أخبار خاصة

غسّان تويني لايلاف: الحرب مستبعدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"نظرية الدولة القومية تجاوزها الزمن"
غسّان تويني لـ "إيلاف": الحرب مستبعدة ولن أترشَّح في الانتخابات
bull; الصحف اللبنانيَّة تنقل الصراعات العربيَّة الى داخل لبنان
bull; لا هدنة بين النهار وسوريا
bull; اعترافات جند الشام فيلم أميركي سخيف
bull; حزب الله يتصرّف وكأنَّه يحكم لبنان فعلاً
bull; وقفت ضد اتفاق الدوحة لأنَّ اجتماع اللبنانيين في غير عاصمتهم مرفوض

سمر عبد الملك: إنَّه عميد الصحافة "المتنوّرة" في لبنان. لقد واكب غسّان تويني الثمانينيّ سناً والعشرينيّ حماسة تاريخ لبنان الحديث، فشهد على الفصول الأدقّ منه، ولم يقدِّم مساهماته المكتوبة عن هذه الشهادة فقط، بل لطالما ساهم، ومن مواقع مختلفة ومتنوِّعة بقدر تعدّد وتنوّع المناصب التي تقلّدها والأدوار التي لعبها، في صياغة فصول كثيرة من الكتاب اللبنانيّ الكبير. صحافياً، قاد النهار صوتاً اعتراضياً، فصارت صحيفة على صورة لبنان ومثاله وبالضبط مثلما يشتهي اللبنانيّون أن يكون الوطن، فيحول السياسيّون دونهم وإنجازه واقعاً. وربَّما لهذا السبب، كانت النهار طوال سنيّ عمرها المديد تخاصم السياسيِّين متى صاروا في الحكم: سلاحها كلمة مدوّية، لا تدين بالولاء سوى للبنان. ولأنَّ الكتابة هي في لبنان محاولة دائمة لبناء وطن، لم يكن غريباً أن يعتني تويني بالارتقاء بها إلى مرتبة الفلسفة.

حضر اللقاء:
عثمان العمير
من لبنان: سمر عبد الملك. نسرين عز الدين. ميّ الياس.
من السعوديَّة: ناصر الغنيم. فهد سعود. خلف علي الخلف. عبدالله المسعود
من الإمارات: محمود العوضي. مروة كريديَّة. زيد بينامين. محمد حامد. جلال جلال.
من بريطانيا: سلطان القحطاني
من هولندا: عبدالرحمن الماجدي
.

انخرط تويني في دهاليز العمل السياسيّ والدبلوماسيّ المحلي، فمارس السياسة مثلما كان يعلّمها أستاذ السياسة الأوَّل أفلاطون لتلامذته، أي بوصفها مهنة بحث عن الحق والخير. وفي المناصب العديدة التي تبوّأها، نائباً ووزيراً وسفيراً، كان تويني يبدو أقرب إلى فيلسوف أثينيّ منه إلى زعماء الإقطاع اللبنانيّ.

غسان تويني لبّى دعوة ناشر ورئيس تحرير "إيلاف" عثمان العمير إلى لقاء في أبو ظبي، حيث التقته أسرة الصحيفة على هامش "مؤتمر الإعلام الإلكتروني: التحديات والفرص"، الذي انعقد في الإمارة برعاية مشتركة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وصحيفة "إيلاف".

فاجأ العمير أسرة "إيلاف" بموعد اللقاء، فلم يترك متسعًا إلا للحماسة. تقدَّم تويني ببطء ليجلس فوق الكرسي المخصّص له وسط الجمع، فبادره ناشر "إيلاف" بكلمة ترحيب كسرت صمت اللحظات الأولى، ليردّ تويني مازحًا: "يبدو أنّك خطيب". بعدها، عرَّف العمير بفريق العمل "خليطاً من مختلف البلدان والانتماءات السياسيَّة".

حين كاد عون يودي بحياة... تويني!

كتّاب إيلاف: انطباعاتعن اللقاء

احتفالا بعيد ميلاد غسان تويني الـ85
شاكر النابلسي:
غسان تويني المدرسة الأم
هاني نقشبندي (إعلامي سعودي):
غسان تويني: في عروقه الحبر يسير

د. سيّار الجَميل:
غسان تويني عميد الصحافة اللبنانية وصرح الإعلام العربي

العفيف الأخضر:
غسان تويني: أسطورته هي حقيقته

إيلي الحاج
شخصيات وكتاب عرفوه وشهدوا لظاهرته الفكرية والسياسية:
لا معنى للحياة عند غسان تويني خارج الحرية

فهد سعود
إرادة الحياة تشعُ من عينيّ التويني

سلطان القحطاني
جلسة هادئة مع غسان تويني لشرب شاي المساء

عبد الرحمن الماجدي
حين فتح غسان تويني صندوق طائرته لإيلاف

مروة كريدية
غَسّان توينِي المفكّر والسياسيّ

خلف علي الخلف
غسان تويني ذاكرة قرن

استهلّ تويني حديثه شارحاً بأسلوب ساخر أسباب العارض الصحيّ الذي ألمّ به أخيراً عندما كان يحضر جلسة الحوار الوطني اللبناني في القصر الجمهوريّ يوم الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، فروى أنَّ "ضغطه هبط" عندما شرع الجنرال ميشال عون في قراءة خطته الدفاعيَّة. ولم يستفق تويني من الغيبوبة إلا بعد أن استدعى رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال سليمان فريقه الصحيّ الخاص الذي تولَّى نقل تويني في موكب رئاسيّ إلى مستشفى الجامعة الأميركيَّة في بيروت. وعقِّب تويني بالأسلوب الممازح نفسه: "حين رأى الناس موكبًا رئاسياً متّجهاً بصخبه وضجيجه إلى مستشفى الجامعة الأميركيَّة فرحوا، لكنَّ ظنَّهم سرعان ما خاب بعد ذلك حين علموا الحقيقة، خصوصًا أنّهم معتادون على ذهابي دورياً إلى المستشفى".
وتويني مقتنع بالنظريَّة القائلة إنَّ "الراحة ليست علاجاً"، شارحاً أنَّ "من يعاني من تعب ما ويتعمَّد أخذ استراحة، تأخذ كل نقاط الضعف فيه حدها الأبعد، وتنعدم فعاليَّة المقاومة في الجسد".

سعيد تقيّ الدين والشيعة
وعاد تويني ليروي أنَّ الجنرال عون استهلّ حديثه عن استراتيجيّته الدفاعية خلال الجلسة المذكورة بالقول: "كلّ مواطن مقاوم"، في استلهام لقول الكاتب سعيد تقيّ الدين "كل مواطن خفير"، وتابع الجنرال أنَّّ ما يريده هو خلق مجتمع مقاوم. وأوضح تويني في هذا السياق أنَّه كان "أوّل من استخدم التعبير"، وذلك في مناسبة كانت تجمعه مع الإمام موسى الصدر. وأضاف: "عون يستسهل نسبة كل شيء إلى نفسه، فهو أخذ الخطة وعمّمها قائلاً إنَّ على كل لبنانيّ أن يصبح مقاومًا". ولم يفته في مناسبة الحديث عن الخطَّة الدفاعيَّة وموقع لبنان في الصراع الإقليميّ الإشارة إلى أنَّ "الطائفة الشيعيَّة مظلومة بصورة العنف التي تسبغ عليها"، موضحًا أنَّ لهذه الطائفة "بعدًا روحانيًّا، وتنتسب إلى جذور دينيَّة ترتبط بالصوفيَّة بشكل وثيق". من اليمين الى اليسار:عثمان العمير. غسان تويني. سلطان القحطاني. ميّ الياس
في الصف الثاني: محمد حامد. نسرين عز الدين. عبدالله المسعود. سمر عبد الملك. مروة كريديّة. فهد سعود. عبد الرحمن الماجدي. زيد بنيامين. ناصر الغنيم.

الحرب... مستبعدة!
في ردّ على سؤال حول رؤيته للأوضاع الراهنة في لبنان، لفت تويني إلى أنَّ على الصحافيين الانتباه أنّ عملهم في هذه المهنة لا يعني أنّهم "منجمون مغربيون"، وبالتالي، على الصحافي أن يكتب ماذا حدث وليس ماذا سيحدث. وأضاف تويني أنَّ "الحرب لن تعود مجدداً"، موضحًا أنَّ الحروب "لا تحصل مجاناً"، وهي لن تحصل حالياً طالما أنَّ "لا مصلحة خلال الفترة الراهنة لأيّ دولة في العالم لتمويل هذه الحرب". وأضاف تويني: "لو قمنا بتحليل مصالح الدول الآن، لوجدنا أنَّه حتى سوريا نفسها ليس لديها مصلحة في تمويل حرب في لبنان" خلال هذه المرحلة.

لحم اللبنانيّين ومدافع الآخرين
يبدي تويني اعتراضه حين ترد على مسامعه عبارة "الصحافة المحليَّة"، نافياً أن يكون ثمَّة ما يمكن تسميته صحافة محليَّة بصورة عامَّة. يقول: "هناك صحف في لبنان، ولا يوجد ما يجمع بين الديار والنهار والسفير والأنوار..."، لافتًا إلى أنَّ المشكلة تتمثَّل في أنَّ الصحف اللبنانيَّة، باستثناء قلّة منها ربما، "أصبحت تنقل الصراعات العربيَّة إلى داخل لبنان". وفي هذا السياق، استعاد تويني بالذاكرة الانتقادات الكثيرة التي انهالت عليه حين نشر بالفرنسيَّة كتابه Une Guerre pour les Autres (حرب من أجل الآخرين)، وذلك في العاصمة الفرنسيَّة باريس في العام 1985. وقال: "سئلت حينها لماذا لم أنشر الكتاب باللغة العربيَّة، فأجبت: أريد الإحتفاظ بكم صديق!". ويقرأ تويني في الكتاب أسباب الحرب اللبنانيَّة، ويحلّل مواقف مختلف الأطراف ويقرأ "شجرة نسبها". ويعدّ الكتاب بمثابة رد على كلّ من قالوا إنَّ الحرب اللبنانيَّة هي حرب الآخرين، وهو أكَّد ذلك بالقول: "لقد كانت حرب من أجل الآخرين، استخدم فيها لحم اللبنانيين وقودًا للمدافع".

الصحافة الورقيَّة باقية
وعارض تويني بشدّة ما ذهب إليه عثمان العمير من أنَّ "الصحافة الورقيَّة ذاهبة إلى المتاحف"، وذلك في الكلمة الاستهلاليَّة التي افتتح بها مؤتمر "الإعلام الإلكترونيّ". وفي هذا الإطار، استذكر تويني محاضرة لوالده جبران ألقاها مؤسِّس النهار مع انطلاق النشرات الإذاعيَّة الإخباريَّة، وقدَّم فيها تحليلاً شرح فيه أنَّ "الإنسان يشعر بالورق وكأنَّه جزء من جلده". وشرح تويني أنَّ الورق يختزن أمرًا حسيّاً، لا طاقة لأجهزة الحاسوب على اختزانه". كيف يبرِّر تويني إذًا قرار صحيفة كريستيان ساينس مونيتور بالتحوّل من صحيفة ورقيَّة إلى إلكترونيَّة؟ يقول: "لقد أقفلت لأنَّها أساسًا كانت تعاني من ضعف الإقبال على نسختها الورقيَّة".

قمباز في نيويورك
ويتذكّر تويني، الذي عيّن سفيرًا لبلاده لدى الولايات المتّحدة الأميركيَّة بعد حرب العام 1967، ثمّ مندوبًا للبنان لدى الأمم المتّحدة خلال الحرب الأهليَّة، تلك الأيام بحنين. وهو يختار حادثة من ذلك الزمن ليتوقّف عندها. يقول: "اتفقنا، جميع السفراء العرب الممثلين لبلداننا في حينها، أن نلتقي على الغداء كلّ يوم سبت، ومهما اشتدت حدَّة الخلافات بين دولنا". ويضيف: "لقد كان الاتفاق يقضي بأن يرتدي كلّ منَّا إلى الغداء الزي الوطنيّ الممثِّل لبلاده، سواء كان العباءة أو الدشداشة أو القمباز". وبالطبع، كان يستحيل على غسان تويني أن يعثر في أيّ من مخازن نيويورك على زيّ وطنيّ جاهز يمثِّل بلاده. يقول: "اضطررت حينها إلى أن أخيط قمبازًا، لكنّني لم أوفق في العثور على شخص يصنع لي الزنّار الذي يكمل الزيّ". وما زال تويني يحتفظ حتى الآن بهذا الزيّ، ويرتديه بين فترة وأخرى.

النهار وسوريا... والهدنة المستحيلة
ويردّ تويني، الذي واجه المحن والشدائد بإرادة لا تعرف المهادنة أو اللين، وقدّم على مذبح الحركة الاستقلاليَّة الثانية ابنه جبران تويني، رئيس تحرير النّهار والنائب عن بيروت الذي اغتيل في الشهر الأخير من العام 2005 أثناء موجة الاغتيالات التي طالت قياديِّي 14 آذار، على مقولة إنَّ جريدة النهار تنشر للكتّاب السوريين أثناء فتراتتعكر صفو العلاقةمع النظام السوري، وتتوقف عن النشر لهم حينتكون هناكهدنةمعهبالقول: "لم يكن بيننا والنظام السوريّ أيّ هدنة في أيّ وقت"، مشيرًا إلى "قافلة من الشهداء قدّمتهم النهار، وبينهم الكاتب سمير قصير، الذين اعترفوا هم بأنّهم قتلوه، فضلاً عن ابني جبران، وقبلهما رياض طه وكامل مروّة، الذي ألقي القبض على قاتله ثم سمح له لاحقًا بالهرب من السجن". ويجدر بنا في هذا السياق التذكير بأنَّ غسان تويني طالب، في أعقاب اغتيال ابنه جبران، بالترفع عن الرغبة في الانتقام، والتفرغ لبناء لبنان. وقد خرجت صحيفة النّهار على قرائها في اليوم التالي بمانشيت خطّها بقلمه، وتجلّت فيها إرادة الحياة بأبهى صورها: "جبران لم يمت والنهار باقية".
وتابع تويني موضحاً أنَّ النهار تنشر مقالات وآراء "الكتّاب السوريين غير المتطرِّفين"، مشيرًا إلى أنَّها قلّلت في الآونة الأخيرة من الاندفاعة نحو نشر مقالات كتَّاب "يبالغون في التطرف"، معتبراً أنَّ "التطرف في المواقف والكلمات ضدّ سوريا انطلاقاً من لبنان فعل لا ينطوي على أيّ بطولة". وهو أضاف: "لدى اثنين من الكتاب السوريين - لن أذكر أسماءهم - مكاتب في النهار"، مؤكدًا أنَّ خط الصحيفة "نحن نقرره، وليس هم"، نافياً وجود أيّ "علاقة لنا مع النظام السوريّ".

