إيزابيل الليندي: العمل الأدبي لابد أن يستند على شئ حقيقي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كيف ولدت رواية (انيس حبيبة روحي)؟ & &&أتذكر عندما درست تأريخ تشيلي، كانت شخصية انيس دي سواريز طاغية على كل الأحداث. هناك عدة أسباب لذلك. أولاً، كانت إمرأة، إضافة إلى أنها كانت عشيقة بيدرو دي فالديفيا، الذي كان مرتبطاً بإمرأة في إسبانيا. وفي رسائله التي بعثها إلى الملك، لم يكن يشير إليها أبداً. الشئ الوحيد الذي يُعرف عن انيس، تلك المستندات التي قامت بتوقيعها في آواخر حياتها، لأنها لم تتعلم القراءة حتى بلوغها سن الأربعين. ولم تترك حينها يوميات ولا مذكرات. ومن خلال هذه المستندات، إستنتجنا أنها كانت تملك الكثير من المال والسلطة السياسية. وقد تمتعت انيس دي سواريز برؤية خاصة بها للأشياء. وبينما غيرها كان يذهب للحرب بحثاً عن الذهب، كانت هي تزرع الأشجار وتربى الدجاج، وبذلك كانت تضمُّ أراضٍ جديدة إليها. وبعد ذلك تزوجت من رودريغو دي كيروغا، حاكم تشيلي لفترة طويلة، والذي أصبح شخصية سياسية رئيسية في البلاد. وكل ما نعرفه عنها جاء عبر الأحكام الصادرة من محاكم التفتيش ضد بيدرو دي فالديفيا، ومن بين هذه الأحكام، تبرز تسعة منها ضد السلطة التي كانت بيد انيس، والصادرة من قادة وجنود.& & & & &عاصفة مدمرةتعيش إيزابيل الليندي منذ أكثر من ثلاثة عقود في الولايات المتحدة. وتزور موطنها الأصلي تشيلي على الأقل مرة واحدة في السنة. وكانت منذ شهر في سانتياغو. وقد جاءت للإحتفال بعيد ميلاد زوج والدتها.تتحدث الكاتبة قليلاً عن قصة روايتها المقبلة، وعن النجاح الذي حققه كتابها (العاشق الياباني) الذي صدر في 2015 قائلةً "العم رامون أكمل 100 سنة. وقمنا بتكريمه في الأكاديمية الدبلوماسية التي شغل منصب المدير العام فيها. أعتقد أنني سأعود مرة أخرى في شهر ديسمبر/ كانون الأول. كل منهما أصبح كبيراً في العمر. والدتي تبلغ 96 عاماً. لا لا يزال كل منهما متألقاً، وعليّ أن أستثمر ذلك. أنا ووالدتي نتواصل يومياً من خلال الكتابة. أنها تستخدم البريد الألكتروني، و(السكايب) من دون مشاكل".كانت البداية عاصفة ثلجية. حدث ذلك في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما هبت عاصفة أطلق عليها إسم "جوناز" وخلّفت وراءها عشرات الموتى في نيويورك. وألغت "العاصفة المدمرة" الرحلات الجوية، وكانت هناك فترات إنقطاع التيار الكهربائي في واشنطن، وبالتمور، وفيلادلفيا، ونيويورك. قبل ذلك بأسابيع قليلة كانت صاحبة رواية (باولا)، ومعها إبنها نيكولاس وزوجة إبنها، قد إستأجرت منزلاً في مدينة ناطحة السحاب. حينها، لم تكن هناك مؤشرات على وقوع عاصفة. وكانت قد راودت مخيلة الكاتبة التشيلية بعض الأسئلة، والتي بلغ عدد صفحات ما كتبت حوالي 200 صفحة. ومن بين تلك الأسئلة "ماذا لو كنا مكثنا في ذلك المنزل؟ كم من الوقت كنا سنبقى مدفونين هناك؟ ما الذي كان سيحدث؟ من كان سينضم إلينا أيضاً؟".&إذن، ستكون رواية مستندة على قصة حقيقية؟أنها قصة خيالية أحاول وضعها في زمن حقيقي، وفي ظروفٍ حقيقية. أحاول أن أكون حذرةً جداً مع التفاصيل، لأنه إذا كان من الممكن تصديقها، فأن الخيال أيضاً سيكون كذلك. أن ما يميّز أي عمل أدبي، على سبيل المثال، يكمن في أنه يستند على شئ حقيقي، لا يحلّق عالياً في الهواء مثلما هو الحال مع الروايات الرومانسية. ما أحاول القيام به هو وضع شخصياتي ضمن مسرحٍ يمكن للناس التعرف عليها، وتكون ذات مصداقية. تنطلق نقطة البداية في كتابي، فيما بعد العاصفة الثلجية التي وقعت في يناير/ كانون الثاني الماضي في نيويورك، والتي سجلت أدنى درجات الحرارة منذ عام 1869.&كيف ترين نفسك اليوم؟أنني أمرّ بوقت جميل، وسلام عميق، وأدرك جيداً ما أريده وما لا أريده. لم أعد أقدم التنازلات. أعمل قليلاً وما أرغب في القيام به. أعيش جداً هادئة وسعيدة، محاطة بإناس يعنون الكثير بالنسبة لي، ويدعمونني كثيراً. أكتب منذ أكثر من 35 عاماً، وأصدرت 22 كتاباً، والناس تحترمني. ومن الجميل أن تعرف أن هناك من يحترمك وأنت في هذا العمر.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف