أخبار

الرئيس العراقي يهنئ لبنان بانتصاره على فتح الإسلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجيش اللبناني يعتقل مقاتلا تونسيا ينتمي إلى فتح الاسلام

واشنطن تهنئ لبنان على انتصاره على فتح الإسلام

لبنان: السنيورة في جولة تشمل إيطاليا وألمانيا

إيلاف تستطلع آراء نواب لبنانيين: هل انتهى الإرهاب؟

مبادرة بري تحرك المستنقع السياسي في لبنان

هل الجيش يستولي على السلطة في لبنان؟

بغداد، بيروت، نهر البارد (لبنان): هنأ الرئيس العراقي جلال طالباني الأربعاء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على "الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في انتصاره" على مجموعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين. وأفاد بيان أصدره المكتب الإعلامي للرئيس طالباني "تقبلوا التهاني القلبية الصادقة على انجاز الجيش اللبناني مهمته الصعبة والبطولية في القضاء على الزمرة الباغية التي تحدت هيبة الدولة في لبنان وسعت إلى إثارة القلاقل وتصديع الوضع في هذا البلد الشقيق".

واسفرت المعارك التي خاضها الجيش اللبناني ضد مجموعة فتح الاسلام في شمال لبنان على مدى اكثر من 15 اسبوعًا عن سقوط 163 عسكريًا، حسب ما اعلن وزير الدفاع الياس المر الثلاثاء. واضاف طالباني "اننا في العراق نعرف مرارة الخسائر وفداحة الأضرار التي تسببها اعمال العنف والإرهاب، وندرك ان هذه الآفة السرطانية لا بد من التصدي لها واستئصالها بشتى السبل (...) وهذا يقتضي تضافر الجهود محليًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا، لإنشاء جبهة واسعة ضد التحالف الإرهابي الأسود الذي اخذ يضرب في مختلف بلدان المنطقة والعالم".

واضاف: "نرجو، دولة الرئيس، ان تنقلوا أحر التعازي واصدق مشاعر الموآساة لعوائل الشهداء من عناصر وضباط الجيش اللبناني ومن المدنيين الأبرياء وخاصة من الأشقاء الفلسطينيين الذين اضطهدتهم الزمرة الباغية المتسترة بالإسلام وهو منها بريء".

الجيش يواصل تمشيط المخيم ويعتقل مسلحا هاربا من فتح الاسلام

وافادت مصادر عسكرية ان الجيش اللبناني واصل اليوم الاربعاء تمشيط مخيم البارد لاحتمال وجود مسلحين فارين، كما قام بتفجير بعض المباني والملاجئ. واشارت المصادر إلى أن طلقات متفرقة ما زالت تسمع داخل المخيم خلال عمليات التفتيش عن هاربين من مجموعة فتح الاسلام، وإن الجيش يواصل تمشيط الوديان والمرتفعات حول المخيم.

وافادت مصادر عسكرية ان مقاتلا من فتح الاسلام اعتقل اليوم بعد ان فر من مخيم البارد. واوضحت المصادر ان المعتقل اسيوي الملامح ولا يحمل اوراقا ثبوتية وقد تم توقيفه داخل سيارة اجرة عند حاجز للجيش في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.

يذكر بان اجهزة الامن اللبنانية اعتقلت مساء الثلاثاء في طرابلس عنصرا من فتح الاسلام يدعى بشير محمد الطيب ارمان وهو تونسي الجنسية. وذكر بشير ان شخصا اخر فر معه من مخيم البارد بدون ان يوضح هويته. وواصل الجيش اليوم الاربعاء تمشيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين لاحتمال وجود مسلحين فارين كما قام بتفجير بعض المباني والملاجىء وفق مصادر عسكرية.

وقام الجيش ليل الثلاثاء الأربعاء وصباح الاربعاء بتفجير مبان وملاجئ كان مسلحو فتح الاسلام قد قاموا بتفخيخها وفق المصادر نفسها. وكانت قد هنأت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء الحكومة اللبنانية على انتصارها العسكري على فتح الإسلام.وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التي ترافق الرئيس جورج بوش الى سيدني بمناسبة قمة آسيا والمحيط الهادئ (ايبيك) "نهنئ رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة والحكومة اللبنانية على النصر الذي حققته على منظمة فتح الاسلام الارهابية في معركة مخيم نهر البارد بشمال لبنان".

وكان قال وزير الدفاع اللبناني الياس المر يوم الثلاثاء إن الجيش قتل في اشتباكات دامت 15 اسبوعًا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان ما لا يقل عن 222 مسلحًا، أكد كبار قادة الجيش علاقتهم المباشرة مع تنظيم القاعدة. وقال المر ايضًا انه تم اعتقال 202 مسلحًا خلال المعارك، اضافة الى عدد غير محدد بعد من "القتلى الارهابيين طمرهم رفاقهم في مقابر جماعية" داخل المخيم الذي دمر معظمه.

وتابع المر قائلا في مؤتمر صحافي "هذا الانتصار استأصل اكبر تهديد واجه الشعب اللبناني لأن تنظيم فتح الاسلام كان ليمتد ولينتشر كما الخلايا السرطانية ليضرب كل جزء من اجزاء الوطن". واضاف ان هذا التنظيم "كان يهدف إلى عزل الشمال عن لبنان واعلانه امارة ارهابية".

ومضى يقول "حقق الجيش انتصارًا لكل دولة شقيقة وصديقة لأن هذا التنظيم كان قد اتخذ من نهر البارد ملجأ ومقرًا لتصدير الارهاب الى العالم، معتمدًا على المجرمين الارهابيين من جنسيات بعض منهم غير موثقين لدى دولهم مما يتيح لهم الحركة والسفر وارهاب العالم." وأردف قائلاً: "لا خوف على المدنيين الفلسطينيين ولا خوف من الفلسطينيين. لن تكون سلطة إلا سلطة الدولة لحماية المدنيين في نهر البارد".

وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة متحدثا أثناء زيارة لروما أن لبنان ملتزم بإعادة بناء المخيم وطلب من الدول المانحة تقديم المساعدة في جهود الاغاثة والاعمار. واستدرك بقوله ان الدولة سوف تستعيد "السيطرة الكاملة" وإن المخيم سيصبح "نموذجًا للعلاقة الحقيقية والعلاقة الصحية بين اللبنانيين والفلسطينيين".

وقتل ما لا يقل عن 42 مدنيًا و163 جنديًا ليصل عدد القتلى الاجمالي الى اكثر من 427 شخصًا في اسوأ عنف داخلي منذ الحرب الاهلية التي انتهت قبل 17 عامًا. وتم خلال المؤتمر الصحافي عرض شريط للمعارك داخل المخيم.

وقال العميد الركن جورج خوري مدير المخابرات في الجيش، إن الجماعة التي ادعت انه لا علاقات مباشرة لها مع تنظيم القاعدة تبين ان لها علاقات مباشرة مع الشبكة التي يتزعمها اسامة بن لادن. وقال "تنظيم فتح الاسلام اكدت كل التحقيقات انه يرتبط بتنظيم القاعدة وهو على علاقة واتصال دائم به خاصة بما يتعلق بالمسؤولين عنه". وأضاف: "تبين ذلك من خلال كل التحقيقات التي جرت سابقًا، من خلال الموقوفين، من خلال الاتصالات التي حصلت بخلايا القاعدة الموجودة خارج لبنان، من خلال توقيف الاشخاص واعترافاتهم الكاملة تبين ان تنظيم فتح الاسلام يرتبط كليًا بالقاعدة".

وكان معظم مسلحي فتح الاسلام من المقاتلين العرب الذين انخرط بعضهم في القتال بالعراق. وبدأ جنود الجيش اللبناني الذين شاركوا في المعارك بالعودة الى قواعدهم يوم الثلاثاء وسط حشود ضمت آلاف المواطنين الذين لوحوا لهم بالأعلام اللبنانية على الطرقات انطلاقًا من الشمال. واكد الجيش ايضًا انه لا علاقة للجماعة مع المخابرات السورية وهي التهمة التي كانت الحكومة المناهضة لسوريا قد وجهتها لدمشق ونفتها فتح الاسلام ودمشق.

وقال اللواء الركن شوقي المصري رئيس اركان الجيش "بهذا الموضوع بالذات لم يتوفر لدينا اي معلومات تشير الى علاقة هذه المنظمة بالمخابرات السورية. أريد التأكيد ان التحقيقات مع الموقوفين بدأت ولم تنته خاصة مع الموقوفين الذين تم إلقاء القبض عليهم في اليوم الاخير".

وكانت الحكومة اللبنانية قد قالت ان اربعة عناصر من السوريين من فتح الاسلام اعترفوا بتفجير حافلتي نقل في فبراير/شباط الماضي في منطقة مسيحية قرب بيروت.

وربطت التحقيقات الاولية ايضًا بين الجماعة واغتيال وزير الصناعة المسيحي بيار الجميل. واوضح المصري ان "الجيش اضطر بغية القضاء على هذا التنظيم الارهابي الدخول الى المخيم". لكنه اضاف ان "هذا لا يعني أبدًا ان هذا الدخول سيؤدي بالضرورة لدخول الجيش الى مخيمات فلسطينية أخرى". وأكد "طبعا الجيش ضمن هذا الاطار سيمنع اي عمل ارهابي يقع في اي منطقة من لبنان سواء كان داخل مخيم فلسطيني أو خارجه".

وتحظر اتفاقية عربية تم التوصل إليها عام 1969 على الجيش اللبناني دخول مخيمات الفلسطينيين. وألغى مجلس النواب اللبناني الاتفاقية في منتصف الثمانينات لكنها بقيت سارية من الناحية الفعلية حتى اندلاع معارك مخيم نهر البارد. واكد المصري انه ليس معنى انتهاء "ظاهرة فتح الاسلام" ان الارهاب انتهى "العنوان الاساسي لحربنا هو مكافحة الارهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف