جواد غلوم: تحليقٌ الى الأسفل
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مرّ عمري الأعرج بثقالهِ وخفافهِ&حملْته عبئا وحملَني وهناً&لم يركب دابّة تصهل ولا عربة مرخّصةامتهنُ التحليق في الأعالي&أبسط جناحيّ لأضمّ بيضة الجمال&آملا ان تفقس وجها جميلا ، قصيدة بضّة&طفلة ألاعبها ، أهزّ مهدها حنوّا&قُضِي الأمرُ والعمر وأسفرَ الفجرُ وأنا احتضن وليديأمضي من سفرٍ إلى سَـقَـرٍ&من هـلَعٍ الى وجـعٍمرارا تحييني الشمس بِـدفْــئِـها&قليلا ما تلسعني بسعيرها&ضمآنٌ &أنا ، لا حوض لي &الاّ الخضم المديد&كيف لي ان أظفر بقطرة مائي النقيّةفي هذا البحر الأجاج والزبد العريض الكاسح !!كيف لي ان أظفر بنبـتـتي المفعمة بالعافية وسط كل هذه السموم !كيف لي ان أطأ سهلا معشبا&أمام كل المنعرجات والأودية المخيفة !أمشي على الجمر مثل سيخيٍّ مثقلٍ بالذنوب&أتقلى في حممٍ ، أفور بين فقاعات البركانوأعجب كيف أموت بردا في الزمهريرخطأي أنني راهنت على جَـواد منهك&أفلستُ صفراً تنحّى باتجاه الميسرة&من هم أصفار الميمنة سوى اللصوص ومتاجرو البشرية ؟لم يبقَ الاّ الشعر زائرا عابرا يأتيني لماماًيدخل خلسةً ، يضع لثاما لئلا يفضح وجههفأغلق نافذتي ، أتسامر معه برهة&نهزج معاً ، يشتمني وأشتمه ضاحكَين&أقفز على السرير مثل فأرٍ مرحٍ في مكانٍ ساكن&حتى يوّلي الأدبار مودّعا كعاشقٍ يطارده العاذلونفأعود كسيرا ، أطرق ألف باب مغلق ولا أحد يجيبأنادي الربيع متوسّلا ؛ فتسّاقط أوراقه الخضر عناداًأفتش في الريح لعلّ سلاما منسياً يبعثه أولادي&أنبش في حاسبتي لعلّ ذكرا يشير إليّضحكة تائهة تأوي في سكوني&كتاباً يغمرني بفيضـهِلا بشارة سوى أملٍ مضرّجٍ بالدماءأيها الشاعر العجوز&كفاك عنجهيةً ومكابرةً وأنت الهزيل&كثرت سقطاتك كلما قويَ جناحك&ليتك بلا خوافي ، بلا قوادم&لتقع مرة واحدة وتموت&&jawadghalom@yahoo.com&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف