بوتين يستعيد نفوذ موسكو في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ولي العهد السعودي يلتقي بوتين في اجتماع مغلق
الصحف: دفء في العلاقات السعودية والروسية قد بدأ
رسائل روسية بالجملة..وخيارات سعوديةاخرى غير واشنطن
العاهل السعودي : نأمل من روسيا أن تساهم في إحياء عملية السلام
بوتين يزور الإمارات وسط تحول في سياسات روسيا في الشرق الأوسط
إنتقاد أوروبي أميركي لتصريحات بوتين الأخيرة
وكالة نوفوستي ووكالة الأنباء السعودية
صحفيات الكرملين يرافقن بوتين بجولته بالحجاب
عامر الحنتولي من عمان- فالح الحمـراني من موسكو،عمان،وكالات: رغم البرودة القارسة لأجواء العاصمة الأردنية الليلة الماضية إلا تلك البرودة لم تمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلع جاكيته فور صعوده الى جوار عاهل الأردن عبدالله الثاني في السيارة الملكية الخاصة التي قادها الملك الأردني بنفسه وصولا الى مقر اقامة بوتين الذي يزور الأردن كأول رئيس روسي يقوم بزيارة الى الأردن لكن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين كان قد حط لأقل من ثلاث ساعات في عمان في الثامن من فبراير 1999 مؤثرا رغم وضعه الصحي البائس وقتذاك للمشاركة في تشييع جثمان الملك الأردني الراحل حسين بن طلال.
وفي السيارة الملكية دارت على الفور جلسة مباحثات أردنية روسية حول تطورات مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد ملفاتها سياسيا وأمنيا واقتصاديا ترديا هو الأول على السوء منذ عقود طويلة، حيث تنبهت روسيا بقيادة فلاديمير بوتين الى ان موسكو بوسعها اللعب والمناورة في منطقة بدأت تشعر بالبرودة والملل من طريقة اللعب الأميركية التي تميل الى الفوضى والإرتباك، قبل ان تعقد في الصباح الباكر اليوم الثلاثاء جلسات مغلقة وأخرى مفتوحة بين العاهل الأردني والرئيس الروسي الذي يصطحب معه الى عمان وفدا رسميا وآخر خاصا لإلتقاط الفرص الإستثمارية التي يمكن للعاهل الأردني أو المسؤولين الأردنيين ان يلقوها في حضن بوتين ووفده المرافق.
مسؤول أردني كبير طلب من "إيلاف" عدم الإشارة له قال إن عمان تفهم مقاصد زيارة بوتين الحقيقية الى منطقة الشرق الأوسط وهي لإستغلال حالة التجاهل الأميركية لحلفائها في المنطقة بعد ان انتقدوا بشدة الفوضى والهدم السياسي الذي تتخبطه ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي من شأنه ان يفتح بوابات الدم والمصادمات الأهلية على مصراعيها في ظل اعتقاد راسخ من حلفاء واشنطن بأن فريق بوش لايملك أي وسائل تذكر لإطفاء الحرائق، وهو ماقد تتعهد به روسيا المعروف عنها صدرها الواسع وطول نفسها، خاصة وأن موسكو وارثة أمجاد الإتحاد السوقييتي المنهار لاتزال تعرف أصول وجذور صراعات المنطقة التي يزورها بوتين اليوم بعد غياب طال وطال لإعادة النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط وفي مناطق النفوذ الأميركي لكن بطريقة لعب مغايرة قد تكشف عنها الشهور وربما السنوات المقبلة.
و كان بوتين وصلمساء اليوم الاثنين الى الاردن، المحطة الثالثة والاخيرة في جولته الشرق اوسطية، لاجراء محادثات مع الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الوطنية الفلطسينية محمود عباس في زيارة رسمية تستمر يومين. وبعد توقف استمر عدة ساعات في قطر حيث التقى اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصل الرئيس الروسي مساء الى عمان، حسب افاد متحدث باسم الكرملين لوكالة فرانس برس.
وكان الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبلي بوتين في مطار الملكة علياء الدولي. كما كان في الاستقبال وزير الخارجية عبد الإله الخطيب ومحافظ العاصمة سعد الوادي المناصير وأمين عمان الكبرى المهندس عمر المعاني ومدير شرطة العاصمة والسفير الأردني في موسكو عبد الإله الكردي والسفير الروسي في عمان وأركان السفارة.
وسوف يجري بوتين صباح غد الثلاثاء محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تستهدف تطوير وتعزيز ومأسسة التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية والسياحيه، قبل ان يزور ضريح الملك حسين ثم يتوجه الى منطقة وادي خرار على الضفة الشرقية لنهر الاردن حيث تعمد يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان. وهذه الزيارة الاولى للاردن التي يقوم بها بوتين الذي وصل الى السلطة عام 1999 حيث كانت الحرب في الشيشان محتمدة، ترتدي طابعا خاصا نظرا الى قوة الجالية الشيشانية في الاردن والتي تعود الى القرن التاسع عشر.
