قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد مركز الإبداع بالأسكندرية بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة افتتاح فعاليات معرض الصور الفوتوغرافية "أكبر الاستودیوھات الفوتوغرافیة الإیطالیة في مصر خلال القرنین التاسع عشر والعشرین- سبع صور أصلیة وسبع شخصیات ھامة" الذي ضم 49 صورة لسبع مصورين إيطاليين كانوا قد أسسوا استوديوهات لفن التصويرفي مصر خلال القرنين التاسع عشر والقرن العشرين على غرار النموذج الفني في التصوير لفنانين أوروبيين وأمريكان. وقد كان هؤلاء المصورون مولعين بموضوعات الغرابة ومعنين باهتمامات السياح الأوائل فيما يتعلق بالآثارالمصرية القديمة وآثار الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن هؤلاء الفنانين لم يحظوا بشهرة كبيرة كزملائهم الآخرين الذين وصلوا للعالمية مثال باسكال سيبه وجون سميث وجون جرين وليويز هانت وفرنسيس فريث، فيليكس بونفيس، إيبوليت أرنو، وهم الذين قدموا أعمالا فوتوغرافية ضخمة على نطاق واسع، فقد قدم المصورون الإيطاليون بديلاً جيداً على الساحة الفنية سمح بوجود العديد من المهتمين بل وهواة جمع الصور من ذوي النزعة العالمية.&وبفضل اندماج هؤلاء المصورين الإيطاليين في المجتمع المصري ووجودهم في مواقع إستراتيجية ذات مرور آمن للسياحة، أصبحوا محط أنظار الجميع بل واشتهروا بحساسيتهم وبمبادراتهم الرائدة في مجال فن التصوير الضوئي.المعرض من مجموعة المقتنیات الفنیة لكل من فرانسیس آمین ومرفت جرجس وقد أعداه بالاشتراك مع جوناتا ریتشي الوني، وسيظل مفتوحاً حتى الرابع من سبتمبر المقبل.في مقدمته لكتالوج المعرض قال باولو ساباتيني مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة أن فن التصوير الضوئي في مصر وإيطاليا &خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، شهد تطوراً كبيراً وملحوظاً. وقد جذبت مصر على وجه الخصوص انتباه الكثيرين من المولعين بفن"Art Nuovel".وأضاف "شـهد فن التصوير الفوتوغرافي عقب المرحلة الأولى التي اتسمت بشكل أساسي بسياحة النخبة القادرة مادياً وبالتقدم في استخدام تقنيات التصوير والطباعة، ازدهاراً حقيقياً. وعلى هذا مثل كل من: أنطونيو بياتو، عزيز ودوريس، جيوفاني فازاني، لويدجي فيوريللو، تيودورو كوفلر، إنريكو ليشتر، يوسـف سليم، شريحة من المجتمع الإيطالي من حيث الأصل والتعليم والثقافة من جانب وكذلك من المجتمع المصري من حيث الإهـتامامات الفنية من جانب آخر، وهم الذين يتم تقديمهم في مصر للمرة الأولى من خلال أعمال تمثل جزءا من مقتنيات لم يتم عرضها من قبل وهي مجموعة متميزة وذات قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة.&وأضاف باولو ساباتيني مسلطا الضوء على فرانسیس آمین ومرفت جرجس "فرنـسيس أمـين هـو أسـتاذ المعهد العالي للإرشاد السياحي بمدينة الأقصر، كما يعد كبير المرشدين السياحيين، رجل ذو روحانيات عالية وثقافة رفيعة المستوى، ومن ثم فهو شخصية خارج حدود الزمن تماما مثال الصور التي تنتمي إلى حقبة بعيدة أي فترة الأيام الخوالي الجميلة.&فرنـسيس هـو الساحر الماهـر لحكايات ألف ليلة وليلة والصديق السخي والمولع بمختلف ألوان الفنون والهاوي الدؤوب لجمع كل الـصنوف وكل المواد التي يمكن جمعها، وذلك انطلاقاً من المنشات إلى قوائم &الطعام &الخاصة بالقصر الملكي ومن النسخ المصورة لأعمال رسم زيتي إلى المجوهرات والكتب. تقـف إلى جوار هذا الفنان زوجته، السيدة ميرفت جرجس، تلك المرأة المتحمسة والهاوية أيضاً لجمع المقتنيات التي تتواجد بمقرات العائلة في القاهرة والأقصر. ومن ثم تجسد ميرفت عنصر النظام والترتيب في مقابل الفوضى النموذجية لفرنسيس، حيث تجسد بعذوبتها ورقتها وعملها الدؤوب النصف المثالي لهذا الزوج المتميز، فهمـا عاشـقان لكل ما هو غريب ومثير للفضول ولكل ما لا يمكن العثور عليه، فرنسيس وميرفت يجسدان آفاتار &لما يتملكاه من روح الموسـوعة التي ظهرت في عصر التنوير والتي ووصلت إلى اليوتوبيا الخاصة بوفارد وبيوكا وهما يجسدان اليوم نموذج &فريد من نوعه في عالم ليس لديه الوقت الكثير ليقف ويحتفي بل وليدلل الماضي لإعلاء قيمته".&وتحت عنوان "معرض تحت شعار ما لم يتم نشره من قبل في مجال فن التصوير الفوتوغرافي"، عرف اليم المصري بالمصورين، قال "أن كل ما يتم توثيقه حول الإنسان هو ما يقوم بكتابته، وبالمثل فيما يتعلق بالمصورين فما نعرفه عن حياتهم هو القليل، ولكن نعرف الكثير عن إنتاجهم في مجال فن التصوير الفوتوغرافي الذي هو بطبيعة الحال عملاً فنياً. لـذا بـدأنا في مصر منذ ثلاثين عاماً في جمع الصور لمصورين مقيمين في مصر أو إنتاجهم عن مصر، ومنذ ذلك الحـين لم يتوقف لدينا مطلقاً هذا الشغف، بل نمى واتسعت جوانبه في محاولة لتعريف جمهورالمهتمين بطريقة أو بآخرى بفنانين غير معروفين للكثيرين ولكن لهم قيمة تاريخية وثقافية كبيرة. ومـن ثم فقد ساهمت الأبحاث التي أجريناها في مصر والخارج في تعريف قطاع عريض من الجمهور &بأعمال مصورين عظماء مثال: أنطونيو بياتو وانريكو ليشتر. لـذا و لأول مـرة يقدم للجمهور هذا المعرض الهام الذي ينظمه المعهد الثقافي الإيطالي بشكل دقيق، أعمال كل من: جيوفاني فازاني ويوسف سليم. ومن ثم يسمح هذا المعرض للجمهور بالتعرف على لويدجي فيوريللو والذي بالرغم من إقامة معرض له في الماضي حول قصف مدينة الإسكندرية، لم تكن الفرصة سانحة للتعرف على عمله الفني بأكمله. ونفـس الحال بالنسبة لثيودورو كوفلر الذي اشتهر بتصويره لمناظر ومشاهد جوية رائعة باستخدام ألات تصوير متطورة، ولكن وللأسـف لم يتم على الإطلاق حتى الآن التطرق بالحديث عن المواد الفنية التي قدمها هذا الفنان والتي لم يتم نشرها من قبل وهي تلك الأعمال التي لا تجسد مشاهد أو مناظر جوية ونقصد على وجه الخصوص الصور الخاصة بمباني وعمارات القاهرة والتـي تجـسد أعمال من الصعب الحصول عليها إلا من خلال خبرة فنان ماهر ككوفلر وهي الخبرة التي اكتسبها على مدار مشواره المهني الطويل. وأخيـراً أمبرتو دوريس، والمعروف بمنتج الأفلام الوثائقية والسنيمائية، وقد اشتهر كمصور بفضل تصويره لسارة برناردت ذات الوجه الذهبي، ولكونه المصور الرسمي للملك فيتوريو ايمانويل والملك فؤاد. لذا فنحن نفتح للجمهور المصري بكل سرور وعن طيبة خاطر صندوق ثرواتنا، وذلك من خلال الفرصة الهامة والحقيقية والتي أتاحها لنا المعهد الثقافي الإيطالي متمثلاً في شخص مديره باولو ساباتيني.&&
أنطونيو بياتو.. مصور الفراعنة&بـين هـؤلاء الذين كرسوا حياتهم للعمل كمصورين تبرز بشكل واضح شخصية الإيطالي "أنطونيو بياتو " الذي قدم إنتاجه في مجـال التـصوير الفوتوغرافي على مدار أكثر من أربعين عاماً، منذ 1860 تقريباً إلى عام 1906. والسمة الرئيسية التي تميز عمـل لبـياتو هو توثيقه بشكل منظم ومنهجي دقيق لعدد كبير من المعالم الأثرية للحضارة الفرعونية المنتشرة على ضفتي نهر النيل.&اسـتقر &بـياتو في مصر عام 1860 وعاش لفترة قصيرة في القاهرة، ثم إنتقل بعد ذلك إلى الجنوب وكان &المصور الوحيد من جيله الذي فتح أتيلية / استوديو دائم له في مدينة الأقصر بصعيد مصرحيث أنتج للساح صوراً تجسد المواقع الأثرية في المنطقة. وتقـدم المجمـوعة الـرائعة مـن الصور الخاصة به والتي تم حفظها حتى يومنا، شهادة لا تقبل الجدل على أهمية عمله الفني المتميز. توفي أنطونيو بياتو بمحافظة الأقصر عام 1906.&
أمبرتو دوريس.. مصور الملوك&بدأ أمبرتو دوريس حياته المهنية كمنتج للأفلام الوثائقية والسنيمائية وهو نشاط ساعد في ذيوع اسمه في معظم ربوع مصر. اشتهر كمصور للكثير من صور سارة برناردت ذات الوجه الذهبي والتي ُخلدت من خلال العديد من أعماله الفنية والمهنية. درس دوريس في الاسكندرية، ثم أصبح المصور الرسمي للملك فيتوريو إيمانويل والملك فؤاد.&&
جوفاني فازاني.. تمثال أبو الهول&ولـد الرومانـي فازانـو عـام 1890 وبدأ مهنة التصوير بفتح أستوديو خاص له بفندق مينا هاوس. وكان عضوا في &Grivas اليوناني، وقد استمر أبناؤه بعد أن وافته المنية فى عام 1930 في مزاولة نشاط الأب.&&
لويدجي فيوريللو.. المصور المتجول&لـم يكـن قـدر العديـد مـن مصوري القرن التاسع عشر أن تعود شهرتهم نتيجة لحياتهم الشخصية ولكن لعملهم مثال لويدجي فيوريللو: هو إيطالي عمل منذ 1880 كمصور "لصاحب السمو الأمير محمد طوسون باشا". لا نعرف سوى القليل عن حياته الخاصة حيث نجهل تاريخ ومكان الميلاد ولكن وبالتأكيد نعلم أنه كان يعمل كمصور منذ 1870 في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ولـم يكـن اسـتقراره بمدينة الإسكندرية عشوائياً أو وليد الصدفة حيث أن مدينة الإسكندرية هي مدينة جميلة وحيوية بل وثرية بفرص العمل. وقـد شـهدت هـذه المديـنة خلال القرن التاسع عشر موجة من الحداثة على أوسع نطاق بل وأصبحت ملتقى رئيسيا للخبرات والشعوب والثقافات، ومن ثم جسدت عالما متنوعا بشكل فائق من حيث التسامح والتفاهم والمعرفة. &وقد كان عدد السكان في زيادة مطردة حتى وصل إلى 600 ألف نسمة في بداية القرن العشرين. وإلـى جوار الأحياء التي كان يقطن بها الفلاحين المصريين النازحين من الريف الدلتا أو من النوبة نمت وإزدهرت الجاليات الإيطالية واليونانية والأمنية والمالطية والسورية والبريطانية والروسية.&كـان فيوريللو صحفي واعد وسابق لأوانه، حيث تابع بالتغطية لأعمال بعثة الجمعية الجغرافية الإيطالية عام 1877 ليصبح أحد الغـربيين القلائل الذين مكثوا في مدينة الإسكندرية أثناء انتفاضة الجيش المصري عام 1881 والقصف البريطاني المآساوي في 11 يوليو 1882.&توفـي لويديجـي فيوريللو في عام 1898 ولكن استمرفي مزاولة نشاط الأب الابن (مؤسس أول أستوديو للتصوير الفوتوغرافي في مدينة أسوان) وذلك حتى العشرينات من القرن العشرين.&
ثيؤدورو كوفلر.. مصور المناظرالجوية&تـشير الـسيرة الذاتية للفنان ثيؤدورو كوفلر إلى أنه من مواليد انسبروك وقد وافته المنية في بحيرة فكتوريا في تنزانيا. ومروراً بسنوات حياته في مصر وأثناء الحرب العالمية الأولى حينما تم اعتقاله في معسكر الاعتقال الإنجليزي لسانت كليمنت في مالطا، فقد أصبح واحد من المصورين الرسمين لهذه الحقبة. أولى الصور التي التقطها من طائرة تجسد الآثار القديمة في مصر وقد قام &بوضعها في ألبوم إستثنائي محفوظ منذ عام 2001.بدار الوثائق والأرشيفات الخاص بعلم المصريات بجامعة ميلانو. أمـا عن الصور الإستثنائية فقد تم التقاطها في النصف الأول من عام 1914 من خلال طائرات، فهي تجسد الأهرامات ومعابد الكرنك والأقصروبعض المعالم الأثرية في الضفة الغربية من طيبة. ومن ثم فهي تجسد مجموعة فريدة ذات قيمة كبيرة بالنسبة لعلم المصريات وتاريخ التصوير وتاريخ الطيران. وعلـى قـدم المـساواة في الأهمية أيضاً تلك الصور الخاصة بعمارات ومباني القاهرة التي تم إلتقاطها خلال الخمسين عام التي جسدت نشاط الفنان كوفلر (ترك كوفلر مصر في عام 1962).&&
إنريكو ليشتر.. أوليسيس&تمـثل الصور الفوتوغرافية الخاصة بالحفريات الأثرية في منطقة الأقصر ومشاهد الحياة المحلية التي قام إنريكو ليشتربإلتقاطها، ثمـرة ونـتاج العمل الذي قام به الفنان لصالح دار شيكاغو - الجمعية الأمريكية والتي كانت معنية في تلك السنوات بالعديد من الحفريات بوادي النيل. انـتقل ليـشتر الذي ينتمي إلى مدينة بولزانو إلى مصر لينمي ويشبع شغفه وولعه بفن التصوير الفوتوغرافي، ولكن كان عليه أن يتحمل مشقة وآلام النفي والترحيل إلى مالطا وذلك مع اندلاع الحرب العالمية الأولى لكونه مواطن نمساوي في بلد كانت واقعة في تلك الفترة تحت الحماية البريطانية.&قام ليشتر بعد الحرب بفتح استوديو للتصوير الفوتوغرافي في القاهرة ثم انتقل إلى الأقصر بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون. وبـسبب ا لفيـضان الذي دمر استوديو التصوير الخاص به في عام 1929، أُتيحت له الفرصة في فتح استوديو جديد بطريق معبد الكرنك. ومنذ أن أصبح ليشتر المصور الرسمي للدار شيكاغو حتى نهاية الحرب العالمية الثانية،أخذ ابنه جورج يعاونه في العمل.&&
يوسف سليم.. لوكساردو المصري&ولـد يوسـف سـليم في أوائل القرن العشرين بأسيوط وقد درس فن التصوير الفوتوغرافي في إيطاليا في العشرينات باستوديو رالـف أوجانـو مـن كالابريا.. في الثلاثينات أصبح أشهر مصوري الوجوه "البورتريهات" بالقاهرة وأول مصري يدرس بشكل مهني محترف من خلال أعمال التصويرالفوتوغرافي الخاصة بوجوه الناس. تعاون منذ البداية مع أستوديو ميزراح حتى قام بفتح معمله الخاص في عام 1930. مكنـته مهارتـه وحرفيته من أن يلتقط ببراعة منقطعة النظير الصور الخاصة بالجيشين البريطاني والمصري، هذا علاوة على الظهورات العامة لشريحة الشخصيات الهامة الخاصة بالمجتمع المصري.&