تصريحات البابا قد تعرقل الحوار المسيحي الاسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تصريحات بنديكت السادس عشر: أول معركة يخوضهانائب البابا
رجال دين ومفكرون يتحدثون لـإيلاف عن محاضرة البابا
الدايلي تلغراف : النبي كان جنرالا قطع رؤوس مئات الاسرى
الفاتيكان لم يفلح في تهدئة خواطر المسلمين
مسيحيو العراق يدعون لضبط النفس ومسلموه لطرد سفراء البابا
تصريحات البابا تثير الغضب في العالم الإسلامي
الفاتيكان: يبدو أن الحوار بين العالم الاسلامي والعالم المسيحي الذي دعمه بشدة البابا السابق يوحنا بولس الثاني سيصبح أكثر صعوبة بعد العاصفة التي اثارتها تصريحات خلفه بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام. وسارع الفاتيكان الجمعة وعن طريق وزير خارجيته الجديد المونسنيور دومينيك مامبرتي الى التذكير بالاهمية "الكبرى" التي يوليها للحوار. غير ان مامبرتي اشار الى ان هذا الحوار يجب ان يتم "في اطار الحقيقة وعلى اسس ثقافية صالحة" مضيفا ان "تأملات البابا يجب ان يتم ادراجها في هذا السياق".واثارت تصريحات بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام والجهاد والتي طرح فيها لدى زيارته المانيا الثلاثاء الماضي العلاقة بين الدين والعنف، موجة استنكار في العالم الاسلامي الذي طالب البابا بالاعتذار عن تصريحاته التي اعتبرت مسيئة للاسلام. وعلق عالم اللاهوت الالماني هانز زيركر المتخصص في الدين الاسلامي على تصريحات البابا قائلا "كانت تصريحات غير موفقة بالمرة بالنظر الى حساسية الوضع" بعد اشهر قليلة من قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد.
من جانبها قالت مؤسسة رمضان الاسلامية البريطانية ان "البابا السابق يوحنا بولس الثاني امضى 25 عاما في بناء جسور واقامة علاقات مع المجتمع المسلم"، معربة عن "خيبة املها من عدم مواصلة البابا الحالي على خطى سلفه". والقت هذه التصريحات بظلال من الشك على زيارة البابا الى تركيا المقررة في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل. وقال علي بردك اوغلو مدير قسم الشؤون الدينية لدى الحكومة التركية الخميس انه لا يرى "اي فائدة للعالم الاسلامي من زيارة شخص له مثل هذه القناعات عن الاسلام ونبيه".
وجاء هذا الجدل بينما كان سلف البابا الالماني، البابا يوحنا بولس الثاني جعل من الحوار بين الاديان والثقافات احد اهم القضايا التي اهتم بها خلال فترة بابويته. وقد بادر في 1986 بتنظيم لقاء لا سابق له للاديان. وجمع في يوم للصلاة في اسيزي (وسط ايطاليا) قيادات دينية مسلمة ويهودية ومسيحية اضافة الى هندوس وبوذيين وسيخ وغيرها من الاديان التقليدية في افريقيا وشبه القارة الهندية.
وكان البابا البولندي يوحنا بولس الثاني قال لدى استقباله في 18 تشرين الثاني(نوفمبر) 2004 وفدا دينيا من اذربيجان ذات الغالبية المسلمة "لا احد يملك الحق في استخدام الاديان اداة لعدم التسامح او وسيلة اعتداء او عنف او قتل". وسعى يوحنا بولس الثاني الى اقامة حوار مباشر مع الاسلام. وكان اول بابا يدخل معبدا يهوديا منذ فصل المسيحية عن اليهودية كما انه كان اول بابا يدخل مسجدا لدى زيارته في ايار(مايو) 2001 دمشق.
واكد بنديكتوس السادس عشر منذ بداية توليه مهامه انه يريد المواصلة في هذا الاتجاه لكن "في اطار من الوضوح" ومع تفادي اي "تلفيق". وقال في 20 آب/اغسطس 2005 لدى التقائه وفدا مسلما على هامش ايام الشبيبة العالمية في كولونيا (المانيا) ان "الحوار بين الاديان وبين الثقافات بين المسيحيين والمسلمين ضرورة حيوية يرتهن بها بشكل كبير مستقبلنا". كما اعرب عن امله في ان يعمل المسؤولون الدينيون على ان يستأصلوا من قلوب المؤمنين مشاعر "الكراهية وعدم التسامح والعنف " التي تمثل قاعدة الارهاب.
ـــــــــــــــــــــ