وقبل مغادرته عمان، سوف يلتقي بوتين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي توصل الى حل مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي الدوحة، شددت قطر وروسيا وهما من كبار منتجي الغاز على ضرورة التنسيق بين الدول المنتجة، انما بدون البت في مسألة انشاء كارتل للغاز على طراز منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
ويرافق الرئيس بوتين في الزيارة رئيس جمهورية انغوشيا مراد زيازيكوف ورئيس جمهورية قبردينو بلقاريا ارسن كانوكوف ورئيس جمهورية اديغا اصلان شيريا خاكوشينوف ورئيس جمهورية تتارستان مينتمير شايمييف.وفي الرياض، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام زيارته للسعودية، تعزيز علاقات بلاده مع العالم الاسلامي وعرض على الرياض، حليفة واشنطن الكبيرة في المنطقة، المساعدة في مجال "الطاقة الذرية".
قضايا الشرق الاوسط ستتصدر مباحثات بوتين مع العاهل الاردني
اشار مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو ان قضيا المنطقة ستتصدر المباحثات التي سيجريها الرئيس فلاديمير بوتين مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين. ونقلت وكالة ايتار تاس عن بريخدوكو قوله "ان أهم ما ستركز عليه المباحثات المقبلة هو القضايا الدولية والاقليمية. فان لروسيا والاردن مواقف متقاربة عادة من الشؤون الاقليمية وان مسؤولي البلدين سيتناولون بالتفصيل واقع الحال على صعيد التسوية في الشرق الاوسط والوضع في العراق ولبنان".
وقال بريخودكو "ان الاردن يعتبر واحدا من الدول القوية في الشرق الاوسط ويتبع نهجا واقعيا ومتزنا على صعيد السياسة الخارجية". وصرح قائلا "ان تنسيق ما يبذله البلدان من جهود سياسية - دبلوماسية ينطوي على اهمية حيوية على صعيد تشجيع تسوية النزاعات الاقليمية الشائكة ويمارس تأثيرا ايجابيا فى تطور الوضع في الشرق الاوسط. وان تطوير الحوار السياسي بين روسيا والاردن يفي بمصالح الشعبين الروسي والاردني على المدى البعيد ويعتبر عاملا مهما يدعم ما يبذل من جهود جماعية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط".
واعرب مساعد الرئيس الروسي عن امله في ان تشغل مسائل التعاون العسكري - التقني والتجارة والتعاون الانساني حيزها في محادثات بوتين مع المسؤولين الاردنيين على الرغم من الميل المنتظر باتجاه شؤون التعاون الدولي. وذكر قائلا "ان بين روسيا والاردن علاقات صداقة قديمة وتعاون مثمر في شتى المجالات".
واشار بريخودكو الى ان الزعيمين سيعيران اهتماما لبحث آفاق تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية لاسيما في المجال التجاري - الاقتصادي. وذكر بان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ما يعادل 4ر58 مليون دولار في العام الماضي. وقال مساعد الرئيس الروسي بالاخص "ان الشركات الروسية على اهبة
الاستعداد للمشاركة في تنمية وتحديث شبكات السكك الحديدية وخطوط الانابيب في الاردن وتشييد محطات كهروحرارية ومائية ومعامل لتكرير النفط". ومن المقرر ان يجري في اعقاب المباحثات تبني بيان مشترك حول مواصلة العمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين روسيا والاردن وتوقيع اتفاقية حول تشجيع الاستثمارات وحمايتها المتبادلة واخرى حول استحداث مجلس روسي - اردني لرجال الاعمال.
موسكو تطلب "توضيحات" من واشنطن حول تصريح غيتس
طلبت روسيا من الولايات المتحدة "توضيحات" حول تصريح لوزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعلن فيه عزم واشنطن على تطوير قدراتها العسكرية في مواجهة موسكو، على ما افادت الدبلوماسية الروسية اليوم الاثنين. واعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في بيان "طلبنا بواسطة السفير الاميركي في موسكو توضيحات عما اذا كانت تصريحات روبرت غيتس تعبر عن الموقف الرسمي لادارة الولايات المتحدة".
وكان غيتس اعلن الاسبوع الماضي ان على واشنطن ان تطور قواتها المسلحة لمواجهة وضع يثير الارتياب في العديد من الدول منها روسيا. وقال "نحن بحاجة الى كل الوسائل العسكرية (..) لاننا لا نعرف كيف سيتطور الوضع في دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وايران". وعلق كامينين "ان مسؤولي الدفاع واجهزة الاستخبارات الاميركيين ادلوا مرارا في الآونة الاخيرة بتصريحات حول روسيا اثارت لدينا حيرة".
واضاف "نامل ان يكون موقف الوزير (غيتس) من باب الجدل فحسب حين دافع امام البرلمانيين الاميركيين عن موازنة عسكرية جديد بحجم غير مسبوق". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن حملة شديدة اللهجة على الولايات المتحدة السبت في ميونيخ واتهمها ب"تجاوز حدودها في كل المجالات" وانشاء وضع في العالم حيث "لم يعد اي كان يشعر انه بامان" فيه.