أخبار

مؤتمر اصحافيا للجيش الاميركي حول مقتل عدي وقصي:استمرار البحث عن صدام في العراق بعد مقتل ولديه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد - تعززت من جديد جهود البحث عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بعد ان قتل جنود امريكيون ابنيه عدي وقصي في معركة شرسة استمرت ست ساعات في شمال العراق.كما أعرب جنرالات امريكيون عن أملهم بان يعزز قتل ابني الرئيس العراقي السابق الثقة بين أفراد الشعب العراقي الذين احجموا عن التعاون مع القوات الامريكية لانهم كانوا يخشون من امكانية عودة النظام السابق إلى الحكم بعد ان ظلت أسرة صدام طليقة وربما كانت تدير هجمات الكر والفر على قوات التحالف.
ورغم مظاهر الفرح والابتهاج التي عمت شوارع بغداد اثر أنباء مقتل عدي وقصي بعد حصارهما في منزل كانا يختبئان فيه بمدينة الموصل الشمالية يوم الثلاثاء الا ان هناك مهمة لا زالت تواجه الامريكيين وهي اقناع الشارع العراقي بان الرجلين قد رحلا بالفعل.وهناك مهمة اخرى ايضا تتمثل في طمأنة العراقيين بانه يمكن الوصول إلى صدام نفسه بعد ان نجح في الافلات من قوات التحالف عقب الاطاحة بنظامه في التاسع من ابريل نيسان الماضي.
وقال اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الامريكية في العراق ان مقتل عدي
وقصي يؤكد اصرار قواته على تخليص العراق من حقبة صدام.وقال سانشيز في بيان ان مقتل الرجلين "يؤكد أننا سننجح في ملاحقتنا لأركان النظام السابق خاصة صدام حسين اينما كانوا ومهما طالت المدة."
وفي مؤتمر صحفي رتب على عجل بعد نقل اربع جثث من الموصل إلى العاصمة العراقية قال سانشيز ان لديه مصادر "متعددة" للتعرف على عدي وقصي.وبعد ملاحقته بالأسئلة عن كيفية اقناعه العراقيين المترددين قال سانشيز انه سيتعامل مع هذا الأمر يوم الاربعاء.وصرح بول بريمر الحاكم الاداري الامريكي للعراق بان هناك احتمالا لوقوع هجمات انتقامية من جانب الموالين لصدام.
وقال بريمر "ربما تقع هجمات انتقامية خلال الأيام القليلة المقبلة لكن عليكم ان تتذكروا ان الكثير من الهجمات التي تقع تستند إلى فكرة امكانية عودة أسرة صدام بشكل ما.. انه ونجليه سيعودون."الا ان الشعب العراقي لا يزال متشككا بعد ثلاثة عقود من سيطرة صدام على الاعلام. ومع استمرار وجود بعض مظاهر ارهاب النظام السابق ما زال كثير من العراقيين يحجمون عن التبرأ علنا من هذا النظام حتى الآن.كما استمرت شكوك العراقيين في النوايا الامريكية من وراء غزو بلادهم الغنية بالنفط في الوقت الذي لم تتحقق فيه وعود باستعادة الخدمات الأساسية في البلاد حتى الآن.
وقال سانشيز يوم الثلاثاء ان الغارة التي شنتها القوات الامريكية على فيلا بالموصل جاءت بناء على معلومات من مصدر عراقي. وقال سانشيز انه يتوقع ان تدفع امريكا 30 مليون دولار مكافأة على الوصول إلى عدي (39 عاما) وقصي المولود في عام 1966.وعن طريق عرض مكافات سخية وضع المسؤولون الامريكيون البحث عن صدام ومساعديه على رأس الأولويات.
ويقول المسؤولون الامريكيون انهم سيقضون على مجموعات سرية نفذت هجمات شبه يومية على القوات الامريكية مما تسبب في مقتل ستة جنود خلال ستة أيام ليصل مجموع القتلى من القوات الامريكية إلى 39 منذ ان أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق في الأول من مايو ايار الماضي.لكن ذلك يقوم على افتراض ان العدو وفي عنيد لصدام وان دافعه اعادة صدام أو وريثه المحتمل قصي إلى قصور النظام من جديد.
