ثقافات

مستلهماً أعمال الخطاط أحمد القرة حصاري بعنوان "حروف غامضة"

الفنان والحروفي السوري خالد الساعي يعرض أحدث أعماله في تركيا

جدارية الفنان خالد الساعي في مدينة أصيلة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من إسطنبول: يعرض الفنان والحروفي السوري خالد الساعي آخر أعماله الفنية في غاليري فادي آرت سبيس العالمية للفنون، بمدينة أفيون قرة حصار بتركيا، وذلك ما بين 28 كانون الأول (ديسمبر) الجاري و27 كانون الثاني (يناير) المقبل.


خالد الساعي مع إحدى لوحاته

يحمل المعرض عنوان &"حروف غامضة&"، وهو تكريم وإهداء واستلهام من الخطاط المبدع التركي أحمد القرة حصاري، ويضم عدداً من الأعمال القماشية والورقية من القطع الكبير والمتوسط والصغير، يتجاوز عددها 23 لوحة، بتقنيات الأكرليك والحبر والكولاج وتقنيات أخرى.

يمثل المعرض فرصة نادرة تتمثل في فنان حروفي معاصر مع خطاط تاريخي مبدع، وكيف للفن المعاصر أن يستلهم الأعمال التقليدية ويعود ليوظفها بلبوس جديد لكنه يمتد بجذوره وقيمته إلى الأصالة والفرادة، وهذا بمثابة جسر مابين أصالة الماضي وتجدد الحاضر، وكيف لفنان معاصر أن يفترض لقاء تفاعلياً مع فنان مترسخ في ذاكرة هذه المدينة التركية، بل هو رمزها.


من أعمال الفنان خالد الساعي

المعرض يمثل من ناحية أخرى حواراً فنياً بين الأنا والآخر، وبين التركي والعربي، وهو يعد بمثابة إعادة الجسور بين المجتمعين والحضارتين، بل يركز على التلاقيات والمشتركات.

في سياق ذلك، قالت منسقة المعرض التركية بيستة كورسو، إن أعمال الخطاط القرة حصاري جزء من تراث هذه الأمة وهويتها، كما تمثل مرحلة مهمة ومضيئة من تاريخ البلاد، إذ رسخت القيم الكلاسيكية لهذا الفن. وأضافت قائلة: "من هنا يأتي دور الفنان خالد الساعي كفنان له سمعة عالمية على قراءة هذا المنجز العريق، وإعادة استلهامه بلغة العصر".

من جهته، قال فادي حلي، مؤسس الغاليري: "أرادت فادي ارت سبيس لخالد الساعي، ان يكون نجم باكورة نشاطاتها الثقافية المعنية بنشر الفن العربي المعاصر خارج حدودنا الجغرافية". وجاءت أعمال المعرض على سوية عالية وتفصيلية في اعادة استلهام احمد القرة حصاري.


ملصق معرض خالد الساعي

يلاحظ المتابع الفني في أعمال الساعي كيف أنه درس كل تفصيلة خطية وجمالية عند الخطاط وجعل لها اقتراحات معاصرة لكنها آتية من صميم وجوهر الحرف والصيغ الجمالية،كما أن أثر اللون الأزرق المستخدم في خطوط مسجد سليمان القانوني في إسطنبول سيكون حاضراً، وكذلك الأعمال الخطية في الأفاريز بالمسجد ذاته. وستكون "بسملة" الحصاري الشهيرة حاضرة الأثر ايضا بأعمال الساعي، حتى أن بعض الأعمال جرى فيها تناوب بناء الخط بين خطوط الفنانين.كما لو أنهما انجزا اللوحة معاً.

يذكر أن الساعي درس الفن في جامعة دمشق والخط في اسطنبول. ونظم اكثر من ثلاثين معرضا فرديا وعددا كبيرا من المشاركات بالمتاحف والملتقيات، منها المتحف الوطني بدمشق، ومتحف الفن في بون بألمانيا، ومتحف جواتي روخو في المكسيك، والبيت العربي في مدريد، ومعهد العالم العربي باريس، وكوزومز وورد في بلجيكا، والمجلس جاليري بدبي، وبينالي روما، وصالة غاتينو كندا صالة بيج بوند فرجينيا، واميركا جويت آرت جاليري في ويلسلي ببوسطن.

ودرس الساعي أيضا الفن والخط في عدد من المؤسسات والجامعات مثل جامعة ميشيجان، وويلسلي كوليج، وجامعة ييل، والمؤسسة العربية الأوروبية في غرناطة، وأصيلة بالمغرب.


من أعمال خالد الساعي

وجرى اقتناء الكثير من أعماله في عدد من المتاحف والمؤسسات والبنوك والمجموعات الخاصة مثل: المتحف البريطاني في لندن، ومتحف البرغامون في برلين، والبيت العربي مدريد، ومتحف بويبلا في المكسيك، ومؤسسة منتدى اصيلة في المغرب، وقطر فاونديشن، ومتحف الشارقة للخط، ودويشه بنك، وبنك المشرق بنك قطر الاول، وقاعة روز رويز في لندن ودبي، والكثير منها ومن المجموعات الخاصة بمختلف انحاء العالم. وحاز الساعي على العديد من الجوائز منها الجائزة الاولى بنك البركة في إسطنبول، والجائزة الاولى في بينالي الشارقة لمرتين، والجائزة الاولى الحروفية في الدورة الثانية من مهرجان الجزائر للخط، والجائزة الاولى لخط الديواني الجلي في المسابقة الدولية لفن الخط في اسطنبول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف