رئاسة مدنية تلوح للرئيس الباكستاني مشرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شريف اتفق مع بوتو على مقاطعة الانتخابات
باكستان تفرج عن السياسي المعارض عمران خان
باكستان: كلما تشتد الوطأة يزيد التطرف والإرهاب
مشرف قد يتخلى عن قيادة الجيش نهاية الأسبوع
مشرف والعاهل السعودي بحثا الوضع في باكستان
اسلام أباد: عاد الرئيس الباكستاني برويز مشرف من السعودية يوم أمس متوقعا أن يؤدي القسم كزعيم مدني خلال أيام بعد أن أطلق بالفعل سراح آلاف المعتقلين الذين إحتجزوا وفق أحكام الطوارئ. ومع إنتقادها لإعلانه الطوارئ في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني أعطت واشنطن للجنرال مشرف الحليف الاساسي ضد القاعدة الفرصة لاصلاح الامور قبل انتخابات برلمانية تجرى في الثامن من يناير كانون الثاني يمكن أن تقاطعها المعارضة.وقال الرئيس الامريكي جورج بوش في مقابلة مع قناة ايه بي سي للاخبار ليلة الثلاثاء "لقد قال انه سيخلع زيه (العسكري) وقال انه ستكون هناك انتخابات. اليوم أطلق سراح سجناء وحتى الان أجده رجلا يحترم كلمته." وأضاف "وهل أعتقد أنا أنه سيعيد باكستان الى طريق الديمقراطية في نهاية المطاف.. بالتأكيد امل في ذلك."
وتخشى حكومات غربية من أن خنق الديمقراطية قد يصب في مصلحة المتشددين الاسلاميين الذين يهددون باكستان الا أن بوش ما زال على ثقته بمشرف. وهدد الكومنولث المكون من 53 دولة معظمها مستعمرات بريطانية سابقة باكستان بتعليق عضويتها مالم يلغ مشرف الطوارئ ويتخذ خطوات اخرى. وطلب رئيس الوزراء المؤقت محمد ميان سومرو وزراء الكومنولث الذين يجتمعون في العاصمة الاوغندية كمبالا الخميس تأجيل قرارهم متذرعا بان الوضع يعود الى طبيعته.
وأعلنت باكستان يوم الثلاثاء اطلاق سراح أكثر من خمسة الاف معتقل من المحامين ونشطاء معارضة وحقوق انسان قائلة ان 2000 اخرين سيطلق سراحهم قريبا. ورغم أن باكستان يزداد فيها التشدد فان أحد أهداف مشرف من وراء فرض الطوارئ هو تطهير المحكمة العليا التي بدا أنها كانت مستعدة لابطال اعادة انتخابه من قبل البرلمان في أكتوبر تشرين الاول.
ويتوقع أن تقوم المحكمة المكتظة الان بقضاة موالين للحكومة برفض اخر ستة طعون لالغاء الانتخابات يوم الخميس. وقال المدعي العام مالك قيوم لرويترز "نأمل حسم الطعون غدا ان شاء الله واذا انتهينا منها سيؤدي الرئيس اليمين كرئيس مدني كما قال هو شخصيا يوم السبت أو الاحد." ومنعت الشرطة وجيه الدين أحمد الذي تحدى مشرف في الانتخابات من زيارة كبير القضاة افتخار شودري وقضاة اخرين مفصولين قيد الاقامة الجبرية يوم الاربعاء. وقال أحمد بينما كانت الشرطة تمنع طريقه وعشرة محامين "نريد اعادة القضاة الكبار وابعاد جميع القضاة الموجودين الان. انهم ليسوا قضاة بل دمى."
على الرغم من ذلك التقط مستثمرون في سوق كراتشي للاوراق المالية أنفاسهم نتيجة تصريحات بوش واحتمال أن يؤدي مشرف اليمين في النهاية لفترة ثانية. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة أقل من 1.5 في المئة ليقل بنسبة أقل قليلا من ثلاثة في المئة عن مستويات ما قبل الطوارئ. ومع تأمينه لوضعه يبقى مشرف قلقا من أنه سيجد قليلا من الاصدقاء في البرلمان المقبل.
وأثارت زيارته للسعودية حديثا عن أنه اما أن يمد يده الى رئيس الوزراء السابق نواز شريف أو يسعى لاطالة أمد نفيه هناك. وسعى مشرف الى الحصول على تأييد رئيسة وزراء أخرى سابقة هي بينظير بوتو لكن استراتيجيته حتى الان هي تهميش شريف الرجل الذي أطاح به في انقلاب عام 1999. وخلال أقل من 24 ساعة في السعودية التقى مشرف بالملك عبدالله ومسؤولين اخرين قبل ان يعود الى بلاده صباح الاربعاء. وقال المتحدث رشيد قريشي انه لم يجر الاتصال بشريف الذي صد مشرف في السابق. ولم يتأكد ما اذا كان وسطاء قد تحدثوا الى شريف. وتضاءلت فرص التوصل الى اتفاق مع بوتو زعيمة أكبر حزب معارض لكن من الممكن احياؤها.
وسمح مشرف لبوتو بالعودة الى باكستان في أكتوبر تشرين الاول امنة من الملاحقة القضائية عن قضايا اختلاس قديمة تقول انه كانت وراءها دوافع سياسية. ورغم ذلك وبمجرد عودتها أصبحت بوتو أكثر تحديا وبقيت أياما عدة قيد الاقامة الجبرية. وقالت بوتو عقب لقائها المفوض البريطاني السامي روبرت برينكلي في مقر حزبها في كراتشي يوم الاربعاء ان من الضروري أن يغادر مشرف الجيش لكنها لم تكرر مطالبتها بأن يتنحى كرئيس أيضا.
المحكمة الباكستانية العليا تسقط آخر طعن بحق مشرف
من جهة ثانية قال عبد الحميد دوجار كبير القضاة الباكستانيين ان المحكمة الباكستانية العليا اسقطت يوم الخميس آخر طعن مقدم في شرعية إعادة إنتخاب مشرف رئيسا للبلاد وهو يشغل منصب قائد الجيش. وقال دوجار بعد ان استمع الى الطعن المقدم في المحكمة "رفض" الطعن. وكان مشرف أقال قضاة المحكمة العليا المعارضين له عندما أعلن حالة الطوارئ في البلاد في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني وتعهد بالاستقالة من قيادة الجيش بعد أن تقر المحكمة بشرعية فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت في السادس من أكتوبر تشرين الاول بفترة رئاسة أخرى.