أخبار

أولمرت للقاء عباس إحياءً للسلطة وخريطة الطريق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بلير في المنطقة قبل واشنطن حاملا مبادرة ما قبل الرحيل
أولمرت للقاء عباس إحياءً للسلطة وخريطة الطريق

بلير لتعزيز الحوار وأولمرت مستعد للقاء عباس

مقتل فلسطيني وقصف اسرائيلي يستهدف شمال وشرق غزة

أولمرت حائر في لجنة التحقيق ولن يحسم مصيرها

انخفاض طلب العمال بإسرائيل بنسبة 6.4 في المائة

أبوالغيط: لحل القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح السلام

بلير يدعو الى الهدوء بعد اسبوع من التناحر

هنية لبلير: قلب المشكلة هو الاحتلال

بلير في تل أبيب ورام الله بحثا عن مصالحة فلسطينية إسرائيلية

نصر المجالي من لندن: ينجح اولا ينجح قبل اشهر من معدوات من رحيله عن زعامة حزب العمال ورئاسة حكومة بريطانيا؟؟ هذا كان السؤال المصاحب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يزور الشرق الأوسط حاملا ما وصف بأنه "مبادرة سلام قد تقود إلى إحياء مفاوضات التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين استنادا الى خريطة الطريق التي كان أعلن عن وفاتها بسبب أزمات المنطقة وتقاطعات طرقها السياسية والحربية الشاقة"، ونتيجة لمحادثاته في القدس الغربية اليوم، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني توني بلير في القدس استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فورا "للدفع بخارطة الطريق إلى الأمام".

ومن المنتظر أن يلتقي بلير الرئيس الفلسطيني، لكنه لن يلتقي أي مسؤول من حكومة حماس. وقال أولمرت "أؤكد لرئيس الوزراء بلير استعدادي للعمل مع رئيس السلطة محمود عباس على تطبيق خارطة الطريق"، مضيفا أن الخارطة تنص على تفكيك ما وصفها بالجماعات الفلسطينية المسلحة. وشدد أولمرت على أن من أولويات العمل مع الفلسطينيين هي الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وكان مصدر مقرب من أولمرت أبلغ القناة الإسرائيلية الثانية أن الأخير سيقول لبلير إنه "جاهز للقاء عباس غدا لكن المشكلة أن الرئيس الفلسطيني يريد الإعلان عن إطلاق الأسرى وأنا لن أفعل ذلك قبل الإفراج عن شاليط". ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارة بلير إلى المنطقة بأنها استمرار للدور الإيجابي لبريطانيا في الشرق الأوسط. من جهته قال بلير إنه من المهم تحقيق تقدم في العملية السلمية وكذلك العمل للإفراج عن شاليط.

وأعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن سعادته بزيارة بلير - الذي سيتنحى بعد سنة عن منصبه - إلى الشرق الأوسط. وقال في بيان إنه يتمنى لبلير النجاح في جهوده لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وسيلتقي بلير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولين فلسطينيين غدا إضافة إلى عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة ولبنان, قبل أن يواصل جولته التي تشمل لبنان. وكان متحدث باسم بلير قد أعلن قبل بدء الرحلة أنها لن تتعلق "ببيانات كبيرة أو اتفاقات كبيرة، ما تتعلق به هو إقناع الناس بالتفكير مرة أخرى بشأن كيفية البدء بعملية سياسية".

غير أن زيارة بلير قوبلت أيضا برفض فلسطيني حيث وقعت نحو 54 شخصية فلسطينية اجتماعية وسياسية و17 حزبا واتحادا وجمعية عريضة لمقاطعته متهمين إياه بأنه "يحاول أن يغسل بالمياه الفلسطينية يديه الملطختين بدماء اللبنانيين". ومن جهته انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في رسالة نشرتها صحيفة ذي غارديان البريطانية سياسة بلير وقال إن الحكومة البريطانية اختارت دعم الولايات المتحدة وإسرائيل بسياسة المقاطعة وفرض العقوبات.

وتساءل رئيس الوزراء الفلسطيني عن ما إن كان بلير يزور المنطقة لتلميع صورته أم لحمل مبادرة جديدة؟ قائلا إنها كانت ستكون فرصة للقائه وجها لوجه لولا أن لندن قررت عدم الاعتراف بحكومته, التي تواجه تحديات أخرى داخلية في ضوء الإضراب الذي يشل الأراضي الفلسطينية بسبب تأخر الرواتب الناتج عن المقاطعة المالية، رغم تشديد هنية على أن الحكومة ستكمل ولايتها.

