دبلوماسي أميركي يلتقي بوتو في مقر إقامتها الجبرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مشرّف يبحث أسماء حكومة تصريف الأعمالطعن بحالة الطوارئ امام المحكمة الباكستانية العلياممثل عن شودري يندد بدعم واشنطن لمشرفالبنتاغون يؤكد أنه لم يعد قلقا بشأن النووي الباكستاني
واشنطن: على باكستان رفع حالة الطوارئ قبل
مشرف: الغرب خذلني وفكرت في الإستقالة
عمران خان سيتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب
لاهور، بيشاور(باكستان): إلتقى القنصل العام الأميركي في لاهور شرق باكستان الخميس زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو في مقر إقامتها الجبرية ودعا مجددا الرئيس برويز مشرف الى رفع حالة الطوارئ والتخلي عن قيادة الجيش. وصرح براين هانت امام صحافيين بعد محادثات استمرت ساعتين مع رئيسة الوزراء السابقة التي فرضت عليها الاقامة الجبرية منذ الثلاثاء في منزل في لاهور "يجب رفع حالة الطوارئ والقيود المفروضة على وسائل الاعلام". وقال "من المهم جدا ان تتقدم باكستان في اتجاه نظام ديمقراطي بالكامل وان يستقيل الرئيس والجنرال برويز مشرف من منصب رئيس هيئة اركان القوات المسلحة ويتخذ اجراءات لضمان عمل المعارضة بشكل طبيعي وينظم انتخابات تشريعية كما هو متوقع".وتطالب المعارضة التي تسعى بوتو الى توحيد صفوفها، والولايات المتحدة التي تعتبر مشرف حليفا اساسيا لها في "حربها على الارهاب"، برفع حالة الطوارئ المفروضة في باكستان منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر قبل الانتخابات المقررة بحلول التاسع من كانون الثاني/يناير. وبعد ان اجرت مفاوضات مع مشرف على مدى اشهر سعيا لاتفاق حول تقاسم السلطة معه، اعلنت بوتو مطلع الاسبوع قطع المحادثات نهائيا معه.
وأعلن النائب العام الباكستاني أنه يتوقع أن يتنحى الرئيس برويز مشرف عن منصبه كقائد للجيش قبل الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وكان مشرف قد اكد أنه سيستقيل من منصبه كقائد للجيش بعد أن تصادق المحكمة العليا على ولايته الثانية كرئيس للبلاد. وقال المدعي العام إن المحكمة ستنظر في الأمر خلال الايام القليلة المقبلة.
في الوقت نفسه قالت زعيمة المعارضة بينظير بوتو إنها تسعى إلى توحيد أحزاب المعارضة ضد الجنرال مشرف. في الوقت نفسه يعكف الرئيس مشرف مع مساعديه على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل حكومة موقتة تدير البلاد حتى إجراء الانتخابات النيابية في يناير/ كانون الثاني المقبل.
ومن المقرر أن تنتهي الدورة البرلمانية غدا الخميس إلا أن ولاية الرئيس مشرف تم تمديدها بموجب قانون الطوارئ. وتهدد أحزاب المعارضة بمقاطعة الانتخابات النيابية قائلة إنها لن تكون انتخابات حرة أو نزيهة. وتنظر المحكمة العليا في تشكيلها الجديد، الطعون المقدمة ضد فرض حالة الطوارئ في باكستان.
ويقول محللون إن من المتوقع أن تصادق المحكمة العليا على اعادة انتخاب مشرف، وترفض الطعون ضد حالة الطوارئ بعد أن قام مشرف بإجراء تغيير شامل في تشكيل المحكمة العليا عقب إعلانه حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأعفى عددا من القضاة الذين أبدوا تمسكا باستقلالية القضاء.
وقال مسؤولون أميركيون إن جون نغروبونتي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية سيصل إلى باكستان الأسبوع الجاري لحث الرئيس مشرف على رفع حالة الطوارئ واجراء انتخابات حرة. وقد أصر الرئيس مشرف خلال عدد من المقابلات أدلى بها لوسائل الإعلام الأجنبية أخيرا، على أنه ليس دكتاتورا، وأنه الرجل الذي يمكنه أن يعيد البلاد إلى الديمقراطية. وقال مشرف في مقابلة أدلى بها لصحيفة "لوموند" الفرنسية "كان فرض الطوارئ ضروريا لإجراء "انتخابات حرة ونزيهة". وأضاف أنه سيطلق سراح المعتقلين السياسيين في باكستان لكي يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وكان السياسي المعارض عمران خان قد اعتقل أمس الأربعاء بعد ان ظهر للمرة الأولى منذ إعلان حالة الطوارئ. واعتقل خان لاعب الكريكيت السابق، بعد ان توجه إلى جامعة البنجاب في لاهور لإلقاء خطاب في تجمع احتجاجي نظمه الطلاب ضد الرئيس مشرف. وكان خان قد أعلن يوم الثلاثاء أنه لا يجب إجراء أي مفاوضات مع مشرف.
وقال لبي بي سي إنه يتفق مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الموجودة تحت الاقامة الجبرية، على أنه لا جدوى من إجراء الانتخابات النيابية في منتصف يناير المقبل ما لم ترفع حالة الطوارئ. وقام القنصل الاميركي العام في لاهور بزيارة بوتو أمس الخميس. وبعد ذلك قال للصحافيين "لابد من الاتجاه بسرعة نحو اجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها".
وكانت الحكومة قد خففت القيود المفروضة على الأخبار التي تبثها محطات التليفزيون. وسمحت لشركات البث بنظام الكابل استئناف بث القنوات الدولية مثل بي بي سي وورلد وسي إن إن. وعاد المذيعان المشهوران داون وأج إلى شاشات التليفزيون الباكستاني، لكن لا تزال محطتا جيو واريو وان ممنوعتين من البث.
مقتل عشرين اسلاميا
ميدانيا قتل الجيش الباكستاني الخميس عشرين مقاتلا اسلاميا قريبين من تنظيم القاعدة خلال هجوم في وادي سوات السياحي (شمال غرب) حيث يصد الاصوليين الذين سيطروا تماما على المنطقة، بحسب الجيش والسكان. وقتل الجيش الاربعاء خلال عمليات قصف 33 مقاتلا اسلاميا، فردوا بقتل جنديين. وقضى ايضا مدنيان. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد لوكالة فرانس برس ان الجنود قتلوا الخميس 12 متمردا عبر "تنظيف" تحصينات ونقاط مراقبة عشوائية على طول طريق في اقليم سوات. واضاف ان ثمانية اخرين قتلوا بعيد ذلك في هجوم، مؤكدا ان عملية اخيرة لا تزال مستمرة كبدت العدو خسائر جسيمة من دون ان يحدد حصيلة.
وقال مسؤول كبير في القوى الامنية رفض كشف هويته ان "المتمردين فروا وتركوا شوارع المدن ولجأوا الى الجبال والغابات بعد هجوم الجيش". وكان هؤلاء المقاتلون الذين يتزعمهم قائد اصولي استولوا اخيرا على العدد الاكبر من مدن اقليم سوات. وقال سكان ان شوارع بعض المدن هجرها المتمردون الاصوليون، علما انهم كانوا لا يزالون يسيطرون عليها الاربعاء. وافاد شهود اخرون ان ما بين 700 و800 عسكري سيطروا على موقع يعرف باسم بيلاي بابا، كان لا يزال الاربعاء معقلا للمتمردين.
وكان مشرف اعلن الاحد ان الجيش تولى قيادة العمليات بداية الاسبوع بعد فرار او استسلام القوات شبه العسكرية وعناصر الشرطة، ويستعد لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة المناطق التي خسرها. واضاف انه اعلن حالة الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر لمكافحة تصاعد الهجمات الاسلامية وتقدم المقاتلين الاصوليين نحو الشمال الغربي بدعم من طالبان الافغانية او القاعدة. ويقع وادي سوات على بعد 120 كلم من العاصمة اسلام اباد.