واقع منتخب مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ المزيد
تنافس صعب لنيل بطاقتي المجموعة الرابعة بكأس أفريقيا 4 - 4
تونس تبدأ الدفاع عن لقبها من المجموعة الثالثة بكأس أفريقيا 3-4
الكاميرون في مهمة صعبة بالمجموعة الثانية 2-4
منافسة عربية ثلاثية بالمجموعة الأولى بكأس أفريقيا 1-4
حياتو يرفض تغيير موعد نهائيات كأس الامم الافريقية
بلاتر وحياتو ينتقدان العنصرية بملاعب أوروبا
بلاتر يريد زيادة عدد منتخبات أفريقيا بالمونديال
فرنسا ترسل أكبر كتيبة من اللاعبين لكأس أفريقيا
النجوم الأفارقة يصلون مصر للمشاركة بكأس أفريقيا
منافسة قوية تنتظر كافة المنتخبات بكأس أفريقيا
إيلاف تعرض تاريخ منتخب مصر في كأس أفريقيا
الفراعنة جاهزون تنظيميا لاستضافة كأس أفريقيا
إيلاف تعرض تاريخ كأس أفريقيا من الباب للمحراب
واقع منتخب مصر قبل خوضه كأس أفريقيا
بهاء حمزة من دبي : قبل ساعات قليلة من انطلاق مباريات البطولة الافريقية للامم التي تعد واجهة الكرة في القارة السمراء واهم مسابقة في افريقيا كونها تجمع بين الافضل على الاطلاق من اللاعبين والمدربين والفرق والحكام لا يزال هناك الكثير من المصريين يشككون في قدرة منتخبهم الوطني على الفوز بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخه وهذا التشكيك مستمد من الصورة غير الوردية التي ظهر عليها الفريق في الفترة الاخيرة وتحديدا فترة الاستعداد الاخيرة للبطولة والتي هزم فيها مرتين من تونس وجنوب افريقيا وقدم عروضا غير مقنعة كما اتسمت ادارة الجهاز الفني للفريق بقيادة حسن شحاتة بالاهتزاز وغموض الرؤية حول اسلوب اللعب وتمركز اللاعبين بل وحتى في تحديد اللاعبين الاساسيين.
قبل ساعات قليلة من انطلاق مباريات البطولة الافريقية للامم التي تعد واجهة الكرة في القارة السمراء واهم مسابقة في افريقيا كونها تجمع بين الافضل على الاطلاق من اللاعبين والمدربين والفرق والحكام لا يزال هناك الكثير من المصريين يشككون في قدرة منتخبهم الوطني على الفوز بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخه وهذا التشكيك مستمد من الصورة غير الوردية التي ظهر عليها الفريق في الفترة الاخيرة وتحديدا فترة الاستعداد الاخيرة للبطولة والتي هزم فيها مرتين من تونس وجنوب افريقيا وقدم عروضا غير مقنعة كما اتسمت ادارة الجهاز الفني للفريق بقيادة حسن شحاتة بالاهتزاز وغموض الرؤية حول اسلوب اللعب وتمركز اللاعبين بل وحتى في تحديد اللاعبين الاساسيين.والحقيقة ان هناك مجموعة من الملاحظات التي رصدتها ايلاف في استعدادات المنتخب المصري للبطولة يمكن ان يكون لها تاثير فعلي على قدرة المنتخب على الفوز مع ضرورة الاشارة الى ان منتخب مصر على مدى تاريخه القريب على الاقل لم يكن يوما مصدر ارتياح لجماهيره ولا يمكن المراهنة عليه ابدا اذ انه في القوت الذي يتشائم فيه الجميع من حظوظه بفوز ويبدع مثلما حدث في بطولة الامم عام 1998 وقبلها في بطولة 1986 وبينهما التاهل لكأس العالم عام 1990 وكلها انجازات لم تكن موضوعة في الحسبان، وفي المقابل فأن الفريق عندما تتكامل لديه كل فرص الفوز يخفق ويصيب جماهيره بالصدمة ولعل ابرز نقطة في مشوار الصدمات وهو طويل تلك التي اصيب بها في مناسبتين الاولى كأس الامم الافريقية 1992 في السنغال والتي ذهب اليها الفريق بعدما صور مدربه الكابتن الجوهري وقتها الامر من خلال تصريحاته الصحافية ان الرحلة الى السنغال لا تعدو ان تكون حمل الكأس والعودة فاذا بالفريق يخرج من الدور الاول بهزيمته في المباراتين اللتين لعبهما امام زامبيا وغانا بنفس النتيجة (صفر/1) في واحدة من اسود واسوا مشاركات الفريق في البطولة الافريقية، والثانية في تصفقيات كأس العالم 1994 التي دخلها منتخب مصر وفي اعتبارهم تصريحات مدربهم (الجوهري ايضا) حول ان هدف الفريق ليس التأهل للنهائيات وانما المنافسة فيها لكن الواقع تمخض عن صدمة جديدة بخروج الفريق من الدور الاول للتصفيات امام زيمبابوي المغمورة.
اذن فالثابت ان توقعات الجمهور والنقاد ومساحة التفائل والتشاؤم ليست لها مكان في خريطة الفريق المصري ولا يمكن التعويل على مستوى الفريق في المباريات الاعدادية ولا نتائجه فيها ولا حتى في المباريات الاولى للبطولة حتى يمكن ان يتوقع احد ما الذي يمكن ان يصل اليه منتخب مصر لكن هذا في المقابل لا ينفي وجود مجموعة من النقائص في الفريق الحالي قد تؤثر على قدرته التنافسية سنوردها في السطور التالية.
اول تلك النقائص حالة التشكيك التي قادها البعض في الجهاز الفني الحالي للمنتخب ليس في الفترة الاخيرة فقط وانما منذ ان تولى المسؤولية بشكل مؤقت في عهد الاتحاد المؤقت قبل ان يتم تثبيت الجهاز عقب الفشل في الاتفاق مع مدرب عالمي، ورغم ان كل افراد الجهاز الفني يمثلون كفاءات تدريبية اثبتت نفسها في كل المواقع التي عملت فيها الا ان الصحف لم تكد تخلو اسبوعا من خبر عن تغيير في الجهاز وهو ما اصاب افراده بالقلق واثر على احترام اللاعبين له لانه لا يمكن الامتثال لمدرب يسمعون كل يوم انباء تغييره، وقد اصابت هذه الانباء المدير الفني نفسه وهو رجل كفء وخلوق بالاهتزاز ما دفعه للتصرف في بعض المواقف بغلو يتناقض مع شخصيته مثلما فعل في مشكلة ميدو ورفضه ضمه للفريق ما لم ينضم للفترة الاعداداية وهو ما هدد بحرمان المنتخب من لاعب مؤثر لولا تدخل سمير زاهر ومثل موقفه ايضا من بشير التابعي وحسام حسن.
وهناك امر ثان لا يقل اهمية تمثل في النادي الاهلي بشكل عام حيث كانت هزيمتي فريق الكرة المخزيتين في كاس العالم للاندية في اليابان قبل اسابيع قليلة جدا من بدء بطولة افريقيا صدمة كروية عنيفة للكرة المصرية خصوصا ان الفريق ذهب الى طوكيو مدعما بصورة اعلامية خادعة حول تفوقه الفني وانه الفريق الذي لا يقهر حتى جاء زلزال اتحاد جدة الذي حطم خط بارليف البرتغالي وادى ذلك الى اهتزاز ثقة لاعبي المنتخب المصري في قدراتهم من منطلق انه اذا كانت هذه نتائج الاهلي سوبر ستار الكرة المصرية دوليا فماذا ستكون نتائج الكومبارس؟!، وبعد ذلك جاء التحرك المكثف لما يقال عنه لوبي النادي الاهلي للضغط على المدرب وارهابه حيث استخدم هذا اللوبي اسلحته الاعلامية للتقليل من شان لاعبي الاندية الاخرى وتصوير لاعبي الاهلي في المنتخب فقط باعتبارهم الامل لدى جماهير الكرة لتحقيق أي انجاز للكرة المصرية وهذا ما وضح تأثيره في اختيار القائمة النهائية للمنتخب المشارك في البطولة حيث تم استبعاد العب انبي سمير صبري لصالح مهاجم الاهلي الاحتياطي اسامة حسني لولا اصابة الاخير التي اعادت لاعب انبي الذي قام بادوار حيوية مع الفريق في الفترة الاخيرة الى القائمة، وهناك ايضا استبعاد احمد بلال المهاجم المؤثر بعد استدعائه لمجرد انه مغضوب عليه من الاهلي وهناك ثالثا عدم استبعاد أي لاعب من المجموعة الاولية المختارة من الاهلي واعطاؤهم جميعا الفرص للعب كأساسيين رغم ان هناك خارج الملعب من هم اكفا منهم واكثر قدرة على اللعب الدولي.
وطبقا للنظرية الشهيرة الخاصة بالاواني المستطرقة ادت هاتين النقيصتين الى مزيد من المشاكل داخل المنتخب بحيث بدت الامور في بعض الاحيان خارجة عن سيطرة الجهاز الفني، وهذه سنتطرق اليها في حلقة الغد.
وبصرف النظر عما يمكن ان يحققه منتخب مصر في البطولة الافريقية الحالية التي تنطلق يوم غد الا انه من المنصف الشهادة بأن المناخ الذي عمل فيه حسن شحاتة ومعاونوه لم يكن يتيح لهم اكثر من الفشل ذلك ان الفريق حورب من اكثر من جهة وبعضها للاسف رسمية كان يفترض بها حمايته والدفاع عنه امام هجمات الاعلام والجمهور مثل اتحاد الكرة مثلا الا ان مسؤولي الجبلاية اختاروا التضحية بشحاتة ورجاله ليظهروا هم امام الرأي العام باعتبارهم ابطالا فضلا عن وجود مصالح مالية محددة لبعض رجال الاتحاد ممن يملكون مكاتب للسمسرة الرياضية ويكسبون ثرواتهم من التجارة في اللاعبين والمدربين وهؤلاء راوا في نجاح حسن شحاتة ومن ثم استمراره في منصبه مشكلة مالية لهم اذ ان فشله يعني البحث عن مدرب احنبي وبالتالي سيكون البحث من خلال مكاتبهم الخاصة الامر الذي يعني عمولة بالاف الدولارات من وراء التعاقد مع مدرب احنبي وحبذا لو فشل هو الاخر لتبدأ رحلة البحث عن مدرب اخر وبعمولات اخرى مثلما حدث من قبل مع تارديللي ومن قبله مه الهولندي رود كرول الذي تعاقد معه الاتحاد براتب خمسة وعشرين الف دولار شهريا ثم صرح للصحف انه لم يكن يتقاضى سوى خمسة عشر الفا فقط شهريا ما يعني ان هناك شخصا ما كان يحصل على الفارق وهو بالتاكيد من بين رجال الاتحاد.
وبين طامع في استفادة وخائف من مواجهة الجمهور وتحمل مسؤولية استمرار شحاتة وقف اتحاد الكرة المصري يتفرج على الاعلام وهو يمارس صنوف الضغط والتعذيب النفسي على شحاتة ورجاله دون ان يحرك ساكنا بل ان منهم من كان يمد الصحافيين بالمادة التي تساهم في تقطيع شحاتة وكسر معنوياته مثل تسريب الاخبار المتكررة حول تسريح الجهاز او ابقائه مع التعاقد مع مدرب اجنبي، وكان من الغريب ان يعطي الكثير من الصحافيين خصوصا المحسوبين منهم على النادي الاهلي الحق لانفسهم في مناقشة الخطط الفنية لشحاتة وانتقاد اعتماده على طريقة 4-4-2 التي تلعب بها معظم فرق العالم حاليا والتي كسب بها شحاتة نفسه مع المنتخب اغلب المباريات التي لعبها منذ ان تولى قيادة المنتخب وهو مهلهل وفاقد الثقة بنفسه بعد المغامرات المجنونة لمدربه السابق تارديللي التي هزت مكانة الفريق، اقول انه كان من الغريب ان ينتقد هؤلاء الصحافيين الطريقة رغم انهم ليسوا دارسين للتدريب ولا متخصصين فيه وكل علاقتهم بالكرة لا تتجاوز الفرجة بينما كان هؤلاء انفسهم هم من تسامحوا مع تارديللي رغم الكوارث الفنية التي ارتكبها لمجرد ان رئيس الاتحاد في ذلك الوقت والمدافع الاول عن تارديللي كان عصام عبد المنعم ابن الاهلي، كما كان من الغريب ان ينتقد هؤلاء شحاتة وينسون انتقاد جوزيه مدرب الاهلي نفسه رغم ان الرجل باعتراف كل العالم الذي شاهد فضائح الاهلي بالصوت والصورة في اليابان ارتكب اخطاء لا يرتكبها طالب في سنة اولى تدريب في التشكيل وادارة مباراتي الفريق امام اتحاد جدة وسيدني الاسترالي، لكن هذا التناقض كشف ان القصة مع شحاتة ليست فنية ولا عدم اقتناع بقدراته وانما هي نوع من انواع الارهاب لابقاء الرجل دائما تحت الضغط وابقائه في حالة احتياج مستمر لارضاء الاندية الكبرى والتي يقف على رأس قائمتها بالطبع نادي القرنوكانت الحملة هذه تنطلق من التجربة المؤلمة للاهلي مع الجوهري الذي سمحت له النجاحات المتتالية مع المنتخب في ان يصبح مركز قوى شعبي لا يمكن لاي نادي هزه مهما بلغت سطوته خصوصا بعد شعرت الجماهير بأن الرجل مخلص وقادر على عمل شيء لمصر.
تجربة اخرى كانت وبالا على شحاتة هي تفكيره في الاستفادة من مهاجم كونيا سبور التركي والمطرود من الاهلي احمد بلال حيث اثار قرار شحاتة بالاستعانة باللاعب ثائرة اللوبي الاهلاوي في مصر خوفا من نجاحه مع المنتخب وهو ما سيؤدي بالضرورة الى تأليب جماهير الاهلي على ادارة النادي ومدربه البرتغالي الذي تعامل مع بلال بتعنت غريب رغم انه احد الهدافين المميزين في تاريخ النادي، وخوفا من تكرار تجربة حسام حسن ونجاحه مع الزمالك ومن ثم لوم الادارة على التفريط فيه حارب اللوبي الاحمر بكل قوته انضمام بلال للمنتخب وهو ما بدا ان شحاتة استجاب له فقرر ابعاد اللاعب بطريقة غير مقبولة وتفتقد للمنطق، والطريف ان الاعلاميون الحمر ايضا هم اول من التقط بلال وهو في حالة انكسار ليشهروا بشحاتة ويقدمونه للرأي العام في صورة الرجل الذي لا يعرف ما الذي يريده بدليل استدعائه للاعب ثم استبعاده بهذه الطريقة الغريبة.
نأتي الى اخر الامور التي اثرت بالسلب على استعدادت المنتخب للبطولة الهامة وهي صراع الاهلي والزمالك على ضم لاعبي المنتخب سواء المحترفين في الخراج او لاعبي الاندية الاخرى مثل عمرو زكي واحمد حسن واحمد فتحي ومن قبلهم بشير التابعي حيث دخل الاهلي والزمالك في صراع معلن ومتداول في الصحف للتعاقد مع هؤلاء اللاعبين غير مبالين بمصلحة المنتخب واهمية ترك اللاعبين للتركيز في البطولة التي سيخوضونها وكان من ملامح هذا التشتت الذي اصاب اللاعبين المستهدفين ميل اغلبهم للعب لمصلحتهم الخاصة في المباريات الاعدادية على حساب المصلحة العامة من اجل رفع اسعارهم، كما ان مفاوضات الناديين مع اللاعبين يدخل فيها بعض المغريات واهمها ضمان مكان اساسي لهم في المنتخب مهما كان مستواهم ما يوتر العلاقة بينهم وبين مدرب المنتخب الذي يجد نفسه في هذا الموقف مطالب بالدفاع عن حقوقه وصلاحياته كمدرب امام لاعبيه.
وهكذا فانه من غير المنطقي ولا العادل ان ينتظر الجمهور المصري نتائج من فريقه بينما هو يتعرض لهذه الحملة المنظمة لتخريبه ويبقى الامل الوحيد في تحقيق هذه النتيجة في دعاء عشرات الملايين من محبي الفريق.