وأعلنت جماعات اخرى تنأى بنفسها عن نظام صدام العلماني القومي وتتبنى مواقف اسلامية معادية لامريكا تنتشر في أوساط البعض مثل اسامة بن لادن زعيم شبكة القاعدة مسؤوليتها عن بعض الهجمات الاخرى.ولم يكن عدي وقصي متقاربان فيما يبدو في الحياة العامة الا انهما تشاركا في تقاليد العنف التي انتهجتها عشيرتهما.وبالتحصن في الفيلا قاوم الرجلان نحو 200 من أفراد القوات الامريكية المعززة بطائرات الهليكوبتر والصواريخ والرشاشات لعدة ساعات عصيبة.
وقال مسؤول امريكي ان جثتين آخريين عثر عليهما إلى جانب جثتي عدي وقصي هما لأحد أحفاد صدام ولمساعد لعدي.وقال سياسي عراقي بارز مؤيد لامريكيا ان قصي كان وراء العديد من الهجمات على القوات الامريكية. وقال أحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي للصحفيين في نيويورك "كان مسؤولا عن الشبكة التي كانت تسبب الكثير من المتاعب .. هذا أمر في غاية الاهمية وسيساهم كثيرا في تقليل الهجمات على جنود التحالف .. هاتان الشخصيتان مكروهتان في العراق."
وسيكون مقتل عدي وقصي بمثابة دفعة للرئيس الامريكي جورج بوش الذي تعرض لضغوط بسبب استمرار الخسائر المتزايدة في صفوف القوات الامريكية في العراق وفشل هذه القوات في العثور على أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية وهي السبب الذي استخدم لتبرير الحرب على العراق رغم المعارضة الدولية الكبيرة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الرئيس الامريكي رحب بمقتل قصي وعدي ووصفه بانه "نبأ طيب".ووصف ماكليلان الشقيقين بانهما من "زعماء نظام حكم وحشي" وقال ان بوش رحب بوفاتهما بوصفه "تأكيدا آخر للشعب العراقي ان النظام ذهب ولن يعود."وقال البيت الابيض في بيان مكتوب ان عدي وقصي مسؤولان عن "فظائع لا حصر لها" في حق العراقيين.

في المقابل اعلن متحدث عسكري اميركي ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز سيعقد في الساعة 12.00بتوقيت غرينتش من مؤتمرا صحافيا في بغداد، بعد موت نجلي الرئيس العراقي السابق عدي وقصي صدام حسين.
&ولم يعط تفاصيل اضافية حول المؤتمر. وكان سانشيز اعلن امس ان عدي وقصي قتلا في عملية عسكرية اميركية في الموصل (شمال).&وقال ان "اربعة اشخاص قتلوا" خلال العملية، "وتاكدنا ان عدي وقصي حسين هما بين القتلى". واضاف ان عدي وقصي "قتلا خلال معركة شرسة. لقد قاوما اعتقالهما"، موضحا ان مخبرا ابلغ قوات التحالف بوجودهما مساء الاثنين.&ونفذ جنود من الفرقة 101 المجوقلة ومن القوات الخاصة العملية التي استمرت ساعات عدة.&واعلن متحدث عسكري اميركي& ان جثتي عدي وقصي موجودتان في القاعدة الاميركية في مطار بغداد الدولي.
قصي وعدي صدام عززا حكم الارهاب في العراق
&
ساعد قصي وعدي ابنا صدام حسين اللذان قتلتهما القوات الامريكية يوم الثلاثاء على نشر حكم الارهاب للدكتاتور الذي قبض على ناصية السلطة في العراق بيد من حديد طيلة 30 عاما تقريبا.قتل الابنان في معركة شرسة مع جنود امريكيين في فيلا بالموصل في شمال العراق.
كان الابن الأكبر عدي (39 سنة) يهوى السيارات السريعة وأحذية رعاة البقر والقتل لكنه
فقد حظوته عندما انهال ضربا حتى الموت على خادم للعائلة.وتأهب لخلافة ابيه إلى ان اصيب بجروح بالغة في محاولة اغتياله عام 1996 وباتت سلطته موضع تساؤلات في الطبقة الحاكمة.
وحتى داخل العائلة كان عدي يعتبر شخصا منفلتا لا يتورع عن ارتكاب أي عمل واشتهر
بالوحشية وقتل وأصاب عدة رجال بيديه.وبعد ان أطاحت قوات الولايات المتحدة وبريطانيا بأبيهما هذا العام اختفى الابنان وقيل انهما لم يغادرا العراق.
وأثناء حكم صدام الوحشي كان عدي يتمتع بنفوذ واسع النطاق أبعد بكثير من لقبه الرسمي المتواضع كرئيس للجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم. بث الرعب وكان هو وقصي على رأس شبكة أمنية واسعة النطاق يستخدمها أبوهما للهيمنة على العراق.ومن السخرية المريرة ان عدى كان يرأس اتحاد الصحفيين ويمتلك أكثر الصحف نفوذا (بابل) وقناة فضائية لها شعبية (شهاب.)
لكن عدى خلق أعداء كثيرين وكان يهوى حياة البذخ بينما كان العراقيون يعانون من حصار اقتصادي خانق فرض على بلادهم بعد ان قام صدام بغزو الكويت عام 1990.تزوج عدي من ابنة في سن المراهقة لبرزان ابراهيم التكريتي وهو أخ غير شقيق لصدام لكنه أعادها إلى أهلها في وقت لاحق.
قال حماه السابق عام 2000 ان عدي "جشع ولا يصلح لتولي السلطة" مثله مثل عراقيين بارزين هربا من العراق. وأدت المنافسة بين عدي وبين احدهما وهو الفريق حسين حسن كامل زوج ابنة الرئيس العراقي السابق والذي خطط برنامجا سريا لشراء أسلحة للعراق إلى هروب كامل الى الاردن في أغسطس اب 1995.هرب كامل وأخوه المتزوج ايضا من احدى بنات صدام بعد أن أطلق عدي النار على أخ آخر غير شقيق للرئيس وأصابه هو وطبان ابراهيم الحسن.والتقي عدي مع كامل على الحدود العراقية بعد سبعة أشهر عندما عاد من المنفى. وقيل وقتها انه صفع كامل على وجهه واخذه هو وشقيقه في سيارته. بينما واصلت شقيقتاه وأولادهما السفر إلى بغداد.
وبعد ثلاثة أيام قتل كامل وأخوه وأبوه بالرصاص. وفي أوائل عام 2000 وجدت أم كامل مقتولة في بيتها ببغداد.واشيع ان قصي ابن صدام الثاني الشديد البطش سيخلف أباه في الحكم في الوقت المناسب.كان قصي المولود عام 1966 بعيدا عن الأضواء وكان يعتبر أقل اندفاعا من أخيه عدي النشط ولكن بعد اصابة عدي في 1996 تولى قصي قيادة بعض المؤسسات العسكرية وأجهزة الأمن العراقية المرهوبة الجانب.
وتولى قصي قيادة الحرس الجمهوري والمخابرات وقوة الحراسة الخاصة لصدام مما جعله ثاني أكثر الرجال سلطة في العراق.كان قصي يرتدي دائما الملابس المدنية وينحني باحترام أمام والده ويقبل يده في الاجتماعات العامة. وفي اللقاءات العسكرية كان ينصت باهتمام إلى ملاحظات والده ويدونها في مفكرة.ويقول دبلوماسيون ان قصي كان مثل والده باطشا في قمع المعارضين واخماد القلاقل التي حدثت عام 1998 وأعدم منشقين.
نشأ الابنان في جو تسامح الاسرة تجاه سلوكهما وكسلهما في الدراسة ووفرت لهما الحماية بجيش من الحراس.وفي كتابه (صدام حسين.. السياسة والانتقام) نقل الكاتب الفلسطيني سعيد ابو ريش عن أم أحد زملاء قصي وعدي في الفصل قولها ان عدي كان صاخبا واخرقا بينما كان قصي هادئا ودقيقا.
روابط
*قوات التحالف نقلت جثتي عدي وقصي
الى القاعدة الاميركية في مطار بغداد الدولي
&
*ردود الفعل العربية والدولية على مقتل عدي وقصي
*36 ورقة سقطت من الكوتشينة حتى الآن:
عبد حمود تعرف على جثتي قصي وعدي

*مقتل نجليه في الموصل
السقوط الثاني لصدام حسين

*بلير: مقتل نجلي صدام حسين "يوم عظيم للعراق الجديد"
&*البيت الأبيض يعرب عن ارتياحه لمقتل عدي وقصي
*بريمر: قواتنا في الموصل أدت عملها بـ"احتراف مذهل"‏
*تدهور اسعار النفط بعد الاعلان عن مقتل ابني صدام حسين
*سترو: مقتل ابني صدام "سيطمئن الشعب العراقي"
*جهاز الاستخبارات الألماني: صدام على قيد الحياة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف