جمال أمين: لدينا مليون جندي وربع مليون مدرِّس و 100 مخرج(7)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" تفتح ملف الذاكرة المرئية في العراق، وتستجلي أسباب فقرها وقصورها
حاوره عدنان حسين أحمد من لندن: تشكّل الذاكرة الثقافية رصيداً بالغ الأهمية لأي شعب من الشعوب، فكيف اذا كان الأمر يتعلق ببلد عريق ذي حضارات متعددة وموغلة في القدم مثل العراق. ولأن الذاكرة الثقافية مفردة واسعة وعميقة الدلالة، وتضم في طياتها الذاكرة المرئية والمسموعة والمكتوبة،
أسئلة الملف السينمائي
1- على الرغم من غنى العراق وثرائه الشديدين، مادياً وبشرياً، إلا أنه يفتقر إلى الذاكرة المرئية. ما السبب في ذلك من وجهة نظرك كمخرج "أو ناقد" سينمائي؟
2- أيستطيع المخرجون العراقيون المقيمون في الداخل أو المُوزَعون في المنافي العالمية أن يصنعوا ذاكرة مرئية؟ وهل وضعنا بعض الأسس الصحيحة لهذه الذاكرة المرئية التي بلغت بالكاد " 105 " أفلام روائية فقط، ونحو 500 فيلم من الأفلام الوثائقية الناجحة فنياً؟
3- فيما يتعلق بـ " الذاكرة البصرية " كان غودار يقول " إذا كانت السينما هي الذاكرة فالتلفزيون هو النسيان " كيف تتعاطى مع التلفزيون، ألا يوجد عمل تلفزيوني ممكن أن يصمد مدة عشر سنوات أو أكثر؟ وهل كل ما يُصْنَع للتلفاز يُهمل ويُلقى به في سلة المهملات؟
4- كيف نُشيع ظاهرة الفيلم الوثائقي إذاً، أليس التلفاز من وجهة نظرك مجاله الحيوي. هناك المئات من الأفلام الوثائقية التي لا تحتملها صالات السينما، ألا يمكن إستيعابها من خلال الشاشة الفضية؟
5- في السابق كانت الدكتاتورية هي الشمّاعة التي نعلّق عليها أخطاءنا. ما هو عذرنا كسينمائيين في ظل العراق الجديد؟ وهل هناك بصيص أمل في التأسيس الجدي لذاكرة بصرية عراقية ترضي الجميع؟
فيما يلي الحلقة السابعة التي يجيب فيها الفنان والمخرج جمال أمين على أسئلة ملف السينما العراقية.
جمال أمين: اقترح على الحكومة العراقية تأميم المخرجين العراقيين لأنهم عملة صعبة
لا نملك وثيقة حيادية
1- السبب الرئيسي لهذه الإشكاليه هو عدم إيمان الحكومات المتعاقبه على العراق بأهمية السينما كأداة رئيسيه في صنع الذاكرة المرئيه على مختلف
المخرجون عملة صعبة
2- أكيد وهذا ماذكرته سابقاً فالمخرجون العراقيون الآن هم الاحتياطي المهم للعراق كي يصنعوا ذاكرة مرئيه يُستفاد منها الان كوسيلة من وسائل مساعدة الجمهور العراقي في
أدراج الرياح
3- عندما تقول بأن غودار هذا العبقري يقول بأن التلفزيون هو النسيان فقد قيلت هذه المقولة في زمن غير هذا الزمن الان بعد ثورة الديجيتال وثورة
ثقافة الفيلم الوثائقي
4-إن الفيلم الوثائقي هو الآن الفيلم الأهم في واقع السينما لأن الفيلم الوثائقي هو الحقيقة والفيلم الروائي هو الخيال. وهناك في أوروبا الكثير من دور العرض السينمائه تعرض الأفلام الوثائقيه، وهناك الكثير من المهرجانات للفيلم الوثائقي وهناك الكثير من القنوات التلفزيونية متخصصة بالفيلم الوثائقي، وعملية عرض الافلام الوثائقيه تتعلق بالثقافة العامة للجمهور وأعتقد بأن الجمهور العربي عامة والعراقي خاصة وأكثر من ذالك يحتاج الى هذه الثقافة. أما شاشات التلفزيون فهي الوسيله الأسهل لتسريب الفيلم الوثائقي لأن التلفزيون هو الأكثر شعبية لدى المشاهدين، لكن التلفزيونات تحتاج الى معلنين، والمعلن لا يدفع على الفيلم الوثائقي والمحطات التلفزيونيه الحكومية تُعنى بأخبار الملوك والرؤساء والمسلسلات لجذب المعلن وكذالك أغاني الفرفشة لتسطيح الناس أكثر وأكثر. وأعتقد بأن الحل لكل ما يتعلق بمشاكل الشرق الأوسط هو العمل على ثقافة الفيلم الوثائقي لأنه الأقرب الى الحقيقه. ولدي اقتراح الى أصحاب دور العرض السينمائي بتجربة عرض أفلام وثائقيه أو تقوم الدوله بإنشاء دور عرض سينمائيه لعرض الأفلام الوثائقيه وخاصة في القرى الأرياف.
خطاب ديني ليبرالي
5- العراق الآن بيد القوى الدينيه وهذا ليس عيباً. الجمهور العراقي الآن منصرف لممارسة المهرجانات الدينيه والطرق الصوفية، ولتكن لنا السينما
*السيرة الذاتية والإبداعية لجمال أمين
*من مواليد بغداد 3-3-1958.
*دبلوم إخراج سينمائي من معهد الفنون الجميلة، بغداد عام 1981.
*دورة في فن المونتاج بواسطة الكومبيوتر في مدرسة الفيلم الدنماركي عام 2000.
*عمٍلَ في دولة الكويت في العديد من المؤسسات الفنية أهمها مؤسسة النورس ومؤسسة البيت الإعلامي للإنتاج الفني بين الأعوام 1981-1990.
*عمِلَ بين الأعوام 1991 و 2001 في مؤسسات عديدة منها تلفزيون بغداد، شركة بابل للإنتاج الفني شركة الحضر، شركة جيكور، وعمل لحساب مؤسسة ألوان للإنتاج الفني، عَمان، التدريس في كلية الخوارزمي، إخراج مونتاج، تصوير ثم إنتقل الى الدانمارك عام 98 وعمل مع شركة Front TV ومؤسسة Monetar للانتاج الفني. ومحطة دي آر 2 فون لمدة سنتين.
* الأعمال والخبرة:
1-أفلام وثائقية ودعائية ودراما في الكويت لحساب الشركات المذكورة أعلاه.
2-أنجزَ من برنامج "ساعه في الأسبوع " نحو 120 حلقة لصالح تلفزيون بغداد.
3-أفلام وثائقية ودعائية وأغانٍ ودراما لحساب الشركات المذكورة أعلاه.
4-أنجز فيلماً وثائقياً عن حياة الملك الراحل الحسين بن طلال مدته خمسين دقيقة.
5-أنجز نحو 300 إعلان تلفزيوني لمنتجات عالمية منها فوجيكا,إيفون, أونوا, باتا, دايو.
6-أنجز 6 حلقات من برنامج مسابقات عربية، على غرار برنامج تلى ماتش.
*إشترك في تمثيل الأفلام والمسلسلات التالية:
1-فيلم بيوت في ذلك الزقاق، للمخرج قاسم حول، 1976.
2-فيلمي اللوحة والبندول، للمخرج كارلو هارتيون،1977.
3-فيلم تحت سماء واحدة، للمخرج منذر جميل، 1978.
4-مسلسل الذئب وعيون المدينة للمخرج ابراهيم عبد الجليل، 1979.
5-مسلسل دنانير من ذهب، للمخرج فيصل الياسري، 1986.
6-مسلسل خيوط من الماضي، للمخرجة رجاء كاظم، 1992.
7-مسلسل المسافر، للمخرج فلاح زكي، 1993.
8-صائد الاضواء، للمخرج محمد توفيق، 2003
9- فيلم هاملت 030358 للمخرج محمد توفيق قيد الإنجاز.
* الأفلام التي أنجزها في الدنمارك:
1-RAKE فيلم يتحدث عن نحّات سويدي عام 1999.
2-Ok Kunst فيلم يتحدث عن مجموعة من الفنانين الدنما ركين والأجانب عام 2000.
3- JABAR فيلم يتحدث عن فنان عراقي مقيم في النرويج عام 2001.
4- فيلم "حياة في الظل" عن تاثير مأساة صبرا وشاتيلا على الفلسطينيين 2002.
5-"قطع غيار" يتحدث عن عراقيين يعيشون في المنفى ويعانون من الماضي2006.
6-"فايروس" يتحدث عن الطائفيه في العراق2008.
