رياضة

منتخبنا في نسخة غريبة جداً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


إنتقدت أداءه في الشوط الثاني ووصفته بـ " الهزيل"
صحيفة تونسية : منتخبنا في نسخة غريبة جداً

عبدالله زقوت - إيلاف : ألقت نتيجة التعادل الإيجابي التي إنتهت عليها مباراة القمة الكروية العربية بين منتخبي تونس والسعودية ضمن مباريات مونديال كأس العالم الذي تستضيفه حالياً ألمانيا لغاية التاسع من الشهر المقبل، بظلالها على الأجواء التونسية الرسمية والشعبية التي انتقدت بشدة الأداء التونسي طوال المباراة، مشيدة في الوقت ذاته بأداء المنتخب السعودي.

لقطة بين السعودي عبدالغني والتونسي طرابلسي وكانت تونس قد أنهت الشوط الأول من المباراة لمصلحتها بهدف دون رد سجله لاعبها زياد الجزيري، وكان بمقدورها تسجيل المزيد، لكن نجمها أفل ، وأصبح السعوديون الذين بدأوا المباراة بتشكيل 4-5-1 أكثر مغامرة وثقة بشكل متزايد ونجحوا في شوط المباراة الثاني في تحقيق التعادل والتقدم أيضاً.

وبدا الأمر وكأن تونس في طريقها لتحقيق أول فوز لها في كأس العالم منذ فوزها على المكسيك في أول ظهور لها في البطولة عام 1978م، مستفيداً من الطريقة التي لعب بها المنتخب ، قبل أن يتركوا المجال للسعوديين في الشوط الثاني الذين أحرزوا هدفين عبر المهاجم ياسر القحطاني من كرة عرضية هيأها له زميله محمد نور ثم المهاجم البديل سامي الجابر لتتحقق السيطرة للسعوديين قبل ست دقائق من انتهاء الوقت الاصلي للمباراة.

وتساءلت صحيفة "الشروق" التونسية واسعة الانتشار التي كتبت تحت عنوان كبير " منتخبنا في نسخة غريبة جداً"، عن كيفية تسجيل منتخب السعودية لهدفين في المرمى التونسي، لكنها أردفت قائلة بأن ذلك كان متوقعاً نظراً لكثرة الاخطاء التونسية التي وقع فيها اللاعبين.

وانتقدت الصحيفة المنتخب التونسي قائلة:" المنتخب الوطني لم يقدم مردودا ضعيفا فقط ولم ينهزم فحسب (لأن الهزائم موجودة في معجم الرياضة) ولكنه عجز حتى في خلق الفرص بل حتى في التصويب وانتظرنا الى حدود الدقيقة 88 لنشاهد اول تصويبة في اتجاه المرمى من طرف الغضبان".

جماهير سعودية سعيدة بمنتخبها وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف السعودي الثاني الذي سجله سامي الجابر أكد بما لا يدع للشك الضعف الفادح للمنتخب التونسي، وأكد أيضا ان منتخب تونس لم يكن في يومه مما يدعي المنتخب إلى حالة من مراجعة خطوطه، إلى جانب مناقشة الضوء الأخضر الذي تمتع به المدير الفني الفرنسي للمنتخب التونسي الفرنسي لوجيه لومير.

وعرجت الصحيفة على المنتخب السعودي ، وقالت :" الخوف السعودي كان واضحا منذ البداية وازداد بعد هدف الجزيري وكان على زملاء الجعايدي الاستفادة من ذلك ولكن الرهبة التونسية كانت موجودة ايضا وهذا مفهوم لأن اللقاء كثيرا ما يكون صعبا، وقد شاهدنا مثلا مردود المنتخب الفرنسي او البرازيلي".

وأوضحت :" المنتخب التونسي أنهى الشوط الاول منتصرا وكان عليه ان يستفيد من ذلك معنويا ..وان يبدأ الشوط الثاني بهدوء ولكن العكس هو الذي حصل، حيث بادر المنتخب السعودي بالهجوم واهدى حقي كرة ثمينة جدا لمحمد نور ولكن الاخير لم يستفد من الخطإ لحسن الحظ".

وفي عنوان آخر للصحيفة التونسية " لحظة خجل"، راحت تقول أن "90 دقيقة من الفراغ... في كلمة هذا هو مردود المنتخب مساء امس... أخطاء في الدفاع... وسط ميدان تاه كما أراد في ملعب ميونيخ... وعزلة متواصلة للجزيري في الخط الامامي... المؤلم ليس التعادل مع منتخب كان في متناولنا قطعا بل غياب الاقناع ان لم نقل الوجه الهزيل لفريقنا الوطني وخصوصا خلال الشوط الثاني...تكتيكيا لم ننجح ايضا فالجمالي لم يقدم شيئا يذكر لانه كان بعيدا عن مركزه الاصلي والشاذلي لم ينجح لا في العمل الهجومي ولا في البناء الدفاعي فيما تبقى نقطة الاستفهام الكبرى اقحام النفطي العائد من اصابة وغير الجاهز نفسانيا وبدنيا لهذا الموعد الهام".

مشجعة تونسية بعد التعادل وتابعت:" الاخطاء الفنية سواء عند تمرير الكرة... او في سوء التمركز... خسارة معركة الوسط... "غياب الخلق" في الهجوم عوامل اجتمعت لتخرج لنا منتخبنا الوطني في نسخة لم نهضمها ولن نهضمها مطلقا...كانت مباراة الامس لحظة خجل للكرة التونسية والمؤسف أكثر أننا اضعنا انتصارا في متناولنا فالمنتخب السعودي ورغم سيطرته في الشوط الثاني لم يكن منافسا من الوزن الثقيل".

وعقب هذه النتيجة صبت الأنظار صوب المدير الفني لتونس لوجيه لومير الذي بات الحديث عن مستقبله مع نسور قرطاج يتأرجح بين بين الأمل والإحباط في نهائيات كأس العالم ، إذ بدا أن هذه المدرب ليس محظوظاً في كأس العالم، ففي الوقت الذي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والستين يوم الاحد المقبل، كان لومير مسؤولا عن المنتخب الفرنسي قبل أربع سنوات حين خرج الفريق الذي كان يدافع عن البطولة منها دون أن يحرز هدفا...وعندها ترك الرجل مهمته على وجه السرعة وعاد على عجل الى شمال افريقيا حيث تولى تدريب تونس لتحرز كأس الامم الافريقية عام 2004.

وانتقدت الصحافة التونسية بشدة مدرب منتخب تونس لكرة القدم الفرنسي روجيه لومير بعد التعادل مع المنتخب السعودي 2-2 ، وتحت عنوان "لومير اصر فاكتفينا بتعادل مر"، رأت صحيفة الصريح ان خروج قائد المنتخب التونسي رياض البوعزيزى "لم يكن له اي مبرر باعتبار ان اداءه كان عاديا وكما عهدناه، في حين ان (بديله) المهدي النفطي كان ضائعا وخارج الموضوع ولم يستطع ان يؤدي ما عليه وهو امر عادي باعتبار ابتعاد هذا اللاعب عن المنافسات خلال الموسم وعدم تأهله بعد الاصابة الا مؤخرا".

وأضافت "فوق كل هذا، فانه كان مطالبا بتعويض البوعزيزى فى الجهة اليمني لكنه كان غير متعود على هذه الوظيفة"، وتساءلت "ماذا يفعل (دافيد) الجمالي فى يسار المنتخب؟"، مطالبة المدرب "بمراجعة بعض اختياراته وتصرفاته قبل فوات الاوان".

وختمت "نود من لومير ان يأخذ بعين الاعتبار ان لقاء اسبانيا لن يكون سهلا وان منتخبنا مطالب فى مباراته الثانية ان لا يقع فى فخ الهزيمة حتى لا تهدم احلامه".

وفي تعليقه على المباراة قال لومير انه لا مجال للاستسلام بل يجب المواصلة حتى الدقيقة الاخيرة... وقال لومير "لقد حصلنا على نقطة اليوم ولكن يتعين علينا الاستمرار حتى النهائية، فما تزال امامنا مباراتان يجب ان يكون تركيزنا فيهما اكبر".

وتابع "كنا نعرف ان المباريات الاولى تكون صعبة دائما، فهدفنا يبقى قائما حتى الدقيقة الاخيرة من مباراتنا الثالثة ضد اوكرانيا لانه لا يجب الاستسلام ابدا .. بدأنا المباراة جيدا لكن كان من الخطأ الاعتقاد بأن هدفا واحدا كان كافيا لحسم المباراة لان ردة فعل المنتخب السعودي كانت متوقعة كما من اي منتخب آخر".

بدوره قال المهاجم التونسي زياد الجزيري ان الفرصة ما تزال سانحة امام منتخب بلاده للتأهل الى الدور الثاني. وسجل الجزيري الهدف الاول في مرمى السعودية ثم استبدله المدرب روجيه لومير في الشوط الثاني.

الجعايدي والجزيري ..هدفيهما أنقذا تونس من الخسارة واضاف المهاجم التونسي "لقد بدأنا المباراة بشكل جيد ونجحنا في التسجيل ثم تراجعنا الى منطقتنا ما اتاح الفرصة للسعوديين لتهديد مرمانا فادركوا التعادل ثم تقدموا بعد ان قدموا بدورهم اداء جيدا، لكننا نجحنا في الخروج بنقطة التعادل".

يذكر أن المنتخب السعودي سيلاقي في الجولة الثانية من مونديال كأس العالم نظيره الأوكراني، بينما سيلعب منتخب تونس أمام منتخب اسبانيا في التاسع عشر من الشهر الجاري.

إقرأ المزيد

الصحف : تعادل سعودي أشبه بالخسارة أمام تونس!

وفاة مشجع سعودي بعد التعادل

ردود فعل متباينة بعد تعادل السعودية وتونس

إسبانيا تتعملق وتدك الشباك الأوكرانية برباعية

قمة كروية بين تونس والسعودية

السعودية وتونس حبايب

الملك يشيد بمستوى السعودية

تباين السعوديين في فرحتهم

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف