يحتفي بالتراث الإماراتي ويقدم 15 فعالية ومسابقة تراثية
الدورة التاسعة لمهرجان الظفرة تنطلق في 7 من ديسمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الظفرة خلال الفترة من 7 ولغاية 30 ديسمبر 2015، وذلك في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي.
ويشتمل المهرجان الذي تحوّل إلى حدث إقليمي وعالمي كبير ينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة، على (15) فعالية ومسابقة تراثية بمجموع جوائز يفوق 50 مليون درهم: مزاينة "بينونة" للإبل، مزاينة "الظفرة" للإبل (فئتي الأصايل والمجاهيم)، سباق الإبل التراثي، مسابقة المحالب، سباق الخيول العربية الأصيلة، مسابقات الصيد الصقور، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة أفضل أنواع التمور، ومسابقة أفضل طرق تغليف التمور، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، مسابقة اللبن الحامض، ومزاينة غنم النعيم.
واعتبر فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أنّ مهرجان الظفرة نجح في الترويج للتراث الإماراتي الأصيل وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، ويُسهم عاماً بعد آخر في وضع المنطقة الغربية على خارطة السياحة العالمية مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل الإمارات.
وأكد أنّ المهرجان استطاع تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، والمتابعة الدائمة للمهرجان واستراتيجية تطويره من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، باعتبار فعاليات مهرجان الظفرة تمثل أحد أهم مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري.
واعتبر المزروعي أنّ مزاينة الظفرة للإبل ومنذ انطلاقتها الأولى في إبريل 2008 بتوجيهات من القيادة الرشيدة، تمكنت من تحقيق السبق في أن تصبح أكبر وأشمل مزاينة للإبل من نوعها، وذلك بفضل الدعم الواسع والثقة الكبيرة التي مُنحنا إيّاها، كما أنّ اللجنة المنظمة تسعى دائماً لتطوير المهرجان وتنويع فعالياته، مع الأخذ بالاعتبار آراء واقتراحات المشاركين والزوار على حد سواء.
وأكد أنّ المنطقة الغربية تُكثف استعداداتها لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية والاقتصادية التي تشهدها مدينة زايد، لتعكس في نفوس زائريها وضيوفها حكايا التاريخ والحضارة والتطور في تآلف وتناغم فريد من نوعه يمزج بين عراقة وأصالة الماضي وحداثة الحاضر.
وقد نجحت مزاينة الظفرة للإبل في تأكيد مصداقيتها ومكانتها، وعاماً بعد آخر تطوّرت فئات وأشواط المزاينة وجوائزها، فازداد عدد المطايا المُشاركة لما يزيد عن 25 ألف جمل بما يؤكد أهمية ومكانة ومصداقية مزاينة الظفرة التي تمتاز بكونها مفتوحة لجميع أبناء منطقة الخليج العربي، حتى وصفتها كبرى الصحف العالمية بأنّها أكبر تجمع للإبل في التاريخ.
وفي هذا الموسم الجديد، فإنّ اللجنة العليا المنظمة قد قامت بضم "مزاينة بينونة للإبل" ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، لينطلق بها الحدث بمشاركة ملاك الإبل من أبناء دولة الإمارات حصراً، وصولاً لمزاينة الظفرة التي تفتح باب المشاركة لجميع ملاك الإبل من دول مجلس التعاون ودول أخرى.
كما قامت اللجنة المنظمة بإجراء عدد من التعديلات اللازمة في أشواط المزاينة، وذلك بهدف تحقيق المزيد من التطوّر للمسابقة، فضلاً عن توفير المستلزمات الخدمية للمُشاركين وإبلهم وفق الأصول المتبعة، بغرض توفير فرص متساوية للفوز للجميع دون استثناء.
من جهته أكد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وعضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، أنّ أبوظبي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، قد حققت خطوات كبيرة وواثقة، وإنجازات مهمة في سعيها للمحافظة على التراث العريق لدولة الإمارات، وبالتوازي مع حرصها البالغ على التعاون وتبادل المعرفة والخبرات مع ثقافات الشعوب الأخرى.
وأشار إلى نجاح دولة الإمارات في مدّ جسور التواصل بين الماضي والحاضر باستغلال كل الإمكانات المتاحة وتسخيرها لخدمة المهرجان والدفع به في اتجاه العالمية وخدمة جميع المهتمين بالتراث، موضحاً أنّ المهرجان منصة مثلى للتعريف بتاريخ دولة الإمارات والمنطقة ويعكس في نفس الوقت الوجه الحضاري لها كدولة عصرية استطاعت أن تصل إلى مستويات تنافسية عالية مُقارنة بالعديد من الدول الأخرى، بل وتجاوزها في هذا المضمار.
ولم يكن من باب المجاملة أن تصف إحدى أهم الصحف العالمية مهرجان الظفرة بأنه حدث للذكرى وحدث للتاريخ، وكذلك عندما وصفته إحدى أهم وكالات الأنباء العالمية بأنه أكبر تجمع للإبل في العالم ليتحول إلى تظاهرة تراثية عالمية، وليس من قبيل المصادفة أن يحقق المهرجان هذه المكانة العالمية التي جاءته نتيجة تصميم وإرادة القائمين عليه، بأن يكون جسراً من جسور التواصل الإنساني والثقافي.
ويؤكد القبيسي بأنّ اهتمام القيادة الحكيمة والرشيدة والدعم الذي تقدمه للمهرجان يشكل أحد العوامل المهمة لتميزه وانطلاقته نحو العالمية، وكذلك &الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافه في صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل، والمحافظة على الموروث الشعبي للإمارات الذي لا زال الإماراتيون يفخرون به حتى اللحظة.
وأشار إلى أنّ الأصداء الإعلامية التي رافقت مدينة زايد حاضنة المهرجان جاءت بشكل يدعو للاعتزاز بـ15 لغة أساسية، فقد نجح هذا الحدث الفريد من نوعه في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية, واستطاع أن يعرف الآلاف على العادات والتقاليد الموروثة والتي أصبحت نقطة علام واضحة تميز الشعب الإماراتي.
&وتعتبر الدورة القادمة من مهرجان الظفرة الأضخم منذ عام 2008، حيث من المتوقع أن يُشارك بها أكبر عدد من ملاك الإبل في تاريخ المهرجان، إذ تشمل أشواط مزاينة الإبل 103 شوطاً، منها 37 شوطاً في مزاينة بينونة، و66 شوطاً في مزاينة الظفرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه قد شارك في الدورة الثامنة ديسمبر 2008 أكثر من 1500 مالك للإبل بما يقدر بنحو 25 ألف ناقة، وفاق مجموع جوائزها الـ 50 مليون درهم إماراتي، بما في ذلك كافة المسابقات التراثية الأخرى للهجن والخيول والسلوقي والصقور والغنم والتمور، حيث فاز 1045 مُشاركاً منهم 656 فائزاً في 77 شوطاً من مزاينة الظفرة للإبل للمحليات الأصايل والمجاهيم.
ويذكر أنّ عدد أشواط مزاينة الإبل بلغ (72 شوطاً) في الدورة السابعة 2013، (70) شوطا في الدورة السادسة 2012، بعد أن كان عددها (56) شوطا في الدورة الخامسة 2011، و(42) شوطاً في الدورة الرابعة 2010.
وتخدم التعديلات في أشواط الدورة الجديدة أهداف المهرجان في الحفاظ على السلالات الأصيلة, والتعريف بالثقافة البدوية, وتحفيز ملاك الإبل واستيعاب المشاركات المتزايدة بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي بات يحتلها المهرجان على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشهد حجم المنافسة مزيداً من الحماس والإثارة، كما أنّ استعدادات المُشاركين والمُنظّمين تتصاعد من عام لآخر مع اكتساب المزيد من الخبرات وارتقاء معايير المنافسة نحو الأفضل.