الحريري يتهم سوريا بعرقلة التوصل الى إتفاق سياسي في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنبلاط من واشنطن: سمعت كلاماً مشجعاً من بوش
وليامز يبحث مخاوف إسرائيل والقضاء يكشف عن تجسس ضد حزب الله
بروكسل: اتهم زعيم الغالبية النيابية اللبنانية سعد الحريري اليوم الخميس سوريا بعرقلة المساعي لإنهاء المأزق السياسي الخطر في لبنان فيما تعمل السعودية وايران من اجل اخراج الوضع من الطريق المسدود. وحث الحريري خلال زيارته الى بروكسل ايضًا الاتحاد الاوروبي على المساعدة في الضغط على سوريا لوقف تقويض مساعي انشاء محكمة دولية للتحقيق في اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.وقال الحريري للصحافيين في البرلمان الأوروبي: "هناك جهود تبذلها السعودية وإيران لحل الأزمة في لبنان". وأضاف: "إن السعودية تعرف السياسة في لبنان، وايران تلعب دورًا بسبب علاقاتها مع حزب الله. نأمل أن ثمة مباحثات جارية حاليًا لايجاد حل لهذه الازمة". لكنه قال : "اعتقد ان المشكلة الاساسية اليوم هي النظام السوري الذي يحاول منع حصول هذا الاتفاق".
وفي طهران، اعلن مسؤول ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور السعودية السبت لاجراء محادثات مع قادة المملكة حول التطورات في المنطقة.
ويشهد لبنان ازمة حادة منذ اغتيال الحريري العام 2005 الذي اضطرت سوريا بعده الى سحب قواتها من لبنان بعد وجود استمر 29 عامًا. وقد وجهت اطراف لبنانية اتهامات الى سوريا بالضلوع في اغتيال الحريري. لكن منذ ذلك الحين شهد لبنان عدة اعتداءات اخرى وحربًا بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني إضافة الى حملة المعارضة للاطاحة بالحكومة.
وقال الحريري "ما نطلبه من الاتحاد الاوروبي واطراف أخرى ان تطلب من هذه الدول وقف التدخل في النزاعات في الشرق الاوسط. ان لبنان صغير جدًّا لكي يثير اهتمامهم". وتابع: "هناك تدخل من سوريا والنظام السوري لوقف هذه المحكمة" مضيفًا: "آمل في ان يدعم الاتحاد الاوروبي موقفنا" مشيرًا في الوقت نفسه الى ان الاتحاد سبق ان عبر عن ذلك.
والأربعاء اعلن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا عن أمله في ان يكون تدخل دول اخرى ايجابيًا من اجل حل المشكلة في لبنان وليس سلبيًا للحؤول من دون التوصل الى حل.
ويعاني لبنان من الشلل السياسي عقب استقالة ستة وزراء موالين لسوريا في تشرين الثاني (نوفمبر) من الحكومة، تلاها اعتصام مفتوح للمعارضة بدأ في كانون الاول (ديسمبر) في وسط بيروت امام مقر رئاسة الحكومة.
ونجمت هذه الازمة جزئيًا عن دعم الحكومة للمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري. وقال سعد الحريري إن الطريقة الافضل للخروج من الطريق المسدود هو انشاء المحكمة وبدء عملها. واوضح ان الحل لهذه الازمة هو فتح حوار، والمصادقة على انشاء المحكمة الدولية.
وترفض المعارضة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي في شكله الحالي وتطالب بتعديله في حين وقعت الحكومة مع الامم المتحدة اتفاقية لتشكيلها في شباط (فبراير)، ويبقى على البرلمان المصادقة عليها، إلا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يرفض دعوة المجلس الى الانعقاد حيث يتمتع الموالون للحكومة بالغالبية.
من جهة اخرى تأتي زيارة الحريري إلى بروكسل فيما يقوم الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط المناهض لسوريا بزيارة الى الولايات المتحدة لطلب مساعدتها ضد "الاحتلال السوري غير المباشر" للبنان. وقال في مستهل زيارته الى الولايات المتحدة: "سأفعل ما بوسعي لتحرير بلدي من الاحتلال السوري غير المباشر".