وفي محاولة لإحياء دور السلطة الفلسطينية بزعامة عباس وكذلك خريطة الطريق كـمثل من "يضرب عصفورين بحجر" أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على استعداده العمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتنفيذ "خريطة الطريق" التي ترعاها الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحلاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وتدعو إلى حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على اساس الدولتين.

وقال أولمرت إنه أبلغ بلير الذي يزور إسرائيل في بداية جولة له على المنطقة، بنيته لقاء عباس وعلى حرصه على تعميق المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وفقا لخارطة الطريق. إلا أن أولمرت شدّد على أن الأولوية بالنسبة لإسرائيل هي في الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المعتقل عقب عملية عسكرية نفذّتها مجموعات مسلحّة الفلسطينية داخل الخط الأخضر قرب الحدود مع قطاع غزة.

وقال اولمرت إنه تطرق مع بلير إلى قضية لبنان مؤكدا أن "ليس لدينا مشكلة مع الحكومة اللبنانية أو الشعب اللبناني ونحن مستعدون لخوض حوار مع لبنان على كافة المستويات.

من جانبه تحدث بلير عن "البحث بأفكار تخص القضية الفلسطينية وعن معاناة الفلسطينيين وعمّا يُمكن فعله لبعث الحيوية في عملية السلام"، مؤكدا على أنه "مع مرور الوقت سنتمكن من تحقيق تقدّم".

وأكد بلير أنه سيعمل على ضمان تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 بشكل كامل لضمان سيطرة الحكومة اللبنانية على كافة أراضيها وخضوع القوة العسكرية لسيطرة الحكومة، مشيرا إلى ان بريطانيا "عملت بجهد كبير للحصول على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يكون دائما".

وأضاف بلير أن محادثاته مع أولمرت تناولت أيضا ملف إيران النووي مشددا على التزام بريطانيا الكامل بإرادة المجتمع الدولي. وفي معرض الرد على سؤال، دافع بلير بشدة عن سياساته المطابقة للسياسات الأمريكية معتبرا أن وقوفه مع الولايات المتحدة لم يكن خطأ. وأضاف: "أعتقد بوجوب أن تكون هناك علاقات قوية بين الزعيمين البريطاني والأمريكي. أنا أرى العالم بهذا المنظور وهذا أمر غير قابل للنقاش لأننا نواجه خطر الإرهاب".

ورأى بلير أن هناك ارتباطا بين أحداث 9/11 في نيويورك وتفجيرات 7/7 في لندن وما يحدث في أفغانستان والعراق، قائلا إنه "مستعد أن يقف بجانب تحالف يؤمن بالديموقراطية والحرية مهما كانت التكلفة باهظة على صعيد الشعبية". وقالت التقارير أن بلير يسعى للعب دور دولي بالرغم من إقراره أنه سيترك الحكومة في غضون عام.

وأشارت مصادر رئاسة الوزراء البريطانية إلى أن بلير لا يحمل اي خطة جديدة وهو يريد فقط الإستماع إلى ما سيقوله له زعماء المنطقة محاولا أن يقيّم الوضع الجديد في المنطقة. كما أن بلير سيسبر مدى إمكانية تحريك عملية السلام في المنطقة بشكل أوسع.

ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية إن هناك نوعا من السخرية التي تحيط هذه الزيارة بسبب تقارب موقف بلير بشأن الشرق الأوسط من سياسة الإدارة الأميركية وهو الأمر الذي أدى إلى إضعاف موقعه في الداخل. وفقد اعتبر بعض منتقدي بلير أن رفضه المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار أثناء الحرب على لبنان كان المسمار الأخير في نعشه السياسي.

ويشار ختاما، إلى أن بلير كان وصل صباح السبت لاجراء محادثات مع أولمرت وغيره من المسؤولين الاسرائيليين مخلفا وراءه نزاعا في حزب العمال الحاكم في بريطانيا أرغمه على الاقرار هذا الاسبوع بأنه سيترك منصبه خلال عام.وتقول مصادر في المنطقة ان من المقرر أن يعقد بلير أيضا محادثات في الايام القليلة القادمة مع مسؤولين فلسطينيين. وقال المتحدث باسم بلير" المفتاح هو محاولة اعادة قوة الدفع حتى يمكن بدء محادثات مناسبة بين الاطراف" مضيفا ان الرحلة " لن تتعلق ببيانات كبيرة أو اتفاقات كبيرة."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف