حلفاء الولايات المتحدة في آسيا يتوحّدون لمواجهة المخاطر الجديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في مقال له ضمن صفحة "أفكار"، استعرض فيليب بون مراسل جريدة "لوموند" في العاصمة اليابانية طوكيو استعدادات الدول الآسيوية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية مثل اليابان والفيليبين وتايوان وكوريا الجنوبية لمواجهة المخاطر الجديدة الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا.
وأشار فيليب بون إلى أن اليابان قطعت خلال شهر ديسمبر-كانون الأول من العام الماضي مع المبادئ القديمة الخاصة بدفاعها، والتي تعود إلى الحرب العالمية الثانية.
وفي إطار ما سمته بـ"الاستراتيجية الجديدة للدفاع"، قررت الحكومة اليابانية مضاعفة ميزانيتها في المجال العسكري، واشترت من الولايات المتحدة الأميركية صواريخ دفاعية.
ورغم دستورها السلمي، تحولت اليابان خلال السنوات الماضية إلى قوة عسكرية مُهابة الجانب لتكون في مستوى دول الحلف الأطلسي.
وردّا على الدول الغربية التي طالبتها بموقفٍ واضح وصريح تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا، ذكّر فوميو كيشيدا، رئيس الحكومة بالمبادئ الثلاث التي تعود إلى عام1967. وهي: منع تصدير الأسلحة إلى بلدان الكتلة الشيوعية، والدول التي تعيش حصارًا بقرارٍ أممي، وتلك المورطة في حروب ونزاعات.
ويقول فيليب بون إن فوميو كيشيدا لم يتحول إلى كييف لمساندة الرئيس الأوكراني زيلينسكي مثلما فعل مسؤولون كبار في الدول الغربية. وقد يعود ذلك إلى أن بلاده تقع في منطقة تُفضّل دولها مثل الهند وبلدان شرقي آسيا عدم التورط في الانتساب إلى معسكر محدد خشية أن تجد نفسها منجرة رغم أنفها إلى نزاعات تضرّ بمصالحها.
وهذا ما يفسر خفايا الزيارة التي أداها يوشيماسا هاياشي، وزير الخارجية الياباني إلى الهند في مطلع شهر مارس-آذار الحالي.
لكن من الناحية الجغرافية والسياسية، سمحت اليابان للولايات المتحدة الأميركية ببسط قواتها العسكرية على طول الخط البحري المواجه للصين، والممتد من "هوكاديو" حتى الفيليبين وتايوان. كما أطلق الرئيس الفيليبيني فارديناند مراكوس جينيور، خلال الزيارة التي أداها إلى طوكيو في شهر فبراير -شباط الماضي، فكرة اتفاق أمني ثلاثي بين بلاده، واليابان، والولايات المتحدة الأميركية.
وبهدف التأكيد على هذا التحالف، سمح الرئيس الفيليبي للولايات المتحدة بإعادة إقامة قواعد عسكرية جديدة بعد أن كانت قد أغلقتها في التسعينات من القرن الماضي.
وقد تنضم إلى هذا الاتفاق الثلاثي كوريا الجنوبية التي تحسنت علاقاتها بشكلٍ ملحوظ مع اليابان بعد أن أقرّت هذه الأخيرة بضرورة دفع تعويضات لسيول عن الجرائم والانحرافات التي ارتكبتها خلال حقبة الاحتلال.
وبسبب موقعهما الجغرافي، تكون كل من اليابان والفيليبين معنيتين بمواجهة محتملة بين تايوان الموالية للغرب، والصين الشيوعية.
ويرى فيليب بون أن التحالف العسكري بين كل من اليابان والفيبليبين وكوريا الجنوبية سيكون في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية التي تحرص على وجودها العسكري في المحيط الهادي الذي سيكون مفيدًا لها في مواجهة محتملة مع الصين الشيوعية.
التعليقات
صفحة ثقافية أم سياسية؟
حسين -على مايبدو ان المشرفين على القسم الثقافي فرغت جعبتهم من النصوص الثقافية. كانت ايلاف الثقافة فيما سبق مكانا لا بأس به للاطلاع واستشراف الساحة الثقافية في العالم.