الحوارات السابقة:
1- المخرج طارق هاشم
https://elaph.com/amp/Web/Cinema/2009/4/434318.htm
2- المخرج محمد توفيق
https://elaph.com/amp/Web/Cinema/2009/4/435298.htm
3- المخرج وليد المقدادي
https://elaph.com/amp/Web/Cinema/2009/5/435880.htm
4- الناقد السينمائي شاكر نوري
https://elaph.com/amp/Web/Cinema/2009/5/436895.htm
5- الناقد السينمائي د. طاهر علوان
https://elaph.com/amp/Web/Cinema/2009/5/437803.htm
6 - الناقد السينمائي عبد الرحمن الماجدي
https://elaph.com/amp/Web/Cinema/2009/5/438750.htm
التعليقات
جمال امين
عصمان فارس -تحية للصديق الممثل والمخرج السينمائي المبدع جمال امينكأنها البارحة وانا اشاهد صورتك مع الفنانة هناء محمد في فلم بيوت في ذلك الزقاق واستعيد ذكرياتنا في الماض الجميل كنا في اوج حماسنا ايمانآ وحبآ للفن الملتزم والمحترم في السبعينات وكان شعارنا حب الفن والناس وقدسية المسرح ،ايها المبدع والجميل كنت وسيم الشاشة الذهبية والفضية بفنك وبسمو وطيبةأخلاقك . امنياتي لك بالموفقية والنجاح لكونك تستحق كل الثناء والتقدير .وشكرآ للناقد والكاتب عدنان حسين أحمد كونه سلط الضوء على فتى الشاشة الذي اختفى عن مخيلةمخزن العين الثالثة ووجدناه مبدعآ في افلامه وافكاره الجميلة. جمال امين فنان في سلوكه وفي ابداعة الفني.. عصمان فارس ستوكهولم
شكرا يا أستاذ جمال
الدكتورة ميسون البياتي -شكرا جزيلا يا أستاذ جمال على هذه المعلومات القيمة التي تأرشف فيها حركة السينما العراقية .. أنت رجل صاحب مواقف إبداعية أنا أشهد لها بحكم عملي معك . هل تذكر ذلك البرنامج الهادف الذي أعددناه وقمت انا بتقديمه وكنت أنت مخرجه ؟ البرنامج كان من القوة بحيث أدى الى إستحداث ( تلفزيون العراق الثقافي ) الذي إستمر بالعمل حتى بعد مغادرتك ومغادرتي للعراق . الأعمال الكبيرة تبدأ فكرة .. ثم تتطور , ولهذا أشد على يدك في كل ما تكتب وتقول , وأن تشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام بارك الله فيك
مزيداً من الابداع
نزار الراوي -المبدع جمال أمينأنت شخصياً وغيرك قلائل من المخرجين اللذين مارسو التجربة؛ قد ضربتم مثلاً حيوياً على ضرورة البحث عن سبل النهوض بالسينما بعيداً عن مكاتب الحكومات وبعيداً عن أنوف موظفيها متوسطي التعليم ومعدومي الثقافة.مزيداً من الابداع، وكثيراً من هذا النوع من الاعلام الثقافي الواعي، والانتباه أكثر لأهميه انشاء علاقات متشابكة مبنية على التبادل والثقة بين السينمائيين، والتغلغل على نحو محترف في وسائل الاتصال التي تتيح القليل المهم من التمويل المستقل المحترم والكثير من التسويق للنتاج الفيليمي، وأنواع متعددة من التنظيم الذاتي والجماعي للعمل كفيلة بأن تخرج بالطموح السينمائي والثقافي العراقي من عنق الزجاجة؛ وأن تكفل لمشروعنا التنويري آفاقاً دولية كما تضمن له براءةً من كل الحكومات التي تعاقبت والتي ستتعاقب على حكم هذا البلد المتأرجح بين تيارات السياسات النفعية وطائفية الكراهية. مزيداً من الابداع يا جمال ومزيداً من نشر الوعي يا عدنان، هذا ما نرجوه منكم وأنتم أهل له كما تثبتون دوماً.
يبقى العراق بامثالك
قحطان ابراهيم -ليس بالغريب على فنان شاب تربى بيد اساتذه بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى مادي ومحتوى خلقي ان بحمل هموم السينما العراقبه ويجاهد في عكس الصوره الحقيقيه للعراق بعيدا عن كل المسميات اكثر مما يحمل هم غربته . الى الامام يا جمال وبامثالك يبقى العراق عاليا انشاء الله
تخرج الجمال ياجمال
غسان عبدالكريم -(( ألمخرج ،والمصور ، والمونتير ،والسينارست ،والمنتج ، ألمبدع جمال أمين ..كل ما تفعله لوحدك بعيدا عن وطنك ، نتابعه ونراه ، ونرى كيف تستطيع بأمكانياتك ألفردية ، توليد ألجمال وتحريكه ، بأبهى صورة ، فقد أستطعت أن تكون كل شي ، بعد أن منع وعز عليك كل شي ، وأنا شاهد على عصرك ))...فليس من المجازفة ألجزم بأن ألسينما لم تعد فنا سابعا فحسب ، بل هي أخر ألفنون وأكملها ، وربما يصح أن نعتبرها مرحلة ألنضج البشري في تفوقه ألفني ، ولم يعد من السهل تخيل فنا جديدا أخر يتجاوز هذا ألمنجز ألرائع ، كما نراه وندركه اليوم ، ومن هنا يفكر وينطلق ألمخرج جمال أمين ..أن السينما أليوم ، هي أقصى ما يمكن أن يكون عليه أمتزاج ألسمع والبصر في أستشعار القيمة الفنية ، وأفضل ما وصل أليه الأنسان في قنوات الأتصال البشري ...فعلى مؤسساتنا الفنية والثقافية والتربوية والاجتماعية وحتى السياسية منها ألوعي ألتام ، والعمل ألجاد ، لتقديم ألدعم والأسناد لمفهوم ((ألسينما تبدأ حيث تنتهي أللغة)) وأللغة فيما مضى كانت ألاقرب لكل ألمفردات وألمفاهيم ، ولكنها أليوم تسقط سريعا وللأسف كتساقط ثقل أجنحة الفراش على النار .. لتكون أليوم الصورة هي الأقرب وألاصدق للجميع ..والكل متفق اليوم ،أنه الوقت المناسب تماما للتحرك حول هذا المفهوم ، ولا للتحرك حوله ..