من اليمن إلى اليسار:عثمان العمير. غسان تويني. سلطان القحطاني. ميّ الياس
في الصف الثاني: نسرين عز الدين. عبدالله المسعود. سمر عبد الملك. مروة كريدية. خلف خلف. فهد سعود. ناصر الغنيم

رياض الريس شتمني
ماذا في تفاصيل العلاقة المضطربة بين النهار والكاتب الصحافي رياض نجيب الريس، الذي سبق ونشر مقالاً كتب فيه أنَّ النهار أوقفته عن الكتابة؟ يقول تويني: "لعلّ رياض نجيب الريس صاحب خيال خصب، وهو لم يمدحنا أبدًا بل شتم كلّ من يعمل في النهار". ويضيف: "ليس صحيحًا أنَّ الانسان يمكن أن يتحرر من عواطفه. أقول ذلك وأنا أفكِّر كم يذكرني رياض نجيب الريس بوالده الذي كان أعز صديق لوالدي، وكيف كانت النهار منتشرة في سوريا بقدر انتشارها في لبنان". ويتابع تويني: "أتذكر كيف كان والدي يروي بفخر قصّة نفاذ مادّة الرصاص، وكيف أرسلوا بالقطار الى سوريا مادّة الرصاص ليطبعوا في جريدة الأيام".
وأضاف تويني أنَّ رياض نجيب الريس عاد إلى الكتابة في صحيفة النّهار بالرغم من اعتراض البعض، والذين استغربوا "كيف نرجع إلى الكتابة شخصًا أطلق مجلة لكيل الشتائم لنا لمدّة ثلاثة أشهر؟!" (المجلَّة المعنيَّة هي مجلَّة النقاد الأسبوعيَّة التي صدرت بين مطلع العام 2000 ومنتصف العام 2003). وأوضح تويني أنَّه ردّ على منتقديه في حينها بالقول: "من يشتمني لا أقرأه". وهو شرح أنَّه لم يجب بحرف واحد على ما كان يكتبه الريِّس، لافتًا إلى العلاقة التي تربطه بالريس جيِّدة، بدليل أنَّه ما زال يواظب على "زيارة النهار كل يوم ثلاثاء، فيخرج هو وفرنسوا عقل (رئيس التحرير في النهار) لتناول الغداء معاً، ويقومان بين وقت وآخر بدعوتي للخروج معهم". وختم تويني أنَّه حين قرّر "فرنسوا عقل استكتاب رياض الريس مجددًا، فعل ذلك وأنا دعمت قراره".

فيلم أميركي سخيف
عن العلاقة الحاليَّة بين لبنان وسوريا، قال تويني إنَّ السوريين "أقحموا أنفسهم في شأن داخليّ حين نشروا اعترافات لجند الشام تبيَّن لاحقًا أنَّها كاذبة. وبثت المستقبل اعترافات مناقضة". وتساءل تويني: "أين هي الحقيقة، ومن هم جند الشام؟ هل هم شوام ينتمون لسوريا، أم أعداء لها؟ على الصحافي ألا يخجل حين يقول إنَّه لا يعرف. وأنا شخصياً لا أعرف من هم جند الشام، لكنَّ ما رأيناه في الإعلام كان أشبه بفيلم أميركيّ طويل وسخيف".
وأضاف تويني متسائلاً: "أكثر من ذلك، نشرت سوريا عشرة آلاف جندي على الحدود الشمالية للبنان تحت شعار منع التسلل، فمن يصدق أنَّ هناك تسللاً؟".
وعن قانون الانتخابات الذي اعتمد في بيروت، قال تويني: "كي لا يبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري واضعاً مشروع القانون في درج المجلس ومقفلاً عليه، أخذنا مشروع القانون وحصلنا على تواقيع ثمانية نواب عليه (وهو الحدّ الأدنى المطلوب لمناقشة القانون في المجلس). وقد مر القانون كما ترون، ومر تقسيم الدوائر تماماً مثلما مرَّ اتفاق الدوحة، علماً أنَّني كنت ضد هذا الاتفاق، والسبب أنَّ اجتماع اللبنانيين في أي عاصمة أخرى غير عاصمتهم بيروت ليس أمرًا طبيعيّاً. فحتى اتفاق الطائف، لم أحضره شخصياً".
أمَّا عن تداعيات أحداث السابع من أيَّار (مايو) 2008 ودور حزب الله في لبنان، فقال تويني: "الربح والخسارة مسألة نسبية"، وتسائل: "هل يطمح حزب الله إلى أن يحكم لبنان؟ الحزب يجيب بالنفي على هذا السؤال، لكنَّه لا يتصرف على هذا الأساس، بل يتصرف وكأنَّه يحكم البلد فعلاً".

القومية تجاوزها الزمن
وروى تويني أنَّ كان منتسبًا إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي، شارحاً أنَّه تولى "قيادة هذا الحزب وقد سجنت مرتين أو ثلاث مرات بسبب عضويتي فيه، وما زلت أحتفظ في مكتبي بصورة التقطت لي حين كنت في السجن". ولفت تويني إلى أنَّ القوميِّين السوريين يسيرون على هدي العقائديَّة، و"يعتبرون أنَّ الشام عاصمة سوريا الطبيعية، وبالتالي فإنَّ الوحدة السورية ستتحقَّق، عاجلا أم آجلاً". وأضاف: "الهدف العقائدي الذي يسعى خلفه القوميِّون يأسرهم، لأنََّ إخواننا السوريين يكيّفون عقيدتهم بحسب ما تقتضي الظروف، ويتمتّعون بالمرونة في اجتهاداتهم. والدليل على ذلك أنَّ تاريخ العلاقة بين شطري حزب البعث في العراق وسوريا لم تكن بتلك العلاقة المشرقة". وأضاف تويني معقِّباً: "نظرية الدولة القومية تجاوزها الزمن".

هكذا سقط بشارة الخوري!
"يمكن للشخص أن يكتب قواعد الحكم في لبنان استنتاجًا من الثوابت بسهولة"، قال تويني، موضحًا أنَّ القطيعة بين رئيس الجمهوريَّة ورئيس الحكومة في لبنان تؤدي حكمًا إلى إسقاط رئيس الجمهورية، "وهكذا سقط بشارة الخوري".
وأشار تويني إلى أنَّه حرص على الاحتفاظ بعلاقة جيِّدة بالرئيس نبيه بريّ، "لأنّك إن أردت التوصل إلى نتيجة ما عبر النظام، فيجب أن تتعامل مع رئيس مجلس النواب". وأوضح تويني أنّه واظب على لقاء بريّ مرّة أو مرتين أسبوعيّاً "وكنت أعطي تصريحا صحافياً بعد اللقاء، وفي حالات عدم الاتّفاق، كنت أبيّن الاختلاف من دون التسبب بأيّ إحراج لبريّ"، لافتًا إلى أنَّ رئيس المجلس ليس معروفاً بالتحفظ، "ولكن هناك تحفظ يمكنني أن أساعده على تجاوزه".
وروى تويني كيف أنَّ الخلاف بين رئاسة مجلس النوّاب ورئاسة الحكومة ينعكس سلبًا على لبنان. فمثلاً، "أخّر هذا الخلاف زيارة رئيس البرلمان الأوروبي إلى بيروت لمدّة سنة"، وذلك حين اشترط رئيس البرلمان الأوروبي في حينها بأنَّه إذا كان سيزور لبنان، فيريد أن يلقي كلمة أمام مجلس النواب. ووافق بري لكنَّه اشترط أن يعقد جلسة لمجلس النواب لا تحضرها الحكومة، موضحًا "أنَّه لا يعترف بشرعيّة حكومة فؤاد السنيورة". ويضيف تويني: "توصلنا في النهاية إلى صيغة توافقيَّة، لكن الزيارة حصلت متأخرة سنة كاملة عن موعدها".

نائب بالترضية
ووصف تويني انتخابه نائباً في البرلمان اللبناني في أعقاب اغتيال ابنه جبران بأنَّه "جائزة ترضية"، شارحاً أنَّ نبيه بريّ هو الذي شجعه على الترشّح للمنصب. ولفت تويني إلى أنَّه حين ترك السياسة والجريدة وسلّم مقاليدها لابنه الرحل، جاء "القرار عن زهد وتعب، لنَّ لا أحد يأخذ دوره ودور غيره". وأضاف: "لكنَّني اضطررت إلى العودة" واصفًا انتخابه بأنَّه "تكريم ضخم، خصوصاً أنَّ أيّ أرثوذكسيّ لم يترشَّح ضدي"، وهو ختم أنَّ ذاك الترشَّح "سيكون الأخير".

من اليمن إلى اليسار: عبد الرحمن الماجدي. عثمان العمير. غسان تويني. سلطان القحطاني. ميّ الياس
في الصف الثاني: مروة كريدية. نسرين عز الدين. عبدالله المسعود. خلف خلف. فهد سعود. ناصر الغنيم. محمد حامد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أستاذ غسان
فرمان بونجق -

الأستاذ غسان تويني أكبر من أن يعلق أحدنا على أي خبر يتعلق بحياته (الجميلة والصاخبة).جل ما أستطيع قوله: ليت بيوتات الصحافة تحذو حذو إيلاف، وتكرم الكاتب الملك، ولو عن بعد. أسأل الله أن يمد في عمره لكي نتعلم منه، فلازلنا بحاجة إليه...

ازرة خالدة
دلشاد نجم -

بوركت يا سيد غسان، انتم أزرة خالدة.تحية صادقة وشكرا لأيلاف

نتمنى لك العمر المديد
كريم خالد -

أقول للأستاذ الكبير غسان تويني عسى الله أن يهبه موفور الصحة والعافية كي يظلّ قلماً جميلاً ناطقاً بالحق في هذا الزمن الرديء.

الحاكم الناهي
محمد حيدر -

أثني على تأكيد الصحافي الكبير غسان تويني بأن حزب الله يتصرّف كأنه الحاكم الناهي في لبنان. والدليل أحداث ٧ مايو الأخيرة. وللأسف فاللبنانيون يدفعون الثمن من أرواحهم ومالهم ومستقبلهم، أما حصة حزب الله من كلّ ذلك فهي ;الأموال الحلال التي تتدفق على خزائنه، وهي ثمن يقبضه لقاء بيع لبنان إلى الفرس. ولو كنت مكان تويني لكنت أصبت أيضاً بعارض صحيّ حين أصغي إلى الضابط في حزب الله ميشال عون وهو يروج لمخططات الحزب المشبوهة باسم الحفاظ على استقلال لبنان.

مراسل النهار في سوري
سوري -

اذكر انه كان للنهار مراسل في سوريا اسمه شعبان عبود واذكر انه ما زال في السجن لأنه يكتب في النهار..لماذا لم تسال ايلاف عنه؟؟

عميد الصحافة العربية
سعود -

تكريم غسان تويني في عيد ميلاده هو تكريم للصحافة العربية جمعاء بشخص عميدها أمد الله بعمره. شكراً إيلاف

نظام حاقد
محمد ياسين -

لماذا لم يقلها الأستاذ غسان علنا أن النظام السوري الحاقد والغاشم هو الذي قتل ابنه جبران؟ فلتعذرني استاذ غسان لكن الترفع والتعالي في مواجهة نظام حاقد مثل النظام السوري فيه ظلم للانسانية جمعاء.

حتما النهار باقية
سيلفانا سويدي -

بالطبع جبران لم يمت والنهار باقية شوكة في عين أتباع سوريا وايران وأتمنى على إيلاف أن تنشر هذا التعليق

كلهم في السجن
عفريت -

ميشيل كيلو واكرم البني وشعبان عبود كلهم في السجن لأنهم يكتبوا في النهار

إلى سوري
عاتب على السوريين -

إلى سوري:غريب أن يقدم اللبنانيون دماءهم على مذبح حريتهم وحرية الشعب السوري فيما أنتم تمضون الوقت بمعاتبة ايلاف لأنها لم تسأال عن شعبان عبود

Thanks Elaph
Zahi -

Thanks Elaph

لبنان بحاجة اليك
سماح عيتاني -

نأمل أن يعود الأستاذ غسان عن قراره وأن يترشح في الانتخابات المقبلة لأن لبنان ما زال بحاجة إلى عطاءاته

لبنان بحاجة اليك
سماح عيتاني -

نأمل أن يعود الأستاذ غسان عن قراره وأن يترشح في الانتخابات المقبلة لأن لبنان ما زال بحاجة إلى عطاءاته

للتذكير فقط
سمعان خضر -

أذكر الأشقاء في حزب الله الذين وصفوا المرحوم جبران بانه عميل اسرائيلي في النبطية سنة ٢٠٠٥ أن الأستاذ غسان تويني هو صانع القرار ٤٢٥ وشكرا إيلاف

عريف بالكثير
جهاد خطار -

الى صاحب التعليق رقم ٤ميشال عون ليس ضابطاً في حزب الله بل مجرد عسكري عادي قد يكافئه الحزب بعد عمر طويل على خدماته المشبوهة بمنحه رتبة عريف!

القومية باقية
قومي ولكن -

أختلف مع الأستاذ غسان تويني بقوله إن نظرية الدولة القومية تجاوزها الزمن. ففي مواجهة اسرائيل صار الملاذ الأخير لنا هو في التوحد من خلال دولة علمانية قوية وقادرة على استرداد الحقوق المغتصبة ولا أعتقد أن هناك من يمكن أن يفعل ذلك سوى سوريا كبرى موحدة وقوية بالرغم من اعترافي أن قوميي هذا الزمن هم أسوأ من اسرائيل نفسها، وللتذكير فقط إحراق تلفزيون المستقبل على أيديهم أكبر دليل على ما أقوله

شعبان عبود
وليد -

إلى الرقم خمسة، ليس من حاجة لسؤال التويني عن شعبان عبود، لأن هذا الأخير موجود في الولايات المتحدة أما عن مسألة توقيفه في السجن فهي كانت لبضع ساعات، وطبعاً مسرحية كوميدية.

لا تنسوا غزة
محايد -

بوركت يا أستاذ غسان وأمد الله في عمرك لكن يا ليتك تحدثت عن اسرائيل التي تقتل أطفال غزة في هذه الثانية بنفس الحماس الذي شتمت فيه سوريا والنظام السوري

نظام مجرم
مواطن سوري -

نعم نظام الأسد قتل جبران ورفيق الحريري وسمير قصير وكمال جنبلاط والمفتي حسن خالد وكل الشرفاء في لبنان وسوريا

إلى الرقم ١٧
حسن -

إلى الرقم ١٧لماذا لم تقول إن مؤلف وملحن هذه المسرحية الكوميدية هو النظام السوري نفسه

The most respected
Salman Adib -

Mr. Ghassan Tueni, you one of the most respected academics and political figures in the Arab world. Thank you.

الطائفة المظلومة
شيعي جنوبي -

صح الشيعة مظلومين والظالم معروف وعسى الله أن يعجل في فرجهم

مبروك يا تويني
قارئ -

كل يوم نرى سداد القرار بطرد غسان تويني من صفوف الحزب, فمنذ عقود كان من اللذين حاولوا تشويه العقيدة لأجل مصالح فئوية و طبعا قد حصد ثمار ذلك بعدها ليكون في مناصب عدة و ليحصد ألقاب فضفاضة عليه, إلا أن في هذا الزمن الرديئ يستطيع أي كان أن يشتري و يبيع بالألقاب و ذلك حسب أرتباطاته. ....مبروك عليك هذا الإنحراف و الذي أدى في النهاية الى تعامل المرحوم جبران مع اسرائيل و الذي كانت بداياته العلنية في اجتياح لبنان عام 1982

16
قومي و افتخر -

عندما يكون تيار المستقبل و القائمون عليه يمثلون مصالح الدولة لعبرية بكل تطلعاتها, لا بل يقومون بواجباتهم باتجاه اسرائيل بشكل يفوق ما يقوم به الإسرائيليون أنفسهم عندها يجب ليس فقط حرق تلفزيون المستقبل لا بل لو كانت الدولة تحترم نفسها فيجب سحب الرخصة من هذا التلفزيون ...طبعا حضرتك نسيت أنه قبل ذلك بسنة قد تم احراق أكثر من ثلاث مكاتب تابعة للقوميين على يد ميليشيات المستقبل و الدولة لم تحرك ساكنا, و قد نسيت حضرتك مجزرة حلبا التي قامت بها ميليشيات المستقبل العميلة و فقط للإنتقام ممن قاوموا اسرائيل بحرب تموز الماضية...!!!

رد... وتعليق
جاد -

يا سيد سوري... شعبان عبود في واشنطن يعمل لصالح قناة الحرة... تحرّ الدقة قبل محاولات العبث مع النهار...المقابلة مع الاستاذ غسان دسمة مهما كانتإلى أستاذي الكبير والذي كان لي شرف العمل في صحيفته... ألف تحية

24
قومي ولكن -

أعتقد أن الشعب اللبناني لم تعد تنطلي عليه الأكاذيب وبات واضحاً أن العميل الحقيقي هو من يحرق بيروت وعلامات التقدّم والصحافة الحرة فيها بدلاً من أن يوجه قذائفه الحارقة ضد العدو الإسرائيلي. رحم الله أنطون سعادة، وأعتقد أنَّه لو كان ما يزال حياً اليوم بيننا لكان أول من وقف ضد العابثين بالحزب القومي والذين انحرفوا به عن الطريق السليم، بحيث صار مجرد عصابة لا هدف لها سوى خدمة أطماع النظام السوري والإيراني. لو أن سعادة حياً لكان أدخل الجميع السجن بتهمة النطق زورا باسمه.

إلى ٢٣
قومي ولكن -

في الواقع أعتقد أنك أنت نفسك صاحب التعليق رقم ٢٤ أيضاً، وأحب أن أقول لك مبروك عليك الحزب الذي صار عصبة من الأشرار لا أكثر ولا أقل.

لبنان
لبناني فخور -

غسان تويني وشارل مالك وجبران خليل جبران هم لبنان

خارج الزمن
Daoud -

النظرية القومية لم يتجاوزها الزمن لكن قومجية هذا الزمان هم الذين تجاوزهم الزمن وصارت المتاحف فقط تليق بهم

للتاريخ فقط
غير حزبي -

نسيت يا أخ ٢٣ أن غسان تويني انسجن أكثر من مرة مثلما يقول في المقابلة بسبب انتمائه القومي واخلاصه لهذا الانتماء. وأحيلك على المقالات والرسائل التي كتبها أنطون سعادة ووجهها إلى غسان تويني لتعرف أهمية دور هذا الرجل في إطلاق العقيدة السورية القومية الاجتماعية ومساهماته المادية والمعنوية والفكرية في ذلك. لكن المتخلفين الذين جاؤوا بعد انطون سعادة شوهوا صورة الرجل لأطماع شخصية. عيب توزيع الاتهامات يمنة وشمالا.

مبروك
سعاد ميسر -

مبروك وعقبال المية للأستاذ غسان تويني. هيذا بس اللي حابي قولوه.

صحافة مأجورة
لبناني جداً -

من زمان تنقل الصحف اللبنانيَّة الصراعات العربيَّة الى داخل لبنان مثلما قال الاستاذ غسان تويني. واتذكر هنا ان الرئيس شارل حلو عزم جميع الصحافيين اللبنانيين الى القصر الجمهوري وخاطبهم قائلاً لهم: أهلا بكم في وطنكم الثاني لبنان. لقد حدث هذا قبل الحرب. وعلى الرغم من كل ما عاشه اللبنانيون من ويلات ومحن وما زالوا يعيشونها حتى الآن يبدو أن صحافتهم لم تتعلم ان تكون وطنية أكثر وعميلة أقل.عشتم يا أستاذ غسان تويني لأنكم نموذج فريد في صحافة لبنان، وعاش هذا الوطن حراً وسيداً وأرزة شامخة بأمثالك

أمل
متأمل -

هل فعلاً ليس هناك مصلحة لدى سوريا نفسها في تمويل حرب في لبنان خلال هذه المرحلة، ومع قرب التئام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري ورفاقه؟ نأمل ذلك يا أستاذ غسان

سيد العارفين
جولييت ربعمد -

انت سيد العارفين أيها الاستاذ العملاق في قامته الفكرية الشامخة غسان تويني أن جند الشام هم اختراع سوري محض ومئة بالمئة وأن الهدف من انشائهم زعزعة استقرار لبنان وضرب الانجازات التي حققتها قوى الاستقلال في لبنان وأن مربط خيلهم هو في دمشق. فيا حبذا لو قلت فعلاً ما الذي تفكر فيه بالنسبة لهذه المسألة، لأن الشعب اللبناني لا يفتش سوى عن الحقيقة وليس عن الانتقام. وشكراً إيلاف على هذه المقابلة الرائعة.

إلى قومي وافتخر
بيروتي -

إلى قومي وافتخر صاحب التعليق رقم ٢٤تيار المستقبل لم يكن يوماً إلا المدافع الاول عن لبنان وعروبة لبنان واستقلال هذا البلد ولم يسع إلى إلحاقه لا بسوريا تارة ولا بقبرص طوراً والحمد الله أنك والعملاء للخارج من أمثالك قد اعترفتم أخيراً أنكم احرقتم تلقزيون المستقبل لأن معلمكم الأكبر حاول أن يوهم الناس أن التلفزيون احترق لوحده نتيجة عطل فني أو أن سعد الحريري أضرم النار فيه مثلاً. واعترافك أكبر دليل على أحقادكم وتطلعكم إلى الخارج وحده وليس إلى الداخل. ولا يحق لمن هو مثلك أن يلقي دروساً في الوطنية وهو مرتمي في أحضان خارجية.

شكراً إيلاف
الدكتور خالد-أميركا -

أكتب من ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية لأهنأ الأستاذ الكبير غسان تويني بعيد ميلاده. وإن شاء الله أن تبقى صحيفة النهار منبر الحرية في لبنان ومشعل النور والتقدم للعرب جميعاً. وأحب أن أقول للأستاذ غسان أن النهار هي صلة الوصل بيننا في أميركا وبين وطننا الغالي لبنان. وأملنا أن تكمل الآنسة نايلة المشوار إذا كنت يا أستاذ غسان ستعتزل السياسة. وشكرا لإيلاف على هذا الجهد الرائع والمشكور.

شيخنا والفتى
محمد الدايخ -

هذا هو لبنان... فإذا استشهد منا الفتى قام الشيخ ليكمل المشواريا شيخنا يا أستاذ غسان رحم الله جبران ومنحك مديد العمر لقتال الباطل وزهقه.

التعليم والديمقراطية
مالك نصار -

كان من الصدف السعيدة أنَّه قدر لي أن ألتقي الأستاذ غسان تويني شخصياً حين كان يحاضر قبل سنوات في الجامعة الأميركيَّة في بيروت. وقد شدَّني إلى الأستاذ تويني صفاء العبارة والفكرة السديدة، وإيمانه بضرورة أن تتفرّغ دولنا لتعليم الأجيال الصاعدة كمقدمة أساسية لا بديل عنها إذا كنا نحن العرب نريد لبلداننا أن تتطوَّر وتترقى وتسير في ركب الحضارة العالمية. ومن دون بكائيات سخيفة على أطلال الماضي العربي الأندلسي العريق أو لبنان الأخضر الحلو أو غير ذلك من العبارات السقيمة، رسم تويني صورة الماضي كانعكاس لما يجب أن يكون عليه حاضرنا، وبالتالي مستقبلنا. ولا أنفي أنني من قراء تويني المواظبين، وقد أختلف معه أحياناً في الرأي، لكنني ألمس في كتاباته دائماً ذلك الحرص النادر على مستقبل العرب، وعلى مستقبل اللبنانيين، وعلى ضرورة أن نسير على الطريق الوحيد الذي يجب أن نتقدم فوقه وهو طريق حرية القول والفكر، كمدخل أساسي وضروري لتحقيق العروبة الصحيحة.في المقابل، وحين أقرأ لمن يسمون أنفسهم كتاب مقالات في صحفنا وجرائدنا، وهم للأسف أكثر من الغم على القلب، أشعر بالحزن لأن جيلاً طالعاً من الشباب العربي، المفترض أنَّه مثقف وابن العصر، يحشو كتاباته بكل هذه الترهات التي لا طائل منها، وأشعر بالحزن لأنَّني أعي مرة أخرى كم أن غسان تويني محق في طرحه بأنه الديمقراطية لا تبدأ سوى فوق مقاعد الدراسة.شكراً لك يا أستاذ غسان وأطال الله في عمرك.

شكرا للنهار وايلاف
فايز قصير -

شكراً لعميد الصحافة العربية غسان تويني على هذه المقابلة الجميلة. ونتمنى للنهار وإيلاف دوام الازدهار والتقدم.

قلب نابض
نهاري -

إذا كان العرب خير أمة أخرجب للناس وإذا كان لبنان هو قلب العروبة النابض فإن النهار وعميدها غسان تويني هما النبض الذي يجعل هذا القلب دائم الخفقان. تحية إلى العميد في عيده.

نظام جبان
اميل رحمة -

نشرت سوريا عشرة آلاف جندي على الحدود الشمالية للبنان لترهيب اللبنانيين وتخويف فريق ١٤ اذار كي ينصاع لرغباتها. نظام الأسد متخاذل ولا يستقوي إلا على جاره اللبناني ولم يفكر يوما باستعادة الجولان لانه لا يستطيع مجابهة اسرائيل ولا لواء الاسكندرون السليب لأنه أجبن من أن يواجه الأتراك. ولكن يا ليث هذا النظام جرب فعلاً دخول لبنان بالقوة لكي يريه اللبنانيون كيف يكون القتال وكيف تكون الحرب.

بدون تعليق
حزباوي -

حزب الله قتل جبران التويني ونقطة ع السطر.

بيروتي35
قومي و أفتخر -

عملاء اسرائيل و قتلة المقاومين لا يحق لهم الكلام, يا من أصبحتم أدوات يهودية و كنتم تحاولون إلحاق البلد باسرائيل, فلا تتكلم عن عروبة و دعم الإرهاب لقتل أفراد الجيش الوطني,......و سأقول لك فمن صفاتنا أننا سنقضي على الخيانة أينما كانت. و لتحي سورية

41
مراقب -

أعتقد أنك كنت تختبئ عندما كانت سوريا في لبنان و الآن حضرتك تتكلم عن الجبن.....إن لم تستح فتكلم كما تشاء

أطال الله عمر بشار
مواطن عربي -

لا دخل لي بصاحب التعليق رقم 41، ولكن واضح من كلامك يا أخ مراقب أنَّ المهمة الوحيدة للجيش السوري هي ترويع اللبنانيين وتخويفهم بدلاً من القيام بواجبه الوطني في الدفاع عن حدود سوريا. وبعدين، ليس المطلوب من المواطن أميل رحمة أن يجابه الجيش السوري، ويا ليثك فهمت من كلامه أنَّ نصف سوريا محتل من دولتين والنصف الآخر (بفضل القيادة السورية ) على الطريق. ولكن يبدو أنك سوري (ربما حمصي والله أعلم) لذا يستحيل أن تفهم شيئاً غير ما يلقنك إياه سيدكم الرئيس حفظه الله وأمدّ بعمره 15 مليون سنة كي يظل مشرشح سوريا وممرغ رأسها في الوحل.

الغد لناظره قريب
لبناني -

نعم حزب الله يحكم لبنان بالمال الذي يغدقه على المحسوبين عليه وبالترغيب وبالمناصب لحلفائه، وبالصواريخ والتهديد لباقي خلق الله من اللبنانيين. وهو يجبر أبناء هذا الوطن على كم الأفواه، ومن يعترض سيخرج إليه ثانية بالنار وبالبارود مثلما فعل في السابع من أيار 2008. وشخصياً لن يفاجئني أن يرد اسم الحزب في التداول عندما تبدأ المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري بممارسة عملها. حارقو المستقبل هم بناء الماضي وأبناء الظلام. لكن الغد لناظره قريب.

khalsoona ba2a
me -

نعم سورية لا تستقوي إلا على لبنان ..لأنها دويلة ضعيفة ولأن زعماءهم بنباعوا وبنشروا وهدول الزعماء هنن النخبة فما بالكم بالشعب ...

خونة
بيروتي -

إلى قومي وأفتخر صاحب التعليق رقم ٤٣إذا كان من صفاتك القضاء على الخيانة أينما كانت فأرجوك إذاً أن تنتحر وتخلص هذا البلد من خيانات من هم أمثالك وأمثال حزبك. أنتم حزب جاهز للبيع

عندما يتكلم الخونة48
قومي و أفتخر -

لقد رفضكم كل العالم العربي بعد أن انجلت الحقيقة بمساندتكم اسرائيل بحربها على لبنان و الآن على غزة, من يباع و يشترى هو أنتم اللذين لا تنتخبون إلا من يدفع أكثر و هذه هي صفات أتباع الـ14 آذار بشكل عام و تيار المستقبل بشكل خاص, لذلك تراكم تسقطون من حفرة الى أخرى, أسال أي كان من الشعوب العربية و ستعرف رأيهم الحقيقي بفئتك, حتى أن معظمكم يخجل الآن من ذكر أنه من أتباع المستقبل العميل عندما يكون بالخارج. شاطرين بالجعجعة و الكلام الفارغ و التآمر على من يحمي البلد من العدو الحقيقي الذي تناصرونه, فصدق من قال أنكم يهود الداخل و أشد خطرا على الأمة من أعدائها الخارجيين. باختصار أنتم الطابورالخامس الذي زرعته اسرائيل ليقف بوجه كل من يعاندها إلا أنكم دائما ستكونون من الخاسرين كما عودتمونا.

مواطن عربي45
مراقب -

ممكن حضرتك تخبرنا من أي بلد عربي أنت وعندها سنقارن بين أوضاع شعبك و أوضاع السوريين, أو على الأقل بين حكومتك البطلة التي حررت أراضيها و جابهت اسرائيل و بين الحكومة السورية,!!! و أقول ذلك ليس دفاعا عن النظام السوري لا بل فقط لتعرية تهجمك على شعب و فقط دون أي سبب سوى حقد دفين تعبر عنه في تعليقك,... في معرض ردي على المعلق السابق و الذي حضرتك أتخذت من نفسك محامي دفاع عنه, رددنا على القسم الذي كان يدعي فيه هذا البطل أنه سيلقن الجيش السوري الدرس المناسب في حال دخل لبنان....فكان جوابنا لما لم يفعل ذلك أثناء وجود الجيش السوري هناك....طبعا أنا أفصل لك جوابي لانه ن الظاهر أن حضرتك الذي لا تفهم المعاني و لا الردود, و هذا هو مستوى الفهم الذي يتمتع به كل من حكم لبنان في الفترة الماضية مما جعلهم العوبة بيد المجندين السوريين فما بالك كيف كانوا يتعاملون مع الظباط من الصف الأول,....بس والله فهمك رهيب للأمور يغز العين حولك و حواليك, حطلك خرزة زرقة لبعدين يصيبوك بالعين.

شفافية القلم
شـــوقي أبــو عيــاش -

شفافية القلم تزداد وزناً عندما يتعمد القلم بالصبر والحكمة والدم والألم فتصبح كلماته حروف من نار وتور.

بيروتي
إلى الرقم ٤٩ -

واضح أن فهمك في السياسة مليون تحت الصفر وأشفق بصراحة عليك لأّنك تعيش في ترهات الماضي ولغته الخشبية. ولكن لا عجب في ذلك. فأنت مثل كلّ أتباع ٨ آذار تعرضتم لغسل دماغ بأقوى مساحيق الغسيل والتنظيف التي تملكها المخابرات السورية والإيرانية، ولا أستغرب أن دماغكم صار أبيض ناصع مثل الثلج. فلا عجب في ذلك ما دام سادتكم من قادة ٨ آذار قد تعرضوا لغسل دماغ من قبلكم. والعجيب أنك تعتبر أن العالم العربي يقف في صف ٨ آذار. لا يا سيد لا فأكاذيبكم انكشفت منذ اليوم الاول لاجتياح بيروت وحرق المستقبل وأصحبتم عاراً على كل من يقول أنه عربي لأنكم عملاء وخونة. أنتم تجار لا تنقصكم الشطارة بدليل أنكم ما زلتم تمارسون نفس الألاعيب القديمة. ولكن لا. لقد اختلف الزمن والعالم العربي كله يعرفكم على حقيقتكم السخيفة. أنتم ما زلتم تعيشون في غياهب الماضي فاهنأوا به ومبروك عليكم. وفي الواقع لم يخدم اسرائيل في زمانه كله أكثر منكم لأنكم تمنعون الشعب العربي وفي طليعتها الشعب اللبناني من التقدم والتطور تحت شعارات سخيفة وباهتة. أنتم تعرقلون مسيرة لبنان لا لشيء إلا ليبقى هذا البلد متخلفاً والمستفيد اسرائيل لأنها تخشى لبنان الدولة القوية صاحبة السيادة. ومتى أصبح لبنان كذلك فحينها سيكون قد انتهى دورها. ولعلكم تعرفون ذلك فتخدمون مصالحها بإبقاء لبنان ضعيفاً خدمة لها ليس إلا. وهكذا فالطابور الخامس الحقيقي هو أنتم وأسيادكم في طهران ودمشق.

رد على ٤٩
بيروتي -

أكثر من ذلك، لي سؤال يا من تدعي الفهم وأرجو أن تجيبني عليه بشكل مقنع والقراء سيكون الحكم بيننا: بربك كيف يمكن لحزب علماني مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي أن يكون حليفاً للجمهورية الإيرانية الخمينية المسلمة ولأصحاب اللحى في حارة حريك والضاحية ولأصحاب العمائم في الجنوب وبعلبك وللخوارنة الذي يلتحقون بميشال عون وللنظام العلوي السوري؟ فسر لي ما هذه العلمانية السياسية الغريبة العجيبة وهل هذه هي الأفكار التي تركها زعيم حزبك أنطون سعادة وهل هذا كان طموحه حين نادى بدولة علمانية؟ أم أنكم تبيعون حتى زعيمكم لقاء المناصب والكراسي حتى لو كنت كرسيا على الطريق وليس في مجلس النواب او الحكومة.

بيروتي52-53
القوميين تاج الأمة -

ردا على سؤالك عن تحالفات المقاومة, باختصار يا طائفيي 14 آذار لا يهم ما الملة بل يهم من يقف ضد العدو الأول الذي هو اسرائيل, و لذلك لقد أضعتم البوصلة بتعنتكم الطائفي و دعم تيار المستقبل العميل لفتح الإسلام وأخذ الأوامر من اسرائيل و فقط لضرب حزب الله من منطلق طائفي بحت, سنتحالف مع كل من يقف ضد المشروع العبري في المنطقة وأما عن خدمة اسرائيل فحدث بلا حرج عن تعاملاتكم مع العدو و تسريب المعلومات عن المقاومة لقصفها و ضربها خدمة لمشروعه و حقدا طائفيا منكم. يا بيروتي إن الحزب القومي يحتوي من جميع الملل و الطوائف يقاتلون سويا في سبيل إعلاء شأن الأمة طبعا هذه النقطة صعبة الفهم على أتباع 14 آذار لانهم باختصار مملوئين بالحقد الأعمى تجاه كل من يغايرهم المعتقد حتى أن ما يجمع بين شتات جماعة ال14 هو فقط تقاسم الكراسي, لقد أثبتت ميليشياتكم العميلة أنها ميليشيات اشتريتموها بالمال فليس عندهم لا عقيدة و لا ميثاق جموع اجتمعت على الكره و الطائفية, لذلك انهارت بساعات قليلة في أحداث أيار التي افتعلتموها حضرتكم و اشعلتم فتيلها ظنا منكم أنكم قادرين على إنهاء المقاومة فرغم ضخامة العدد الذي جنده تيار المستقبل من الشباب المغرر بهم باسم الدين لم يصمدوا و لو كرمال الدولارات الذي يفرشها قائدك سعد أمامكم. أما عن التخلي عن المقاومة في سبيل بناء لبنان فهذا ما تلقنه لكم اسرائيل و لدينا أمثلة حية أمامنا من دول كمصر و الأردن ممن يمشون في المنطق الذي تتكلم به فماذا أنجزت مصر العربية بعد اتفاقية السلام و ما نزال نذكر جياع مصر يصرخون قبل أشهر لعدم توفر الخبز الذي هو مادة اساسية و أولية للعيش فهل استطاعت مصر الإستغناء عن المساعدات الأجنبية و هل استطاعت أن تتغلب على اقتصاديات جيرانها مع انها من أكبر الدول التي تردد ما ترددون.لا بل أصبحت و بكل بساطة سوقا للسلع الإسرائيلية بينما تأخذ اسرائيل المنتجات المصرية بأرخص من السوق العالمية كالغاز مثلا. لقد اخترتم طريق الخنوع و الاستسلام و الانبطاح لإسرائيل فتعودتم سماع رنين السلاسل التي تكبلكم فأدمنتم عليها, لذلك أنا واثق أنك لن تفهم حرف واحد من الذي تقوله المقاومة فلقد أعمت عيناك الطائفية و أصبحت ترى في أبناء بلدك أعداء و فقط لأنهم لا يريدون المضي في مشروع مهين و ذليل كالذي تطرحه جماعتك و أكبر دليل على ذلك مجزرة حلبا التي قامت بها ميليشيات العملاء من المستقبل فقتلوا و

53-52
قومي الى الأبد -

بتعليقك تقول: تعيش في ترهات الماضي ولغته الخشبية....فبلغة 14 آذار أصبحت المقاومة من ترهات الماضي....عيشوا بنعيم الذل فأنتم كما عودتمونا تسيرون من ذل الى ذل. على كل أنتم كنتم الحاكمون أيام ما تسمونه بمصطلحاتكم بالوصاية و أنتم من حصد المليارات أيامها و أنتم من ركب العجز على الدولة اللبنانية و أنتم من ترفضون فتح ملفات الفساد و أنتم من تبيعون و تشترون بالكراسي و أنتم اللذين تعاملتم مع اسرائيل و أنتم من دعمتم التطرف الديني و أنتم من قتل الجيش اللبناني و القائمة طويلة و طويلة جدا لا تسع كل الكتب المكتوبة لسرد انجازاتكم الفذة بحق الشعب اللبناني, فمهما صار ستظلون رمز التقهقر و الإستسلام و التبعية يا أيها الأبطال بسرقة قوت و أحلام الشعب لا تنسى أن تسلم على من سرق الـ42 مليار دولار و أيضا لا تنسى السلام على من قال : اسرائيل هلق ليست عدوة....فإن كان قادتك من هذا الشكل فما عتب عليك لما كتبت.

حقيقة لبنان
أبو عرب -

لبنان بلد صغير المساحة محدود الموارد, الرقعة الزراعية فيه محدودة جدا لا تلبي حتى احتياجات سكانه.بسبب الضائقة الاقتصادية المزمنة التي عانى ويعاني منها لبنان كان لزاما على اللبنانيون أن يبحثوا عن موردا للعيش, وقد وجد اللبنانيون عدة وسائل للكسب السريع والسهل, نورد فيما يلي أهمها:1- السياحة حيث هو مرتع للسياحة الخليجية وما قد يترافق معها من متع وملذات.2- الفنانات اللبنانيات حيث أن بسبب محافظة أكثر المجتمعات العربية على دينها والتزامها بنسق أخلاقي وسلوكي محافظ والتزامها بلباس محافظ خصوصا للسيدات, فان اللبنانيات برعن باستغلال هذه الناحية حيث تقوم الكثير من اللبنانيات بارتداء أزياء فاضحة جدا أقرب منها للعري ويمارسن حركات غرائزية رخيصة (تسميها اللبنانيات دلع وفن وشطارة) ويقدمن المنتج هذا على أنه فن وغناء, والذي لا يعني بالضرورة أن صاحبته لديها موهبة أو صوت جميل, بل امكانيات جسدية.الوسيلة الثالثة والتي يمتهنها اللبنانيون من الذكور تحديدا هي تأسيس حزب سياسي والبحث عن ممول خارجي للتمويل ومن ثم الارتهان له وتجيير مواقف سياسية جاهزة له وحتى لو كانت هذه المواقف معارضة لمصالح لبنان ومضرة له (وقد تصل الى درجة الخيانة لو وجد قضاء نزيه)

اكيد كان راح
سعيد -

اكيد استاذ تويني كان راح من خطة الجترال لانه غير متعود على الخطط الدفاعية واقول للاستاذ غسان ان ما عجز عنه جعجع في 1989 حققه في 2005