الرئيس الإيراني يصل الى الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد: على ايران والسعودية العمل معا
الرئيس الايراني يصل الى الرياض
المطالبة بإحياء المحور السعودي المصري السوري
السعودية تصر على نجاح القمة وإن غابت ليبيا وقطر
اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب
الأسد مستعد للذهاب بعيدًا من أجل مصالحة القيادة السعودية
توقعات بأن تنهي القمة الإيرانية السعودية التوتر في لبنان والعراق
العراق تقرر المشاركة في مؤتمر القمة في الرياض
ايلاف منالرياض_طهران : وصل الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الرياض اليوم في زيارة للمملكة. وكان في استقباله بمطار قاعدة الرياض الجوية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رحب به وبمرافقيه في المملكة العربية السعودية. كما كان في استقباله الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيران اسامة السنوسي وسفير إيران لدى المملكة سيد محمد حسيني.عقب ذلك صافح مستقبليه الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، والأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية، والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشئون البلدية والقروية، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة الإيرانية في المملكة .
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار غادر الرئيس محمود أحمدي نجاد في موكب رسمي يرافقه صاحب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى المقر المعد لإقامته. ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس الإيراني كلا من وزير الخارجية منوجهر متكي ونائب رئيس الجمهورية رحيم مشائي، وعضو البرلمان الإسلامي رئيس لجنة الصداقة الإيرانية السعودية سيد علي رياض ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية سيد باقري ومساعد وزير الخارجية سيد شيخ عطار ورئيس مراسم فخامة رئيس الجمهورية سيد اشتياني .
وكان أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم قبل مغادرة طهران متوجها الى الرياض ان على ايران والسعودية "العمل معا" في العالم الاسلامي والمنطقة. وقال احمدي نجاد في تصريح ادلى به في مطار مهر اباد في طهران ونقلته وكالة الانباء الرسمية الايرانية "سابحث مع الملك عبدالله في العمل الذي يتحتم علينا انجازه معا في العالم الاسلامي والمنطقة".
وتتجه الأنظار اليوم إلى الرياض حيث الحدث الأبرز المتمثل بالقمة السعودية ـ الايرانية، التي وصفت بأنها "قمة الفرصة الاخيرة" بالنسبة إلى لبنان والمنطقة لحل أزمة المعارضة والموالاة اللبنانية للانطلاق بعدها لايجاد حلول للملفات العراقية والعلاقات المتوترة بين القطبين العربيين سوريا والسعودية..إضافة الى ايران. وفي انتظار ما سيصدر، من مواقف، عن لقاء القمة بين الملك السعودي والرئيس الايراني اليوم، وخاصة في ما يتصل بالملف الداخلي اللبناني، فإن بعض الاوساط اللبنانية ربطت بين زيارة نجاد وبين قرار رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بالتوجه من العاصمة الفرنسية الى الرياض التي وصلها ليل أمس، في زيارة تستمر أياما عدة حسب مكتبه الاعلامي. ولدى سؤال أحد أعضاء الوفد المرافق للحريري في باريس حول احتمال حصول لقاء بين الحريري ونجاد، رفض تأكيد أو نفي هذا الاحتمال.
في هذه الاثناء، بدا ان توجه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في العمل على الطبقات العربية والاقليمية والدولية للحل اللبناني، قد أخذ مداه وقال لصحيفة السفير اللبنانية ان القمة " القمة العربية خلقت دينامية على مستوى خطورة الاوضاع والمواضيع في الساحة العربية وبالتالي ساهمت في تكثيف الجهود المبذولة لتهدئة الموقف في أكثر من ساحة عربية لا سيما فلسطين ولبنان والعراق"، لم يستبعد ان تؤدي الاجتماعات التمهيدية للقمة بمناقشاتها وبعض اللقاءات التي ستعقد على هامشهاإلى التمهيد للتوافق على بعض المسائل وبالتحديد في فلسطين والعراق ولبنان. وجدد موسى القول ان المبادرة العربية ما زالت قائمة بعنوانيها الاساسيين والمتلازمين وهما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتوافق على المحكمة الدولية، متحدثا عن اتصالات جدية في هذا الاتجاه.
وفي الوقت الذي تحدثت تقارير اعلامية عن بوادر خلاف عربي ـ عربي مبكر يهدد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم وغداً في القاهرة، ومعه القمة العربية المرتقبة في السعودية في 28 و29 آذار(مارس) الجاري، اشاعت تقارير اخرى اجواء من التفاؤل متحدثة عن احتمال عقد لقاء بين الامير سعود الفيصل ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
الى ذلك وعلى صعيد اخر قالت مصادر دبلوماسية عربية ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي سيصل اليوم الى القاهرة للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب تحضيرا لقمة الرياض ، سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك في خطوة تأتي استكمالا للاتصال الذي اجراه مبارك بالرئيس السوري بشار الاسد قبل ثلاثة ايام وأطلعه خلاله على نتائج زيارته الى الرياض.
وأضافت المصادر ان القاهرة التي تلعب دورا رئيسا في اعادة ترتيب العلاقات السعودية السورية قبيل قمة الرياض، تحاول ازالة الشوائب، خاصة بعد ان لمس الرئيس مبارك وجود رغبة متبادلة من الجانبين في تطبيع العلاقات واعادتها الى ما كانت عليه قبل الازمة الاخيرة .وفي حين لم تستبعد المصادر احتمال نجاح العاصمة المصرية في عقد لقاء بين وزيري خارجية سوريا وليد المعلم والسعودية الامير سعود الفيصل، قالت إن القيادة المصرية باتت مقتنعة بأن نقل الهدنة اللبنانية الحالية الى مرحلة بداية الحل يقتضي تفاهما بين دمشق والرياض أولا، وهو الامر الذي شدد عليه عمرو موسى في كل اتصالاته العربية.
وقالت مصادر عربية على صلة وثيقة بطهران، ان المسؤولين الايرانيين قطعوا شوطا لا بأس به في اتصالاتهم مع السعودية وهناك لجنة سعودية ايرانية تعمل بصورة مستمرة ويشرف على عملها كل من الامير بندر بن سلطان و علي لاريجاني، وعلى الارجح فإن الايرانيين، وبإقرار من السعوديين والفرنسيين لعبوا دورا كبيرا في إنجاح مؤتمر باريس 3 كما ان السعوديين طلبوا منهم إعداد مجموعة من الاقتراحات حول الازمة اللبنانية وهم يستعدون لتقديمها قريبا وعلى الارجح في خلال زيارة نجاد الى الرياض اليوم.
نجاد والملفات الساخنة
الملف النووي
رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يقولون انه يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية، تحمل وسائل إعلام سعودية ميليشيات شيعية مدعومة من إيران المسؤولية عن عمليات قتل طائفية في العراق. وقد قبلت السعودية وإيران وسوريا دعوة بغداد لحضور مؤتمر إقليمي بشأن سبل تهدئة التوترات في العراق يعقد في آذار/ مارس الجاري. وبالإضافة إلى الملف العراقي، تشارك السعودية إسرائيل والولايات المتحدة القلق من أن إيران تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي لتوليد الطاقة، بينما تنفي طهران هذه الاتهامات.
الملف اللبناني
وتشعر السعودية، وهي معقل سني، وحكومات عربية متحالفة مع الولايات المتحدة بالقلق لتزايد نفوذ إيران في العراق ولبنان بدعمها لجماعة حزب الله في صراعه مع الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة التي تدعمها الولايات المتحدة. وتأتي الزيارة أيضا بعيد عدد من الاجتماعات التي عقدها مسؤولون سعوديون وإيرانيون مرات عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية للوساطة بين قوى المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله المدعوم من طهران ودمشق وبين حكومة السنيورة المدعومة من الرياض وواشنطن وباريس.
وقال مصدر سياسي لبناني في بيروت إن إيران تريد إذابة الجليد بين السعوديين والسوريين وهو عنصر أساسي لنزع فتيل الأزمة اللبنانية قبل قمة جامعة الدول العربية التي تعقد في السعودية في نهاية آذار/ مارس. وأشار معلقون سعوديون إلى أن المسؤولين السوريين لم يزوروا السعودية منذ أشهر وقالوا إن الرياض ربما تريد تحسين العلاقات مع دمشق لإبعاد سوريا عن إيران. وتطالب المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله بتمثيل حاسم في الحكومة التي يهيمن عليها السنة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ويرفض السنيورة مطالبها. ولم يعد في حكومة السنيورة تمثيل شيعي بعد أن انسحب منها جميع الوزراء الشيعة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
الزيارة مبادرة إيرانية
ويقود الدبلوماسي السعودي الأمير بندر بن سلطان، الجهود الدبلوماسية السعودية للحد من النفوذ الإقليمي المتعاظم لإيران. ويقول دبلوماسيون غربيون في الرياض إن الأمير بندر مقرب من الإدارة الأميركية لكنه قد يكون في بعض الأحيان طرفا مستقلا لا يعبر بالضرورة عن رأي الملك. وقال المحلل العراقي مصطفى العاني الذي زار الرياض في الآونة الأخيرة واجتمع مع مسؤولين سعوديين إن طهران على دراية بذلك وتشعر أنه يتعين عليها استمالة القادة السعوديين بدءا بالملك عبد الله نفسه.
وزار أحمدي نجاد السعودية من قبل لأداء مناسك الحج لكن هذه ستكون أول زيارة رسمية له. ويضيف العاني أن "القيادة الإيرانية تعتقد أنها ستواجه أزمة كبيرة إن آجلا أم عاجلا بسبب البرنامج النووي وسعي الولايات المتحدة لإخراجها من العراق لذا فهم يريدون بشكل أساسي أن يحيدوا معارضة الخليج على اقل تقدير." ويعتقد العاني أن "الزيارة هي مبادرة إيرانية" وأنها "لم تكن دعوة" من قبل السعوديين، وأن "المشكلة تكمن في أحمدي نجاد نفسه، فهو لا يتمتع بثقة القيادة السعودية."