ثقافات

ادوين مورغان: الضبع

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

ادوين مورغان (1920-2010) شاعر اسكتلندي ولد في مدينة غلاسكو وقضى معظم حياته في هذه المدينة كما كتب معظم شعره عنها وتقاعد من جامعتها عام 1980 ليصبح شاعرها الأول للفترة 1999-2002 .منح لقب شاعر اسكتلنده الأكبر عام 2004 وهو لقب يمنح لأول مرة في تاريخ الشعر الأسكتلندي. يتميز الكثير من شعر مورغان بالتجريب في لغة العلم الحديث ولغة الآلة كما توحي بعض عناوين مجموعاته ومنها ((من غلاسكو الى زحل)) 1973؛ ((رأس الرجاء الصالح)) 1955؛ ((كلمة الفارس)) 1970؛ ((اثنتا عشرة أغنية)) 1970؛ ((سونيتات غلاسكو)) 1970؛ و((بوابة النجوم: قصائد خيال علمي)) 1979.
الضبع
إنني انتظركم.لقد تنقلت بين الأدغال طوال الصباحولم آكل.استلقي على طريق ترابييمتد من الزريبة المحترقة عند حافة الغابة.الهث، الوقت منتصف النهار، لم أجد ثقبا مائيا.إنني شرس جدا بدون الطعام&وان كانت عيناي نصف مغمضتين بتأثير الشمسمع ذلك عليكم أن تصدقوا بأنني مستعد للوثوب.
ما رأيكم بي؟لدي معطف خشن مثل أفريقيا.أنا ماكر وذو رقط سوداءمثل سهول أفريقيا التي تكسوها الأدغال.أتمدد مثل حزمة شعثاء من طاقة مستجمعةكأنني أفريقيا متمددة في مياهها.اهرول، اتبختر، يسيل لعابي، إنني مقاتل جوال.اقوس كتفيّ. آكل الموتى.&
أ تعجبكم أغنيتي؟حين ينهمر ضوء القمر صلبا وباردا فوق المرجاغني، فأنا عبد الظلام.&فوق الجدران الحجرية والجدران الطينية والمنازل المحطمةوالبومات يسقط ضوء القمر. &اتشمم طبلا محطما. ينتصب شعري. جلدي من فضة.اعوي بأغنيتي إلى القمر—تتصاعد.أ تريدون لقائي هناك في الأماكن المقفرة؟
يقال إنني ند جيدلأسد ميت. اضع خطميعلى خاصرتيه الذهبيتين، وانهش.انه عشائي الذهبي، لكن اذواقي سهلة الإرضاء.&لدي حشد من المخالب، وانا استعملها.اوه ولساني—أ أروق لكم&حين يخرج متدليا فوق فكيطويلا جدا، وأنا اضحك؟انا لا اضحك.ولكنني لا أزمجر أيضا، فقطالهث في الشمس، لأريكم&بم امسكالجيفة.
انني بانتظار&القدم كي تزلالقلب كي ينقبض،الأعصاب المتوثبة كي ترتخي،المعركة حتى الموت كي تخاض حتى الموت،عين تغشيها غشاوة الموت وإشاعة الدم.انني رابض في ظلالي المجدبةحتى تكونوا جاهزين لي.شأني هو أن أنهشكم حتى النهايةوان اترك عظامكم للريح.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
ن ف -

لا أعرف كم من بني البشر يتقنون اللغة العربية على وجه البسيطة، و لكنّي متأكّد من أنّ 99 % وتسعة أعشار من هؤلاء لا يعرفون معنى كلمة ((خطم)). كان على الزبيدي أن يترجم كلمة muzzle و بكل بساطة إلى كلمة ((فم)). و بذلك يفهم المتلقي البسيط معنى البيت دون عناء. لنقرأ البيت سوية: أضع فمي على خاصرتيه الذهبيتين و أنهشُ. و يا دار ما دخلك شر!. الأمر الآخر، ألم تكن كلمة ((ذائقتي)) أجمل من كلمة ((أذواقي)). نعم، هي جمع في النّص ولكن لِمَ تجمعها بحق السّماء؟ هكذا يجب أن يُترجم البيت: إنّه عشائي الذهبي، لكن ذائقتي سهلة الإرضاء.// نأتي إلى البيت الذي يتحدّث عن لسان الضبع. ترجمة الزبيدي تقول: اوه ولساني—أ أروق لكم. ما معنى ((اوه))؟ وكيف تلفظ؟ وهل في العربية كلمة بهذا اللفظ وهذا المعنى؟ اقترح كلمة ((ها)) بدلاً عنها. وما معنى كلمة ((أأروق))؟ هل هي على وزن ((أفضل)). ليس في العربية كلمة تحمل المعنى الذي يعنيه الزبيدي! أرى أن ترجمة البيت تكون على هذه الشاكلة: ها هو لساني – أيروق لكم حين يتدلّى فوق فكّي... إلى آخر القصيدة. كلمة أخيرة إلى الزبيدي. أرجوك أخي الكريم أن تبحث عن هواية اخرى غير الترجمة، لأنك شوّهت الأدب الإنجليزي و أفسدّت ذائقة المتلقي العربي.

الى الاستاذ \ة ن ف
سماح -

في تعليقك تناقض، وهذا يدل على ان عملية النقد المقدمة غير عادلة. ان كان 99% من القراء لا يتقنون اللغة العربية كما جاء في تعليقك ولا يعرفون معنى كلمة خطم فلماذا تهاجم الترجمة السيئة وتنصح المترجمين ان يتوقفوا عن ترجماتهم لانهم لا يحسنون اللغة العربية ولا الاجنبية؟ ثم كلمة (أوه) ان لم تكن في العربية فالآن لها مكان في العربية، اللغة حية وتتطور واستعمال أوه مقبول. بقية النقد ايجابي ومقبول. رغم أنني بصراحة لم أقرأ القصيدة ذلك لأن التوجه المكلف في ترجمة الأدب الغربي زاد عن الحد. القصيدة الغربية اليوم لم يعد لها شان كما في السابق، اصبحت مكررة وفارغة ابداعيا.

إلى الأُستاذ / ة سماح
ن ف -

الذي يعاني من عسرة في القراءة فهو بالنتيجة يعاني من عسرة في الفهم. أنا لم أقل إن 99% من القراء لا يتقنون اللغة العربية، إنما قلتُ ((لا أعرف كم من بني البشر يتقنون اللغة العربية على وجه البسيطة، و لكنّي متأكّد من أنّ 99 % وتسعة أعشار من هؤلاء لا يعرفون معنى كلمة خطم)). هذا ما قلته. وعودة سريعة إلى التعليق رقم واحد ستُثبت صحة قولي. في المرّة القادمة سأشرح لك المبتدأ والخبر. وإذا كان مزاجي رائقاً فسأشرح لك الممنوع من الصرف بالصلاة على أبو ابراهيم محمد.

مفردة مكررة
قيس مجيد المولى -

في مقاطع من نصه يقول (لدي معطف خشن مثل أفريقيا. أنا ماكر وذو رقط سوداء مثل سهول أفريقيا تكسوها الأدغال. أتسأل لماذا إستخدم مفردة أفريقيا مرتين ، ألا يجدر به في المقطع الثالث أن يقول مثل سهولها بدلا من سهول أفريقيا ، تخلصا من التكرار وسطو الجفاف في المعنى على المقاطع الثلاث بل أن هذا الإستخدام الذي أشرت اليه أصبح من البديهيات ، كان من الممكن معالجة ذلك من قبل الأخ الأديب المترجم ، مع جل تفديري لفخامة النص كوحدة متكاملة

لم يكن بودي الرد
سماح -

الى السيد ف ن \ لم يكن بودي الرد على الطريقة المزعجة التي أهنت بها شخصي...ولأن هناك الكثير من أمثالك قررت الرد .... عمليا لم أتهجم على شخصك في ردي...واتساءل كيف من يقرأ الأدب يتهجم بمثل هذا الاسلوب الغوغائي... ربما لو كنت أمامك لضربتني!! ولا أريد أن احاججك على ردك ..ليكن ما يكون لكنني لن أقبل أن أتعلم المبتدأ والخبر على يدك .