&
نيقوسيا- توالت ردود الفعل اليوم الاربعاء على مقتل نجلي صدام حسين امس الثلاثاء في الموصل:
- في برلين، اعربت الحكومة الالمانية عن "املها" في ان يساهم مقتل نجلي صدام حسين امس الثلاثاء في "تحسين الوضع الامني والاستقرار في العراق"، على ما اعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية اليوم الاربعاء في مؤتمر صحافي.
وقالت المتحدثة آنج ليدرتسي "ان الحكومة دانت على الدوام النظام الفظيع لصدام حسين وتامل في ان يسهم (مقتل نجليه) في تحسين الوضع الامني والاستقرار" في العراق.
- في طهران، عبر وزير الاستخبارات علي يونسي عن سروره لمقتل نجلي صدام حسين وقال في مؤتمر صحافي "بالتاكيد، نحن سعداء. اننا سعداء لاختفاء صدام حسين ونجليه وكل المجرمين الذي لطخت اياديهم في العراق بدم العراقيين والايرانيين".
- في بروكسل، اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون اليوم الاربعاء ان مقتل عدي وقصي صدام حسين الثلاثاء ينبغي ان يسهم في تحسين "الجو" في العراق. وقال روبرتسون "لا اعتقد ان احدا سيبكي لمقتل هذين الشخصين اللذين قاما بعمليات تعذيب رهيبة"، مضيفا "اعتقد بالتاكيد ان ذلك سيساعد على تعزيز الرسالة حيال الشعب العراقي ومفادها ان الامور تغيرت بشكل دائم ونحو الافضل".
- في وارسو، اعلن وزير الدفاع البولندي جيرزي سزماجدزينسكي اليوم الاربعاء للصحافيين ان مقتل نجلي صدام حسين "سيسمح بتعزيز الاستقرار في العراق". وقال انه سيكون لهذا العمل "تاثير نفسي" على عملية اعادة بناء السلام في العراق.
لا تعليق في الصحف العراقية على مقتل عدي وقصي صدام حسين
امتنعت الصحف العراقية عن التعليق على مقتل نجلي الرئيس العراقي المخلوع عدي وقصي صدام حسين، مكتفية بنشر ما ذكرته وكالات الانباء العالمية عن الموضوع.&ولم تنشر الصحف اي تعليق حول الخبر كما انها لم تنشر اي صورة لنجلي الرئيس العراقي السابق.
&واكتفت صحف "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني وصحيفة "الاتحاد" الناطقة باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني و"النهضة" المستقلة بما تناقلته وسائل الاعلام الاجنبية.&ونشرت صحيفة "الزمان" اليومية المستقلة نقلا عن مراسلها في محافظة الموصل (400 كم شمال بغداد)، ان سكان الحي حيث يقع المنزل الذي تعرض للهجوم على يد القوات الاميركية افادوا ان نجلي الرئيس العراقي المخلوع عدي وقصي كانا في المنزل اضافة الى مصطفى نجل قصي وعبد الصمد احد مرافقي الرئيس المخلوع.
&واعلن الجنرال ريكاردو سانشيز اعلى قائد عسكري اميركي في العراق ليل الثلاثاء ان عدي وقصي صدام حسين قتلا خلال عملية عسكرية. وقال ان عدي وقصي "قتلا خلال معركة شرسة. لقد قاوما اعتقالهما".&واوضح ان مخبرا ابلغ قوات التحالف بمكان وجودهما مساء الاثنين.&ونفذ جنود من الفرقة 101 المجوقلة ومن القوات الخاصة العملية التي استمرت ساعات عدة.
بول بريمر يأمل ان يؤدي مقتل نجلي صدام حسين الى انخفاض عدد الهجمات
عبر الحاكم المدني الاميركي الاعلى في العراق بول بريمر عن امله ان يؤدي مقتل نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الى انخفاض عدد الهجمات التي تستهدف الجنود الاميركيين في العراق.&وقال بريمر في حديث لشبكة التلفزيون الاميركية "اي بي سي" ان "هذا سيحسن وضعنا الامني مع انه من الممكن ان نتعرض لعمليات انتقامية في الايام المقبلة".&واوضح ان "معظم الهجمات كانت تستند بشكل ما الى فكرة ان صدام حسين ونجليه يمكن ان يعودوا (الى الحكم). الآن لن يعودوا. قتلنا اثنين منهم وخلال فترة قصيرة سنعثر على والدهما".
&لكن بريمر اعترف بان الهجمات على الجنود الاميركيين يمكن ان تتضاعف في مستقبل قريب. وقال "علينا ان نتوقع تزايد مخاطر تنفيذ هجمات انتقامية في الايام المقبلة".&وعبر المسؤول الاميركي عن تفاؤله في التعاون بين العراقيين والتحالف الاميركي البريطاني. وقال "لا حظنا منذ حوالى ثلاثة اسابيع ان عراقيين يأتون لابلاغنا معلومات عن بعثيين موالين للنظام السابق".&واضاف ان الهجوم الذي قتل فيه نجلا صدام حسن "نموذج للتعاون الاضافي القائم بين العراقيين وشرطتنا وجيشنا".
روسيا متحفظة حيال انعكاسات مقتل نجلي صدام حسين
تحفظت روسيا اليوم عن الترحيب بمقتل نجلي صدام حسين، معتبرة ان هذا الحدث لا يضمن تحسن الوضع الامني في العراق.&واعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف انه من الصعب على موسكو ان تحكم على مدى مساهمة مقتل عدي وقصي صدام حسين اثناء تبادل اطلاق نار مع الجنود الاميركيين في الموصل، في تعزيز الاستقرار في العراق.
&وقال فيدوتوف "اننا نتابع الوضع في العراق بالطبع. ونحكم قبل اي شيء على كل حادث عبر الانعكاس الذي يمكن ان يكون له على الوضع الحالي".&واوضح المسؤول الروسي "ان النظام في العراق تغير وينبغي ان ينصب المجهود الرئيسي على عملية اعادة انهاض البلد وقمع الجريمة وتشكيل اجهزة الدولة وتلبية الاحتياجات الاساسية للشعب العراقي".
&الا انه قال "يصعب علي القول كيف سيمكن لذلك ان يؤثر على تطور الوضع في العراق".
&وكانت موسكو وقفت الى جانب فرنسا والمانيا في معارضة التدخل العسكري للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق. وكانت شركات روسية ابرمت عقودا نفطية ضخمة مع نظام صدام حسين.&وبحسب فيدوتوف، فان هذه الاستثمارات الروسية لا تزال مهددة لان القوات الاميركية والبريطانية لم تنجح في اعادة النظام الى العراق بعد.
&وكانت موسكو وقفت الى جانب فرنسا والمانيا في معارضة التدخل العسكري للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق. وكانت شركات روسية ابرمت عقودا نفطية ضخمة مع نظام صدام حسين.&وبحسب فيدوتوف، فان هذه الاستثمارات الروسية لا تزال مهددة لان القوات الاميركية والبريطانية لم تنجح في اعادة النظام الى العراق بعد.
&وقال نائب وزير الخارجية الروسي المكلف خصوصا شؤون العلاقات مع الامم المتحدة، ان عمل الشركات الروسية، النفطية وغيرها، "معقد بسبب انعدام الاستقرار وغياب الضمانات الامنية المناسبة"، مضيفا "للاسف، ان ذلك يجمد حركتنا".&من جهة اخرى، اكدت روسيا دعمها التام لدعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لوضع حد سريع للاحتلال العسكري للعراق.&واعتبر فيدوتوف انه "بقدر ما تعود السيادة الى العراق بسرعة بقدر ما سيكون ذلك افضل للشعب العراقي ولكل المنطقة"، من دون ان يحدد المهلة التي ترغب فيها موسكو تحقيق هذا الهدف.
&كما انه لم يلتزم باي شيء حيال ارسال جنود روس للانضمام الى قوة دولية لحفظ الامن في العراق، لافتا الى ان مجلس الامن لم يتحدث عن ذلك اثناء اجتماعه امس الثلاثاء.
&كما انه لم يلتزم باي شيء حيال ارسال جنود روس للانضمام الى قوة دولية لحفظ الامن في العراق، لافتا الى ان مجلس الامن لم يتحدث عن ذلك اثناء اجتماعه امس الثلاثاء.
كويزومي يامل في ان يؤدي مقتل نجلي صدام الى زيادة المساعدات للعراق
عبر رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي اليوم الاربعاء عن الامل في ان يفتح مقتل نجلي صدام حسين الطريق امام مساعدات اقتصادية جديدة للعراق.&وقال كويزومي للصحافيين من مقره الرسمي "آمل في ان ينشأ قريبا جو آمن يسمح بوضع الجهود التي تبذلها مختلف الدول للمساعدة موضع التطبيق".
&وكان مجلس النواب الياباني تبنى في الرابع من تموز/يوليو مشروع قانون يتيح ارسال جنود الى العراق. وينتظر ان يوافق مجلس الشيوخ على هذا المشروع.&وسيتم اثر ذلك ارسال بعثة استطلاع الى العراق في اب/اغسطس تليها وحدة من الف رجل في تشرين الاول/اكتوبر).
سكان بغداد عبروا عن ابتهاجهم لكنهم استفاقوا على الواقع المر
- تلقى عدد كبير من سكان بغداد نبأ مقتل عدي وقصي صدام حسين باطلاق النار ابتهاجا، لكن بعضهم يشعر بالاسف لانه لم يتم اعتقال رمزي النظام السابق بدلا من قتلهما ولان صدام لا يزال حرا، بينما ينتقد الجميع الاميركيين بسبب تدهور الظروف المعيشية.
&ويقول عادل ابو سلام في مدينة الصدر، ضاحية بغداد الشيعية، "كان يجب اعتقالهما احياء"، معتبرا ان التأكد من قتلهما "خبر جيد".&ويشير عباس شلب الموظف في مستوصف في مدينة الصدر الى ان شائعة اخرى سرت&&في 17 تموز/يوليو عن مقتل صدام حسين في الرمادي، معتبرا انه "تضليل اعلامي"، مضيفا "نريد رؤية صدام حسين ونجليه في قفص يتم التجول به في شوارع بغداد".&وكانت ضاحية مدينة الصدر الشيعية الفقيرة اشتعلت مساء الثلاثاء باطلاق النار في الهواء ابتهاجا بعد الانباء التي تحدثت عن مقتل عدي وقصي "الجزارين" كما يصفهما البعض.&واستمر اطلاق النار لاكثر من ساعة، وكانت الرصاصات الفارغة لا تزال تغطي الارض الاربعاء.
&كما سجل اطلاق نار فرحا في مناطق اخرى من العاصمة.&ويروي حيدر علي ان ابن عمه تلقى رصاصة طائشة في كتفه وتم نقله الى المستشفى.&ويرى ادريس سالم ان الامر غير كاف. ويقول "نريد صدام الذي يشكل سرطانا، ويجب اقتلاع السرطان من الجذور".&ويضيف "عندما نتخلص من صدام نأمل ايضا بالتخلص من الاميركيين".&ويتابع "لسنا راضين عن الاميركيين. انهم محتلون ولا نريد التحول الى فلسطينيين جدد". ثم يضيف "ان شاء الله ينسحبون".&ويقر احمد الجبار انه يشعر بالفرح، لكنه "فرح صغير".&ويقول "اننا بحاجة الى امور كثيرة، الى الامن والماء والكهرباء"، مطالبا بوضع حد لاعمال النهب والسرقة.
&في وسط بغداد حيث حي الاعظمية السني، السكان اقل سرورا. ولا تزال تشاهد هنا شعارات على الجدران مؤيدة لصدام، مثل "الله اكبر، وصدام البطل الاكبر".&ويقول الموظف المتقاعد نور الدين "لماذا يجب ان اشعر بالفرح؟ لا اجد سببا لذلك. لم اكن ضحية من ضحايا النظام السابق". ويبلغ الراتب التقاعدي لنور الدين 5000 دينار.&ويصعب على البعض تصديق الخبر. فيقول شاب يفضل عدم الكشف عن اسمه "انا متأكد ان عدي وقصي لفقا هذه القصة من اجل الاختفاء"
&ثم ينصرف الجميع الى تعداد الشكاوى ضد الاميركيين: لا ماء ولا كهرباء والاقتصاد مشلول. ويقول داود سلمان "ان الاميركيين لا يعرفون الا اغداق الوعود. اما الافعال فامر آخر".&ويضيف "الاميركيون كذابون. لقد دمروا كل شيء، ولا يفعلون شيئا من اجلنا. لقد فككوا حتى الاجهزة الامنية الوحيدة القادرة على منع السرقات".&ويتابع "كنت احلم باليوم الذي سقط فيه صدام. اليوم بدات اتأسف على نظامه".&اما الكردي محمد حسين فيعبر من جهته عن سروره بمقتل عدي وقصي صدام حسين.












التعليقات