ايران تبدأ إغلاق معابرها الحدودية مع العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
للضغط من أجل اطلاق معتقليها لدى القوات الاميركية
ايران تبدأ اغلاق معابرها الحدودية مع العراق
العراق: قتل واعتقال 152 للقاعدة ومنع اختطاف
إيران: خبراء دوليون يدرسون قضايا تخصيب اليورانيوم
ساركوزي: شروط زيارة كوشنير الى ايران غير متوافرة
ايران تغلق جميع منافذها الحدودية مع اقليم كردستان
الزوبعي: إسقاط حكومة المالكي ليس هدفا استراتيجيا
الاستماع لاقوال 15 مشتكيا والنقل التلفزيوني للمرة الاولى
أسامة مهدي من لندن: في محاولة للضغط على الحكومة العراقية والقوات الاميركية بدأت السلطات الايرانية اليوم اغلاق منافذها الحدودية مع العراق وخاصة المحاذية لاقليم كردستان تنفيذا لتهديدها بايقاف العلاقات التجارية مع الاقليم بهدف اطلاق سراح معتقليها لدى القوات الاميركية وخاصة بعد القبض على ايراني كان يشارك في معرض تجاري في مدينة السليمانية الشمالية اكدت القوات انه ضابط في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني وضالع بتزويد مجموعات عراقية متمردة بالسلاح .فقد اغلقت السلطات الايرانية اليوم الاثنين جميع معابرها الحدودية الخمسة مع اقليم كردستان العراق حيث اغلقت صباحا معبر باشماخ الحدودي رسميا وتوقفت في هذا المعبر الحركة التجارية تماما . ويربط هذا المعبر بين اقليم كردستان العراق الشمالي وايران ويعتبر من المعابر التجارية المهمة حيث يتم من خلاله تبادل البضائع والسلع التجارية وتجتازه يوميا حوالى 400 سيارة من البلدين . كما اغلقت السلطات الايرانية معبر برويز خان الحدودي قرب قضاء خانقين اضافة الى معبر حاج عمران صباح اليوم الاثنين اضافة الى معبرين اخرين حيث اكتمل اغلاق المعابر الخمسة وتوقفت الحركة التجارية فيها ايضا كما اشار مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني . ويربط معبر حاج عمران الحدودي بين اقليم كردستان العراق وايران ويعتبر من المعابر التجارية المهمة حيث تتبادل من خلاله البضائع والسلع التجارية.
وكان جنود اميركيون اعتقلوا الخميس في فندق في مدينة السليمانية (330 كلم شمال بغداد) في كردستان العراق ايرانيا اكدوا انه عميل متخصص في تزويد المجموعات المتمردة العراقية بالسلاح. وقال الجيش الاميركي في بيان له إن هذا الشخص متورط في نقل العبوات الناسفة والقنابل الخارقة الى العراق كما تشير التقارير الاستخباراتية ايضا الى انه كان متورطا في تسلل وتدريب الارهابيين الاجانب الى العراق.
وتتهم الولايات المتحدة قوات القدس بتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية العراقية المتطرفة وخاصة المنشقة عن جيش المهدي بقيادة رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر الامر الذي تنفيه طهران .
ويأتي إقدام السلطات الايرانية على اغلاق هذه المعابر تنفيذا لتهديد سبق ان اعلنته مطلع الاسبوع الحالي اثر اعتقال القوات الاميركية مؤخرا لايراني يدعى "آغاي محمدي فرهادي" تقول انه عنصر في قوة القدس بينما تصر ايران وحكومة كردستان على انه موظف مدني من ادارة محافظة كرمنشاه الايرانية حضر الى السليمانية للمشاركة في معرض تجاري .
وقد بعث بعث الرئيس طالباني امس الاول برسالة استياء الى السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد باترايوس لاعتقال الايراني .
وقال طالباني ان "قوات اميركية قامت بإلقاء القبض على عضو في الوفد الايراني كان يقوم بمهمة تجارية رسمية وبعلم الحكومة الفدرالية في بغداد وحكومة اقليم كردستان .. وعلى اثر ذلك فان الجمهورية الاسلامية الايرانية هددت بغلق الحدود مع اقليم كردستان ما لم يتم اطلاق سراح اغاي محمودي فرهادي الموظف المدني في محافظة كرمنشان مما يسبب اضراراً فادحة للاسواق والتجارة في الاقليم وفي هذا الشهر المبارك".
واعرب الرئيس العراقي في رسالته عن استيائه "لقيام هذه القوات الاميركية باعتقال هذا الزائر المدني الرسمي الايراني دون اخبار أو تعاون مع حكومة اقليم كردستان مما تعني اهانتها وتجاوز صلاحياتها وحقوقها فاني اطالب باطلاق سراحه فوراً حرصاً على مصلحة اقليم كردستان العراق والعلاقات الايرانية العراقية" كما قال .
كما اعتبر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اعتقال الايراني غير قانوني .. وقال "إن على الاميركيين اطلاق سراحه فورا لأن هذا التصرف لا يخدم المصلحة العامة."
ومن جهته اعتبر السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي ان عملية الاعتقال التي تعرض لها فرهادي في العراق تمثل "انتهاكا" لسيادة بلد مزقته الحرب و"مثالا على خطأ ارتكبته الولايات المتحدة الاميركية".
وقال كاظمي ان "هذا الاجراء يعد انتهاكا لسيادة العراق" مضيفا "انه مثال للخطأ الذي يقوم به الاميركيون في العراق". واشار الى ان اكثر حدود العراق "امنا" هي تلك الواقعة بينه وبين ايران واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة هو احد اسباب الارهاب الذي يجتاح العراق منذ عام 2003".
وفي ما يتعلق بمصير المواطن الايراني طالب كاظمي "الحكومة العراقية بالعمل على اطلاق سراحه". واحتجت طهران على ذلك مؤكدة ان الرجل المعتقل عضو في وفد تجاري من اقليم كرمنشاه غرب ايران الحدودي مع شمال العراق.
ولا تزال ايران تطالب الولايات المتحدة باطلاق سراح خمسة ايرانيين كان الجيش الاميركي قد اعتقلهم في مدينة اربيل عاصة اقليم كردستان (220 كم شمال بغداد) في كانون الثاني (يناير) الماضي . ويقول الجيش الاميركي إن المعتقلين الخمسة لهم علاقات بالحرس والثوري وانهم كانوا يتولون تدريب المسلحين في العراق. وفي شهر آب (اغسطس) الماضي اعترف الجيش الاميركي بأنه اعتقل ثمانية ايرانيين عن طريق الخطأ في بغداد واطلق سراحهم بعد تدخل الحكومة العراقية.