أخبار

لقاء مكة وانعكاساته الفلسطينية الإسرائيلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لقاء مكة اليوم :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل

حزب الله نصب أعلامه مجدداً على الحدود مع إسرائيل

واشنطن وموسكو تتبادلان الانتقادات بشأن السياسة في الشرق الاوسط

موسى ينتقد الرباعية ويدعولإشراك دمشق

إيلاف، وكالات: يلتقي قادة حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين لاجراء محادثات في المملكة العربية السعودية اليوم تهدف إلى وضع حد للاقتتال الداخلي وتذليل الصعاب أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية لانهاء الحصار الغربي على الفلسطينيين. وكانت الجهود السابقة الرامية لوقف سفك الدماء بين الجانبين وإيجاد أرضية سياسية مشتركة تتمخض عن اتفاقات لوقف إطلاق النار ما تلبث أن تتهاوى سريعا مع تدهور الاوضاع على الارض. وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله في أن يؤدي الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل حكومة وحدة.

ويلتقي عباس بكل من هنية والزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مكة برعاية لاجراء مفاوضات برعاية العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وتأتي المحادثات بعد أيام من الاقتتال بين أنصار الحركتين سقط خلالها 23 قتيلا على الاقل وأصيب العشرات.

وكادت المعارك بين فتح وحماس أن تنزلق بالشارع الفلسطيني إلى شفا حرب أهلية، بحسب مراسل بي بي سي في غزة آلان جونستون. لا خيار ويبدو أن وقف إطلاق النار الهش بين الجانبين لا يزال قائما منذ يوم السبت بعد اندلاع موجة عنف جديدة يوم الخميس الماضي. يذكر أن 80 شخصا قتلوا منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، بينهم 60 شخصا قتلوا منذ 25 يناير/كانون الثاني فقط.

وقال هنية خلال اجتماع حكومته الاسبوعي في غزة "ربما تكون هناك عقبات، لكننا نؤكد أننا ذاهبون بنوايا حقيقية للتوصل لاتفاق فلسطيني-فلسطيني ينهي التوترات ويعزز الوحدة الوطنية". وأضاف أنه لا يوجد خيار آخر سوى التوصل لاتفاق خلال الاجتماع.

لكن الامر الذي يزيد من صعوبة جهود الوساطة السعودية هو أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان موافقة عباس على حكومة وحدة وطنية لا تصل إلى حد الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقات المبرمة، بحسب وكالة رويترز للانباء.

ونقل عن قيادات فلسطينية في العاصمة السورية توقعاتها بان يسفر لقاء مكة، في احسن الاحوال، عن هدنة عسكرية طويلة الاجل بين الجانبين، لافتة الى ان ما حصل على الارض من سفك للدماء لن يمحى باجتماع تصالحي في مكة. لكن قيادات اخرى تشير الى ان السعودية لم تكن لتستمر بدعوتها للاجتماع لو لم تكن واثقة من قدرتها على فرض نوع من الحلول التي تؤدي الى هدنة طويلة الاجل, تكون مرتكزا لحل سياسي دائم بين الجانبين. وتشير هذه القيادات الى ان حركة حماس هي المرشحة على الاغلب لتكون مرنة في مواقفها الامر الذي بدا في المؤتمر الصحفي لمشعل حيث عبر عن ثقته بنجاح لقاء مكة موجها كلامه الى قيادة فتح بالقول: " ليس امامنا الا ان ننجح و ممنوع علينا ان نفشل". وقال مشعل، الذي يعيش في سورية "الوضع لا يحتمل الفشل"، في إشارة إلى المحادثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية مع عباس. وتابع مشعل "أقول لأبو مازن (محمود عباس): لا خيار أمامنا سوى النجاح".

ومن المقرر أن يكون هذا الاجتماع هو الثاني بين الزعيمين منذ انتهت قمة جمعتهما في دمشق في 21 يناير/كانون الثاني دون إحراز انفراج.

تظاهرة في غزة لمطالبة المتحاورين في قمة مكة المكرمة باتفاق وطني

تظاهرت قرابة الفي امراة فلسطينية اليوم الثلاثاء في مدينة غزة لمطالبة المتحاورين في مكة المكرمة بالتوصل الى اتفاق وطني وللتعبير عن الرفض لاي مساس بالمسجد الاقصى.وانطلقت التظاهرة التي نظمتها حركة فتح من امام مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة وجابت شوارع المدينة قبل ان تتمركز امام مقر الرئاسة في غزة على ما افاد مراسل فرانس برس.ورددت المتظاهرات هتافات تدعو حركتي فتح وحماس الى التوصل الى اتفاق وطني في الحوار الذي ينطلق اليوم في مكة المكرمة ومنها "نعم نعم للحوار لا لا للاقتتال" و"يا (الرئيس محمود ابو مازن) عباس ويا (رئيس الوزراء اسماعيل) هنية بدنا الوحدة الوطنية..بدنا الحكومة الوحدوية".ورفعت لافتات كتب عليها "توحدوا..هبوا للدفاع عن الاقصى..الاقصى في خطر" وعلى اخرى "الدم الفلسطيني خط احمر".

وفي تظاهرة مماثلة نظمتها النقابات والمؤسسات الاهلية في غزة شارك قرابة اكثر من الف وخمسمائة فلسطيني امام مقر المجلس التشريعي ورفعوا لافتات كتب عليها "الدم الفلسطيني خط احمر غير مسموح تجاوزه".وقال احد المشاركين في التظاهرة ان الهدف هذه الفعالية الاحتجاجية "مطالبة القادة في قمة مكة المكرمة بان لا يعودوا دون ان يتفقوا لان القدس تتعرض لخطر التهويد".

اسرائيل لا تريد التدخل في اعمال العنف بين الفلسطينيين في غزة

في المقابلابدت اسرائيل في الايام الماضية رغبتها في عدم التدخل في قطاع غزة خشية الا تنقلب ضدها موجة العنف الاخيرة بين الفلسطينيين التي اوقعت اكثر من 60 قتيلا.وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان "اسرائيل لا تريد التدخل في الاضطرابات الحزبية التي تعتبر قضايا داخلية فلسطينية". واضافت "نامل في ان يتولى الفلسطينيون المعتدلون السيطرة على السلطة الفلسطينية ونحن نأسف لرؤية اعمال العنف هذه تطال النساء والاطفال".

وقتل 66 فلسطينيا منذ 25 كانون الثاني/يناير في معارك بين ناشطي فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في اعمال العنف الاكثر دموية التي تحصل في الاشهر الماضية في قطاع غزة.وتم الالتزام الى حد كبير اليوم الثلاثاء باخر وقف لاطلاق النار يعلن بين الجانبين في وقت سيبدأ فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مكة حوارا حاسما في محاولة لوقف اعمال العنف هذه والتوصل الى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية.واكدت حركتا حماس وفتح التي يتزعمها عباس عشية الاجتماع عزمهما على انجاح الحوار.

وسيحاول عباس ومشعل في لقائهما تجاوز الخلافات التي منعت تشكيل حكومة وحدة فلسطينية رغم الحوار الذي استمر اشهرا بين حماس وفتح وتعثر خصوصا امام مسألتي العلاقات مع اسرائيل وتوزيع الحقائب الحكومية.واعلن جدعون عزرا وزير البيئة الاسرائيلي الذي ينتمي الى حزب كاديما الذي يرئسه اولمرت اليوم الثلاثاء للاذاعة العامة ان اسرائيل لا يسعها الا ان "تنتظر" نتائج لقاء مكة.واضاف ان "خالد مشعل هو الذي يسيطر على حماس وابو مازن (الرئيس الفلسطيني) على فتح، ولا يمكن لاحد ان يملي عليهما ما يجب ان يقوما به. اذا قررا مواصلة حربهما الاهلية فانهما سيواصلانها، لكنني امل كثيرا ان تتوقف هذه الحرب التي لا تفيد احدا".

من جهته اعلن رئيس الشين بيت جهاز الامن الداخلي الفلسطيني يوفال ديسكين الاثنين ان اي تدخل عسكري في قطاع غزة "سياتي بنتائج عكسية".واكد ديسكين الذي كان يتحدث امام مراسلين عسكريين، ان اي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ستدفع جميع الفصائل الفلسطينية الى وضع خلافاتها الداخلية جانبا والتوحد لمواجهة القوات الاسرائيلية.لكنه اضاف ان اسرائيل يجب ان تكون لديها خطة عمليات في قطاع غزة قائلا "من الممكن ان نصل الى مرحلة نكون فيها مجبرين على التحرك شئنا ام ابينا".

وعن المحادثات القائمة بين مسؤولين من فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال ديسكين "ان حكومة من هذا النوع ستتيح لحماس تعزيز قوتها والتخلص من المقاطعة الدولية لها واضعاف موقع محمود عباس".من جهته اعتبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز الاثنين "انها قضية داخلية للفلسطينيين وكل شخص يريد تحويلها الى نزاع مع اسرائيل يرتكب خطأ فادحا".واضاف "علينا التحلي بالصبر وبرودة الاعصاب وعدم الاندفاع الى لهب هذا النزاع بدون تفكير".وقد انسحبت اسرائيل من قطاع غزة في صيف 2005 وفككت مستوطناتها ال21 فيه وقواعدها العسكرية. ويشن جيشها منذ ذلك الحين بعض العمليات الانتقامية لا سيما بعد اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف