أصداء

من يوقف السرقات الأدبية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تكن السرقة في تاريخ ما ولا في مجتمع ما الا جريمة وامرأ مستنكرا مكروها ، اذ هو اعتداء صارخ على حق التملك والحيازة ان كان ماديا او معنويا ، فقطعة الأرض او محفظة المال عندما تعود لشخص واحد بذاته ، وتسجل باسمه او بحيازته لاتختلف اي اختلاف عن قصيدة شعر او مقالة او اختراع ، فاليد الانسانية التي احيت ارضا بوارا بعد موتها وعملت بها سنوات طويلة ودافعت عنها من هجمات المعتدين حتى صارت ملكا لهذه اليد المباركة التي اعطت ، لايمكن بحكم القيم الانسانية ومنطق العدل والحياة المشتركة في المجتمع ان تكون نهبا لكل من هب ودب ، وكذا العمل المكتوب او الادبي كما درج على تسميته ، فالمبدع الذي بحث ودرس وتعب حتى اثمر لايستحق ان يستلب منه عصارة فكره، وجهد سنوات وليال من العناء والتفكير ..
اتذكر هنا طرفة بن العبد الذي احببت شعره وتألمت على موته بسبب تعصبه واصراره على رأي شخصي كلفه حياته ، وقد اتهم بسرقة بيت امرؤ القيس حين قال في معلقته وهي اولى المعلقات :
وقوفا بها صحبي علي مطيـّهم
يقولون لا تهلك اسى ً وتمجمل ِ
وفي معلقة طرفة وهي ثالث المعلقات كما يذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد يقول طرفة بيتا اشبه ببيت امرؤ القيس الا من كلمة واحدة اخر البيت وهو :
وقوفا بها صحبي علي مطيـّهم
يقولون لا تهلك اسى ً وتجلد ِ
وقد رفض طرفة تهمة السرقة ورد عليها ببيتين هما :
ولا أغيرُ على الاشعارِ اسرقها
غنيتُ عنها وشر الناس ِ مَن سرقا
وإن أحسن بيت ٍ انت َ قائله ُ
بيت ُ يـُقال اذا انشدته: صدقا....
ينطبق هذا لا على الشعر فقط انما على المقال والقصة والرواية وجميع انواع الابداع والفنون الاخرى وكما هو على براعات الاختراع العلمي والفكر الانساني عامة بما يقدمه للبشرية من افكار جليلة وعظيمة ومتنوعة لايمكن حصرها ....
والمشكلة التي تواجهنا الآن ان السراق يسرقون المقال بكل مابه وبدون حتى ادنى تغيير بالصياغة انما مايفعلونه هو حذف اسم الكاتب ووضع مايريدونه من اسم ولاندري ان كان اسما مستعارا او حقيقيا ، ويتفاخرون بها في المنتديات ويحصلون على المديح مثل المدعو "علي ابراهيم "سارق مقالي المعنون " الفقراء ..من يغيثهم " المنشور في ايلاف بتاريخ 10-11-2007 والسارق وضع له ذات التأريخ المنشور بايلاف ، ونشره بعد يوم . واليكم رابط المقال الاصلي في ايلاف ورابط المنتدى المنشور به مقالي باسم السارق علي ابراهيم..
رابط ايلاف

https://elaph.com/amp/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/11/278509.htm
ورابط المنتدى المنشور به المقال باسم السارق هو
http://www.barbaronline.com/forum/index.php?s=86859f1af24f7191ceba1d752668a820amp;showtopic=77925amp;pid=352746amp;st=0amp;#entry352746


وليت هذا كل شيء انما هناك سارق آخر باسم "محمد الفيل" الذي سرق مقالتي المعنونة " الفن السوري ، اشراقة في ظلام الفضائيات" ووقعها باسمه واليكم الروابط ايضا
رابط مقالي المسروق من ايلاف
https://elaph.com/amp/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/11/284483.htm

رابط المنتدى الذي نشر المقال باسم السارق محمد الفيل
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=7198263

وقد وجدت عشرات المنتديات قد سرقت مقالاتي دون الاشارة لأسمي او للمصدر رغم تحذير صحيفة ايلاف الالكترونية لهم تحت طائلة المسائلة القانونية ..
لكن هناك امر هام لابد ان تتنبه اليه ايلاف ويتنبه له جميع الكتاب في الصحيفة لانني متأكدة بان جميع مقالات من يكتبون في ايلاف اصبحت نهبا للسارقين مادام المقال لايبقى بالموقع اكثر من شهر ، بعدها لانجده حتى لو بحثنا عنه عن طريق كوكل ، وقد وجدت الروابط من اميلي الخاص بعد ان لم اجدها في البحث بكوكل ، وهذا ما سهل على السراق والمدعين وضعيفي النفوس نهب مايريدون من مقالات ولو بعد شهر من نشرها اذ لاتكون موجودة بكوكل ان بحث صاحبها الحقيقي عنها ، وبهذه المناسبة اطلب من جميع الكتاب البحث عن مقالاتهم عن طريق العنوان وليس اسمائهم وسيكتشفون العجب من السرقات كما اكتشفت انا ذلك ..
وقد عجبتمن عشرات الصحف والمواقع التي يدعي اصحابها الاستقامة وبعضهم من السياسيين البارزين ولديهم باع طويل وتاريخ بالاعلام وتحرير صحف حزبية شهيرة في العالم العربي ، قد سرقوا مقالات من ايلاف دون ذكر المصدر ومنها مقالاتي ، وسارسل لايلاف روابط تلك الصحف والمواقع من اجل المتابعة والملاحقة القضائية بسبب جريمة السرقة الادبية المنصوص عليها في قوانين جميع الدول .
كما ارجو من الاخوة الكتاب عدم السكوت على هذه السرقات وفضحها ليصبح السراق عبرة لمن اعتبر ، فان كان القضاء في الدول العربية عاجزا عن ادانتهم فلندينهم ادبيا على الاقل ونفضح سرقاتهم على صفحات ايلاف فلربما ارعووا وتوقفوا عن القرصنة ...

بلقيس حميد حسن
21-12-2007
Balkis8@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الروابط مفقودة
حسين عبدالعظيم -

شاعرتنا العزيزة، لك كل الحق في هذه الثورة والغضب على حرامية النصوص، ولكنك لم تذكري لنا روابط مقالات السراق المزعزمين. فالرابط الذي يخص مقال السيد علي إبراهيم المتهم بالسرقة لم يعد للمقال، كما إنك نسيت ذكر رابط مقال محمد فيل ليتسنى لنا المقارنة. ولا ندري أهو نسيان منك وأنت في حالة الغضب، أو ---------أفيدونا يرحمكم الله

بلقيس الرائعة
ايمان -

معك كل الحق السرقات كثيرة ومقالاتك رائعة لك كل التقدير ايتها المبدعة الاصيلة

السارق الحقيقي
ansam abawi -

الحرامية الحقيقيون يقبعون في البرلمان العراقي . فمن يحاسبهم ؟ و لا حاجة لمن يكشف سرقاتهم لأنهم يسرقون في وضح النهار ووفق القانون الوطني البريمري. واللبيب تكفيه الإشارة

اغبى السرقات
S.B -

ان الثقافة رسالة انسانية كبيرة على عاتق الكتاب والفنانين وهي انبل من ان تاتي بالاحتيال ،والادعاء والجريمة.فيا ايها السراقون كفاكم ادمانا على السرقة فانها لاعمال غبية ،بل انها اغبى السرقات لانها معلنة اصلا، وان الاكاذيب قصيرة الاعمار ودعو مكانا للحياء في ضمائركم.هذا وما على ايلاف الا تتحمل مسوؤليتها لحماية كتابها من السراق واعانك الله يا بلقيس

ثقافة السرقة..
رعد الحافظ -

انا اؤيد الاستاذة بلقيس ..بما ورد في مقالتها..والسبب في رائي هو ثقافة السرقة في مجتمعاتنا الشرقية وخصوصا الاسلامية..نعم علينا الاعتراف..فالاعتراف بداية الطريق لتصحيح المسيرة..التربية العائلية والاجتماعية والدينية هي المسؤلة عن اي خلل في السلوك..ماعدا الحالات الشاذة المنحرفة اصلالحد الان ارى بعض ممن اعرفهم يتفاخر بانه اخفى شىء عند الدفع او استطاع التلاعب بالارقام لدفع ضريبة اقل وغير ذلك..انها ثقافة السرقة

نتمنى الاهتمام..
رافد -

نتمنى من صحيفة ايلاف الاهتمام بمثل هذه الكتابات وتوزيعها ان امكن او وضعها في مكان حتى يطلع عليها جميع القراء،انا اقدر الم كل ذي جهدي يسطو السراق على ابداعه فكم من الناس من يغير الأن ويصول على ابداع الأخرين..وياله من مبدع ذلك الشاعر الذي قال:شعر يغير عليه باسلا بطلاًوينشد الناس إياه على رتبِ فحق على الناس فضح السارق واحباطه وثنيه ليقف عند حدوده..شكرا للكاتبة وشكرا لإيلاف وايامكم مباركة بالخير والسعادات

امسك حرامي !!
شيخ -

لقد نشرت صحيفة إيلاف مؤخرا خبرا عن موقع يسمي نفسه " لصوص الكلمة" ويبحث صاحبه الكويتي " بدر الكويت " عن كشف ونشر مختلف السرقات الأدبية التي يقوم بها عدد من الكتاب العرب من خلال السطو والإختلاس و توقيع " السرقات" بدم بارد و دون أي خجل، أو أدنى إعتبار لمجهودات الكتاب الأخرين

شرف
وليد جريس السمور -

عزيزتي بلقيس من يقوم بهذه التفاهات فإنما يعبر عن تربية ساقطة لا تنم عن أدب وأفعال إيمان وجريمة بحق العقل البشري وانتحار للقلم أعاننا الله في هذا الزمان الرديء ووفقك الله إيتها المثقفة العربية الجليلة ,

شكرا
د. حسين الخزاعي -

الاستاذه بلقيس شكرا لك على هذا المقال وما ورد فيه مكن ملعومات رائعه , واسمحي لي ان اشير الى ان هناك من يسرقون الافكار وينشروها من خلال الفضائيات والمقابلات المتلفزة . السرقة على الورق تكشف لكن من يسرق الفكرة ويتباهى بأنها من صنع افكاره . هذا مصيبة كبيرة في تلفزيوناتنا العربية .

عدالة ضائعة...
عبد الله -

كل هذا الذي يحدث هو بسبب عدم تطبيق العدالة والقانون في كل مجالات حياتنا نحن العرب، وفي كثير من الأحيان لا يوجد على سبيل المثال قوانين تفصيلية تقول بأن الملحن الفلاني سرق من ملحن آخر لحنه بناء على الفقرة الفلانية من قانون سرقة الألحان الموسيقية، فالسبب هو ضياع العدالة والقانون أصلا في العالم العربي