ثقافات

جواد غلوم: أعيروني صلصالاً لا يحترق

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كم عليّ ان أغازلَ جمرتَـك الوهّاجة&وأدندنَ باحتراق أغانِـيْـي وشِعري&كم عليّ الاّ أتظللَ بِـفيءٍ يُرخي أطايب جسديأأبقى ألهجُ وآنسُ باشتعالي !!يوم لا فَـيءَ إلاّ في سعيرك اللاهبولا حضنَ إلاّ في مرجلِـك الطافح بالغليانولا شهدَ إلاّ مرارة وصولك إليّ&يا شِعري وجنوني وهوَسيارفسني وحَـرِّكْ شَـلَـلِي الرابضَ فيَّانتشلني من هناءة العيش&خذني الى شاطئ بركانكأرِني كلّ ما لذَّ من العذاب&عطّرني بكلّ الازاهير البريّة السّامةدعك من زهور " التيوليب " و" الغاردينيا "&أسائل نفسي ؛ ما الذي يسحرني بشفاهِـك اللاسعة ؟!ألأنّها ثقلت بالرحيق المُجمر ؟يكاد فمي &يذوب في &مذاقها&أحسب نفسي عريسا وأزفّ الى سريرٍحِـيْـكَ بالحرير وطُـلِيَ بزرقة السماءننام معاً ، ضجيعتنا الأحلام البارقةيفرش المخملُ ملاءَته متوسلاً أن نطأهايربتُ الليلُ على صدورنا : ان اغفوَا على سكونيآهٍ ، ماهذه الشفاه الندِيّة الدافئة التي تُمرّر على جِلديكم هي اكثر نعومةً من ورق الورد الأملس&أصفى من حبّات دموع أمّـيطافحةٌ هي رضابك ، تهذي بالشوق المعقّم بالوفاء&كنضوحِ قطْرٍ على ريقِ ظامئلاسعةٌ بالعشقِ مثل ليمونة بدينةٍ&حارّةٍ مثل جمرةٍ في ليلة قارصة البردأراني أتخدّر وجْداًيدبُّ دبيبها في أوصالي مثل نشوةٍ جاءتني قصْـداًكحال فتىً في اول عهدهِ بالخمر&أرقص فرحا كغجريٍّ مدثّرٍ بالغناءأعجب كيف تنمو بتلاتُ زهوركفي هذا الفم الملِيء بالسحْـر !وكيف تصّاعد الرجفة بأنحاء جسديتلْقفُ كل الهموم والأسقام والمواجع بغمضةِ عين&تطرحها بعيدا لأتطهّر بالعافيةأعود طفلا صافي السريرة ، خاليا من الإثم&مكللا بتاج السعد ، ناسيا ان هذه الدنيامليئةً بالشرور والخطايا&&غارقةً بالفسق والعويل والبكاء&شاعرا انني امرح في بستانٍمرصعٍ &بفاكهة ملوّنة &بصحبةِ كوكتيلِ غناءٍ يفوح من لسانهاهي ذي نطاسية الجمال ، حكيمة العاشقات&في يديها تدير عمليات التجميلبأناملها تقوم بتكبير القلببشفاهِها تشفط الحقد&بأنفاسها تنفخ الضمائر الهزيلة الناحلةبأطباقها تزيح كروش النفوس الدنيئة&بنصاعة دُرَرِها تقوم بتبييض الاسنان الصفر&بعداً أيها البوتوكس والنفخ المظلل&ومحاليل الوهم ومراهم الخديعة&لدَيَّ من عطر " البيلسان " مايغرقني شهورا&ومن " المليسا " و" الكولونيا " مايبخّر مهجعيومن " الغاردينيا " ما تتمنى الإطاحة بي عشقا&من يرقات النحل وعسل " الأكاسيا "&مايفيض في ريقِ حبيبتيفلْتنأوا عني أيها القاحلون اليابسون&لا أريد قَـفْـر صحرائكم&سبَـخَ أطيانكم العاقرة&&jawadghalom@yahoo.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف