عودة الإرهاب للمغرب العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بين الدارالبيضاء والجزائر يوم فاصل..والقاعدة
هل عاد الإرهاب الى المغرب العربي؟
العاهل المغربي يزور الجرحى
ويصف الانتحاريين بالأوغاد
دول الخليج تقف بجانب المغرب والجزائر
القاعدة تتبنى الهجمات الانتحارية الثلاث في المغرب
ادانة دولية للتفجيرات الارهابية في المغرب
القاعدة تتبنى الهجمات الانتحارية الثلاث في الجزائر
تبنتها القاعدة: إنفجارات الجزائر تؤدي إلى مقتل 23
الأمن المغربي أجهض مخططات إرهابية
المغرب: المواد المستخدمة في التفجيرات اشد خطورة من سابقاتها
إيلاف من الدار البيضاء- الجزائر-وكالات : يبدو أن المغرب العربي بات في عين عاصفة الإرهاب فغداة التفجيرات الانتحارية الأربعة في الدار البيضاء، كانت الجزائر أمس على موعد مع ثلاثة تفجيرات مشابهة حصدت 23 قتيلاً و162 جريحاً، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
وسائل الاعلام من جهتها تساءلت عما اذا كانت التفجيرات حلقة متصلة تنذر بعودة تنظيم القاعدة إلى المغرب بعد طول انشغال في المشرق ام انه ردود فعل على تراجع الحكومتين المغربية والجزائرية على احتواء ومصالحة التيارات الاسلامية قبيل توجه البلدين الى صناديق الاقتراع خلال الاسابيع المقبلة.
الصلة بين تفجيرات الجزائر المروعة امس وبين تفجيرات الدار البيضاء امس الاول، ورد في إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العمليتين، لكنه لم يبدد علامات الاستفهام حول التوقيت وحول الاهداف التي شملت للمرة الاولى منذ انفجار الحرب الاهلية الجزائرية مقر رئاسة الحكومة في قلب العاصمة.
وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى رفض الربط بين التفجيرات في البلدين معتبرا انها عمل غير منسق لجماعات إرهابية مختلفة.وقال بنموسى للصحافيين ان ما حدث الثلاثاء في الدار البيضاء ليس له علاقة بالأعمال الارهابية التي شهدتها دول مجاورة. واضاف ان المجموعة المغربية ليس لها علاقة مباشرة بشبكات الارهاب الدولية.
واضاف ان مفجري الدار البيضاء استخدموا وسائل بدائية لتفجير أنفسهم مما يثبت ان عملهم كان عملا ارهابيا يائسا.وقال مسؤولون ان الرجال الاربعة هم اعضاء في مجموعة كانت تطاردها الشرطة منذ 11 اذار / مارس عندما فجر زعيمهم حزاما ناسفا في مقهي ليتفادى القبض عليه.وقال بنموسى ان السلطات اعتقلت 31 عضوا من الجماعة منذ ذلك الحين وان ثلاثة أو أربعة ما زالوا فارين.
تفجيرات الجزائر
لقي 30 شخصا حتفهم امس في تفجيرين في العاصمة الجزائرية أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنهما وأثارا المخاوف بخصوص احتمال انزلاق البلاد من جديد الى دوامة العنف السياسي الذي عصف بها في التسعينات.
ودمر أحد الانفجارين جزءا من واجهة مقر رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم وسط المدينة ووقع تفجيرا ثانيا في منطقة باب الزوارفي الضواحي الشرقية للمدينة.وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن تفجير العاصمة الجزائرية في بيان على الانترنت وقال ان 45 شخصا قتلوا فيه.
ولم يتسن على الفور التثبت من هذا الاعلان لكن الجماعة التي عرفت في السابق باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات ضد قوات الامن والاجانب في الجزائر منذ كانون الثاني / يناير .وقال منير بوجمعة رئيس تحرير صحيفة ليبرتيه الناطقة بالفرنسية ان المهاجمين استهدفوا مكتب رئيس الوزراء لانه "مركز التجارة العالمي" الجزائري بمعنى أنه هدف ذو قيمة رمزية كما حدث في برجي نيويورك اللذين استهدفا في أيلول / سبتمبرعام 2001.
وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة ما وصفه بالتفجيرات "الارهابية" المؤسفة في الجزائر.
ووقفت ليلى عيساوي البالغة من العمر 25 عاما تبكي بالقرب من المبنى الحكومي وقالت "اعتقدت ان الانفجارات في الجزائر العاصمة انتهت.. كنت مخطئة تماما ولا أستطيع أن أتقبل هذا."وسقطت الجزائر في براثن العنف عام 1992 بعد أن ألغت السلطات المدعومة من الجيش انذاك انتخابات برلمانية أوشك حزب سياسي اسلامي على الفوز بها. وسقط ما يصل الى 200 ألف قتيل في أعمال العنف بعد ذلك.
وانحسرت وتيرة أعمال العنف في الاعوام الاخيرة بعد صدور عفو عن العديد من المتشددين ولكنها ما زالت مستمرة في المنطقة الجبلية شرق العاصمة.وقال مقيمون في العاصمة يوم الاربعاء ان هذه هي المرة الاولى منذ التسعينات التي تستهدف فيها قنبلة قوية وسط المدينة حيث شددت الشرطة الاجراءات الامنية بعد تصاعد هجمات المتشددين في الريف.
وأحدث الانفجار الذي وقع عند مقر رئيس الوزراء فجوة في المبنى المتعدد الطوابق وهشم النوافذ وأدى الى تناثر الحطام فوق السيارات على مسافة عشرات الامتار من المكان.وقال جزائريون ان هذا أول تفجير انتحاري في الجزائر.وأبلغ بلخادم الذي بدأ منذ أسابيع حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة في 17 أيار / مايو التلفزيون الجزائري أن الذين نفذوا التفجيرات هم ارهابيون.
وقال انهم يريدون احداث ضجة اعلامية مشيرا الى أن هذا قد يؤثر على الاقتصاد. وأضاف أن منفذي الهجمات يريدون اعادة الجزائر مرة أخرى الى "سنوات الحزن .. لكن الشعب يريد السلام والامن".وخلال الدقائق التي تلت تفجير وسط العاصمة فرت جموع من الرجال والنساء من موقع الحادث وهم يصرخون وقال الاهالي انهم يخشون أن يكون المهاجمون يخططون لتفجير اخر هناك.
وحمل المسعفون الضحايا وقد غرقوا في دمائهم وبدت عليهم اثار حروق على محفات وبأيديهم الى خارج المقر الحكومي.وقال المحامي طاهر بن طالب "هذه كارثة.. هذا ارهاب دولي. انه ينذر بخطر داهم على جنوب أوروبا وشمال أفريقيا."وقال المحلل الجزائري أنيس رحماني ان التفجيرات تبدو وكأنها رد على الهجمات المتزايدة التي يشنها الجيش على المتشددين الاسلاميين المسلحين في منطقة بجاية الجبلية شرق العاصمة.وقال منير بوجمعة "من الواضح أن المتمردين ومنذ أن انضموا الى القاعدة أصبحوا يختارون الاهداف الرمزية والصاخبة مثل المقر الحكومي الذي يمكن أن يكون بصورة ما مركز التجارة العالمي الخاص بنا."
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان التفجيرات "مروعة". ووصفت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة الاتحاد الاوروبي للعلاقات الخارجية التفجيرات بأنها همجية وفي القاهرة أدانت جماعة الاخوان المسلمين كبرى حركات المعارضة المصرية التفجيرات ووصفتها بأنها "اجرامية".وجاء في بيان صادر عن مكتب مهدي عاكف المرشد العام للاخوان حصلت رويترز على نسخة منه أن "الجماعة اذ تدين هذه الاعمال التي لا تمت الى الاسلام بصلة فانها تجدد رفضها لكافة اعمال العنف والقتل والتدمير."كما أدان عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في بيان "التفجيرات الارهابية" وقال انه "لا يمكن تبريرها."