عبدالله زقوت - إيلاف : ستكون الجماهير العربية عامة والمصرية والمغربية منها على وجه الخصوص على موعد هام يوم الثلاثاء حين يلتقي منتخبي مصر و المغرب في افتتاح مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفا مصر لغاية العاشر من الشهر المقبل.

ويطمح المنتخب المصري الشهير بلقب " الفراعنة" لتحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد أن فاز في المباراة الافتتاحية على ليبيا بثلاثية نظيفة، بينما يأمل منتخب المغرب الشهير بلقب " أسود الأطلسي " تعويض خسارته في المباراة الأولى أمام ساحل العاج بهدف يتيم وتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب المصري المضيف.

وعادة ما تكون مباراة المنتخبين مثيرة وممتعة مما يدلل على قوة وديناميكة المواجهة بين المنتخبين، لكن التاريخ يصب لمصلحة المغرب في تاريخ لقاءات المنتخبين، ففي 15 مرة التقت فيها مصر والمغرب، كانت الغلبة لمصلحة المغرب في 6 مرات ، في حين فازت مصر مرة واحدة، وانتهت المواجهات الأخرى بالتعادل، علماً بأن منتخب مصر سجل 4 اهداف في مرمى اسود الاطلسي ، فيما سجل المغاربة 11 هدفا.

وبالعودة لمباراة الغد ، فأنها سيتكون مصيرية لكلا المنتخبين ، فالمصريين يريدون تحقيق الفوز للتأهل الى الدور ربع النهائي وتفادي الدخول في حسابات الجولة الثالثة الاخيرة والتي قد تخرجهم من الدور الاول في حال التعثر امام المنتخب المغربي غدا، اما في حال الفوز فسيتأهلون الى الدور ربع النهائي وستكون مباراتهم الاخيرة مع ساحل العاج من أجل صدارة المجموعة ليس الا.

أما المنتخب المغربي فليس أمامه خيار سوى الفوز للحفاظ على اماله في مواصلة مشواره في البطولة بعدما تعرض للخسارة امام ساحل العاج صفر-1 في الجولة الاولى.

واستعد الفراعنة لمباراة المغرب، حيث الجهاز الفني للمنتخب المصري على مشاهدة مباراة المغرب وساحل العاج لمعرفة نقاط القوة والضعف في تشكيلة المغرب، حيث أكد شوقي غريب مساعد المدرب حسن شحاتة في تصريحات صحافية أن منتخب المغرب قوي جدا ويحسن لاعبيه نقل الكرة بسرعة ويملك مهاجمين اقوياء بالاضافة الى خبرة لاعبيه الكبيرة والمكتسبة في الملاعب الاووربية.

وتابع : "لكني في النهاية أرى بان طريقة لعب المغاربة تشبه كثيرا طريقة لعب الليبيين وبالتالي فامكانية الفوز عليهم قائمة بقوة وهي التي سنلعب من أجلها للتأهل المبكر الى الدور المقبل".

ومن الممكن أن يخوض المنتخب المصري المباراة أمام بالتشكيلة التي افتتح بها البطولة باستثناء احتمال اجراء تبديل واحد هو دخول عماد متعب مكان عمر زكي بعدما اتضح عدم الانسجام بين الاخير وأحمد حسام "ميدو" في المباراة الاولى ضد ليبيا وذلك لقلة المباريات التي خاضها اللاعبان جنبا الى جنب، عكس الثنائي ميدو-متعب اللذين خاضا معا مباريات عدة.

وعلى صعيد أسود الأطلسي فإن شعارهم الأول هو الفوز إذا ما أردا البقاء في مشوار المنافسة ، وهو بالتالي سيلعب من أجل الفوز للحفاظ على حظوظه، ويدرك المنتخب المغربي جيدا ان اي تعثر سيخرجه خالي الوفاض من البطولة، بيد ان مدربه محمد فاخر ابدى تفاؤله الكبير بخصوص مواجهة الغد.

وقال فاخر في تصريحات للصحافيين "جئنا الى القاهرة لتأكيد جدارتنا على الساحة الأفريقية، حظوظنا لا تزال قائمة وسنلعب غدا من أجل الفوز الكفيل بابقائنا في دائرة المنافسة".

وتابع "لعبنا جيدا في المباراة الأولى وسنحت لنا فرص عدة للتسجيل لكن الفعالية كانت العائق الوحيد أمامنا وقد عملنا على اصلاح ذلك في التدريبات". وأضاف "اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وسيدخلون المباراة من أجل الفوز لأننا هنا من أجل المنافسة وليس المشاركة فقط والخروج من الدور الأول".

ويغيب عن المنتخب المغربي للمرة الثانية على التوالي المهاجم جواد الزايري والمدافع عبد السلام وادو بسبب الإصابة بيد ان فاخر يؤكد إن صفوف المنتخب زاخرة باللاعبين الجيدين ولن يؤثر الغياب على اداء المغاربة غدا.

أما المنتخب المغربي ففرض سرية تامة على تدريبه الأساسي الذي أجراه ومنع محمد فاخر المدير الفني لمنتخب اسود الأطلسي لاعبيه من الإدلاء بأي تصريحات صحفية او اجراء مقابلات تلفزيونية بعد ان خيم الحزن على أفراد البعثة بسبب الهزيمة من ساحل العاج صفر-1 في مباراتهم السابقة

وفي مباراة أخرى من نفس المجموعة، سيكون منتخب ليبيا في مهمة صعبة أمام ساحل العاج التي تبدو مرشحة بقوة الى تخطي ليبيا الجريحة وتحقيق الفوز وبالتالي التأهل الى الدور ربع النهائي مبكرا. وسيحاول المنتخب العاجي استغلال المعنويات المهزوزة لدى الليبيين بعد الخسارة المذلة امام الفراعنة صفر-3 والمشاكل التي تحيط بالمنتخب خصوصا بين المدرب الكرواتي ايليا لونكاروفيتش ونجم المنتخب طارق التايب الذي انتقد بشدة الاخير لاصراره على جلوسه على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى برغم انه كان جاهزا للمواجهة.

ويلعب التايب دورا مؤثرا في التشكيلة الليبية فهو صانع ألعاب وهداف، والأكيد ان لعبه أساسيا غدا الى جانب عودة ناجي شوشان ونادر كارة الى التشكيلة بعد غيابهما عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف سيساعد المنتخب الليبي على تحقيق نتيجة ايجابية وخلط اوراق المجموعة وانعاش أماله في المنافسة على احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور ربع النهائي.

في المقابل، يعول المنتخب العاجي على معنويات لاعبيه العالية ونجومه ديدييه دروغبا وبونافونتور كالو لفك اللغز الليبي والتغلب عليه.
ولم تتأكد مشاركة دروغبا بعد ان تعرض لإصابة طفيفة في ركبته في المباراة الاولى وطلب من المدرب الفرنسي هنري ميشال اخراجه منتصف الشوط الثاني.

التعليقات