ثقافات

رسالة لندن: في رحاب المكتبة البريطانية: كتب ومعارض وشكسبير بعشرة فصول

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ذهبت اليوم إلى المكتبة الوطنية البريطانية التي تعتبر من أكبر وأهم المكتبات البحثية في العالم. تحوي المكتبة على أكثر من 150 مليون مادة من مختلف أنحاء العالم وبشتى اللغات فتحوي إضافة إلى الكتب المخطوطات والرسومات والمجلات والجرائد والتسجيلات والفيديوهات والطوابع وقواعد البيانات وغيرها.من حيث الكتب فهي تضم أكثر من 14 مليون تاب ولايكبرها سوى مكتبة الكونغرس الأمريكي، وتضم مواد قديمة ترجع في تاريخها آلاف السنين بدأت أجول بين مختلف الكتب لتأخذني ساعات في عالمها الرحب. أي كتاب يصدر من المملكة المتحدة تحصل على نسخة إيداع منه كذلك الكثير من الكتب من خارج الملكة المتحدة لذلك يضاف لها كل عام ما يقرب من ثلاثة مليون ما يتطلب زيادة الرفوف لاستيعاب الجديدة وبطريقة رياضية محسوبة. ومن مهامها الحفاظ على الكتب لاسيما القديمة التي يتطلب الحفاظ عليها الكثير من العناية الخاصة.&شكسبير بعشرة فصولتقوم المكتبة البريطانية لمدة خمسة أشهر بأكبر عرض لشكسبير بمناسبة مرورو أربعمائة عام على وفاته حيث تعرض عشرة أعمال له من خلال عشرة كتب تعرض بعضها لأول مرة على الملأ.&خمسة أشهر متواصلة من مايو (أيار) إلى سبتمبر (أيلول) عام 2016 يستمر بشكل متواصل معرض "شكسبير بعشرة فصول" من خلال عشرة كتب بعضها يعرض لأول مرة على الملأ وبخط شكسبير نفسه.تحدثت "زوي ولكوكس" مديرة المعرض لإيلاف قائلة: (هناك كتب لأول مرة تعرض وهي بخط شكسبير نفسه، كما تظهر لنا معلومات مذهلة مثلا لأول مرة ظهور إمرأة عام 1660 وتظهر لنا الأنوثة في أعمال شكسبير، كذلك الأسود لأول مرة عام 1825).&المعرض يظهر جوانب رائعة من الأدب والفن لعشاقه، كذلك الجانب النقدي في نتاجات شكسبير فضلا عن الإستيحاءات من شكسبير في أعمال جليلة مختلفة.
معارض للجنسيوجد معارض للمكتبة وهذا اليوم رأيت المعارض عن الجنس حيث عرضت تاريخه في المملكة المتحدة وبداية الجرائد والمجلات والمقالات التي كتبت عن الجنس ورصد لردود الأفعال آنذاك، كما هناك أشرطة للأفلام الجنسية وغير ذلك من عالم الجنس.&&محاضرة عن الإستشراق ونقد إدوار سعيدتحوي المكتبة قاعة للمحاضرات، دخلت فحضرت محاضرة رائعة للباحث "جيري بوتن" حيث اختزل الإستشراق بنظريات جاهزة مثل الإنكليز والفرنسين لهم أجندة إستعمارية فلم تكن دراساتهم للشرق محايدة ولا نظيفة حسب سعيد. لكن جيري أجاب بوجود تفاصيل كثيرة فمنهم من دخل الإسلام وحسن دينه، ومنهم كان محايدا موضوعيا ولم يخضع للسلطات السياسية. وكذا القول للألمان فليس كلهم محايدين كما يدعي سعيد. إن التعميم يحمل أخطاءا كبيرة وأخطارا جليلة.&وهكذا كانت الجولة في عالم المكتبة البريطانية رائعا بامتياز.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف