ثقافات

"حلم ليلة صيف" تُعرض كمسرحية للأمة في مسقط رأس شكسبير

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تُعرض في مدينة ستراتفورد مسقط رأس شكسبير مسرحيته "حلم ليلة صيف" بانتاج مبتَكر اضاف الى اسمها عبارة "مسرحية للأمة". وتدور احداث الانتاج الجديد لمسرحية شكسبير من اخراج اريكا وايمان في بريطانيا الممزقة بالحرب إبان الأربعينات وتشارك في تقديمها فرق مسرحية من الهواة جنبا الى جنب مع فرقة شكسبير الملكية التي أحيت العمل بشكله الجديد. ويبلغ عدد فرق الهواة المشاركة في العرض 14 فرقة. وحذر نقاد من ان فكرة إشراك هواة يمكن ان ترتد على اصحابها رغم نياتهم الطيبة وذلك بطغيان الفرقة المحترفة وفنانيها المتمرسين على الهواة وان يصبح قيام هواة بأدوار هواة في اطار الكوميديا الشكسبيرية مستهلَكا بعد فترة قصيرة لا سيما وان القيام بدور الأخرق يتطلب مهارة استثنائية على الخشبة. &ولكن دومنيك كافنديش الناقد المسرحي لصحيفة الديلي تلغراف نوه بأن أداء فرق الهواة في إجادة التهريج في النص الأصلي يبين ان الفنانين الهواة هم الذين يهددون بدفع المحترفين الى الظل مشيرا الى ان أجمل اللحظات جاءت من الهواة. &ومن لا يعرف انهم هواة لظن انهم الفنانون الأعضاء في فرقة شكسبير الملكية. وقال كافينديش ان الهواة ينهضون بالعمل الشاق من العرض الجديد ولكن اداءهم من البراعة بحيث لا يشعر الجمهور بمرور الوقت. ويتسم ديكور المسرحية بالمتقشف حيث اقتصر على منازل مدمرة والواح ارضية يصدر عنها صوت مع كل خطوة يخطوهها الممثلون على المسرح للايحاء بأجواء فترة الحرب. &وتصور المسرحية التي يُعتقد ان شكسبير كتبها بين 1590 و1597 الأحداث التي رافقت زواج تيسيوس دوق اثينا من هيبوليتا وما تخللها من مغامرات ابطالها اربعة عشاق شباب وستة ممثلين هواة يتحكم بهم جن يسكنون الغابة. وهي مسرحية عن القسوة وتقلب الأهواء وجنون الحب حيث تُدفع القضايا الرومانسية الى حافة الكارثة بتأثير قوى خارقة ثم تنقذها من الكارثة. ويكمن المغزى الحقيقي لانتاج كوميديا شكسبير بحلة مختلفة في تغيره من اسبوع الى آخر. ويمكن لمحبي المسرح ان يشاهدوا عدة فرق تقدم المسرحية كل باسلوبها المتميز وكأن الفعالية كلها استعراض للمواهب المسرحية. يستمر عرض حلم منتصف ليلة صيف: مسرحية للأمة في ستراتفورد حتى 5 آذار/مارس ثم تبدأ فرق شكسبير الملكية جولة في انحاء بريطانيا تستمر حتى 16 تموز/يوليو.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف