ثقافات

محمد شكر: ترانيم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&


ديجورُ قلبي ارتمى .. فاستبسلَ النورُكلاهما في الجوى، يا حلوتي زورُ
داهمتـِني، حيثُ لا ترتادني سُحبٌولا هلال ولا نجوى ولا دورُ
وجُزتِ كالفارسِ الأحلى لملهمتيوحالَ بيني وبينَ الملتقى سورُ
لولا اصطيادي بسيفٍ في العلا عرِمٍواستثنوا الغصنَ، ما استحلاكِ عصفورُ!
الموتُ فيكِ طقوسٌ أم جنونُ هوًى،في الحالتينِ، ظهورُ الحقّ تشفيرُ
حملتُ خيلي فهذي الحربُ ساخنةٌوحاملُ الخيلِ تحت النارِ مشهورُ!
لمّا قرأتُ على رَدفيكِ قافيةًنعيتُ حرفي فكلُّ الشعرِ مكسورُ
والنحوُ في خصرها، أبدى تأسّفهُعلى النحاةِ، فهمْ جرٌّ ومجرورُ!
واخضوضرَت أرضُنا وامتدّ موسمُهالما أتتها وخلنا أنها بورُ ..
أفقتُ من فزعي ألا أشوفَكِ فيرؤايَ فازدادَ خوفي وهْوَ معذورُ
قلّبتُ وحيكِ صمتًا بعدَ أحجيةٍوهالني فيه، أنّ الحبّ مذكورُ
ودَدتُ لو أنني، خمرٌ بمقلتهالأنتشي دافئًا، والثغرُ بلّورُ
تسبيحةُ الطيرِ فرّتْ منكِ نحنحةًفي التلِّ، حتى جفا داوودَ مزمورُ
والجنُّ قد مرُدتْ للإبن مذ أُمِرتْوالليلُ في خِلعِ الإحرامِ مخمورُ
كسى الجمالُ طريقَ الليل مزدلفًاإلى مِنى المشتهى والحجُّ مبرورُ
عانى سليمانُ في حكمٍ بلا لغةٍ،ولو سكتْتِ، لصابَ الجنَّ تسخيرُ!
وإن يكُ الدينُ مسطورًا لمستترالنهى فأنتِ كتابُ الدينِ منظورُ
رأى المبشرَ أهلُ البيتِ مبتهلًاوقد دعاكِ فذا الفردوسُ مهجورُ!
وأنّ ذي الجنة الأخرى بلاكِ بلىوما استوى بعدُ في الجناتِ تعطيرُ!
حتى الخفايا بدتْ، من غير ساحرةٍإلاكِ، يا جُنّتي إن قيلَ (دستورُ)!
يومُ القيامةِ يدنو، لا ظلامَ إذاكنتِ الشموسَ ولم يدركْكِ تكويرُ!
وها قد اجتمعَتْ فيكِ النساءُ فمالي حاجة أن يُرى في سيرتي الزيرُ!
ما للخطايا، أضرّت فيكَ جنّتُهاوتدّعي من خطاها، تولدُ الحورُ؟
فيا بني أمتي، يا من مشوا بدميباللهِ، قوموا من الأحلامِ أو ثوروا!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف