ثقافات

إبراهيم أحمد: تلك الليالي!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ليالي سهرنا الطويل!&كنا نجوبها من أقصاها إلى أقصاها على خيول من نار&تتأرجح بنا كثبانا تعلو هنا،وتخسف هناك&ترسم وجوهنا على الرمال&تمحوها بمطر أو رياح!&&ندير قمرها رغيف خبز أبدي للجميع&&&نطفئ نجوما، ونشعل أخرى&ينهال علينا رمادها، تأخذ معها رمادنا،نعدها في أسرابها و نحفظ الأرقام!لا نفشي سرها&للفجر أو للمساء أو للسماء!أين ذهبت؟&هل قربتنا من مروج ارتوت، وما ارتوت من أحلامنا؟&هل أبعدتنا؟&أين وجه الحبية؟ ثمر الشجرة الخضراء، ومنتهى الطريق؟أم هي لا تزال تنتظرنا، نعود إليها ، نستأنف الشوط المرير؟&ماذا تريد منا؟ماذا& تبقى في قرارة القلب وفي خفقة الشراع الأخيرة؟&&تلك الليالي كم هي شرهة نهمة،&حيتان السماء الجوالة!&&أبراج الدهر المتخمة بمعارك البشرلا زالت هناك تنتظرنا&أشد صرامة وتجهما من قبل&ونحن المستسلمين،& أكثر هشاشة من زهور البراري!&نفضنا أيدينا من كل شيءاعتقدنا لاشي يعد اليوم يستحق أن نسهر من أجله&ثم تواجهنا فجأة في بيوتنا أو الفنادقلتنهضنا من أسرتنا، من مقاعدنا ذات العجلات لتضع بأيدينا&لعبة العمر من جديد!&خشبا أو حديد.&نحملها على أكتافنا ونمضي!ليالي سهرنا الطويلة&سنواصلها من تحت تلك الرمال!&&ربما مع القمر والنجوم أيضاً!&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف