أخبار خاصة

إسرائيل: إذا اتفقوا سنحاربهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هنية يتوجه الى مكة المكرمة ويعد بالتوصل لاتفاق
إسرائيل بعيون خفية على مكة: إذا اتفقوا سنحاربهم

إتفاق مكة نسخة فلسطينية للطائف

مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة

الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه وبناء

لقاء مكة اليوم :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل

بشار دراغمه وخلف خلف من رام الله -وكالات: تراقب إسرائيل بشكل سري ومن بعيد ما سيجري اليوم من اتفاقات فلسطينية داخلية في مكة المكرمة برعاية العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز. وبينما يحاول الساسة الإسرائيليون إخفاء آراءهم الحقيقية بشأن أي اتفاق مرتقب بين الفلسطينيين في مكة، إلا أن العسكريين لم يكن بوسعهم الصمت ولم يخفوا خشيتهم من توصل الفلسطينيين إلى اتفاق حقيقي يتمكنوا من خلاله من إنهاء صراعهم الداخلي ووقف الاقتتال والفلتان الأمني.وتعتبر النقطة المركزية لدى إسرائيل في عدم تفضليها لتوصل الفلسطينيين إلى أي اتفاق في مكة هو عدم منح الفصائل الفلسطينية المسلحة وتحديدا كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) فرصة إعادة بناء القوة لمواجهة إسرائيل ونقل الصراع من فلسطيني داخلي إلى فلسطيني إسرائيلي مرة أخرى.

ويراقب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ما يحدث في مكة بكل التفاصيل واستبق رئيس الشاباك يوفال ديسكين بدأ الاجتماعات في مكة بإعلانه عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة إذا ما استقرت الأوضاع هناك وانتهت الخلافات بين حركتي فتح وحماس. وعززت حركة حماس قوتها. وقال ديكسين:" علينا أن نجهز أنفسنا جيدا ونقوم بإعداد خطط لتكون جاهزة في المستقبل، فربما يتطلب منا العمل، سواءً رضينا أم لا، ولكن ينبغي أخذ صراع القوى الذي يدور الآن بين فتح وحماس في قطاع غزة بالحسبان فإذا هدأت المواجهات بين فتح وحماس وتبين أن حماس استمرت في التعاظم ستحتاج إسرائيل إلى دراسة تنفيذ حملة(عسكرية). وبرأيه فإن "تحسين فعالية الخطوات المصرية ضد عمليات التهريب من سيناء ستقلل من الحاجة لأن تعمل إسرائيل في القطاع".

ومع بوادر الانفراج في الأزمة الفلسطينية بدأ الجيش بدراسة كل السيناريوهات المحتملة. كما وضعت الجيش الإسرائيلي مخططات لاحتمالات عدم توصل الفلسطينيين إلى اتفاق وبالتالي واحتمال تفجر الأوضاع مجددا وانهيار كل اتفاقيات التهدئة. وفي حال فشل اتفاق مكة فان الجيش الإسرائيلي وضع أمامه أسوء الاحتمالات وهو أن تلجأ حركة حماس إلى تصعيد الجبهة مع إسرائيل بهدف تخفيف الصراع الفلسطيني الداخلي.

وتقول مصادر إسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي يستعد للتدخل العسكري في غزة حيث اعدت قيادة المنطقة الجنوبية خطة طوارئ للتدخل في حال تفاقم الوضع في غزة لدرجة تنفيذ مذبحة جماعية الامر الذي لن يترك لاسرائيل مجالا سوى التدخل المباشر . وتقول صحيفة معاريف أن تفاقم الوضع في غزة في حال فشل اتفاق مكة ربما يؤدي إلى وقوع مذبحة ضد المدنيين الفلسطينيين وسيضع ذلك اسرائيل في امتحان اخلاقي اضافة الى مسؤوليتها امام المجتمع الدولي خاصة اذا اصيب عدد كبير من الاطفال.

ويخشى الجيش أيضا إمكانية تدفق عشرات الاف اللاجئين على منطقة الحدود نتيجة تصاعد القتال واشتداد وتيرة المعارك مما سيخلق وضعا انسانيا صعبا يجبر اسرائيل على التدخل اضافة الى السيناريو الثالث والمتمثل بتوجيه حركة فتح نداء استغاثة يطلب المساعدة والعون.

