أهم 100 شخصية في عالم الفن التشكيلي في العالم

&

&&&تنشر مجلة آرت ريفيو ArtReview سنويا قائمة تضم أسماء أهم مائة شخصية في عالم الفن التشكيلي في العالم ويشمل ذلك القائمين على تنظيم المعارض والنشاطات الفنية وجامعي الأعمال الفنية وتجار الفن والفنانين وحتى المفكرين الذين يوفرون مزيجا من الدعم المؤسسي والمالي والفكري الذي يعمل على تحريك وتوجيه أوساط الفن في العالم.&وتقوم لجنة تضم 20 شخصية دولية مهمة في عالم الفن بوضع هذه اللائحة علما أن مجلة آرت ريفيو مجلة عالمية مقرها بريطانيا وهي تتابع كل ما يحدث في عالم الفن وما يحيط به من تغيرات ويشمل ذلك ظهور فنانين جدد واتجاهات حديثة كما تتابع ما يقام من معارض فنية في العالم ولديها جرد بكافة الفنانين في مختلف المناطق والبلدان وبجميع إنجازاتهم. وعادة ما تنشر المجلة قائمتها بالشخصيات المائة المهمة في أوساط الفن في العالم أو ما يدعى ب Power 100 في عددها الذي يصدر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.وتكشف قائمة هذا العام عن أن أهم شخصية في عالم الفن اليوم هو هانز اولريخ اوبريست الذي يعمل في مجال تنظيم المعارض وتنسيقها. وقد حل محل ايوان ومانويلا ويرث اللذين تصدار القائمة في العام الماضي. فيما يأتي مدير دوكومينتا 17 الفني آدم زيمزيك في المرتبة الثانية، وهؤلاء كلهم يعملون في مجال تنظيم المعارض واتخاذ القرارات بشأنها وتنسيقها.&ولإعطاء صورة واضحة عن التوزيع الجنسي والعرقي والقومي للعاملين في أوساط الفنون التشكيلية، قام موقع آرتسي نيت الذي يتابع أخبار هذه الأوساط في العالم بوضع نوع من الإحصائية اعتمادا على هذه القائمة حدد فيها نسب من في هذه الأوساط من نساء ورجال ونسب انتمائهم القومي والعرقي .. الخ. &لاحظ الموقع أولا أن المرأة لا تشغل أكثر من 32 بالمائة من مجموع الأشخاص المهمين في عالم الفن التشكيلي فيما يشغل الرجال النسبة المتبقية ويملكون سطوة كبرى في هذا المجال. وتظهر مانويلا ويرث كأهم امرأة في القائمة إذ تحتل مع شريكها الرقم 3 (يعملان في مجال تجارة الأعمال الفنية).&وتأتي الفنانة الألمانية المعروفة هيتور ستيرل التي وضعت دراسة عن تأثير الثقافة الرقمية على حياتنا المعاصرة في المرتبة السابعة فيما تحتل كرستين ماسيل القيمة على تنظيم معارض فنية، خاصة بينال فينيسيا المقبل، المرتبة 17. &تظهر القائمة أيضا أن 70 بالمائة من مجموع الأفراد المائة المهمين في عالم الفن ينتمون إلى الجنس الأبيض. ورغم كون هذه القائمة عالمية تغطي الإبداع والمبدعين والجهات التي تنظم عملهم في كل مكان غير أنها تكشف بشكل واضح أن التنوع مفقود في الواقع. أهم غير المنتمين إلى الجنس الأبيض هو الصيني آي ويوي ويأتي في الرقم 10. وكانت مجلة آرت ريفيو قد تعرضت إلى انتقاد الحكومة الصينية في عام 2011 عندما ظهر اسم ويوي على رأس قائمة الشخصيات المائة الأهم في العالم في ذلك العام وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت أن في الصين آلاف الفنانين المبدعين وأن بكين تشعر بأن هذا الاختيار يقوم على دوافع سياسية وهو ما أثر على موضوعية المجلة، حسب قول المتحدث. وفي عام 2013 أصدرت آرت ريفيو مجلة شقيقة أسمتها آرت ريفيو آسيا لتتابع أخبار الفن والمبدعين في قارة آسيا وحدها. & &ولكن قائمة المائة تضم أشخاصا من بيئات مختلفة أيضا ومنهم &الفنان ذيستر غيتس الذي يحتل الرقم 16 علما أن اهتماماته تنصب على قضايا المساواة بين الأعراق والانتماءات.&ويرد اسم أول قيم على تنظيم معارض من أصل أفريقي في العالم وهو اوكوي اونويزر في المرتبة 20 &ويشغل حاليا منصب مدير بيت ميونخ الفني ويشارك في تنظيم بينال فينيسيا.&وتكشف القائمة عن أن أوروبا تنتج أغلب ما في العالم من أعمال فنية تخضع للبيع والشراء وهو ما يعكس اهتمام هذه المنطقة في العالم بإنتاج الفن التشكيلي بشكل عام وتوفير المناخ الملائم لهذا النوع من الإبداع. ويلاحظ التقرير أن 51% من منتجي الفن التشكيلي أصلهم من أوربا وهي نسبة تزيد بمستوى الضعف على نسبة المبدعين في الولايات المتحدة. ولتوضيح الصورة بشكل أكبر نذكر أن 9 من أول 12 اسما تصدرت القائمة هم من أوروبا فيما يحتل أميركيان فقط هما لاري غاغوسيان المرتبة السادسة وآدم وينبيرغ المرتبة الثامنة. ونلاحظ أيضا أن 13% من الأسماء ضمن القائمة من مواليد آسيا، ولكن النجم الصيني ويوي هو الوحيد الذي يرد اسمه ضمن العشرة الأوائل. وبشكل عام نلاحظ أن أقل المناطق تمثيلا في القائمة هي الأفريقية والشرق أوسطية إذ لا تغطيان غير 3% لكل منهما من مجمل الأسماء. (70% من الجنس الأبيض، 16% من آسيا، 7% من أميركا الجنوبية، 3% من أفريقيا و3% من الشرق الأوسط). &والملاحظة الأخيرة هي أن قائمة هذا العام تضم أسماء عدد أكبر من الفنانين ومن مدراء المتاحف والقيمين على تنظيم المعارض فيما لا تمثل أسماء المتنفذين في قطاع المزادات الفنية أو العاملين فيها وجامعي الأعمال الفنية وتجار الفن غير نسبة تقل عن النصف وهو ما يعكس نوعا من الكساد في عالم تجارة الفن في العالم.&&