لافروف: موقف موحد لروسيا والجامعة من التسوية في العراق

العرب يوجهون أنظارهم إلى موسكو ومكة

بوتين في السعودية وقطر والأردن مناطق النفوذ الأميركي

روسيا ستجدد نصف عتادها العسكري بحلول العام 2015

بوتين يناقش مع موسى مسائل التسوية في الشرق

موسى في موسكو: رهان عربي على إيفانوف

فالح الحمـراني من موسكو: أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في حديث مع الصحفيين ان حصيلة لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية كانت التأكيد على مبادرة عقد مؤتمر دولي جديد حول الشرق الاوسط وكذلك مبادرة عقد محفل مماثل حول العراق. ونقلت ايتار تاس عن لافروف قوله" لقد اكد الرئيس وعمرو موسى بصفة اتفاق عملي فكرة عقد المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط". واضاف الوزير قوله "فيما يخص الشأن العراقي تتوفر المسوغات للاعتقاد بأن جميع الامور تقود الى وجوب عقد محفل دولي حول العراق يمكن ان يساعد في تجاوز انقسام البلاد وان يدعم الوفاق الوطني".

وأكد لافروف على ان اللقاء أظهر مرة أخرى تطابق مواقف روسيا وجامعة الدول العربية بشأن القضايا الاقليمية الرئيسية. وقال لافروف "يطرح في جدول الاعمال موضوع توحيد الجهود لتسوية النزاعات التي ما برحت جمراتها مستعرة او تندلع نيرانها في الشرق الاوسط بين الاسرائيليين والعرب في جميع الانحاء ، والوضع الصعب في العراق ، والبرنامج النووي الايراني، والوضع في افغانستان". وأضاف الوزير قائلا "ويكمن تطابق المواقف الرئيسي لدينا حول جميع هذه القضايا في اننا لا نرى من سبل أخرى غير المفاوضات والتسوية السياسية، كما لا نرى مواقف أخرى غير البحث عن حل جماعي". واضاف قوله "لقد كانت هذه النتيجة الرئيسية للقاء".

وحسب قوله فان بوتين وعمرو موسى اتفقا على العمل لاحقا على تحديد المواقف سوية وتنسيق الافعال حول الوضع في المنطقةصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في اعقاب لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بان النتائج التي تمخض عنها اللقاء جاءت مؤكدة للمبادرة الداعية الى عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الاوسط ومنتدى مماثل خاص بالعراق.

وقال لافروف وفقا لايتار تاس "ان تشديد الرئيس الروسي وعمرو موسى على فكرة عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الاوسط يعد خير مثل على اتفاق عملي على هذا الصعيد" ". واردف الوزير الروسي قائلا "ان لدينا على صعيد القضية العراقية ما يبرر لنا ان نفترض بان الجميع يسير في اتجاه ضرورة عقد منتدى دولي خاص بالعراق من شأنه ان يعمل على تذليل الانقسام الواقع داخل البلد وان يدعم المصالحة القومية. وان موقف الطرفين بصدد القضية العراقية يتلخص في الحيلولة دون وقوع انقسام بين السنة والشيعة". وقال موضحا "ان ذلك يعتبر اليوم أهم مصدر لاعمال العنف والحرب الاهلية في العراق في الواقع". وحذر لافروف قائلا "ان الوضع قد يفلت من تحت سيطرتنا اذا ما انتشرت الحرب في الاجزاء الاخرى من العالم الاسلامي".

وقال لافروف ان اللقاء أكد مجددا تطابق المواقف بين روسيا وجامعة الدول العربية في أهم القضايا الاقليمية. وقال الوزير الروسي "ان ما مطروح على جدول العمل الان هو توحيد الجهود من اجل تسوية النزاعات التي تستمر جذوتها بل وتشتعل بكل قوة في الشرق الاوسط بين الاسرائيليين والعرب على كافة الجوانب ويبدو صعبا الوضع الناشب حول العراق والبرنامج النووي الايراني وداخل افغانستان.

وأكد وزير الخارجية الروسي قائلا "ان أهم تطابق في المواقف بيننا على صعيد كل هذه المسائل يتلخص في كوننا لا نرى طرقا اخرى عدا المفاوضات والتسوية السياسية وعدا البحث عن حل جماعي". وقال ان الطرفين اتفقا على اجراء مراجعة وتنسيق للخطوات بصدد الوضع الناشب في المنطقة.