المالكي في حملة لفك حصار إعدام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المفكر الشيعي حسن العلوي يدعو الربيعي للاستقالة
المالكي في حملة لفك حصار إعدام صدام
اعدام برزان التكريتي وعواد البندر الاحد المقبل
الهاشمي: محاكمة صدام طائفية واعدامه فضيحة
بشور لـإيلاف: صدام أخبرني انه يطمح للإستشهاد
الربيعي: الشعارات خلال إعدام صدام مدانة وسنعاقب أصحابها
دعوة اممية الى تعليق اعدام التكريتي و عواد
كي مون: مع أو ضد عقوبة الاعدام؟
المغرب: مطالبة بالتدخل لوقف إعدام التكريتي وعواد
محام يقاطع جلسة الأنفال احتجاجا على إعدام صدام
عراقيون يتداولون رسائل عن صورة صدام على القمر
الاميركيون كانوا سيتعاملون مع اعدام صدام بطريقة مختلفة
طالباني : لم أكن أعلم بمكان وزمان إعدام صدام
احد محامي صدام يطالب الامم المتحدة بفتح تحقيق
كي مون: على العالم ألا ينسى جرائم صدام وضحاياه
تونس: تجمع نقابي للتنديد بإعدام صدام
الكويت: دعوة لقطع العلاقات مع الآسفين لإعدام صدام
رغد صدام طلبت التحدث الى والدها قبل إعدامه
البحرين: مجلس عزاء على روح صدام
أسامة مهدي من لندن: يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد خمسة ايام من تنفبذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وحيث تحاصره تداعيات هذه العملية، لحملة مضادة بعد ان وجد نفسه وحيدا في مواجهة مهاجميه داخليا وخارجيا لاسراعه في الاعدام والطريقة التي وصفت بالاستفزازية التي جرى فيها خاصة بعد نأي شركائه في العملية السياسية من الاكراد والسنة وحلفائه الاميركان بأنفسهم عن العملية. وزاد من وضعه سوءا التصريحات المتناقضة التي يدلي بها مقربون منه، في وقت دعا حسن العلوي المفكر الشيعي العراقي مستشار الامن الوطني موفق الربيعي الى الاستقالة.
الربيعي ينفي اهانة صدام حسين خلال اعدامه
وفي السياق ذاته، نفى مستشار الامنالوطني موفق الربيعي اليوم الخميس ان تكون وجهت "اهانات" صدام حسين اثناء عملية اعدامه التي تخللتها "اخطاء" حسب قوله. وتساءل الربيعي في لقاء مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون "اين هي الاهانة؟ صرخات الحاضرين؟ كانوا يؤدون الصلاة". واضاف ان البعض من الحضور "ذكر في النهاية اسم مقتدى وقد رد (صدام حسين) عليهم. لا ارى اين هي الاهانة".
وتحاول الحكومة العراقية جاهدة حاليا للخروج من تداعيات الهتافات والشعارات التي اطلقت خلال عملية تنفيذ الاعدام والشتائم التي وجهت لصدام حسين والتي اعطت انطباعا واسعا بان الاعدام كان انتقاما طائفيا واستفزازا كان يقصد منه السنة الذين يشكلون الطائفة الثانية بعد الشيعة حجما وسط محيط سني يحاصر العراق من مختلف الجهات الامر الذي حول الجلاد الى ضحية وخلق تعاطفا واسعا مع الرئيس السابق الذي بدا صلبا وشامخا في حين ظهر منفذي الاعدام منفلتين بشعارات وهتافات غير منضبطة.
وتابع الربيعي "عندما غادرت المكان شعرت بالاعتزاز بما حدث. لقد تم القيام بكل شيء وفقا للقواعد. لكن مع الفيديو، هناك اخطاء ارتكبت يجب اخذ ذلك في الاعتبار كما يجب علينا ان نتحرك بها الخصوص".
وحول ما تردد عن قيام بعض الحاضرين بالرقص حول المشنوق، قال "انه احد تقاليد العراقيين. فهم يرقصون حول الجثة تعبيرا عن مشاعرهم فاين المشكلة في ذلك؟".
إعدام التكريتي والبندر الأحد المقبل
من جانبه، اعلن نائب من التيار الصدري في العراق اليوم ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين، والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر سيعدمان فجر الاحد المقبل. وقال بهاء الاعرجيان "عملية الاعدام ستحصل الاحد المقبل بشكل اكيد". وكان مسؤولون عراقيون اعلنوا امس ان الاعدام سيكون اليوم الخميس. الا ان مسؤولا اخر مقربا من رئيس الحكومة قال ان "العملية كانت مقررة اليوم لكنها تاجلت نظرا للضغوط الدولية والعربية التي اثارها" تسريب شريط يصور عملية اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين شنقا.
ارتباك وتصريحات متناقضة
ومما زاد الامور ارتباكا بالنسبة للحكومة العراقية تناقض تصريحات المسؤولين العراقيين والاتهامات المتبادلة فيما بينهم حول ملابسات ماجرى خلال عملية تنفيذ الاعدام . فقد اكد منقذ الفرعون الفتلاوي نائب المدعي العام في محكمة الدجيل التي ادين صدام خلالها باعدام 148 مواطنا ان موفق الربيعي هو من صور عملية الاعدام وسرب الشريط الى الاعلام مع كل ما اظهره من شعارات رددها حاضري التنفيذ . لكن الربيعي عاد ونفى ذلك مؤكدا ادانته للشعارات والشتائم التي اطلقت واعدا بمعاقبة اصحابها نائيا بنفسه عن عملية التصوير .
وفي محاولة منها لحفظ ماء الوجه اعلنت الحكومة عن اعتقال حارس قيل انه صور الشريط .. لكن مقربين من عائلة المعتقل ابلغوا "ايلاف" انها سترفع دعوى ضد القاء القبض عليه مؤكدة انه بريء مما نسب اليه . واشاروا الى ان هذا الشخص هو حارس في حماية الربيعي الذي صور الشريط واراد القاء تبعة ذلك على حارسه .
لكنه لا تبدو محاولة الصاق التهمة باحد الحراس مقنعة.. فلا يمكن لحارس ان يقوم بالتصوير وحده وبدون اوامر عليا في ظل وجود 14 مسؤولا على الاقل في قاعة الاعدام .. ولا يمكن ان يصور خلسة فالتصوير تم بوجود هؤلاء ولم يكن الحراس وحدهم منفردون بصدام .
وتحذر مصادر عراقية من ان النية تتجه لتقديم كبش فداء لهذه الحادثة التي اثارت سخط العالم وتعتبر المحاولة غير مقبولة. ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين الذي التقط بواسطة هاتف جوال وبجودة محدودة صاح أحد الرجال قبيل تنفيذ الحكم "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي التابعة له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة.. وبدا صدام مبتسما وحبل المشنقة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.." وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي والذي اعدمه صدام بداية الثمانينات.
وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا....". وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها. وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الحبل وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس السابق وهو يسلم الروح.
المفكر الشيعي العراقي العلوي يدعو لاستقالة الربيعي
وازاء ما افرزته عملية الاعدام من نقمة شملت شيعة العراق دعا المفكر والاعلامي الشيعي العراقي حسن العلوي في حوار من دمشق مع قناة "المستقلة" الليلة السابقة موفق الربيعي الى الاستقالة لما سببه للشيعة من ضرر بتصويره شريط الاعدام وتسريبه اضافة الى ادلائه بمعلومات خاطئة عن مجريات التنفيذ حين قال ان صدام كان خائفا ومرتبكا عند التنفيذ وهو عكس ماظهر عليه في الصور التي عرضت عن الاعدام .
ودعا العلوي الحكومة العراقية الى سرعة معالجة الامر والاخذ بنظر الاعتبار ان محيط العراق عربي سني . وحذر من قتال شيعي شيعي وقتال سني سني سيشهده العراق . واكد ان ما يواجه العراق حاليا ليس التقسيم وانما تفتيت الدولة وتلاشيها . وحول ما قيل من استفتاء المالكي لمراجع شيعية حول امكانية اعدام صدام في يوم العيد اوضح العلوي انه لايعرف المرجع الذي استفتاه المالكي وقال ان هناك مراجع عدة وتختلف ارائهم احيانا في القضايا الشرعية التي يسألون عنها .
ومما زاد الوضع سوءا واسبغ على الاعدام صبغة انتقام شخصي وفئوي من حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه المالكي ما ادلى به سامي العسكري مستشار المالكي من تصريحات لجريدة "الحياة" اللندنية امس قال فيها ان زفاف نجل المالكي كان في ليلة إعدام صدام إلا انه أولى موضوع مفاوضات تنفيذ الاعدام اهتماماً اكبر بكثير من زفاف ابنه. وكان صدام حسين نفذ حكم الاعدام بداية الثمانينات بمؤسس حزب الدعوة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى .
ثم ظهر مسؤول بوزارة الداخلية العراقية مؤكدا ان الفريق الذي كان مكلفا بتنفيذ الحكم من وزارة الداخلية قد نحي وان "ميليشيات ودخلاء" هم الذين نفذوا الحكم واوضح ان غرفة الاعدام تعرضت للاختراق.
واشار المسؤول الى انه كان يفترض أن ينفذ حكم الاعدام بواسطة جلاد يعمل لدى وزارة الداخلية غير أن "ميليشيات" تمكنت من اختراق فريق تنفيذ الاعدام. واضاف المسؤول "نفذ الحكم بواسطة ميليشيات ودخلاء. لقد نحوا جانبا فريق وزارة الداخلية الذي كان مقررا أن ينفذ الحكم."
واستمرارا في تخبط الحكومة فقد كشف النقاب عن عزمها تشكيل لجنة قضائية مهمتها التحقيق مع المسؤولين والسياسيين العراقيين الذين أدلوا بتصريحات صحفية أعقبت إعدام صدام حسين يعتقد بأنها شجعت على العنف.
الاكراد والسنة والاميركان ينأون بأنفسهم
ومن جانبها نأت واشنطن بنفسها عما جرى خلال الاعدام وقال الجيش الاميركي ان القوات الاميركية لم يكن لها أي دور في اعدام الرئيس العراقي المخلوع لكنها لو فعلت لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة. وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي خلال مؤتمر صحفي في بغداد "لو كنا مسؤولين عنه فعليا في تلك المرحلة لفعلنا ذلك بطريقة مختلفة." وأضاف أن القوات الاميركية تركت كل الاجراءات الامنية في اعدامه للسلطات العراقية بما في ذلك تفتيش الشهود بحثا عن الهواتف المحمولة وأن القوات الامركية غادرت على الفور المبنى الذي أعدم فيه صدام بعد تسليمه للعراقيين الساعة 5.30 صباحا بعد 25 دقيقة من مغادرته السجن الاميركي حيث استقل طائرة هليكوبتر نقلته خلال عشر دقائق الى موقع تنفيذ الاعدام. كما أكد عضو في مجلس النواب العراقي وثيق الصلة بالمالكي أن مسؤولين أميركيين اقترحوا على الحكومة العراقية مساء الجمعة تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بصدام ولكن المالكي رفض المطلب الأميركي في إشارة إلى مخاطر أمنية تحيط بالعاصمة في حال تأجيل التنفيذ.
ومن جهته اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه لم يكن يعلم بمكان وزمان اعدام الرئيس السابق صدام حسين نافيا بذلك تسريبات ايرانية نسبت له كلاما يشير فيه الى انه تم التعجيل بالاعدام خوفا من تهريب صدام مشددا على انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على قرار التنفيذ الجمعة الماضي انه لايتدخل في قرار المحكمة الخاصة التي اصدرت الحكم.
ونفى كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم طالباني ما نُسب إلى الرئيس من أن الحكومة استعجلت إعدام صدام حسين لأنها كانت قلقة من احتمال هروبه بمساعدة الاميركيين واكد في بيان رئاسي الليلة الماضية أن الرئيس طالباني لم يكن على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم إعدام صدام حسين الذي جرى فجر السبت الماضي.
وعلى الصعيد نفسه كد الحزب الإسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إنه لن يكون شاهداً على المحكمة السياسية والطائفية التي تعرض لها صدام حسين لأنها محكمة مشبوهة وجاءت في زمن مشبوه وشدد على ان أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية.وأضاف الحزب في بيان إلى الشعب العراقي إن البعض يتحدث عن توقيع مرسوم الإعدام "ويتهم الأستاذ طارق الهاشمي بما لم يقل أو يفعل" في نفي لاي دور له في الاعدام. واكد إن أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب الإسلامي العراقي يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية.
وأشار إلى ان طائفية المحكمة بانت من خلال الشعارات التي أطلقها القائمون على الإعدام والتي كانت فضيحةً بحق وتُبيّن مدى اختراق الأجهزة الأمنية من قبل أفراد المليشيات. وأوضح "إن عملية الإعدام جعلت البعض يتنفس الصعداء لأن الشاهد الأول قد اختفى وبقيت الأسماء والصفقات والأسرار طي الكتمان".
والحزب الاسلامي هو احد مكونات جبهة التوافق السنية ولها 44 نائبا في مجلس النواب اضافة الى نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء واربعة وزراء في الحكومة الحالية.
وما زاد الوضح اكثر احراجا لحكومة المالكي ان وفودا كبيرة من العشائر الشيعية العربية في محافظات البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء قد توجهت الى بلدة العوجة لتقديم العزاء باعدام الرئيس السابق .. اضافة الى وفود شعبية من محافظات اخرى مثل الموصل وكركوك وديالى تتقاطر على البلدة بالمئات منذ ثلاثة ايام .
حملة حكومية رسمية واعلامية للرد على الهجوم
وفي مواجهة ذلك بدات حكومة المالكي تنظيم حملة اعلامية ورسمية تستهدف التصدي الهجوم الذي تتعرض له على خلفية الاعدام ابتدأت بالاعلان عن اعتقال مسجل الشريط . وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" ان الحكومة تدرس ارسال مبعوث الى الدول العربية لتوضيح ما اسمته بالاجراءات القانونية التي اوصلت الى قرار تنفيذ الاعدام وتشرح ممارسات الرئيس السابق ضد العراقيين . كما تدرس الحكومة مع محللين سياسيين واعلاميين وصحافيين تنظيم حملة اعلامية مضادة بهذا الصدد تتصدى للهجوم الواسع الذي تقوم به فضائيات وصحف عربية وعلقين وسياسيين قوميين واسلاميين ضد عملية الاعدام وحكومة المالكي التي تتهمها بتنفيذ رغبة ايرانية في اعدام الرئيس العراقي السابق.
وضمن هذه الحملة المضادة قال "موقع "نهرين نت" على الانترنيت المقرب من حكومة المالكي ان مصادر موثوقة اشارت الى ان اهم الاسباب التي دعت الى الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بصدام وتجاهل طلبات اميركية بتاجيل التنفيذ لوقت اخر هو رغبتها في الاسراع في المبادرة باحباط مخطط كبير للتنظيمات الارهابية المتصلة بحزب البعث وتنظيمات تكفيرية ومنها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين كانت تعد العدة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في بغداد للسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة وخاصة في جانب الكرخ وتضييق الخناق على بغداد عسكريا من خلال مناطق الطوق الطائفي القائم حاليا عليها .
ونسب لمسؤول كبير في الحكومة قوله ان مصادر استخباراتية عراقية واميركية كانت على علم بمثل هذا المخطط بل ان تقارير استخباراتية لدولة عربية اكدت لها وجود هذا المخطط . وكل هذه التقارير وان اختلفت في التفاصيل الا انها اتفقت على خطورته ووصفته بانه سيكون بمثابة اجتياح وسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة بغداد من شانه ان يشل اي عمل لقوات الامن العراقية لمواجهته اذ سيعمد هذا الاجتياح على تحويل احياء كاملة الى ثكنات مسلحة والقيام بحرب شوارع واستخدام حرب المدافع وقذائف الهاون مع الاحياء الاخرى .
صحف بريطانيا تواصل انتقاداتها
وتحت العنوان الرئيسي ((صدام حسين : من وحش إلى شهيد)) صدر عدد اليوم الخميس من صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي تساءلت ""كيف ان قرارات بوش و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير أسهمت في وقوع كارثة في العراق، ووصلت لحد ما أسمته بالإعدام الفوضوي لصدام حسين مما يغذي الحرب الأهلية في العراق."
وأوردت الصحيفة على صفحتها الأولى - بجانب لقطات متعددة لصدام حسين - سردا لأهم الوقائع التي تلت اتهامه عام 2002 من قبل الإدارة الأميركية ببناء ترسانة أسلحة "غير مشروعة" والقيام بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وربط الإدارة الأميركية لنظامه بتنظيم القاعدة، وانتهاء كما تقول الصحيفة بإعدام صدام "في أكثر الأيام قدسية لدى المسلمين، وإهانته من قبل حراسه والشهود مما ولد ما لم يكن من الممكن أن يحدث قبل عدة أعوام وهو تفجر التعاطف مع الديكتاتور عقب تسريب شريط له أثناء شنقه للانترنت."
ونشرت الصحيفة على مدى صفحتين كاملتين عددا من التقارير يصور خلال إحداها باتريك كوكبورن كيف تحول قبر صدام حسين "الملوث بدم شعبه الذي رفض القتال وراءه خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة (ضد العراق) منذ ثلاث سنوات ونصف" إلى "مزار يحج إليه خمسة ملايين سني عراقي".
وأوردت الصحيفة كذلك تعليقات عدد من الشخصيات حول إعدام صدام من بينها السير كريسبين تيكل، السفير البريطاني السابق لدى الأمم المتحدة، ولويس كريستيان، محامية المعتقلين في معسكر خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا ،والتي قالت: "شعرت بالغثيان والدهشة والاشمئزاز مما رأيت. أكره كل ما نادى به صدام واردت أن يخضع للمحاكمة، لكن إعدامه هو أسوأ مايمكن التوصل إليه. أعتقد أنه كان ينبغي على المدعي العام أن يوقف ذلك. لقد أرسل (إعدام صدام) برسالة فحواها أنه كان انتقاما من الشيعة ولم تكن محاكمة عادلة."
"صمت بلير"
ويورد المحلل السياسي للصحيفة ، أندرو جرايس "ترحيب الحكومة البريطانية بقرار الحكومة العراقية فتح تحقيق حول ما صاحب إعدام صدام حسين وإقرارها بأن "أخطاء قد حدثت".
في نفس السياق ينتقد بوريس جونسون، فيما كتب على صفحات الدايلي تلجراف، ما أسماه "صمت بلير الغريب حيال نهاية صدام المقززة". ويقول إن بلير الذي طالما أصدر تعليقات عند وفاة ممثلين أو مطربين لم يسمع بأيهم ولم يكن مسؤولا عن وفاتهم، فاته ان يفيد الأمة البريطانية بآرائه حول موت صدام، والذي كان أمرا يهم البلاد (أي بريطانيا) بأسرها وليس بلير وحده.
ويتساءل جونسون: هل كان هذا ما حاربنا من أجله؟ هل كان هذا حقا هو الدرس المتعلق بحقوق الانسان وبالقيم الغربية الذي أردنا أن نلقنه للشعب العراقي؟" ويعلق "لم يكن هذا عدلا، كان هذا إعداما طائفيا، كان أحد أفلام الرعب".
الدوري.... القائد الجديد
صحيفة التايمز تنشر صورة لرفيق صدام ونائب رئيس أركان جيشه عزت الدوري - والذي وضعت حكومة الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه - وتقول إنه تولى - بعد موت صدام- قيادة حزب البعث في مقاومة الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.
ويقول محمد عبدالفتاح، والذي يدعي انه أحد رفاق صدام والدوري وأنه أحد مسؤولي حزب البعث في العراق، إن الأخير تولى قيادة الحزب بعد صدام.
وقال للصحيفة في بلدة العوجة حيث يرقد صدام " كان رجلا قويا و شجاعا وان الشريط أظهر أن من أعدمه هم المالكي وجيش المهدي (الشيعي)، وسوف ننتقم منهم".
واعدم صدام حسين فجر السبت الماضي في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد، تنفيذا للحكم الصادر في حقه في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر لادانته في قضية قتل 148 شيعيا في الدجيل في ثمانينات القرن الماضي. وبعيد الاعدام، عرضت قناة "العراقية" الحكومية السبت شريطا صامتا مدته 20 ثانية للحظات التي سبقت العملية. لكن غداة تنفيذ حكم الاعدام، نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت. ورغم نوعيته الرديئة، يكشف الشريط ان بعض الحاضرين في القاعة هتف باسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر، كما ان العديد منهم اطلقوا هتافات مناهضة لصدام حسين في لحظاته الاخيرة.