ثقافات

غمكين مراد: وحدُّوا الحبَّ رجاءً

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مُذ غادرتِ البراري، صدى الفراغِ&من لجوئي إليهاتركتُ الخارجَ وحيداً& & & & & & & & & & & & &من هدوئي،نحتُ أبجدية الصدى النائمِفي جدرانيفي عنق المسمار المغروز في قلب لجوئي:علقتُ روحي كأيِّ نواسٍ ثقلي.مُذ أسأتُ الظنَّبكلِّ ما يجولُ وراء بابيأتقنتْ جدراني الحياةعليها يتردّدُ هسيس الخيالِ من الكتبِ.مُذ آرَّخني الجنونُ في&& & & & & & & & & & & & & كتابهِلم أترك قافية الحياة& & & & & & & & & & &تعترينيلم أترك للحياةِ فرصة الشدّتركتُها،واخترت الحبَّ ذكرىوضجيج الصمت قبل بابي& & & & & & & & & & & & & & & يقظة،والباقيُّ:اغتصاب عُزلةوقتلُ كلّ جملةٍ تحوي ما يجب!مُذ آرَّحتُ سمعي& & & & & &عن نميمة الهواءجعلتُ طاولتي :كتاباً يختزلُ سيّرتيأسندتُ عليها، كلّ أصدقائي:& & & & & & & &الأبطال والمهزومين& & & & & & & & العاشقين والمحرومينكلّ حيواناتي المحسودة في حياة الكتب،لم أغادر صمتها،أقفلتُ على صدّاهاجالستُ صياحَ شجارها،هياجَ شبَّقِها،طريقها في البقاء،أيقنتُ لغة الإيماءحددّتُ على جهاتِها مواعيدً:& & & & & & & & & & للهفةِ والحبور& & & & & & & & & & للغضبِ والتساهل& & & & & & & & & & & للبكاءِ منقلباً إلى قهقهةٍإلى صمتٍإلى حزنٍ،كلُّها بنشوة سكيّر.مُذ لم أعدّ أرى حبيبتي،وأتخيلُها لحظةًلم أحفظ للحبِّ أيَّ سرّقضمتُ:كلّ الحدائقكلُّ الطُرقكلُّ الجلسات& & & & & &بشجون حبّ،وطحنتُ نَفْسيلأبقى رماداً حيّاً في نار الحبِّ أبداً.مُذ أيقنتُ أنَّ الخارجَ غدا& & & & & & & & & &ضوضاء جُثثأعدّتُ ترميم داخليأهديتُ الوقت&زفرات نَّفَسيرميتُ الشمس كُرة قُماشٍ تحترقواعتكفتُ مع لحنِّ بقائي وحيداً،أُدَرِّبُ جهاتي& & & & & & & & & & & & على تحَمُّليوأُرَتِّلُ أُغنية الاعترافِ& & & & & & & & & & & & & في حلم جدراني.مُذ اغتربتْ الأرضُ عن أهلها،صرّتُ رقاص ساعة الوقتِ المُنذر بالخلاصِ،& & & & & & & & & & & & & & & من رقمٍ إلى آخرحابساً الكثير الكثير،من التراكم في لحظتي.مُذ كررتُ كببغاءٍ على مسامع الغضب:& & & & & & & & & & & & & & & & & & & & هدوئيوعلى مسامع الحرمان:& & & & & & & & & & & & & & & & مُلكيأجَلّتُ كلّ الوطن لربان الريحِ في هبوبهِ،أجرّتهُ إلى صفير رحلتهِ،& & & & & & & & &حتى يرسو على جهةٍ ما& & & & & & & & &حتى يختار الألم المُصانحتى تردُّ للحظة احترامهاحتى تدخلُ أزمنةٌ نكرة في تقويم كلّ التواريخ.مُذ استوطنتْ الموسيقا& & & & & & & & & & & شرايين القلبتركتُ جسدي ريشة حبر& & & & & & & & & & & & & تُدوِّن سكرته،تركتُ الحبّ يغني ليلاهوينسى المحلّ من إعراب الواقع.لم تكن للوحدة أيُّ أنيسفأنسنتُ الجدران شريك ثرثرةٍوأهنتُ بالضجة إصغاءهاولم أعدّ سوى:أنيس همٍّ يُتاخمُ هذياني.وأنتِ أيتها الظِلاّل لفوضى الكؤوسِ قولي:& & & & & & & & & & & & & ما شأنكِ بالقتال مع الصمت؟مُذ أخذتُ الدمعَ هويةَ لجوءلم تهدأ عينايّلم يَرِّف جفنايّلم تطق رموشي اللقاء،ضاعت:كلُّ النَظرات سُدىًفي نسيانٍ تحت المطر.مُذ غدت الرعشةُ& & & & & & & & بديل خطواتيوقفتُ على باب المتاهةأُحيّي الضعفأشدُّ على يد الخلاصوأتركُ الريح للصدفة، تعويذةً لليقين.مُذ أخذتُ من السكرةِ لجوءاًأدركتُ الحياة على حقيقتهاأدركتُ بقائي حيّاًأخطو على سبيل المثالعلى شارع الذكرياتمع آهةٍمع ضحكةٍمع كلمةٍتُخلِّدها صفحة الفراغ الذي كان.مُذ ساءت أحوال البشرغرقتُ في أتون البحث عن حقٍّ ما،نسيتُ نَفْسينسيتُ حبّيوعشتُ مع ذاك الآخر أُناديه:أين المكوثأين المفرّأين الوصولوحدُّوا الحبَّ رجاءًمُذ لم يَعُدّ لي، غيرُ جدرانيأتقنتُ لعبة السِجال مع الحياةأدركتُ أنَّ ما يمرُّ، يمرّوأنَّ ما يبقى، هذرٌوما يطولُ في الصبر، غدرٌ& & & & & & & & & & وَحِدُّوا الحبَّ رجاءً.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف