ثقافات

عمر أبو سالم: ارتحالات مؤجلة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إلى أينَ تمضي .. تُناديِ عليك؟على مَسَمعِ الروح تُلقي سؤالاتِكَ الغامِضَةْومُنتصفُ العمرِ قَبلَ الأوانْ،يَشيخُ على مِنْكَبَيْكوهذا الحنينُ إلى العتبات،يدقُّ على كل بابيضيقُ بصدرِكَ أنَّى تلفّتَّ،والماءُ حولَك يَجري.. ويتلُو،دُعاءَ الإيابوتصْفُرُ كالريحِ في فَلَواتِ التَذكرِ،إذْ يُطبق القيدُ حول يديكتقول: لماذا تجفُّ عروقُكَ من ظمأ،لا تَخِبُّ بأرضِك خيلٌ،وتَجْفَل إنْ رفَّ طيفٌ من الحلْمِ في مقلِتيكْوفوقَ سريرِ القوافي، يُعانِدُك الشعرْ،&والنارُ تسكُن تحتَ الرمادوعيناكَ مثل سراجٍ يُغالب شَعلته الذابلْة!على وَجَلٍ تستفزِّ المَدىوالفضاءاتُ تنذِرُ بالسُحُبِ الهاطِلَةْلتصْحبَ غيماً تُشير أقاصيه نحَو طريقٍ بعيدستبلُغُه ذاتَ يومٍ وحيداوَتمضي طَريداوتهِبط إدراجه المائلةِكَبُرتَ على عجلٍ..غادرتْكَ العناوينُ،والسُحْب لم يخْتلِط ماؤهُا في البراعم،غاضَت ينابِيعُك المجهدةولم يَنفتِح لك بابٌ لتُفضي إلى جنةٍ موصدةعلى وَهْم حلمِ السراب صعدتَّ،وما سَكبتُه الغيومُ على شجرٍ في الذُرى،ضلّ وجهته في الرمالقضى نحبه النهرُ، لم يستعد مِنْ رواحِلهغير قشٍ، وبعض هوامٍ تساقطَ،من فزعٍ في العراءوحوَّم خلفَ مساكِنه الطيرُلم يبلغٍ الماءِ من عطشٍ،والضفافُ التي انتثرتْ في الأعاليولاذَتْ بها الريحُ.. ضاقت عليها الشقوقْفأيقنتُ أنَّ النجومَ التي أُطفئت لنْ تُضاءوأنَّ البنفسجَ لن يَتَفَتحَ حلماً بهياًولن يُفتح الأفْقُ للداخلينولن يكتب العشقُ سيَرَته في كتاب النساء&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف