أخبار

خرازي يبحث إغلاق ملف الحرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجعفري: موجة القتل الحالية هدفها إشعال حرب طائفية
خرازي يبحث في بغداد اغلاق ملف الحرب

أسامة مهدي من لندن: بحث وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في بغداد اليوم مع كبار المسؤولين العراقيين اغلاق ملف الحرب العراقية الايرانية وتوقيع اتفاق سلام بين البلدين، في وقت اعتبر رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان موجة العنف التي تشهدها بلاده حاليا تستهدف اشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة بينما دعت الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك الى حل مشاكل المدينة لابعادها عن تفجر صراع قومي.

كمال خرازيفي اول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية ايراني الى العراق منذ اكثر من 25 عامًا لبغداد اليوم اجتمع خرازي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري وبحث معه تنسيق التعاون بين البلدين، وعدم التدخل في شؤون العراق إضافة إلى بحث سبل تفعيل العلاقات الاقتصادية وإقفال ملفات الحرب الإيرانية العراقية السابقة.

وابلغت مصادر عراقية "ايلاف" في اتصال هاتفي ان خرازي الذي سيجتمع مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في وقت لاحق اليوم يبحث ايضا الاتفاق على مسالة التعويضات التي اقرتها الامم المتحدة لايران عن الحرب مع العراق والبالغة 97 مليار دولار والتي تطالب بغداد بالغائها اضافة الى امكانية توقيع اتفاق سلام بين البلدين اللذين يوجدان في حالة حرب منذ عام1980 تاريخ امدلاع تلك الحرب الدامية التي اسمرت ثمانية ايام .

واستعادت بغداد وطهران في ايلول ( سبتمبر) الماضي علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة على الرغم من وجود القوات الأميركية في العراق وذلك بعد 24 عاما من الحرب وعلى الرغم من ذلك فان المشاكل كبيرة بين البلدين اصلا وان ايران ما زالت تركز في خطابها الداخلي على قتلاها الذين سقطوا في الحرب الإيرانية العراقية اضافة الى الاتهامات التي توجهها قوى عراقية لطهران بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية وتنشط اجهزة مخابراتها فيه .

وبحسب تعداد للقتلى توافق عليه السلطات الإيرانية قتل ما بين 350 و360 ألف مقاتل إيراني في الحرب الإيرانية العراقية ما عدا المدنيين فيما لايزال آلاف الإيرانيين يعانون من آثار الأسلحة الكيميائية التي استعملها الجيش العراقي في هذه الحرب.

وعلى الرغم من تحسن العلاقات الإيرانية العراقية بعد سقوط صدام حسين إلا أن هذه العلاقات ظلت تشوبها الحساسية الإيرانية إزاء الأميركيين. وقد اعترفت إيران بالحكومة العراقية في حزيران (يونيو) الماضي إلا أن المرشد العام للجمهورية آية الله علي خامنئي، اعتبر أن حكام العراق يأتمرون بأوامر الأميركيين.

وخلال الصيف الماضي اطلق وزير المالية في الحكومة العراقية انذاك الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي دعوة من طهران لاسقاط تعويضات حربي صدام على ايران والكويت وذلك خلال مؤتمر مجالات التعاون الاقتصادي بين ايران والعراق الذي انعقد في طهران بحضور كبار المسؤولين الايرانيين، وقال إن اسقاط التعويضات وازالة تلك الغمامة السوداء سيفتح فصلا جديدا من العلاقات ويجعل المنطقة تتنفس جوا هادئا لاعانة العراق على البناء وأكد أن العراق الجديد لايتحمل أخطاء النظام السابق ولا يرثه فيما فعله فالشعب العراقي كان الضحية كما الشعب الايراني والشعب الكويتي ويجب أن تدفن التعويضات في مقبرة التاريخ.

وكانت الامم المتحدة قدرت تعويضات ايران ب97 مليار دولار لكنها لم تفرض تسديدها فيما تقول ايران إن خسائرها بلغت ألف مليار دولار ومن حقها كدولة تضررت ان تحصل عليها أو جزء منها.

وتأتي زيارة خرازي الى بغداد بعد يومين من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى العراق للدعوة الى بديل سياسي للعنف والتأكيد على ضرورة اشراك السنة في العملية السياسية التي يهيمن عليها الشيعة.

وكانت طهران رحبت بفوز الشيعة في الانتخابات العامة التي جرت في كانون الثاني (يناير) الماضي في العراق وقبل ذلك زار نائب رئيس الوزراء السابق الكردي برهم صالح طهران في آب (اغسطس) الماضي الا ان بعض التغيير طرأ على الوضع واصبح القادة العراقيون يعبرون عن قلقهم من تسلل مقاتلين سنة من الدول المجاورة اكثر من التدخل الايراني.

وعبر الرئيس الايراني محمد خاتمي عن "ارتياحه" بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الجعفري وعرض التعاون بين بغداد وطهران عبى الصعيدين السياسي والاقتصادي وقال في رسالته الى رئيسها الجعفري ان "المرحلة التي يمر بها الشعب والحكومة العراقية حيوية وتتطلب اليقظة وحماية الوحدة الوطنية" معبرا عن امله في ان يقوم العراق بتعزيز علاقاته الاخوية مع الدول المجاورة على اساس الاحترام المتبادل.

وقد دانت ايران الغزو الاميركي للعراق في آذار (مارس) عام 2003 لكنها اعلنت عن "حيادها" ولم تخف ارتياحها لسقوط نظام صدام حسين ومنذ ذلك الحين تحسنت العلاقات بين البلدين لكن وجود القوات الاميركية عقد الوضع.

الجعفري والعنف في العراق
قال ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي انه يعتقد ان موجة القتل الأخيرة في العراق تهدف الى اشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة.

واضاف ان العراقيين سيقاومون محاولات اشعال الفتنة الطائفية واشار في تصريح لاذاعة بي بي سي اليوم الى انشاء غرفة عمليات لتنسيق الرد العسكري على عمليات القتل.

وعلى الصعيد السياسي قال ان حكومته مستعدة للحوار مع العراقيين الذين حملوا السلاح بشرط ان لا تكون أيديهم ملوثة بالدماء.

وقد شدد المرجع الديني آية الله علي السستاني على أخوة العراقيين سنة وشيعة اثناء مقابلته لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري.

وقال الجعفري بعد لقائه السيستاني في النجف امس ان المرجع الشيعي شدد في اللقاء على (الاخوة بين الشيعة والسنة).

وأضاف الجعفري للصحافيين في مدينة النجف المقدسة ان السيستاني شدد على الاخوة بين الشيعة والسنة وعلى ضرورة مشاركة اخواننا السنة في صياغة الدستور.

وياتي تصريح السيستاني في حين يشهد العراق توترات حادة وخصوصًا بعد العثور على 46 جثة لرجال قتلوا بالرصاص وقطعت رؤوسهم او ذبحوا. وتعود بعض الجثث التي عثر عليها في احياء ذات غالبية شيعية في بغداد لمواطنين سنة .

التركمان يحذرون من صراع قومي في كركوك
دعت الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك الى حل الخلافات بين ممثلي القوميات الثلاث في المدينة العربية والكردية والتركمانية قبل ان تتفجر الصراعات العرقية هناك .

وقالت الكتلة في بيان لها اليوم حصلت عليه "ايلاف" ان التجاوزات والمداهات ضد التركمان مستمرة ودعت الى ايجاد الحلول العادلة وبالسرعة الممكنة تلافيا لصراعات قومية تؤدي الى تفكك المجتمع، والى عدم استقرار الامن وحملت مسؤولية ما جرى وما قد يجري على المسؤولين المعنيين في السلطة التنفيدية .. وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
نحن اعضاء مجلس محافظة كركوك (الكتلة التركمانية ) ومن دوافع الشعور بالمسؤولية التامة تجاه شعبنا التركماني نود ان نوضح بانه لا يزال شعبنا يعاني من الاضطهاد وبنفس الظلم الذي كان يعانيه خلال 35 سنة الماضية مع زيادة في مشاكل جديدة طرات بعد سقوط النظام البائد :
1 . التجاوز على ممتلكات الخاصة والاراضي في القرى والاقضية والنواحي التركمانية والاستيلاء عليها بقوة السلاح وبتسهيل واضح من ادارات البلديات والشرطة والتسجيل العقاري وبالقفز على القوانين
2 . عمليات الدهم للمنازل ومقرات الحزاب والحركات السياسية التركمانية والاعتقالات العشوائية وبحجج واهية وعلى الهوية فقط لارباك الوضع المستقر وتخويف الاهالي وكسر المعنويات ودفعهم الى مغادرة المدينة
3 . عمليات بيع وشراء الاراضي والممتلكات والعقارت التي تم مصادرتها واستملاكها من قبل النظام البائد (موضوع نزاعات الملكية حاليا وعدم التصرف بها) بين متنفذين حاليين عبر تسهيل من دائرة التسجيل العقاري وبدعم مالي وسلطوي لتثبيت وجود جديد
4 . فرض مؤسسات في المناطق التركمانية ظاهرها المصلحة العامة ولكن في حقيقة الامر هي لمصالح شخصية متنفذة لا تحقق الفائدة الى شعب كركوك باكمله
عليه نطلب من كافة المعنيين بالتوجه لمراعاة ما يحدث في محافظتنا وايجاد الحلول العادلة وبالسرعة الممكنة تلافيا لصراعات قومية تؤدي الى تفكك المجتمع والى عدم استقرار الامن وبعكسه نحمل مسؤولية ما جرى وما قد يجري على المسؤولين المعنيين في السلطة التنفيدية.

الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك
وكانت الانتخابات البلدية التي شهدتها كركوك في الثلاثين من كانون الثاني (يناير) الماضي والتي قاطعها عدد من الأحزاب العربية المحلية في المدينة قد أسفرت عن فوز القائمة الكردية بأغلبية 26 مقعدا من مقاعد المجلس البلدي البالغ عددها 41 مقعدا وهو ما شجع أحزابا وشخصيات كردية على تأكيد المطالب بضم المدينة إلى إقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال إداري وسياسي منذ عام 1991.

إضافة إلى ذلك تطالب الأحزاب الكردية في المدينة بترحيل المواطنين الذين وفدوا من محافظات أخرى إلى المدينة أثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين. إلا أن العرب والتركمان في مدينة كركوك يرفضون بشدة اعتبار المدينة كردية ويشككون بقوة في أعداد الأكراد في المدينة، مؤكدين أنهم لا يشكلون أغلبية فيها على أي نحو، وفي عام 2003 قدر عدد سكان كركوك بنحو 755 ألف نسمة. كما اتهموا الأكراد بالتحايل لجعل نتائج انتخابات المجلس البلدي للمدينة، تصب في صالحهم عبر إقناع سكان من معاقل الأكراد شمال كركوك بالانتقال للمدينة قبل الانتخابات، حتى يدلوا بأصواتهم لصالحهم.

إقرأ أيضا

تخوف من حرب طائفية بالعراق

إدانة جندية أميركية بفضيحة أبوغريب

روسيا تنفي رشاوي صدام

سفير بريطانيا العربي يغادر بغداد

أسماء المعتقلين من شبكة الزرقاوي في العراق

إتهام القوت العراقية بقتل السنة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف