أخبار

تشييع النائب غانم...الجميل يحذر من استهداف الدور المسيحي في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجواب السوري: التخلص من المحكمة الدولية

إيطاليا: نأمل في رئيس يعبر عن كل اللبنانيين

تركيا تدين اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم

اغتيال غانم: ادانة اممية والأكثرية النيابية بالخفاء

سياسيون لإيلاف: غانم حواري ويحترم الغير

إدانات دولية وعربية واسعة للاعتداء الجديد في لبنان اغتيال النائب أنطوان غانم عشيّة الاستحقاق الرئاسي بري: متمسك بعقد جلسة الثلاثاء لإنتخاب الرئيس على الرغم من اغتيال غانمسلوفاكيا تدين اغتيال النائب أنطوان غانم

الامارات تدين اغتيال النائب انطوان غانم

نيويورك، بيروت:بدأت الجمعة في بيروت، وسط حشد شعبي كبير، مراسم تشييع أنطوان غانم نائب حزب الكتائب المسيحي من الأكثرية المناهضة لسوريا الذي اغتيل بعملية تفجير. ولبى آلاف الأشخاص من انصار قوى 14 اذار/مارس التي تمثلها الاكثرية الدعوة الى المشاركة بكثافة في التشييع الذي انطلق موكبه صباحًا من المستشفى اللبناني-الكندي، إلى مقر حزب الكتائب في منطقة فرن الشباك المسيحية.

وصلت جثامين غانم ورفيقيه نهاد غريب وطوني ضو الى قسم فرن الشباك الكتائبي، حيث كان في انتظارهم حشود كتائبيةوسط وجوم وحزن ونثرت على نعوشهم الورود والأرز وأطقلت الزغاريد والاناشيد الوطنية.

وعلى الفور انزلت النعوش من السيارات وحملت على الأكف وسط دموع الامهات والرفاق وشقت بصعوبة صفوف المحتشدين على جوانب الطريق المؤدي الى كنيسة القلب المقدس في شارع سامي الصلح، حيث تتقبل عائلات الشهداء التعازي وتقام الصلاة الجنائزية لراحة نفوسهم في وداع شعبي.

وفيما واصلت الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية مسحها لمسرح الجريمة في محلّة حرج ثابت في سنّ الفيل، إضافة الى سماع إفادات عدد من الشهود الذين صودف مرورهم لحظة دوي الانفجار، علمت صحيفة "السفير"اللبنانية أن المحققين وضعوا يدهم على عدد من كاميرات المراقبة المنصوبة في المكان وبينها كاميرات تسجل على مدار الساعة في مصرفين ومؤسسة تجارية خاصة، من أجل التعرف على من ركن الـ"مرسيدس" في المكان. كما تمت الاستعانة بالكاميرات الموجودة في غير مكان على طول الطريق المؤدّي من منزل غانم في بلدة القليعات في كسروان إلى مكان الانفجار.

واستمع قاضي التحقيق رشيد مزهر الى إفادات عدد من الجرحى، إضافة الى المحامي سمير شبلي باعتبار أنّ غانم كان بضيافته في مكتبه في المحلة، لا بل هو خرج إلى شرفة مكتبه لتوديع غانم، وفجأة وقع الانفجار فأصيب وأغمي عليه ولم يعد يعرف شيئًا، ولم يعرف ما حلّ بضيفه إلا بعد نقله إلى المستشفى للمعالجة.

وفي الوقت نفسه باشر فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عملية مسح لكل الاتصالات الهاتفية التي جرت في نطاق جغرافي معين من أجل مقارنتها مع أرقام فتحت خلال تفجيرات سابقة، فيما تبين أن سيّارة "المرسيدس" مسروقة منذ العام 1994 من جونيه ولكن يجري البحث عن صاحبها الحقيقي، وما إذا كان قد قدّم شكوى لدى الجهات المختصة عند حصول السرقة لعلّ ذلك ينير التحقيق في البحث عن مواصفاتها، في ظلّ انعدام وجود أيّ دليل عن رقم "الشاسي" الذي لم يتبقّ منه أيّ شيء، علما أنه تمت الاستعانة بخبير متخصص من أجل تحديد رقم "الشاسي" عبر أحد المختبرات المتخصصة.

وأكدت مصادر أمنية أنّ حجم العبوة لا يتعدّى الخمسة وعشرين كلغ من مادة "ت.أن.ت" الشديدة الانفجار، ولكن ما ساعدها على التوسع والانفلاش هو أنّ المكان الموضوعة فيه مكشوف بشكل كبير وقاتل، الأمر الذي ساعد المجرمين على تحقيق هدفهم.

وحسب المعلومات الأمنية، فإن غانم كان قد اتخذ إجراءات أمنية تمويهية التزامًا بتعميم شمل كل نواب الأكثرية العائدين من الخارج أو المقيمين في بيروت، وذلك قبل حوالى 72 ساعة من عملية الاغتيال، وشملت الاجراءات المواكب والمكاتب والمنازل، خاصة في ضوء معلومات حول امكان تكرار عملية اغتيال الوزير بيار الجميل، في وضح النهار أو محاولة اقتحام أحد منازل نواب الأكثرية في بعض النقاط التي لا تتمتع بحماية أمنية كافية، وهو الأمر الذي استوجب تعزيز الاجراءات الأمنية التي شملت غانم أيضا.

ومن جهة ثانية، كشفت أوساط واسعة الاطلاع لـ"النهار" ان الاتصالات الدولية التي تلقاها اقطاب في فريق قوى 14 آذار، وكان أبرزها من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، فضلاً عن لقاءاتهم مع عدد من السفراء العرب والغربيين، أظهرت قلقًا دوليًا كبيرًا من انعكاس جريمة الاغتيال على الاستحقاق الرئاسي وابداء استعدادات دولية وعربية لمضاعفة الجهود من اجل دفع القوى اللبنانية المختلفة الى جعل اتمام هذا الاستحقاق ردًا حاسمًا على مسلسل الاغتيالات وبابًا الى فتح مسارب للأزمة السياسية الداخلية.

امين الجميل يحذر من استهداف الدور المسيحي في لبنان

وبعد التشييعحذر الرئيس الاعلى لحزب الكتائب المسيحي امين الجميل احد اقطاب 14 آذار المناهض لسوريا الجمعة من استهداف الدور المسيحي في لبنان المتمثل خصوصا في رئاسة الجمهورية كونه البلد العربي الوحيد الذي يرئسه مسيحي.وقال رئيس الجمهورية السابق، "شبعنا اجتهادات دست لا هدف منها سوى تعطيل الانتخاب وانهاء دور المسيحيين على رأس الدولة".واضاف "اخشى ما اخشاه ان يؤدي الفراغ الى التقسيم".واعرب الجميل كذلك عن الاستعداد للحوار مع المعارضة وذلك قبل ايام من جلسة نيابية لانتخاب الرئيس تأتي وسط استمرار الانقسام الحاد بين الاكثرية الحكومية والمعارضة التي يقودها حزب الله.

واضاف الجميل "نحن منفتحون بواقعية على مساعي الخير والمبادرات والحلول الوفاقية في اطار السيادة بدون تفريط بموعد الاستحقاق الرئاسي".ودعا الجميل النواب وخصوصا المسيحيين منهم الى المشاركة في جلسة الثلاثاء وعدم مقاطعتها بهدف تخطي الازمة الحالية المتمحورة حول انتخاب رئيس الجمهورية الذي ينص عرف غير مكتوب على اختياره من الطائفة المسيحية المارونية، على ان يتم اختيار رئيس الحكومة من الطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب من الشيعة.وقال الجميل ان "انتخاب رئيس للجمهورية استحقاق غير قابل للنقاش لانه من ثوابت النظام لا من المتغيرات السياسية" مناشدا المسؤولين والقادة "ان يوقفوا رياضة الاجتهاهات الدستورية والطموحات الشخصية".

وتعقد جلسة لمجلس النواب الثلاثاء لانتخاب رئيس الجمهورية غداة بدء المهلة الدستورية التي تستمر حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر وينبغي خلال هذه المهلة الاتفاق على الرئيس تحت طائلة دخول البلاد في فراغ سياسي، واحتمال قيام حكومتين متنافستين في ظل الانقسام الحاد بين الاكثرية المدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا.ويأتي انعقاد الجلسة في اطار مبادرة طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للخروج من الازمة والتوافق على الرئيس المقبل وسط جدال حول النصاب المفترض تحقيقه لنجاح الانتخاب.

ولم يوجه الجميل اتهامات الى طرف بالوقوف وراء عملية اغتيال ثامن شخصية لبنانية مناهضة لسوريا منذ شباط/فبراير 2005 من بينهم نجله الوزير والنائب بيار الجميل.لكنه قال ان "المتربصين شرا بلبنان لم يرتووا ولن يرتووا الا حين يردعون وسيردعون".

كي مون: لا أريد رؤية حكومتين في لبنان

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية انه قال لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة انه لا يريد رؤية حكومتين متنافستين في بلد واحد. وحض الزعماء اللبنانيين على الحوار وانتخاب رئيس جديد بموجب الاجراءات الدستورية. واعرب عن دعمه الكامل لمبعوث الامم المتحدة المكلف تطبيق القرار 1559 تيري رود - لارسن. وأكد ان المحكمة الخاصة للبنان هي رسالة قوية بانه لا يمكن الافلات من العقاب. ولاحظ ان سوريا جزء من المنطقة وان عليها ان تضطلع بدور بناء في السلام والامن، ليس من أجل الشعب اللبناني فحسب، انما أيضًا من اجل سوريا نفسها. وقال: كان لي تصريح حازم في هذا الموضوع. وتحدثت عصر أمس أيضًا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن هذا الاغتيال، الذي لا نقبله على الإطلاق. أدين بأشدّ العبارات الاغتيال لدوافع سياسية.

وأضاف: يجب أولاً وضع حد للإفلات من العقاب. لقد أنشأت الأمم المتحدة محكمة خاصة للنظر في اغتيال رفيق الحريري. وهذه الآلية تسير في الطريق الصحيح. نأمل في أن توجّه هذه المحكمة رسالة قوية إلى الشعب اللبناني بأنه لا يمكن السكوت عن الإفلات من العقاب. لا يمكن تبرير أيّ اغتيال سياسي أو أي اغتيال آخر على رغم الظروف. المهم هو أن يتصالح الشعب اللبناني وخصوصًا الزعماء السياسيون في ما بينهم. لقد ناشدتهم مرات عدة على تحقيق المصالحة. من الواضح أنّه لا يمكننا فرض الأشياء بالقوّة. فلبنان دولة ذات سيادة، وإرادة شعبه هي التي يجب أن تقرّر مستقبله. لقد ساعد المجتمع الدولي الشعب اللبناني ودعمه. يتعين على الزعماء أن يغتنموا هذه الفرصة وألاّ يضيعوها. أشعر بالقلق والغضب لاستمرار العنف.

واعلن عن تعزيزات في الآونة الأخيرة لتفويض اليونيفيل. وقال" أنشأنا المحكمة الخاصة لنُظهر أنه يجب وضع حد للإفلات من العقاب ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة. وأرسلت بعثة لتقويم الحدود (بين سوريا ولبنان). وأرسلت أيضاً خبير خرائط لقياس مزارع شبعا. اتُّخِذت كل الإجراءات الضرورية لتطبيق قرارات مجلس الأمن. يبقى على الزعماء السياسيين اللبنانيين أن يتصالحوا. تذكّري كم مرّة شجّعت شخصيًا على الحوار وكذلك من خلال اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء السنيورة ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري والرئيس إميل لحود. بذلت كل ما في وسعي لدعم الشعب اللبناني. يتعين على الزعماء اللبنانيين أن يغتنموا هذه الفرصة لإعادة الإعمار وإرساء ديموقراطية حقيقية وتطبيق القانون.

وعن لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد قال" لقد التقيت الرئيس الأسد. وأجريت مكالمات هاتفية معه في بعض المناسبات. ولا أزال أتصل به. وقد وجّهت إليه منشادات مرات عدّة. يتعين على سوريا التي هي جزء من المنطقة أن تضطلع بدور بناء في السلام والأمن ليس فقط من أجل الشعب اللبناني إنما أيضًا من أجل سوريا نفسها. وعندئذٍ تستطيع أن تحتل مكانًا مناسبًا في المجتمع الدولي. هذا ما أدعو إليه باستمرار، ولا أزال آمل في أن تستجيب لطلبي. وقد دعوت وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) إلى المشاركة في اجتماع الرباعية مع الشركاء العرب الذي يُعقَد يوم الأحد (23 أيلول).

وسئل عن ما اذا تمت دعوة لبنان الى الاجتماع فأجاب: "ليس لبنان عضواً في لجنة السلام هذه. لقد دعوت كل الأعضاء الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ. أتبع الصيغة نفسها. لكنني واثق من أن لبنان يستطيع أن يضطلع بدوره الخاص كبلد في الشرق الأوسط. الأهم الآن هو أن يتمكن لبنان من تسلم زمام الوضع الذي يمرّ به.

وعن سيناريو الحكومتين والبرلمانَين والرئيسين قال" إنه أسوأ السيناريوات التي آمل في ألا تحصل أبداً. لقد قلت لرئيس الوزراء السنيورة ورئيس مجلس النواب بري إنني لا أريد رؤية حكومتين متنافستين في بلد واحد. وتفادياً لحصول ذلك، يجب الانخراط في الحوار وانتخاب رئيس جديد بموجب الإجراءات الدستورية.

صحف المعارضة تنتقد المطالبة بتدويل امن انتخابات الرئاسة

بدورها انتقدت صحف لبنانية معارضة الجمعة مطالبة قوى 14 اذار، بتدويل امن الانتخابات الرئاسية بعد اغتيال نائبها انطوان غانم الاربعاء. وكتبت صحيفة "السفير" في افتتاحيتها "لا مجال للرد على مسلسل الاغتيالات الا بالوفاق الوطني اما الرد بتوسيع مساحة التدخل الدولي فلا يعني الا التعجيل بالحرب الاهلية". وتحت عنوان "الاكثرية تطلب وصاية دولية مباشرة" نقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر مطلعة في باريس وواشنطن "ان فريقا من قوى 14 اذار يعد لتحرك سياسي ودبلوماسي يدعو مجلس الامن الى اتخاذ قرار بالزام مجلس النواب اجراء الانتخابات الرئاسية".

وعنونت صحيفة "الديار" "قوى 14 اذار تدفع باتجاه تدويل الية اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية". بالمقابل احتل مطلب الاكثرية صدارة الصحف المقربة من الموالاة. " 14 اذار تدعو الى حماية عربية ودولية للاستحقاق" (النهار)، و"14 اذار تطالب الشرعيتين العربية والدولية بحماية الجمهورية" (المستقبل). وكانت قوى 14 اذار قد ناشدت الخميس جامعة الدول العربية والامم المتحدة "اتخاذ القرارات والتدابير كافة في كل المجالات لتامين الاستحقاق الرئاسي حماية للجمهورية اللبنانية".

وطالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، احد ابرز قادتها، بتامين حماية دولية للحؤول دون تعطيل انتخاب خلف اميل لحود حليف دمشق كما جاء في بيان صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرئسه. واوضح البيان ان جنبلاط دعا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اتصلت به للتعزية الى "التفكير بصيغة حماية يقدمها المجتمع العربي والدولي والامم المتحدة لتمرير الاستحقاق وللحؤول دون استمرار النظام السوري وحلفائه في سياسة القتل والاغتيال". كما اكد جنبلاط للسفير السعودي عبد العزيز خوجة "ضرورة تامين مظلة عربية ودولية لحماية لبنان من تعطيل المؤسسات ومنع امرار الاستحقاق الرئاسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف