ثقافات

جواد غلوم: حجَرٌ نبيلٌ... وآخرُ من سِجِّيل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
لا يمكنني ان أحشر حجَـراً في فميلأسكتَ نفاد صبريحتماً ستنطلق بفعلِ نفثات حسراتي&لتشــجّ رأسي&------------
حين يضيق الافق&لاعليك سوى ان تطأطئ&لئلا يصاب دماغك بحجارةٍ جاهلة&------------
كلّ النوافذ مغلقةوالشرفات غيرُ مشرعة&الرياحُ العاتية تنتظر رميةً من حجارة طائشة&لتدخل الينا------------
كل هذا الكمّ الهائل من الوعود المكدسة&كل تلك الأضاليل الطائرة حول رؤوسنا&كلّ هذه الجبال من حجارة الأنقاضلاتقدر ان ترفع منسوب الأمل قيد أنملة--------------
كم عليّ ان افجّر العيون والينابيع&واكسر السدود&لأوقف الجدب العائم فينا&وحدها لطمةُ حجرٍ على وجوه الجبابرة&تفعل فعلها وتُدمي طلعتَهم&-------------
&حامل حجارة المنجنيق الحاذق&ومن يرمي سهمَـهُ الكُـسَعِيَّ&هما من ترقص " الببلوغرافيا &" فرحا بهما &تأخذهما بالأحضانلتضمّهما بين جنباتها------------
&كم عليّ ان ألملم هذا الركام من الحجر .. &&المقذوف على الإنسان المصلِح السويِّعلى الشاعر المتيّم بالحزن والهوى والوطن العاقّلأبني صرحاً كبيرا لتخليدهما بعد موتهما&
----------------
من أين لنا ان ننتخب فائزا بنّاءً&يُصلحُ ويُعلي بيتاً على هيأة وطنأمام حشد هائل من أنقاض الحجارة المعرّشة على الرؤوس ؟؟ !&--------------
لمن أعطي قبّعةً واقية&وكل من يحيطني حاسر الرأسمدمّى بحجارة من سجّيل ؟؟-------------
ليس كريماً ذلك الحجَر النفيس اللامع&المعلَّق على صدور الغواني البلهاواتفي الصالات المخمليّة ، في محافل الترَف الرخوّقلائدُهُ وأساورهُ تعيش غربةً منهكة&مَنْ يأخذها عنوةُ لتتوسّمَ صدورَ صاغتِها وصنّاعِها؟؟&jawadghalom@yahoo.com&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هراوة من ضوء
علوان حسين -

جواد غلوم يصّير الكلمات أحجارا ً يرشق بها الطغاة ويصوغها جواهر من بلاغة لنتأمل بدهشة جمال الكلمات . أتابع ماتنشر أيها الشاعر النبيل وأنت تهوي بهراوتك على رؤوس الفاسدين , هراوة من ضوء كم نحن بحاجة إليها والى نبل مقاصدها كي لا ينزوي الشاعر في صالونه المخملي يكتب في الشعر الصافي , الصفاء في الموقف والمسعى لك مني كل الود .

نص وتعلق
فلاح الشابندر -

الحجارة المعرشة على الروءوسشاعرنا الكبير وتنويعك الشعري مدعاة دهشة والوقفة الالف امام هذا الصمت الساءد و الموحد ... الصمت البليغدمت لنا ولك مبدعا سيدي الشاعر