مكة قبلة سياسية للفلسطينيين


تحولت مكة المكرمة لقبلة سياسية في عيون الفلسطينيين الذين تتجه أنظارهم إليها لمعرفة نتائج اللقاء المرتقب اليوم الثلاثاء بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. ويدعو الفلسطينيون ويصلون لأجل أن يلزم قادتهم سبيل الرشاد ويتغلبوا على الجراح ويئدوا الفتن، وبين الآمال المعقودة على اللقاء والتخوف من تجدد الاشتباكات بين الأخوة أو تعرض المسجد الأقصى المبارك لخطر الهدم تتشتت أفكار المواطن الفلسطيني.

ويبدو الشارع الفلسطيني مجمعاً على ضرورة عدم تكرير إحداث الاقتتال الداخلي، هذا فيما الكثير من المراقبين أن فشل المسؤولين الفلسطينيين في التوصل لاتفاق خلال لقاء مكة يعني اندلاع حرب أهلية فلسطينية لا تبق ولا تذر. ولذلك يشددون على ضرورة استغلال اللقاء لحقن الدماء وإعادة ترتيب أوراق الساحة السياسية الفلسطينية التي تبعثرت بين النزاع على الحكم والسلطة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الرواتب والبحث عن مخرج للحصار الدولي.

الخارجية الفلسطينية لـ ايلاف: نأمل بإبرام اتفاق نهائي

وفي تعقيب للناطق باسم الخارجية الفلسطينية طاهر النونو حول إمكانية نجاح حوار مكة، قال لـ (ايلاف): منذ اللحظة الأولى لإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحبنا بهذه المبادرة وقلنا أننا سنبذل كل الجهود لإنجاح هذه المبادرة الكريمة وأن تتوج باتفاق حقيقي بين الحركتين الرئيسيتين في الساحة الفلسطينية حماس وفتح، ونحن لا زلنا عند هذا الوعد الذي قطعناه على أنفسنا لقناعتنا التامة أنه لا خيار أمامنا كشعب فلسطيني إلا أن ننجح.
وتابع: ونحن سواء في الحكومة أو الحزب الحاكم ممثلا في حركة حماس ذاهبون للمملكة بروح وحدوية وجدية حقيقية لإبرام اتفاق نهائي، ينهي هذه الحالة من الدماء النازفة في فلسطين ويتوج باتفاق سياسي يؤسس لمرحلة من الوحدة، ونأمل أن تنجح الروح الإسلامية في جنبات المسجد الحرام في أن تترجم على ارض الواقع في ارض فلسطين.

النواتي: لقاء مصيري

ومن جهته، يرى الكاتب الفلسطيني مهيب النواتي أن لقاء مكة، لقاء مصيري، وهو لا يعتقد أن بالإمكان حدوث أي شيء بعده، إذا ما فشل، ويقول النواتي في مقال له نشر اليوم: وفي تعقيب صحفي لي على دعوة المملكة السعودية الفلسطينيين للقاء مكة قبل أيام، قلت أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الفاضح، بمعنى أنه سيفضح الجهة التي لا تريد وفاقا أو اتفاق، ولا تريد أن يعود الوضع الفلسطيني الداخلي، وضعا يأمن فيه المرء على نفسه و عرضه وماله.
ويتابع النواتي: لهذا الأمر، ولما ذكرناه من حالة تشخيصية سابقة، فإنني أوجه الدعوة من خلال هذا المقال إلى الأخوة القادة السعوديين ومن سيكون معهم من قادة أو مسؤولين عرب لممارسة الضغط والتهديد والوعيد على طرفي النزاع الفلسطيني، وعدم تركهم لأهوائهم أو رؤاهم أو مصالحهم الخاصة، لأنهم لو تركوا لها فان لقاء مكة سيكون مثل اتفاقات وقف إطلاق النار العشرة التي عقدت خلال أقل من عشرة أيام, وفشلت جميعها.

ويتابع"لا ضير على قادة المملكة و مسؤولين عرب من تهديدنا بقطع المساعدات على اختلافها المالية منها أو السياسية، إذا لم يصل فرقاء مكة إلى حل، ولا ضير أيضا من استخدام قانون العصا والجزرة، فقد يجد المتخاصمون في أكل الجزر خيرا من أكل العصي، التي أصبحت عصي دموية يقطر منها سيل من دماء الأبرياء ،وتسمع مع ضرباتها أنات الأطفال اليتامى، وصرخات الضحايا والمعذبين، والأرامل الثكلى، وما أنات وصرخات المعتقلين في سجون الاحتلال ببعيدة عن كل هذا."

ويضيف النواتي: إذن فلتكن مكة، حاضنة بيت الله الحرام، هي من يعصمنا من الدماء، و يعصمنا من فتاوى إراقة دمائنا على أيدينا، ويقودنا إلى حالة من الأمن والأمان، قد تكون فاتحة خير تؤهلنا للعودة إلى قضايانا الرئيسة، التي على رأسها الأقصى المبارك الذي يتعرض لحملة صهيونية مسعورة هذه الأيام. لله درك يا مكة، ولله درك يا خادم الحرمين, ولله دركم جميعا يا قادة ومسؤولي العرب, فاحزموا أمركم معنا، ولا تتركونا لغينا وجاهليتنا، ولا تتركوا قادة لنا يقودونا إلى المجهول، فأصلحوا ذات بينهم, وأعيدوهم إلى طريق الصواب، لما فيه خير الأمة و القضية الفلسطينية التي هي قضيتكم جميعا عربا كنتم أم مسلمين. وللحديث بقية بعد انتهاء المؤتمر.


هنية

وعد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لدى مغادرته غزة الى مكة المكرمة اليوم الثلاثاء "ببذل كل جهد للتوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يعزز الوحدة". وقال هنية للصحافيين "نعد ان نبذل قصارى جهدنا ونسعى بكل ما اوتينا من قوة للتوصل الى اتفاق فلسطيني على اساس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني". واضاف "ربما الملفات كثيرة وشائكة ومعقدة لكن امام ارادتنا ونية الاتفاق ستتم معالجها على قاعدة الوحدة الوطنية".

واكد هنية انه يتوجه الى مكة "ونحن متفائلون ان يتم التوصل الى اتفاق يضمد الجراح ويعزز وحدتنا ويرسخ الشراكة السياسية ويعيد من جديد بوصلة شعبنا تجاه معركته مع الاحتلال". وطلب هنية "من ابناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ان يستمروا في حالة الهدوء والا يسمحوا ان تعود مظاهر الاحتقان".

وتابع "نحن امام اختبار مهم امام شعبنا فلنحم التفاهمات الميدانية والامنية التي تم التوصل اليها بجهود اخواننا المصريين حتى نعود بشكل اكثر تفاؤلا نحو استمرار مسيرة هذا الشعب نحو الحرية والعودة والاستقلال".

وقد اعرب العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز عن امله في ان يتوصل اللقاء الذي سيعقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الثلاثاء في مكة الى "اتفاق ملزم" يضع حدا للعنف بين الفلسطينيين.

واكدت حركتا حماس وفتح عشية الاجتماع عزمهما على انجاح الحوار بينما يسود هدوء نسبي في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي بعد اشتباكات عنيفة بين الحركتيين اسفرت عن سقوط 63 قتيلا خلال حوالي اسبوعين.

الملك عبدالله

بدوره اعرب العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز عن امله في ان يتوصل اللقاء الذي سيعقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الثلاثاء في مكة الى "اتفاق ملزم" يضع حدا للعنف بين الفلسطينيين.

وبحسب الوكالة السعودية، جاء موقف العاهل السعودي في معرض رده على رسالة وجهها اليه الفلسطينيون المقيمون في السعودية. وجاء في هذا الرد "آمل ان يسمع الإخوة الأشقاء من الفرقاء ما طالبتموهم به حين قلتم في رسالتكم على جميع الأطراف مهما طال الزمن في التحاور بينهم، ان لا يخرجوا من الديار المقدسة الا باتفاق ملزم، وان يقسموا بالله وعلى كتابه الكريم، وفي رحاب بيت الله على إيقاف هذا الاقتتال، وايقاف شلال الدم الذي لا يخدم غير اعداء الأمة".

وكان العاهل السعودي يرد على رسالة من فلسطينيي المملكة حملها اليه السفير الفلسطيني جمال الشوبكي، وحملت تاييدا لدعوته الافرقاء الفلسطينيين الى اللقاء في مكة المكرمة من اجل انهاء الاقتتال الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واكدت حركتا حماس وفتح التي يتزعمها عباس عشية الاجتماع عزمهما على انجاح الحوار بينما يسود هدوء نسبي في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي بعد اشتباكات عنيفة بين الحركتيين اسفرت عن سقوط 63 قتيلا خلال حوالي اسبوعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف