نواب يتحدثون لـإيلاف عن اجتماع الوزراء العرب

نواب يتحدثون لـ"إيلاف" عن اجتماع وزراء الخارجية
بيان عربي محتمل لمساندة لبنان امام مجلس الامن

إقرأ أيضا

حزب الله يؤكد واسرائيل تنفي:مقتل 4 جنود في حولا

غارات على الضاحية ووزراء الخارجية العرب في بيروت اليوم

متكي: مشروع القرار الفرنسي الأميركي عملية سياسية ضد لبنان

الصحف الاسرائيلية منقسمة بين الدبلوماسية وبين مواصلة الحرب

صوت حزب الله الذي لم تستطع إسرائيل إسكاته

إنقسام مجلس الامن ..ولا وقف لإطلاق النار

اسرائيل: مجلس الامن سيبقى الباب مفتوحا امام القصف الجوي

ريما زهار من بيروت : تستمر الحرب في اليوم السابع والعشرين، على نحو أكثر شراسة وعدوانية من قبل القوات الإسرائيلية، في ظل رسم معادلة ميدانية، تفرض على لبنان رسميًا وشعبيًا قبول قرار مجلس الأمن الجديد في صيغته المعدَّلة اليوم أو غدًا، والتي رفض لبنان بنودها المعلنة، متسلحًا بموقف عربي مؤيد لخطة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ذي البنود السبع، الذي سيعبّر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت اليوم. وهكذا يلتئم المجلس الوزراي العربي اليوم لدعم خطة السنيورة وهو امام مسؤولية دعم لبنان منعًا لوصول التدهور اللبناني الى الدول العربية، وفي ظل هذا الاجتماع المتوقع يتساءل اللبنانيون ما عساهم ممثلو الدول الشقيقة يفعلون في ظل وصول الوضع اللبناني الى الحائط المسدود؟

في هذا الصدد يقول نائب تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري لـ"إيلاف" :"للاسف المشروع الفرنسي الاميركي يعكس الاجماع الدولي المؤيد لاسرائيل وهو كما قلنا منذ البداية، استفادت منه اسرائيل في تحقيق ما تريد، وارتكبت اطراف لبنانية سلسلة من الاخطاء اوصلتنا الى ما نحن عليه، ومشروع القرار يعكس عدم توازن في نتائج الحرب، وبالتالي امامنا معركة دبلوماسية هائلة لنحاول ان ننقذ ما يمكن انقاذه.

وردًا على سؤال يجيب الحوري:"ما نحاوله الآن وبالذات الرئيس فؤاد السنيورة وفريق عمله هو محاولات لتحسين بعض النصوص، على امل ان يأتي القرار اللاحق المتعلق بوقف اطلاق النار بمضمون افضل خصوصًا في موضوعي انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة حديثًا وبموضوع مزارع شبعا.
ولدى سؤاله هل يكفي ان يعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس ان شبعا لبنانية لاثبات هويتها يجيب الحوري:"لقد استمع اللبنانيون بالامس الى تصريح الوزير المعلم الذي تحدث عن مزارع شبعا واقتنعنا جميعًا بان سورية لن تعطي لبنان هذه الورقة وهي متمسكة بها املًا في ان تكون مدخلًا لمفاوضاتها اللاحقة بالنسبة للجولان، والجميع يعلم ان موضوع لبنانية مزارع شبعا يحتاج الى هذه الورقة التي توثق لبنانيتها وواضح ان سورية لن تعطي هذه الورقة وهذا ما اكده بالامس الوزير المعلم.

ولدى سؤاله ان المجلس الوزاري العربي هو اليوم لدعم مقترحات السنيورة فما هي نتيجته في المحفل الدولي يجيب الحوري:"هذا جهد عربي مشكور ونتوقع ان يتم هذا الاجماع، ولكن ما نأسف له هو بعض الاصوات الناشذة التي ظهرت داخل لبنان بفترة سابقة وكانت تشكك بحصول هذا الاجماع في مجلس الوزراء، وبرأي هذه الاصوات اساءت الى لبنان وتسببت بمزيد من الانحياز بمشروع القرار الدولي وحاولت ان تتذاكى وان تقوم بشطارات تافهة مدعية انه لم يحصل اجماع في المجلس الوزاري وجاء من ينّظر علينا من الخارج، بان الاجماع لم يحصل، وكل هذه الامور ادت الى ما وصلنا اليه، طبعًا الاجتماع العربي اليوم مشكور وجهد اضافي ونحن على ما نتوقع سيصدر بيانًا يساند لبنان.

وردًا على سؤال يقول:"اتوقع ان يكون وزراء الخارجية العرب بقدر المسؤولية لان العرب عمومًا لم يخذلوا لبنان في الماضي، هناك بعض الاصوات من هنا وهناك، تتجاوز احيانًا المطلوب، ولكن بشكل عام اول من عليه ان يرعى لبنان هم اللبنانيون قبل ان نطلب من العرب والآخرين ان يدعمونا، واقول ان دعم اللبنانيين للبنان كان ناقصًا في عدد من المواقف، وهذا الدعم يجب ان يتمثل بالحكومة اللبنانية ورئيسها في معركته الضارية التي خاضها وما زال دفاعًا عن لبنان وحقوقه مما جعل البعض يصفه بالمقاوم الاول.

ويضيف:"الآمال من خلال البيان الذي سيصدر عن المجلس الوزاري العربي سيفيد في امرين:"الاول في دعم الموقف اللبناني عمومًا، والثاني في ايصال الصوت الى المحافل الدولية ومجلس الامن والى دول القرار لنحدد كلبنانيين وضعنا في القرارات الدولية.ولدى سؤاله بان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تتوقع استمرار العنف حتى بعد تبني قرارًا بشأن لبنان يجيب الحوري:"الامور لا عودة فيها الى ما قبل 12 تموز/يوليو وبالتالي هناك اهداف من هذه الحرب التي شنتها اسرائيل وما تزال وهناك محاولة لتحقيق اكبر عدد ممكن من اهداف هذه الحرب، وبالتالي القرار الاول الذي صدر يتحدث عن وقف الاعمال العدائية وبالتالي لا وقف لاطلاق النار فيه، وربما عندما تتحدث الوزيرة رايس عن القرار الثاني فهي تتحدث عن اقله اسبوعًا بعد صدور القرار الاول وعن عشرة ايام بعد اليوم، وان لم تكن كافية لتحديد الاهداف الاستراتيجية الاسرائيلية لهذه الحرب ربما ستعطى اسرائيل مزيدًا من الوقت.

سلهب
نائب كتلة التغيير والاصلاح (التابعة للجنرال عون) الدكتور سليم سلهب يقول بدوره لـ"إيلاف" ان المشروع الحالي مرفوض في الاساس ونتمنى على المجتمع الدولي ان يساعد الوضع اللبناني والقرار الفرنسي الاميركي كما هو لا يساعد بل بالعكس سيوصلنا الى مخاطر نحن بغنى عنها في الوقت الحاضر، ونتأمل ان يأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات التي ظهرت حاليًا ومنها مزارع شبعا وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي التي احتلها حاليًا، على ان تستكمل بعدها بمحادثات لاحقة حتى يتم الاجماع على النقاط السبعة للحكومة اللبنانية.

وردًا على سؤال يجيب سلهب:"اعتقد كلما توحد اللبنانيون على مشروع واحد فسنضغط للتوصل الى قرار لبناني مفيد، ونتأمل ان تبقى هذه الوحدة اللبنانية متماسكة ونتأمل ان يفهم الوزراء الخارجية العرب اننا متفقون على مشروع موحد ويتم تبنيه من قبلهم، كي يتمكن لبنان عربيًا ان يتوصل الى مشروع يناسبه.
ويضيف:"اعتقد ان المجلس العربي في لبنان سيتبنى النقاط السبعة للسنيورة وستكون خطوة اساسية على ان تستكمل بقمة عربية تتبنى هذا المشروع، كي نصل الى تبني مشروع الحكومة اللبنانية.

ويتابع:" اعتقد ان وزراء الخارجية العرب كي يتخذوا قرار المجىء للاجتماع في بيروت هو امر جيد بحد ذاته واقتنعوا بمساعدة لبنان.وعن توقع رايس استمرار العنف يقول سلهب:"اعتقد ان رايس تحاول ان تخرج اسرائيل من مأزقها العسكري سياسيًا ونحن لدينا مصلحة لبنان اولًا ويجب ان نبقى متفقين على مشروع واحد ونقنع المجتمع الدولي ان ما نريده هو مصلحة لبنان.

وصول الوزراء الى مطار بيروت
إلى ذلك حطت طائرتان تقلان عددا من وزراء الخارجية العرب في مطار بيروت الدولي للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب بهدف دعم خطة البنود السبعة التي اعلنتها الحكومة اللبنانية لوضع حد للهجوم الاسرائيلي المتواصل على لبنان منذ 27 يوما. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع الطارىء لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في السرايا الكبيرة مقر رئاسة الوزراء، في حضور وزراء 22 بلدا اعضاء في الجامعة العربية.

وكان وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب غادر برفقة خمسة وزراء خارجية عرب عمان الى بيروت للمشاركة في اجتماع وزاري طارىء، داعيا الى "وقف فوري لاطلاق النار في لبنان". وقال الخطيب للصحافيين قبيل الصعود الى طائرة "سي-130" عسكرية اردنية، ان "المطلب الجماعي العربي سيكون المطالبة بوقف اطلاق النار وبدعم خطة الحكومة اللبنانية في هذا المجال".

واشار الخطيب الى ان "هناك احتمالا" لبحث موضوع عقد قمة عربية طارئة، مؤكدا ان "هذا الموضوع سيبحث في الاجتماع (الوزاري) ونامل ان يتفق الوزراء على التقدم بتوصية حول الموعد الانسب لعقد هذه القمة". ورافق الخطيب نظراؤه من المملكة العربية السعودية والعراق وعمان والامارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية.

ويتوقع ان يصل وزراء الخارجية على متن ثلاث طائرات، الاولى من عمان تقل وزراء الاردن والعراق ودول الخليج، والثانية من القاهرة على متنها الوزيران المصري والمغربي، وافاد مصدر حكومي ان وزير الخارجية القطري سيصل في طائرة خاصة اتية من دمشق. ويهدف الاجتماع الى المساعدة في انهاء المواجهات بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله الشيعي اللبناني والتي اندلعت في 12 تموز/يوليو اثر اسر حزب الله جنديين اسرائيليين بغية مبادلتهما بالاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.

موسى: اجتماع وزراء الخارجية العرب سيبحث في احتمال عقد قمة عربية
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال اليوم من بيروت ان وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون في بيروت بعد الظهر سيتشاورون في احتمال عقد قمة عربية استثنائية. واوضح موسى للصحافيين ردا على سؤال ان فكرة "القمة العربية موجودة في الاجواء وسيكون هناك مجال للتشاور" حول هذا الموضوع خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي.

وكان مصدر حكومي لبناني افاد ان موضوع عقد قمة عربية "قريبا" سيكون محور بحث في الاجتماع الوزاري العربي. وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل سيطرح خلال الاجتماع احتمال عقد قمة عربية في مكة في السعودية.

وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد اجتماعه الاثنين مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ في مقر وزارة الخارجية، ردا على سؤال، ان "الموقف السوري من القمة يتوقف على ما ستكون عليه نتائج الاجتماع الوزاري". واضاف "نحن من حيث المبدأ مع كل اجتماع عربي يهدف الى دعم صمود لبنان ودعم مقاومته اللبنانية الباسلة وتعزيز وحدته الوطنية". وتابع المعلم "نريد اجراءات عملية من العالم العربي (...) نريد لهذه الاجراءات ان تكون عملية. اذا كان هذا هو جدول اعمال القمة الطارئة، فاهلا وسهلا".

ومن المقرر ان يعقد الاجتماع الطارىء لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة الامين العام لجامعة الدول العربية الذي وصل الاحد الى بيروت، الساعة 00،13 (10،00 ت غ) في السرايا الكبيرة، مقر رئاسة الوزراء.

واعلن موسى الاحد ان الدول العربية ستعمل على الخروج بموقف "جماعي" يدعم "التوافق اللبناني" حول النقاط السبع الواردة في خطة الحكومة اللبنانية لانهاء النزاع بين حزب الله واسرائيل. وتنص هذه النقاط التي قدمها رئيس الوزراء اللبناني الى المجتمع الدولي في 26 تموز/يوليو في روما على تعزيز قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان ووضع منطقة مزارع شبعا الحدودية تحت رعاية الامم المتحدة واحياء اتفاق الهدنة الموقع بين لبنان واسرائيل عام 1949، كل ذلك بعد اعلان وقف فوري لاطلاق النار وتبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل.