي مع غطاء عربي".
واعتبر ان قوى 14 آذار/مارس المناهضة لسوريا في لبنان والتي تمثل الاكثرية في البرلمان والحكومة هي "منتج اسرائيلي".واعتبر ان قرار مجلس الامن الاخير 1701 "يتضمن ايجابيات وهي ان تتوقف الحرب ويتوقف تدمير لبنان وقتل المدنيين" مضيفا "الا ان التجربة علمتنا ان الايجابيات تكون في الشكل والسلبيات في المضمون".
وانتقد تحميل القرار "مسؤولية الحرب للمقاومة وهذه النقطة من الاشياء الصارخة التي لا يمكن ان نقبلها" معتبرا ان اسرائيل "هي من يتحمل السمؤولية ونضيف اليها من شجعوا اسرائيل على ان تجيء الى لبنان ودعموها" في اشارة الى قوى الاكثرية في لبنان.