ثلاث قصائد ألمانيّة عن باريس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
ترجمة حسّونة المصباحي
فولف بيرمان: في مقبرة مونمارتر
على مقبرة مونمارتر
تبكي سماء الشتاء
وبحذاء خفيف
أقفز فوق البرك حيث تسبح
أعقاب سجائر كانت تتحلّل
وبراز الكلاب الباريسيّة.
وفي النهاية مبلّل القدمين عثرت على
قبر هاينه.
على المرمر الأبيض ترتجف
عظامه في المنفى .
معه تستريح ماتيلد
وها هما يرجفان معا.
ولكن لبس آسم ماتيلد، رفيقته ،مرسوما على الحجر الذي عليه آسمه الشهير
بل فقط تحته:السيدة هاينه
لكن ،خلال الحرب،عندما سمّر الألمان باريس على الصليب المعقّف
منزعجين من آسم هاينريش هاينه
هم -لست أدري كيف تمّ ذلك-قاموا بمحوه،غيرأن -هذا أعرفه-
الإسم كتب من جديد
في ليال عدة من قبل فرنسيين.
على مقبرة مونمارتر
تبكي سماء الشتاء
وبحذاء خفيف أقفز
فوق البرك حيث تسبح
أعقاب السجائر التي كانت تتحلّل
وبراز الكلاب الباريسيّة
وفي النهاية مبلّل القدمين عثرت على
قبر هاينه.
غونتر كونرت: بار لاشيز
ليس هناك مدينة أشدّ جدبا من
باريس.بلا نهاية
يرتطم نظرك بالأشكال الهندسيّة.
الهيجان الصّاخب لجنيات الجحيم يلاحقك
والهدير اللامتناهي للقرن الشرير.
ما تبقى من الطبيعة محروس من قبل الموت:
خضرة كلّ الأزمنة في تمرّد ضدّ الغرانيت المجمّع.
بين أسماء مُعْفاة من العظام
نحْت من البرونز:
ممدّدا على الظهر
مثل الأصليّ.
مصابا بالرصاص
قديما في زمن "الكومونة"
واليد تحولت الى غبار
آفتحْ ياقة قميصك
لكي يكون الموت سهلا
تحت سماء هي بالأحرى رحيمة.
بيتينا فاغينير: باريس
باريس،هي تلك الآلات الحمراء
المعلقة فوق المحلات التجاريّة
وعلى المقاهي
باريس ،هي قلبي الممزق كلّه
وهي روحي
مُقسّمة الى شطرين
باريس هي الناس
الذين هم مختلفون
عن أولئك الذين أعرفهم
باريس هي النهار والليل
ولا تتوقف أبدا
باريس هي الأحمر والأسود
والأبيض والرمادي والأصفر
باريس هي حيث ليس بآستطاعتنا أن نذهب فقط
باريس،حلم نهار،على اليسار وعلى اليمين
باريس هي حيث كنت أذهب وهي حيث ليس لي وجود
باريس هي ما أنا لا أزال أحلم به دائما
باريس هي ما لا نملكه
وما لم نكنْ.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف