علي خليفة بن ثالث: أعمال تحمل بصمات فناني المستقبل
إبداعات عربية في جائزة "هيپا" للتصوير الضوئي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: حصد مصورون من الكويت، مصر، الأردن، اليمن، والجزائر 6 مراكز ضمن مسابقات "نقاء" و"قبائل" و"زهور" و"قصتي" في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.
تعزز الجائزة التواصل بين المصورين من مختلف الدول والثقافات. وعبّر الأمين العام لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث، عن سعادته بإهداء مجتمعات المصورين طاقة إيجابية من خلال باقات الصور المميزة التي فازت في مختلف المسابقات التي تطلقها هيبا على منصة انستغرام.
مشاركات واسعة
وتلقت الجائزة في دورتها الحالية آلاف المشاركات من مجتمعات المصورين الهواة والمحترفين، وتنافس فيها مصورون من الدول العربية إلى جانب مصورين من شرق آسيا، الذين حصدوا 10 مراكز.
تنوعت مواضيع الصور الفائزة بين جمال الطبيعة، والحياة اليومية، والثقافات والتقاليد، بما يعكس مهارات المتنافسين التقنية العالية.
بن ثالث: بصمات فناني المستقبل
وبارك بن ثالث للفائزين والمشاركين بأعمالٍ "تحمل بصمات فناني المستقبل"، ونصح المواظبين على المشاركة بضرورة التثقيف الدائم والاطلاع على كل جديد، والمشاركة في النسخ القادمة بنيّة تحقيق الفوز.
من الكويت: باسمة المطر
باسمة المطر: رحلة شاقة لكن ساحرة
تُظهر قصة المصورة الكويتية باسمة المطر إصرارها وشغفها بتصوير الحيوانات البرية. وعبرت عن سعادتها الغامرة بفوزها بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن فئتها "نقاء".
التقطت المطر صورتها الفائزة في مدينة "سفالبارد" النرويجية، وهي أقصى مدينة مأهولة بالسكان في شمال الكرة الأرضية. وصفت المطر رحلة البحث عن الثعلب القطبي بالقطب الشمالي بأنها كانت شاقة، حيث كانت درجة الحرارة 30 تحت الصفر وكثافة الثلوج تعيق حركتها.
بعد ثلاثة أيام من البحث، فوجئت المطر بمشاهدة الثعلب على الشريط الساحلي. اقتربت منه بهدوء ووثّقت لقائي الأول به. وصفت المطر هذه اللحظة بأنها كانت ساحرة، وأنها شعرت بسعادة لا توصف عندما علمت بفوزها بالجائزة.
وقالت المطر أن هذا الفوز هو الأول لها، وأن تقدير هيبا لعملها يمنحها حافزاً عظيماً للاستمرارية وجرعةً ضخمة من الثقة في شغفي بتوثيق الحيوانات البرية في بيئتها الطبيعية والعمل على تطوير السويّة الاحترافية أكثر.
بمشاركتها، تريد باسمة المطر أن تبعث برسالة تدعو لحماية الحياة البرية والتشجيع على بيئة مستدامة لصحة الإنسان والحيوان.
فائزون بـ"نقاء"
إلى جانب باسمة المطر (basmafotos@)، فاز بمسابقة "نقاء" كل من: سعود فهد العتيبي من الكويت (dr.saudfahhad@) ومحمود جمال الشامي من مصر (mamoudelshamy@) وشارمين احسن من بنغلاديش (ahsansharmin@) وصالح محمد عاصف من بنغلاديش (saleh_mohammad_asif@).
من الأردن: عابد قاسم عبد الجليل
عابد قاسم عبد الجليل: التصوير متنفساً
عابد قاسم عبد الجليل، المصور الأردني الشاب، يروي قصة نجاحه في مسابقة "زهور" بابتسامة مليئة بالفخر والسعادة. ابتكار بسيط، تحول إلى لحظة تاريخية في مسيرته المهنية، وترسم بداية جديدة مليئة بالتحديات والطموحات.
"كانت فكرة الصورة بسيطة، ولكنها أتت بنتيجة مذهلة،" يقول عبد الجليل وهو يتذكر بداية الرحلة التي أوصلته للنجاح. بدأت الفكرة بتجربة تصوير قطرات الماء، باستخدام مصدر إضاءة واحد وتقنية Softer لتلطيف الإضاءة، مع رشة خفيفة من الماء على وردة حمراء. محاولات عديدة، تلتها نجاح مذهل، وهكذا احتفل عبد الجليل بلحظة فوزه.
وكما هو معهود في مجتمع الإبداع، تبادلت التهاني والتبريكات تدفقت من كل اتجاه. "كان شعوراً لا يوصف، فزت وشاركت فرحتي مع زملائي في المستشفى، وبكل فخر نشرت خبر الفوز على منصاتي الاجتماعية".
عبد الجليل يعتبر التصوير متنفساً له، في عالمه المليء بالضغوطات والمسؤوليات. بكاميرا بسيطة المواصفات، يستطيع صنع لحظات فريدة تمنحه الرضا والراحة النفسية. ومع الوسام الذي حصل عليه، تعززت إصراره على تطوير مهاراته والسعي نحو الابتكار والتميز في عالم التصوير.
"هذا الفوز هو دافع قوي لي، لأكون أفضل وأتقدم بخطوات ثابتة نحو تحقيق أحلامي في هذا المجال الرائع"، يختم عبد الجليل حديثه بتلك الكلمات، وجهاً بابتسامة تنم عن إيمانه القوي بقدرته على تحقيق المزيد والمزيد في عالم التصوير الذي يعشقه.
فائزون بـ"زهور"
إلى جانب عابد قاسم عبد الجليل (aabedaljalil@) فاز في مسابقة "زهور" كل من: أنجشومان بول (angshuman3694@) ومادوميتا شاترجي (madhumita_chatterje@) من الهند، وهادي دغنابور من إيران (dehghanpourpix.pv@) وميا هرجوني من إندونيسيا (miaharjoni@)
من اليمن: فارس بن سليم
فارس بن سليم: حامل راية التراث الحضرمي
يحمل المصور اليمني فارس بن سليم راية التراث الحضرمي بكل فخر واعتزاز، يروي قصة نجاحه في مسابقة "قبائل" بروح مليئة بالحماس والتفاني. تحفظ الزي التراثي الحضرمي، له فارس قصة عميقة تعبر عن الهوية والتقاليد العريقة لشعبه وثقافته. من خلال عدسة الكاميرا، قرر فارس توثيق هذا التراث الثمين، وتسليط الضوء على جمالياته وقيمه الثقافية.
تمتلك الصورة الفائزة قيمة تاريخية وثقافية عميقة، حيث تم التقاطها في وادي حضرموت الخلاب في مدينة "تريم" خلال عام 2021، تاركةً بصمة جمالية تعبر عن روعة الطبيعة وعمق التراث اليمني. ومع اندثار الزي التراثي الحضرمي بشكل تدريجي، قرر فارس بن سليم أن يكون الحارس الوفي لهذا التراث، وذلك من خلال تصويره وتوثيقه للأجيال القادمة.
لقد كان الفوز في مسابقة "قبائل" لفارس تجربة استثنائية وفريدة، حيث أضافت هذه الانتصارات العديد من الفوائد غير المتوقعة إلى حياته المهنية والشخصية. بالإضافة إلى زيادة مستوى الاعتراف بموهبته كمصور، فإن الفوز يعتبر تكريمًا لجهوده وتفانيه في الحفاظ على التراث الحضرمي. ومع تسليط الضوء عليه من قبل وسائل الإعلام والمجتمع الفوتوغرافي، فإن فارس يتطلع إلى فتح أبواب جديدة للفرص والتعاونات في عالم التصوير، مما يعزز مكانته كواحد من أبرز المصورين في المنطقة.
بالفعل، فإن تحقيق النجاح في مثل هذه المسابقات العالمية ليس مجرد فوز فردي، بل هو إنجاز يشهد على قدرات الفنان وإبداعه، ويعكس التزامه بالتعبير عن الثقافة والتراث بأسلوب فني متميز ومبتكر.
فائزون بـ "قبائل"
إلى جانب فارس بن سليم (faresbinsleem@)، فاز من إندونيسيا في مسابقة قبائل كل من إسماعيل عبد المطلب (ismailrajasulbar@) وجوليادين كوسوارا (adingkuswara@) وداني الفاتشري (dany_fachry@) وسوجيارتو سوجيارتو (soegee.shots@).
من إندونيسيا: إسماعيل عبد المطلب
من مصر: محمود جمال الشامي
من إندونيسيا: سوجيارتو سوجيارتو
فائزون بـ"قصتي"
وضمن مسابقة "قصتي"، فاز كل من كريتر أحمد من الجزائر (kriter_photography@) وهادي ديكانبور من إيران (dehghanpourpix.pv@) ومارك أنتوني أكتاي من الفلبين (thebrightpixels@) وأندريا رافناك من سلوفينيا (ravnakandreja@) وماريا إيلين مونوز بونيلا من المكسيك (elenamunozbonilla@).
وأعلنت الأمانة العامة للجائزة أسماء الفائزين عبر منصة هيبا على انستغرام، كما تم نشر صورهم وأسماؤهم على الحساب الرسمي للجائزة على انستغرام (HIPAae@)، بالإضافة إلى حصولهم على الميدالية التقديرية الخاصة بالجائزة.
وتُظهر نتائج الجائزة تنوع المواهب الفوتوغرافية على مستوى العالم، وتؤكد على أهمية هذه المسابقات في دعم المصورين وتشجيعهم على الإبداع. كما تُعزز الجائزة التواصل بين المصورين من مختلف الدول والثقافات، وتُساهم في نشر ثقافة التصوير الضوئي.